الظواهر الخارقة .. الموسم 11 ... الحلفاء
الحلقة الثامنة ... من سينهار أولاً
(بعد
منتصف الليل، في احد شوارع المدينة المظلمة، سام يلتقي ب كل من بالتزار وفرانك
سراً عن دين)
|
(فرانك)
_ لما جمعتنا هنا
سام؟
(سام)
(بالتزار)
_ ماذا تحتاج؟
(سام)
_ لدي شك أن دين يعلم
كل شيء، لست متأكداً لكني بدأت اشك بانه يذكر كل ما حصل معنا في الماضي.
(بالتزار
وفرانك يستغربان وينظران لبعضهما البعض ثم يقول بالتزار ل سام)
_ تقصد انه يذكر بأنه
كان فارس للجحيم وأنه يعلم كل شيء عن ملكة النقاء؟؟
(سام)
_ اجل اظن هذا.
(فرانك)
_ من اين لك هذا
الشك؟ انت تعلم اني ملاك واني مسحت له ذاكرته.
(سام)
_ كراولي اخبرني، لقد
قال لي بعض الأشياء وجعلني اشك، انظرا اعلم انه لا يوجد دليل ولكن، لا يمكنني أن
اتجاهل هذا الشك الذي بداخلي، يجب ان اتأكد ان كان يعلم ام لا.
(بالتزار)
_ لما لا تكلمه في
الأمر؟ بالنهاية يجب ان يعلم.
(سام)
_ لا يمكنني ان اخبره
بما حصل، ليس الان على الاقل, لا املك هذه الجرأة.
(بالتزار)
_ ما المطلوب منا
اذاً؟
(سام)
_ انا أفكر ببعض
الخطط التي سأقوم بها من اجل ان اعرف الحقيقة، سأتحايل على دين، لا اريد منكما سوى
مجاراتي فيما سأفعل مهما كان ما سأفعله او ما سأقوله، سأعرف من دين ان كان يعرف،
سأجعله يعترف بنفسه.
(فرانك)
_ كيف ستجعله يعترف
بالضبط؟
(سام)
_ سألعب بأعصابه
قليلاً، لدي خطة، ان كان يعلم الحقيقة سوف ينهار ويعترف لن يستطيع كتمانها اكثر،
اما ان كان لا يعلم شيئاً عندها سأعرف انا انه لا يعلم، ولن اكون قد اضططرت
لاخباره أي شيء.
(فرانك
بانزعاج)
_ سوف تدخلنا بمتاهة
سام.
(بالتزار)
_ لا افهم، كيف من
الممكن ان يذكر أي شيء حصل وفرانك مسح له ذاكرته؟ ان كان دين يذكر ما حصل عليك ان
تعرف كيف يذكر سام.
(سام)
_ انا مستغرب لكن اليس
من الممكن انه حصل خطأ ما؟
(بالتزار)
_ أي خطأ هذا الذي
سيحصل؟ فرانك سيد العلامات، لا يوجد احتمال انه ارتكب خطأً كهذا.
(سام)
_ اذا في حالة كان
يعرف ...
(بالتزار)
_ في حالة كان اخيك
يعرف كل شيء ويتذكر، عليك ان تعرف اجابة هذا السؤال .. كيف؟
(سام)
_ لنتعامل مع كل
مشكلة على حدا، الان اريد فقط ان اعرف ان كان يذكر ما حصل، ثم يمكنني ان اسأل كيف.
(في
صباح اليوم التالي، في المنزل، سام في المطبخ يتجول بحثاً عن الاواني ويحدث ضجة
كبيرة في حين ان دين يدخل المطبخ وهو ما يزال يرتدي ثياب النوم ويبدو عليه النعاس
قائلاً بتذمر)
_ ماذا تفعل سام؟ لما
كل هذه الضجة؟
(سام)
_ جيد انك صحوت،
لدينا عمل كثير اليوم.
(دين
يجلس على احد الكراسي في المطبخ قائلاً)
_ ما هذا العمل الذي
يجعلك تستيقظ في هذا الوقت لتدمر المطبخ؟ ان وجدت فهوة اصنع لي كأساً.
(سام)
_ ليس لدينا قهوة،
ليس لدينا أي شيء، هل تصدق اننا لا نملأ المطبخ بأي شيء اننا فاشلان.
(دين)
_ حسناً ايها الفاشل،
طالما انك مستيقظ بنشاط اخرج واشتري لنا بعض القهوة.
(في
هذه اللحظة يدخل المطبخ فجأة فرانك، ومعه كيس صغير قائلاً)
_ انا احضرت القهوة،
سأصنع لنا نحن الثلاثة، صباح الخير.
(دين)
_ كيف دخلت هنا؟
(فرانك)
_ لقد نمت هنا في
الأمس، انا وسام كنا نتشاور ونعمل حتى وقت متأخر، ثم خرجت منذ قليل لاحضار بعض
القهوة.
(سام
يجلس امام دين قائلاً)
_ ارجوك اصنعها لنا
بسرعة، اريد ان اصحوا جيداً اليوم سيكون طويلاً.
(دين)
_ ما الأمر انتما
الاثنان؟ بماذا كنتما تعملان ليلاً؟؟ لما لم توقظاني؟
(سام)
_ دين، لقد فكرنا
كثيراً انا وفرانك، طوال الليل ونحن نعمل ونتشاور ونفكر، بناءاً على كل ما حصل
خلال الفترة الماضية، لا حل امامنا سوى ان ... نستعيد حجر زوس، لذلك قررنا أن نتفاوض
مع جولي.
(دين
يتفاجئ، يعدل جلوسه على الكرسي، ينظر ل فرانك الذي يعد القهوة ثم يعاود النظر ل
سام قائلاً)
_ قررت ماذا؟
(سام)
_ كما سمعت، لن ننتظر
حتى يذهب غيرنا ويتفاوض مع جولي ليأخذ منها الحجر، ان كانت هي تحارب حالياً لصالحنا،
اذاً لما لا نتناقش معها ونعرف ماذا تريد ربما يمكننا أن نعطيها ما تريد وننتهي من
هذه الحرب.
(دين)
_ و .. انتما الاثنان
... اعني انت وفرانك قررتما هذا القرار ليلاً دون علمي؟
(فرانك
يلتفت ل دين قائلاً)
_ لقد كنت نائماً لم
نرد ان نزعجك في الليل.
(دين بعصبية)
_ لم تريدا ازعاجي؟؟
لذلك انتما الاثنان قررتما لوحدكما؟!
(سام)
_ ما المشكلة دين؟
الا تريد ان نحصل على حجر زوس؟
(دين)
_ لقد تحدثنا في هذا
الأمر من قبل، قلنا ان الملكة قوية واننا لا نستطيع اخذ الحجر منها.
(سام)
_ اجل وقلنا اننا سوف
نبحث عن وسيلة مضادة لحجر زوس ولكننا لم نعثر على أي شيء حتى الان، ثم انت رأيت
جولي انقذت حياتي امام لوغان وهذا يعني اننا من الممكن ان نتوصل لاتفاق معها.
(دين)
_ وكيف ستفعل شيئاً
كهذا؟ لو كانت جولي تريد منك شيئاً كانت جاءت وطلبته مقابل الحجر.
(سام)
_ اليوم سوف نعلم،
سوف نفهم كل شيء.
(دين)
_ ماذا تقصد؟
(سام
يبتسم قائلاً)
_ سوف ندعوها اليوم
على العشاء.
(دين
يقف قائلاً)
_ ستفعل ماذا؟؟
(سام)
_ كما سمعت، ما
المشكلة؟ سيكون من الجيد ان تتعرف بها، اظن انك لم تقابلها بشكل شخصي من قبل؟
(دين)
_ هكذا اذاً؟ ...
تريد ان تدعوها على العشاء؟
(سام)
_ اجل دين ما
المشكلة؟ يبدو انك انزعجت، الا تحب ان تلتقي بها؟
(دين)
_ زعجني انك قررت دون
أن تسألني.
(سام)
_ هل هذا يعني انك
لست موافقاً على أن تحضر للعشاء الليلة؟
(دين)
_ لا .. دعها تحضر
... ماذا تحتاجان للعشاء؟ سوف اخرج لشراء ما نحتاج.
(سام
يرتبك قليلاً ثم يقول)
_ حسناً نحن بحاجة
للكثير من الأمور حتى نعد عشاءاً منزلياً جيداً، ما رأيك ان .. تذهب لترتدي ثيابك
ريثما اكتب لك ورقة بما نحتاج؟
(دين)
_ اجل سأذهب، سأخذ
حماماً واجهز نفسي، اكتب كل شيء لا تنسى شيئاً لأني سأخرج مرة واحدة فقط.
(دين
يترك المطبخ ويتوجه الى غرفته في حين ان سام يسأل فرانك بحيرة)
_ ماذا الان؟ هل
لاحظت شيئاً؟
(فرانك)
_ لا اعرف سام، لقد
وافق على حضورها.
(سام)
_ لكنه كان منزعجاً,
الم تلاحظ الأمر؟
(فرانك)
_ اجل لاحظت، لكن هذا
ليس دليلاً كافياً.
(سام)
_ يبدو أني سأستمر
اذاً بالخطة.
(فرانك)
_ هل ستدعوا جولي هنا
فعلا؟؟؟
(سام)
_ بالتأكيد لن افعل
فرانك، لكني سأمثل اني سأدعوها حتى ينهار ويعترف.
(فرانك
يتذمر)
_ اكتب اذاً قائمة
الاشياء التي تريدها من الخارج من اجل العشاء، يبدو انه سيكون يوماً طويلاً جداً.
(بعد
قليل، دين يعود للمطبخ من جديد بعد أن جهز نفسه للخروج، يقول ل سام)
_ هل جهزت ما تريد؟
(سام
يعطي دين ورقة صغيرة مكتوب عليها مجموعة من الطلبات قائلاً)
_ اجل، خذ هذه الورقة
فيها كل ما نحتاج.
(دين)
_ حسناً سأخرج، فرانك
تعال معي سوف احتاجك.
(فرانك
يتذمر)
_ انا؟؟ لماذا؟
(دين)
_ انظر لقائمة
الطلبات، هل سأحضر كل هذا لوحدي؟ هيا تحرك.
(فرانك
يقف متذمراً ويغادر مع دين)
(في
الخارج، دين وفرانك يخرجان من المنزل باتجاه السيارة، دين يتقدم فرانك يسير للامام
بسرعة وغضب، يتبعه فرانك قائلاً له)
_ دين .. هيي دين ...
توقف قليلاً.
(دين
بغضب)
_ تحرك فرانك لا تقل
شيئاً.
(فرانك
يمسك دين ويلفه باتجاهه قائلاً)
_ قلت لك توقف
قليلاً، لنتحدث بالأمر ...
(دين)
_ لن نتحدث هنا ..
اركب السيارة .. سنذهب لمكان أخر ..
(فرانك)
_ دين انت غاضب لكن
ان ..
(دين
بغضب)
_ قلت لك اركب فرانك
!!! ليس هنا.
(بعد
مرور بعض الوقت، دين يصطف سيارته امام منزل فرانك الذي لا يبعد كثيراً عن منزلهم)
(فرانك)
_ لما اتينا الى هنا؟
كان من الممكن ان نتحدث بالسيارة .. الا لو كنت طبعاً تريد ان تصرخ.
(دين
ينزل من السيارة يضرب بابها ويغلقه ثم يتوجه لداخل المنزل يتبعه فرانك)
(في
داخل المنزل، دين يقف بالصالة بغضب لا يقول شيئاً يتبعه فرانك قائلاً)
_ قبل ان تغضب وتتهور
دعني اشرح لك.
(دين
يقترب من فرانك قائلاً بغضب)
_ لا تشرح لي شيئاً،
فقط اجبني بكلمة واحدة ... هل يعرف؟؟
(فرانك
لا يجيب، دين يصرخ به قائلاً)
_ هل يعرف سام
الحقيقة؟؟؟
(فرانك)
_ ليس مني ... صدقني
ليس مني .. انا لم اخبره شيئاً.
(دين)
_ اذاً يعرف؟
(فرانك)
_ انا لم اخبره شيئاً
دين، انه كراولي، عبث بعقله وجعله يشك بك.
(دين)
_ كراولي؟ ... ماذا
قال له حتى عرف؟
(فرانك)
_ لا اعلم ماذا جرى
بينهما من كلام، لكن سام جمعني انا وبالتزار ليلة الأمس، وقال ان كراولي اخبره انك
تعرف الحقيقة كاملة وانك تتذكر كل شيء.
(دين)
_ وهو بالتأكيد صدق
كراولي ..
(فرانك)
_ لقد عبث بعقله كيف
لن يشك بالأمر دين؟
(دين
يدور حول نفسه بإنزعاج ثم يقف قائلاً)
_ اذاً ما الذي يفعله
الان بالضبط؟ لما يريد دعوة جولي للمنزل على العشاء؟
(فرانك)
_ سام لا يريد ان
يسألك بشكل مباشر ان كنت تتذكر ما حصل ام لا، لانه يخاف ان سألك ان تكون انت لا
تعرف عندها ستعرف، لذلك قرر ان يجرك لتعترف بنفسك بالحقيقة.
(دين)
_ هذه متاهة .. دعني
احاول ان افهم ما يحصل هنا بالضبط، اذاً سام صدق كراولي، ثم اتفق معك ومع بالتزار
على أن تتآمروا علي من اجل ان انهار واعترف؟
(فرانك)
_ اجل اعتقد ان هذا
التفسير قريب من الصحيح.
(دين
بعصبية)
_ حسناً اذا هو مستعد
لدعوة جولي على العشاء عندنا في المنزل فقط من اجل ان اركع تحت قدميه لأقول له
ارجوك لا تدعوها للمنزل انا اعترف اني اعرف كل شيء؟
(فرانك)
_ ماذا؟ لا ان سام
... انه يفعل كل هذا من اجلك .. من اجل ان لا يصدمك بالحقيقة ان كنت لا تعلمها.
(دين)
_ حسناً اذاً سام،
لنرى من سينهار اولاً؟ انا ام انت؟
(فرانك)
_ دين لا .. ان سام
الان يعلم .. لما تخفي الامر لما لا تقول له الحقيقة؟ انها فرصة جيدة من اجل ان ..
(دين
يقاطع بغضب)
_ هل انت احمق؟؟؟ لا لن اخبره شيئاً لأنه عندها سوف يسأل اسأله أخرى،
ماذا لو عرف ما نخفي عنه ها؟؟
(فرانك)
_ فاليعرف، سوف يعرف
بالنهاية .
(دين)
_ لا .. علينا ان
ننهي اولاً حربنا ضد لوغان ولوسيفر و كراولي ايضاً، ان عرف سام الحقيقة ربما لن
يجد شيئاً ليحارب من اجله، لذلك .. لن يعرف.
(فرانك)
_ لن نصل لمرحلة ان
يعرف كل ما نخفيه عنه، لكن على الاقل الان .. دعه يعلم انك تتذكر كل شيء هذا لن
يضر.
(دين)
_ لا لن اخبره فرانك،
سوف نكمل بلعبته للنهاية.
(فرانك)
_ لا احب هذه
الألاعيب والاكاذيب.
(دين)
_ هو من بدأ اولاً.
(فرانك)
_ دين انت من كذب
عليه بالدرجة الأولى.
(دين)
_ يوجد فرق بين أن
تكذب وأن تتآمر، اخي يتآمر علي مع الشياطين والملائكة وهذا لن يمر دون عقاب.
(فرانك)
_ ماذا يعني هذا؟
ماذا سنفعل الان؟
(دين)
_ هذا يعني اننا سوف
نخرج لنتسوق ونحضر كل ما طلبه سام من اجل العشاء وسوف نزيد عليه ايضاً، هيا تحرك.
(بعد
مرور بعض الوقت، دين وفرانك يعودان للمنزل ومعهما الكثير من الاشياء يدخلون بها
الى المطبخ في حين ان سام ينتظرهما هناك)
(سام)
_ لما تأخرتما؟
(فرانك
بتذمر)
_ كما ترى، دين لم
يترك شيئاً الا واشتراه.
(دين)
_ تفقد الاشياء هنا،
ان كنت بحاجة لشيء اخر سوف اخرج من جديد واحضره.
(سام)
_ تبدو متحمساً لهذا
العشاء دين.
(دين)
_ اجل ولما لا، انا
متحمس وارغب بلقاء الملكة، هل اتصلت بها؟ اظن انك تملك رقم هاتفها اليس كذلك؟
(سام
يرتبك قائلاً)
_ ماذا؟؟ رقم الهاتف؟
اه أجل .. ربما بعد قليل سوف اتصل بها.
(دين)
_ لا .. الوقت يمر
سريعاً، اتصل بها واعطها موعداً حتى تتمكن من القدوم.
(سام
يرتبك اكثر قائلاً)
_ هل تعلم اظن ان
الرقم ... ربما ...
(دين
يقترب من سام ياخذ الهاتف من جيبه قائلاً)
_ انا سأتصل بها انت
يمكنك ان تبدأ باعداد الطعام مع فرانك.
(دين
ياخذ الهاتف يبدأ بالاتصال بجولي بينما ينظر له سام بخوف ثم ينظر ل فرانك الذي
ينظر ايضاً ل دين بازعاج متفاجئاً من تصرفه)
(دين)
_ انه يرن .. الهاتف
يرن ... اه جولي أهلاً .. لا انا دين لست سام لكني فقط استعمل هاتفه .. كنا انا
وأخي نرغب بدعوتك الليلة على العشاء في منزلنا ... اجل اجل سوف اعطيكي العنوان ..
(فرانك
يكاد يجن يتمتم لنفسه قائلاً)
_ ايها الأحمق العنيد
ماذا فعلت !!
(بعد
مرور بعض الوقت، دين يجلس في الصالة في حين ان سام وفرانك يطهوان الطعام ويتحدثان
بصوت منخفض حتى لا يسمعهما دين)
(سام)
_ اشعر بذنب فظيع
فرانك .. ربما كنت مخطأً ... كيف سأحل هذا الامر الان؟ جولي سوف تأتي للمنزل خلال
ساعة او ساعتين على الأكثر، ماذا سأفعل؟
(فرانك)
_ لا تشعر بالذنب سام
انه ليس ذنبك انت.
(سام)
_ بالتأكيد هو ذنبي
... لقد شككت به وعرضته للخطر، الان هو اتصل ب جولي وهي بالتأكيد لن تفوت الفرصة
وسوف تأتي الى هنا، فرانك جولي لا يمكنها ان تقترب من دين على الأقل اربع امتار،
ماذا سأفعل حينما تصل؟؟
(فرانك
مرتبك لا يعلم ماذا سيقول، يصمت قليلاً، ينظر للصالة في الخارج حيث يجلس دين مرتاح
وغير مكترث، يشرب شرابه الخاص ويفتح حاسوبه ويتابع عليه فيلماً دون أن يهتم ب سام
الذي يعمل بالمطبخ بأعصاب منهارة)
(فرانك)
_ هذا لا يطاق.
(سام)
_ معك حق .. لا يطاق،
لقد سمحت ل كراولي بأن يلعب بعقلي، شككت ب دين والان بغبائي قمت بدعوة جولي
للمنزل، هل من المعقول ان أتسبب بهذه
الكارثة اليوم؟؟؟ فرانك قلبي سيتوقف ... اخبرني ماذا افعل الان؟
(فرانك)
_ اتصل ب جولي
واخبرها ان لا تأتي الى هنا، سام يجب ان لا تأتي.
(سام)
_ اجل معك حق ، ربما
يجب ان اتصل بها، لكن ماذا لو .. ماذا لو ظل لدي بعض الشك؟
(فرانك)
_ سأذهب للتحدث مع
دين، انصحك فقط بالاتصال ب جولي والغاء الامر حسناً.
(فرانك
يدخل الصالة يجلس قرب دين الذي يضع حاسوبه على قدميه يتابع فيلماً باستمتاع تام)
(فرانك)
_ هل انت مرتاح؟
(دين
يجيب وهو ما يزال يتابع الفيلم)
_ اه اجل، اني اتابع
فيلماً كوميدياً، هل تحب ان تشاهده معي؟
(فرانك)
_ ان سام يحترق من
القلق والخوف عليك بالداخل وانت دون أي احساس.
(دين
ينظر ل فرانك قائلاً)
_ انظروا من يتحدث عن
الاحساس، سبب كل بلاءنا.
(فرانك
بانزعاج)
_ هل ستكمل بهذه
اللعبة السخيفة؟
(دين)
_ اجل سأكمل، حتى
يعترف سام من نفسه انه يعرف اني اعرف.
(فرانك)
_ ولما كل هذا؟
(دين)
_ لانه تآمر علي، هل
يمكنك ان تتركني اكمل الفيلم ام ماذا؟
(فرانك)
_ وماذا ستفعل لو ان
جولي جاءت الى هنا فعلاً؟ ماذا ستفعل ها؟
(دين)
_ لن تأتي الان سوف
ينهار ويتصل بها ليقوم بإلغاء العشاء.
(فرانك)
_ وان لم يفعل.
(دين)
_ سيفعل انا اعرف
سام، لن يتحمل ان يصيبني أي مكروه.
(فرانك)
_ يبدو انك تستغل هذا
الامر جيداً.
(دين)
_ اجل، والان اتركني
اكمل الاستمتاع بالفيلم
(فرانك
يعود للمطبخ من جديد يكلم سام قائلاً)
_ هل اتصلت بها؟
(سام
توقف عن العمل وجلس على احدى الكراسي في المطبخ قائلاً)
_ لا ليس بعد، لكني
سأتصل بعد قليل لأخبرها ان لا تأتي.
(فرانك)
_ امل انها لن تغضب.
(سام)
_ لن تغضب سأخبرها
اني سأمر عليها لاحقاً في أي وقت لارضاءها.
(فرانك)
_ تمر عليها؟؟؟؟ سام
هل ... هل ما زلت تزورها في منزلها؟
(سام)
_ اجل فعلت عدة مرات.
(فرانك)
_ اذاً توقف، لا تذهب
اليها اوقف هذه الزيارات حالاً.
(سام)
_ اتعلم فرانك، لدي
شيء في بالي.
(فرانك)
_ ماذا؟
(سام)
_ ربما اكون مخطأ
وربما دين لا يعلم شيئاً وهذا يشعرني بإحساس فظيع لقد شككت به ولكن، ماذا لو كان
.. لو كان يستمر بالتمثيل؟ ماذا لو كان غير مهتم بأن تأتي جولي الى هنا؟
(فرانك)
_ هذا غير وارد، لما
سيفعل شيئاً كهذا؟
(سام)
_ ربما هو مصر على
اكمال هذا التمثيل .. لكن ان كان دين يحتمل فكرة ان اطلب جولي للعشاء معنا .. فلا
اظن انه سيتحمل ما سأفعله الان.
(فرانك)
_ ماذا ستفعل؟ .. سام
لا ارجوك .. اوقف هذه اللعبة ..
(سام)
_ انتظر فقط شيء
اخير، اريد ان اتأكد لاني لا استطيع ان استمر بالشك بهذه الطريقة.
(سام
يدخل الصالة يجلس على الارض امام دين الذي يتابع فيلما على حاسوبه)
(سام
يغلق اللاب توب من امام دين قائلاً)
_ هيي دين .. اغلق
هذا اريد الحديث معك قليلاً.
(دين)
_ماذا؟ هل اكملت
العشاء؟
(سام)
_ سيكتمل بعض قليل لا
تقلق.
(دين)
_ حسناَ اذاً ماذا
تريد؟
(سام)
_ انت تعرف ان جولي
قادمة بعد قليل الست قلقاً من قدومها لمنزلنا؟
(دين)
_ لا لست قلق اطمئن،
من الجيد ان نتعرف بها ربما نستفيد منها ونأخذ حجر زوس منها بإي شكل.
(سام)
_ حسناً هذا جيد،
هناك امر اخر اريد الحديث معك به.
(دين)
_ أي امر أخر؟
(سام)
_ ربما يكون الكلام
في هذا صعباً ولكن .. لا يمكنني ان اخفيه عنك اكثر ، ضمري يأنبني ويجب علي ان ابوح
لك بالحقيقة كاملة.
(دين
يرتبك قليلاً قائلاً)
_ عن أي حقيقة تتحدث؟
(سام)
_ اولا عليك ان تعدني
انك ستتقبل الامر لانه لن يكون سهلاً.
(دين
بنفاذ صبر)
_ سام اخبرني ما
الامر؟؟
(سام)
_ كاس .. انه على قيد
الحياة ... بالتزار اخبرني منذ اسبوعين انه عرف مكانه.
(دين
يرتبك يقول)
_ ماذا؟؟
(سام)
_ اجل، لم ارد ان
اخبرك لاني لم اكن متأكداً ولكني اخيراً تأكدت انه ما يزال على قيد الحياة.
(دين
يرتبك يسقط الحاسوب من على قدميه الى الارض، قائلاً)
_ ما الذي تتحدث عنه ؟
(سام
ينظر للحاسوب الذي سقط ارضاً تتغير ملامحه حينما يرى ارتباك دين، يسأله)
_ هل انت بخير؟
(دين
يقف قائلاً)
_ انا ... فقط سأغسل وجهي
واعود ..
(فرانك
يأتي من المطبخ يقف على طرف الصالة ينظر لما يحصل في حين ان سام يوقف دين قائلاً)
_ انتظر دين ... ما
المشكلة ها؟ .. لم تتوقع ان اتطرق لهذا الامر اليس كذلك؟
(دين
بارتباك)
_ ماذا ... انا فقط .....
(سام
يغير لهجته قائلاً بحزم شديد وبعصبية)
_ لا داعي للمزيد من
التمثيل .. اتعلم؟ كان علي ان اعرف .. اخي الاحمق مستعد لان يجازف ويتحمل قدوم
ملكة النقاء الى هنا ولكنه انهار بمجرد ان ذكرت امامه اسم كاس فجأة ، لانك لم ترى
هذا قادماً لم تتخيل اني سأستعمل كاس لكشفك.
(دين
يقول وهو لا ينظر ل سام وما يزال مرتبكاً)
_ لا افهم عن ماذا
تتحدث ..
(سام
بعصبية)
_ توقف دين لقد انتهى
الامر ..
(فرانك
يقول مستغرباً)
_ لا اصدق هذا ..
(سام)
_ فرانك لو سمحت، انا
واخي الان لدينا الكثير من الكلام لنقوله، اتركنا وحدنا.
(فرانك
ينظر ل دين يصمت لعدة ثواني ويبدو عليه الغضب، ثم يتحرك ليخرج من المنزل قائلاً)
_ حسناً سأغادر ..
لكن لا تنسى ان تتصل ب جولي لتخبرها ان لا تأتي.
(سام)
_ لا اصدق انك كنت
على استعداد لاستقبال جولي هنا على أن تقول لي الحقيقة، لما فعلت هذا؟؟ لم لم
تخبرني ببساطة انك تعلم كل شيء؟؟
(دين
يجلس قائلاً)
_ لم يكن الامر بهذه
البساطة.
(سام)
_ لماذا دين؟؟؟ لقد
عانيت كثيراً وانا لا استطيع ان اواجهك بما حصل، كنت احاول ان اكون قوياً امام كل
ما يحصل لنا لكني كنت بحاجة لك وبحاجة باستمرار لأن اضع جزءاً من هذا الحمل الثقيل
عليك لكني لم اتمكن لاني ظننت انك لا تعلم، لما فعلت بي هذا؟؟؟ هل كنت تعاقبني؟؟
(دين
بعصبية)
_ اجل انا اعلم
حسناً؟ انا اتذكر كل شيء واعلم كل ما حصل في تلك الشهور ... كنت دائماً اعلم منذ
اللحظة الاولى .. هل ارتحت الان؟
(سام)
_ كنت سأرتاح لو
اخبرتني من البداية.
(دين)
_ لم اكن جاهزاً
للحديث بالأمر..
(سام)
_ ماذا يعني هذا؟؟
دين .. الى متى كنت تنوي اخفاء الامر عني؟؟
(دين)
_ الى حين ان نتغلب
على لوغان على الاقل .. كنت اريد فقط ان نكون اكثر قوة وتماسكاً، الحديث طوال
الوقت عن كل مشاكلنا لم يكن ليفيدنا .. كنت بحاجة لاخفاء الامر سام ارجوك تفهم ..
(سام)
_ حسناً لنأتي للسؤال
الاهم الان، كيف؟؟ كيف ما زلت تذكر كل شيء مع ان فرانك مسح لك ذاكرتك؟؟
(دين)
_ لا اعلم كيف .. ولا
هو ايضاً يعلم ..
(سام
يتفاجئ قائلاً)
_ ماذا قلت؟ هل فرانك
..؟؟
(دين)
_ اجل .. فرانك ايضاً
يعلم اني اعلم ومنذ البداية ..
(سام)
_ يا الاهي لكنه الان
.. هل كان يكذب هو الاخر؟
(دين)
_ اجل .. انا من طلب
منه هذا ...
(سام)
_ لا اصدق ما فعلتماه
بي دين .. لقد كنت أحترق وحدي كل يوم وانتما الاثنان كنتما تمثلان علي ... كيف
فعلتما بي هذا؟ ... هل تعلم ايضاً من هو حليف جولي؟؟
(دين)
_ من اين لي أن اعرف سام؟
(سام)
_ لا ادري .. يبدو لي
انك وفرانك جبل من الاكاذيب.
(دين)
_ وانت استخدمت كاس
للتو من اجل ان تربكني سام .. لما لم تأتي لتسألني مباشرة؟ انت ايضاً كذبت.
(سام)
_ لم اكن لأفعل هذا
... ماذا لو كنت لا تعرف ... دين اتعلم شيئاً لنتوقف عن الشجار .. انا منزعج من كل
هذا الكذب والتمثيل وانت لن تعترف ابداً انك مخطأ ..
(دين)
_ ماذا اذاً؟
(سام)
_ عليك ان تقدم لي
سبباً منطقياً جعلك تكذب علي طوال الفترة الماضية، لأن ما فعلته بي لا يغتفر.
_ هل تريد سبباً
منطقياً سام .. هذا .. انظر .. هذه العلامة .. لقد رجوتك كثيراً ان لا تفعلها،
اخبرتك اني اصدق الساحرة سارة واني لا اريد هذه العلامة لكنك تجاهلت كل كلامي
ورغتبي وارغمتني على الحصول عليها .. بكل بساطة صدقت فرانك وقمت بإرغامي على اخذها
..
(سام
بارتباك)
_ دين انت .. كنت ..
(دين)
_ هل كنت تتوقع مني
ان اقول لك منذ اليوم الأول اني اعرف ما فعلته بي ولكن لا بأس عد للمنزل من جديد
من اجل ان نتغلب على لوسيفر ولوغان وكراولي والملكة؟؟؟ ما كنت لاستطيع ان ..
(سام
يصمت لثواني تدمع عيناه ، يشعر بالاختناق قائلاً)
_ فهمتك . ماكنت
تستطيع ان تعمل معي من جديد أو ان تتحملني بعد ما فعلته بك .. الا لو كان تمثيلاً
.. فقط من اجل التغلب على اعدائنا قمت بإعادتي للمنزل هنا وتحملتني .. انما في
الحقيقة لم تكن تستطيع النظر ل عيني ولم تكن تتحمل وجودي حولك .. لم تكن تريدني أن
اعود الا من أجل هذه الحرب فقط ..
(دين)
_ سام لقد تألمت
كثيراً ... لم يكن سهلاً علي ان اتجاهل ما فعلته بي بكل بساطة .. كنت بحاجة للوقت
.. ولكننا كنا نواجه اعداءاً وكان علينا أن نتحد معاً ضدهم ..
(سام)
_ لا بأس .. افهمك ..
(دين)
_ هل انت غاضب مني؟
(سام
باختناق)
_ لا .. لقد فعلت ما
بوسعك من اجل ان ... ان نحارب من اجل ان ننجو .. افهمك كان عليك أن تكذب لتتحملني
..
(دين)
_ توقف عن هذا الكلام
السخيف سام .. كل ما في الأمر انه كان صعباً علي و ..
(سام)
_ لا داعي لأن تبرر
اكثر ... لقد فهمت ما اريد ان افهمه .. لعلمك لم يمر يوماً لم اشعر به بهذا الألم
الفظيع وبالذنب على ما فعلته بك .. لكني أقسم لك .. أني سأحررك من الملكة جولييت
بنفسي كما ورطتك بها بنفسي .. مهما كلفني الأمر .. مهما كلفني الأمر سوف احررك
منها ..
(سام
يتحرك مبتعداً عن دين ليخرج من المنزل في حين ان دين يسأله)
_ سام الى اين انت
ذاهب؟
(سام)
_ سأتصل بجولي من اجل ان اخبرها ان
لاتأتي .. و ... احتاج لان اخرج قليلاً
..اريد ان اكون وحدي لبعض الوقت
نهاية الحلقة الثامنة ... قريباً الحلقة التاسعة
فرانك من اول ظهور له ما ارتحت له،، اخ بس منه،، الله واعلم ايش مخبي كمان عن سام ودين،،
ردحذفسلام✋