الحلقة التاسعة - العهد الجديد

الظواهر الخارقة .... الموسم 11 ... الحلفاء 

الحلقة التاسعة ... العهد الجديد 

(صباحاً في المنزل، دين يدخل غرفة سام يوقظه من النوم قائلاً له بغضب) 

_ سام استيقظ، هيا انهض اريد التحدث معك.

(سام يستيقظ قائلاً باستغراب)

_ ماذا؟ ما الامر؟

(دين)

_ انهض اريد التحدث معك.

(سام ينهض عن السرير يجلس يحاول ان يصحو قائلاً)

_ كم الساعة الان؟ ما بك تبدو غاضباً.

(دين بغضب يحمل بيده ساعة صغيرة قائلاً)

_ هل لك أن تخبرني ماذا تفعل ساعتك في قصر جولي؟

 

(سام يقف امام دين قائلاً وهو ينظر للساعة بيده باستغراب)

_ ماذا؟

(دين بغضب)

_ ماذا كنت تفعل عندها سام؟

(سام)

_ من اخبرك؟ فرانك؟ كيف حصلت على الساعة؟

(دين)

_ هذا ليس هاماً، اريد ان اعرف ماذا كنت تفعل في قصر جوليت؟ كم مرة التقيت بها؟ ام انك تواعدها سام؟

(سام)

_ ماذا؟

(دين)

_ كم مرة خرجتما معاً ها؟ كم مرة زرتها في ذلك القصر؟ ماذا تفعلان حينما تلتقيان اخبرني هيا تحدث ..

(سام)

_ دين انت غاضب ولا تعي ما تقول اهدأ قليلاً.

(دين)

_ طبعا انا غاضب، انا اشتعل غيظاً وغضباً، اخبرني سام هل تواعدها؟؟؟

(سام)

_ كيف سأفعل شيئاً كهذا؟

(دين)

_ لم تقل لا ... اذا تواعدها ..

(سام)

_ دين .. لا اواعدها .. انا فقط التقي بها من اجل الحصول على معلومات منها و ..

(دين)

_ معلومات حول ماذا؟ حول حجر زوس الذي معها؟ ام حول كيفية تسليمي لها مقابل الحجر؟

(سام)

_  كيف يخطر ببالك اني سأفعل شيئاً كهذا؟

(سام)

_ حينما افكر انك تلتقي بها سراً وفي قصرها بهذه الطريقة ماذا سيكون السبب؟ اما انك مغرم بها او انك تريد مبادلتي بالحجر او الاثنان معا لا اعلم.

(سام)

_ دين اهدأ حتى نتمكن من الحديث، انت تهذي بكلام تعرف انه ليس صحيحاً.

(دين)

_ لا يمكنني ان اهدأ، تلك ليست امرأة لكي تلتقيها ليلاً في منزلها او لكي تقيم علاقة معها، انها وحش قادر على اغراق مدن بأكملها خلال ثوان معدودة، وانت تورطت معها.

(سام)

_ انت تصرخ دين ارجوك اهدأ حتى نتحدث بهدوء .. لم ارك غاضباً بهذا الشكل من قبل.

(دين)

_ انا .. لا اصدق ان اخي يواعد ملكة النقاء، لا يمكنني ان اصدق هذا الغدر.

(سام بغضب)

_ هذا افتراء وكذب، انا لا اواعدها، التقي بها فقط من اجلك دين، من اجل حمايتك، اني اكسب لنا وقتاً، التقي بها لأجل ان اشغل تفكيرها عنك ولو قليلاً، حتى لا يأتي يوم وتقول فيه انها تريدك والا فإنها سوف تحرق مدينة ما او تغرقها، انا ادافع عنك واضحي بحياتي واذهب لذلك القصر من اجلك أنت وانت تتهمني بالغدر بك؟

(دين)

_ وان ذهبت اليها وسجنتك هناك او هددتني بك؟ الم يخطر هذا ببالك؟

(سام)

_ لو ارادت فعل هذا هي ليست بحاجة لأن اذهب لها، كانت ستأتي الى هنا بنفسها.

(دين)

_ هل تعي مدا خطورة ان تكون مع تلك الوحش بقصرها؟؟؟

(سام)

_ اتعلم ماذا؟ انت لن تهدأ وانا لست مضطراً لتحمل هذه الاتهامات في حين اننا لم نتحدث حتى الان حول ما تخفيه انت او ما يحدث معك.

(دين)

_ عن ماذا تتحدث؟

(سام)

_ اتحدث عن مدا غرابة انك تذكر كل شيء حصل بيننا في الوقت الذي قام به فرانك بمسح ذاكرتك كلياً، هل تظن ان هذا امر يمكننا ان نتجاهله؟

(دين)

_ ماذا سيكون السبب؟ لا بد انه اخطأ ب شيء ما.

(سام)

_ لا يوجد بحياتنا ما هو صدفة، لا بد من وجود سبب ما جعل ما فعله فرانك معك لا يفقدك ذاكرتك.

(دين)

_ لا اعرف ما هذا الشيء حسناً، وهذا لا علاقة له بما فعلت انت.

(سام)

_ حسناً ماذا عن ذلك الالم الذي اصابك بصدرك يوم خرجنا من الحفلة؟ هل تريد ان تقول لي ايضاً انك لا تعلم من اين جاء؟

(دين)

_ هذا رائع ، هل سوف نتحدث الان عن صحتي بدلاً من التحدث عن إمضاءك الليالي مع جولي في قصرها سام؟

(سام)

_ اجل، سوف نتحدث عن صحتك، لان جولي قالت انها في تلك الليلة لم تقترب منك ابداً، وانها غادرت الحفلة فوراً بعد انتهاءها، هذا يعني انها لم تكن السبب في الالم الذي شعرت به مطلقاً.

(دين يصمت لثواني يتفاجئ من كلام سام، يجلس على طرف السرير قائلاً)

_ ماذا؟ هي قالت لك ذلك؟

(سام)

_ اجل، وما الذي يجبرها على الكذب؟

(دين)

_ ماذا كان السبب اذا؟

(سام)

_ انت .. انت لم تكن تعلم؟ كنت تظن ان الألم بسببها هي؟!

(دين)

_ اجل، ظننت انها مرت بقربي دون ان اراها.

(سام)

_ لهذا منعت فرانك من فحصك؟ لقد كنت تظن انها السبب؟

(دين)

_ لما لم تخبرني بهذا من قبل؟ الم يخطر ببالك ان علي معرفة ماذا اصابني في ذلك اليوم؟

(سام)

_ لقد ظننت انك تعلم السبب ولكنك تخفيه، دين ارأيت ماذا تفعل الاكاذيب بنا؟ انها تفرقنا وتعرض حياتنا للخطر ولا تجلب لنا الى المزيد من المتاعب، ارجوك .. دعنا نقول الحقيقة كاملة لبعض، فالنتوقف عن هذه الاكاذيب.

(دين)

_ هل تظن اني اكذب عليك بشيء اخر؟ لقد اخفيت عنك اني اذكر كل شيء فقط ولم اخفي شيئاً اخر.

(سام)

_ والالم الذي اصابك؟

(دين)

_ لقد اخبرتك للتو، ليس لدي ادنى فكرة.

(سام)

_ حسناً اذا فالنتفق الان، ان لا اكاذيب بيننا منذ هذه اللحظة، وأن نبدأ عهداً جديداً لا كذب به، فالنتوقف عن اخفاء الحقائق عن بعضنا البعض، لقد فعلنا هذا لسنين طويلة ولم يجلب علينا سوا المتاعب والمشاكل، فالنكن صادقين منذ هذه اللحظة، دين انا وانت اخوة وليس لنا سوى بعضنا البعض، كيف سنحمي بعضنا ان كان كل واحد فينا يخفي عن الاخر ما يفعله او ما يحصل معه.

(دين)

_ قل لنفسك هذا الكلام، لقد تآمرت علي مع الشياطين والملائكة، والان تواعد ملكة النقاء، ولا اعلم ماذا تخفي ايضاً غير هذا.

(سام)

_ دين .. انا لا اخفي عنك شيئاً، واتحدث عن هذه اللحظة، انسى ما فات وفكر معي بهذه اللحظة، نحن نواجه الكثير من الاعداء واحتاج ان اعلم، هل انت مستعد لفتح صفحة جديدة معي؟ هل انت مستعد لننسى كل ما حصل ونبدأ من جديد؟ لنكون صادقين ونحمي بعضنا البعض بصدق كامل؟ احتاج ان اعرف اني استطيع ان اثق بك وانك ايضاً تثق بي، ارجوك اخبرني، هذه فرصتنا، ان كان هناك ما تخفيه اخبرني به الان فالنصفي كل الماضي ولبندأ من جديد، مهما كان الامر سوف اتقبله اعدك، المهم لدي هو ان نبدأ عهداً جديداً من الصدق.

(دين)

_ هل تعتقد بعد كل هذه السنين ان .. شيئاً كهذا من الممكن ان يعمل؟

(سام)

_ ان قررنا انا وانت أن نبدأ عهداً جديداً من الصدق معاً لن يوقفنا احد، سنواجه كل اعدائنا وسنتغلب عليهم، سنكون اقوياء، وسنكون بخير، الامر يتطلب منا فقط ان نقرر هذا.

(دين)

_ انا احتاج ان تكون صادقاً معي سام، حينما عرفت انك تزور جوليت في قصرها جننت، جولي لو بدأت حربها علينا .. انا .. انا لا استطيع ان اقول لها نعم واحتاجك معي ..

(سام)

_ انا معك وأحميك وأنت تعلم هذا، قرر ماذا تريد، ان وافقت يمكننا البدء من جديد، يمكننا ان ننسى ما فات ونتعاهد على الصدق من جديد، لكن .. لا تقل انك موافق وانت لا تعنيها، انا لن احتمل ان اضع كل ثقتي بك وان اتعاهد معك بهذا الشكل ثم اكتشف انك بدأت تخفي شيئاً اخر، هذا الامر لن احتمله.

(دين يصمت لثواني ثم يقول بتردد)

_ حسناً .. سأكون صادقاً .. ان كنت ترى اننا نستطيع ان ننجح .. سأكون صادقاً بعد الان.

(سام يبتسم قائلاً)

_ هذا جيد .. وانا لن اقابل جولي من جديد، لو فعلت سوف اخبرك.

(في هذه اللحظة دين وسام يسمعان صوت فرانك من الخارج يناديهما)

_ دين .. سام .. اين انتما؟

(سام يقول ل دين)

_ لقد جاء فرانك، هيا لنخرج.

(دين)

_ لما جاء في هذا الوقت؟

(سام)

_ انا طلبت منه ان يمر علينا باكراً، هيا لنخرج له ثم ستعرف.

(في الصالة، حيث يجلس فرانك على احد الكراسي، سام يدخل الصالة قائلاً)

_ لما تنادي بهذا الشكل؟ الأ يمكنك الصبر قليلاً

(فرانك)

_ اين انتما؟ لقد قلت لي ان اتي باكراً.

(سام)

_ هل اخذت لنا موعدا معها؟

(فرانك)

_ اجل فعلت، لقد غيرت عنوانها، السحرة يتصرفون بغرابة دائماً

(دين يدخل الصالة خلف سام قائلاً)

_ عن من تتحدث؟

(فرانك)

_ الم تخبره؟

(دين)

_ يخبرني بماذا؟

(فرانك)

_ سوف نذهب للقاء سارة الساحرة، سام طلب ان نحدد معها موعد.

(دين)

_ سارة؟ لماذا؟

(سام)

_ دين، اخبرتك اني سأجد طريقة لتحريرك من علامة النقاء حسناً؟ سنذهب لها ربما يمكنها ان تساعدنا.

(دين)

_ انا لن اقابلها، لقد ذهبت لها سابقاً وأخر مقابلة كانت سيئة.

(سام)

_ حسناً فقط تعال معنا يمكنك الانتظار في السيارة ريثما ننتهي.

(دين)

_ سام سارة مجرد ساحرة بسيطة لا يمكنها المساعدة، ان كان سيد العلامات لا يستطيع المساعده هنا.

(فرانك)

_ لا اقبل هذه الاهانة ..

(سام ودين الاثنان بنفس الوقت)

_ اذاً ساعد.

(فرانك)

_ حسنا لا استطيع

(دين)

_ ارأيت؟

(سام)

_ افهمك لكن سنذهب لها، لن نخسر شيئاً لو سألناها.

(بعد مرور بعض الوقت، سام ودين وفرانك يصلون لمنزل الساحرة سارة، يصطفون السيارة على مقربة من المنزل، دين لا ينزل يظل جالساً في مكانه، فرانك يقول له)

_ هل انت متأكد لا تريد مقابلة سارة معنا؟

(دين)

_ لا فرانك لا اريد، لا اعتقد ان لديها أي حل لنا، انا سوف انتظركما بالسيارة حتى تعودان.

(فرانك ينزل قائلاً)

_ كما تريد، هيا سام سنقابلها نحن.

(فرانك يبتعد متجهاً للمنزل قبل أن ينزل سام من السيارة يلاحظ أن دين متعب قليلاً، يقول له)

_ ما بك؟ هل أنت بخير؟

(دين)

_ اه أجل .. شعرت ببعض الألم فقط ..

(سام)

_ من جديد؟؟ دين .. في المرة السابقة لم تكن جولي في المكان ... يجب أن نعرف ما سبب ..

(دين يقاطع قائلاً)

_ لا تقلق الألم ليس بهذا السوء انا بخير، هيا انزل.

(سام)

_ انت تصر على تجاهل الامر مع أن هذا الألم تكرر أكثر من مرة ، ولا نعرف سببه دين.

(دين)

_ ان تكرر مرة أخرى سوف نفكر بالأمر، هيا انزل الان أنهي مقابلتك مع سارة سأنتظركما هنا.

(سام ينزل من السيارة قائلاً بانزعاج)

_ كما تشاء، سنحاول ان لا نتأخر.

(سام وفرانك يتجهان لمنزل سارة، دين يظل ينتظرهم في السيارة يفكر قائلاً في نفسه)

_ عهداً جديداً من الصدق؟ كيف ستخبر سام الحقيقة دين؟ لن يسامحك على كذبك عليه.

(في منزل سارة، حيث يجلس معها كل من فرانك وسام يتحدثان اليها)

(سارة)

_ دين اخذ العلامة بالنهاية برغم كل تحذيراتي له؟

(سام)

_ اجل لقد حصل عليها، سارة لا بد انك تعلمين طريقة لحل هذه المشكلة أي حل، يمكننا فعله مهما كان.

(سارة)

_ لقد اخبرت دين الحل الذي لدي.

(فرانك)

_ اخبرته؟ اخبرته ماذا؟

(سارة)

_  قلت له، ان لم تتمكن من التخلص من كونك شيطانا واذا لم تتمكن من التخلص من علامة النقاء اذاً .. اذهب لحفرة الموت.

(سام يتفاجئ قائلاً)

_ ماذا؟ قلتي له ماذا؟؟؟

(سارة)

_ انه الحل الوحيد، الم يخبركما اني قلت له هذا؟ سام ان اخيك لا يموت هل تعلم لماذا؟ لانه في كل مرة يموت فيها تستطيع جوليت اعادته بسبب الرابط الذي بينهما بسبب العلامة، لذلك ان حاول قتل نفسه للتخلص منها سوف تعيده من جديد مرة تلو الاخرى والى الابد، لذا ان اراد قتل نفسه حفرة الموت هي الوحيدة القادرة على فعل هذا، لانه تقتل الارواح للأبد.

(سام)

_ ومن قال لك انه يريد قتل نفسه؟

(سارة)

_ كيف لا يريد؟ ما الحل الاخر امامه؟ الا تعيان ان جولييت سوف تدمر كل شيء حولكم؟؟

(سام)

_ دين لن يفكر بقتل نفسه،انا اعرف اخي ربما يقول لها نعم ان اضطر لفعل هذا ولكن لن يسمح لها بتدمير أي شيء حولنا.

(سارة)

_ ليس هذا ما شاهدته اخر مرة، لقد رأيت انه يقول لها لا وأنها تدمر كل شيء بسبب رفضه.

(فرانك)

_ باختصار نحن لن نرمي دين بحفرة الموت، انها تقتل الارواح، الان عرفت لما لم يقبل أن يأتي اليكي، لانه يعلم الحل الذي تفكرين به.

(سارة)

_ بالنهاية ان لم تفعلوا انتم وتلقوه بتلك الحفرة سوف يأتي غيركم ليفعل هذا، حينما تبدأ جولي حربها سوف يجتمع الكل عليكم .

(سام)

_ سارة .. الا يوجد لديك اقتراح اخر؟ انا اعرف لا بد من وجود حل لديكي.

(فرانك)

_ تحدثي سارة.

(سارة)

_ الحل الأخر المتاح هو أن يقوم سيد العلامات بقتل جولي بنفسه، انه سيد العلامات حسب ما عرفت، لذا هو قادر على فعل هذا بسهولة.

(سام)

_ هل يستطيع؟ هو قال انه ... فرانك هل كنت تكذب؟

(سارة تنظر ل فرانك قائلة)

_ انت لم تخبره؟

(فرانك)

_ سارة .. انتي ساحرة قوية اعترف لكي بهذا ... تعلمين اكثر مما ينبغي لك ان تعلمي .

(سام)

_ هل لأحدكما ان يشرح لي هنا؟

(سارة)

_ كيف تظن ان سيد العلامات لا يستطيع قتل الملكة؟ انه سيد العلامات وقوته تعادل قوة ..

(فرانك)

_ سارة توقفي.

(سام)

_ ما الذي يجري هنا؟

(فرانك)

_ سام لنخرج، سوف نتحدث خارجاً، شكرا لكي سيارة لقد كنتي مفيدة جداً.

(بعد قليل سام وفرانك يخرجان من المنزل يتجهان باتجاه السيارة حيث ينزل دين من السيارة قائلاً لهما)

_ ما بكما ما الذي جرى؟

(سام بانزعاج يرد)

_ لاشيء اقترحت حفرة الموت واقترحت ان يقوم فرانك بقتل جولي او بتخليصك من العلامة فقط.

(دين)

_ حلول متوقعة ، لقد قالت لي من قبل عن الحفرة ورفضتها طبعاً.

(سام ينظر لفرانك بغضب قائلاً)

_ فرانك هل لك أن تخبرني لما لا تقتل جولييت ان كنت تستطيع؟

(دين)

_ هل تستطيع فرانك؟ هل يمكنك قتل جولييت؟؟

(فرانك)

_ من الغريب انك لا تعرف دين.

(سام)

_ ولما دين سوف يعرف؟؟

(فرانك)

_ لأنه ... لا شيء انسى الامر .. كل ما كانت تقوله سارة لا معنى له ..  لا يمكنني قتل جولييت وإلا لكنت فعلت .

(سام)

_ انت لن تخبرنا الحقيقة فرانك على الاقل ليس الان، لكننا سنعرفها بالنهاية.

(فرانك)

_ الان ماذا؟ كيف تنوي التخلص من جولي سام؟

(في هذه اللحظة دين يسكت قليلاً، يعود للوراء خطوتين يستند الى السيارة ويضع يده على صدره متألماً بشدة)

(سام يقترب منه قائلاً)

_ دين .. هل انت بخير؟

(فرانك ينظر حوله متفحصاً للمكان قائلاً)

_ ما الامر هل جولي هنا؟؟

(سام)

_ فرانك اذهب حول المكان ابحث ان كانت موجودة ...

(فرانك يغادر للبحث عن جولي فيما لو كانت قريبة في حين ان سام يجلس دين على الارض قائلاً له بقلق)

_ بماذا تشعر؟؟

(دين)

_ ااه صدري ... اشعر ان قلبي سينشق ...

(سام)

_ اهدأ قليلاً، ربما جولي هنا ..

(دين يقول بصعوبة)

_ سام .. انت قلت انها ... في المرة الماضية لم تكن هيا .. هذا شيء اخر ..

(سام)

_ اين ذهب فرانك؟؟ سوف اجعله يفحصك وهذا المرة لن تقول لا ..

(دين)

_ لا .. سام مهما حصل إياك ان تجعل فرانك يلمسني ..

(سام باستغراب)

_ ماذا؟؟؟ .... دين فرانك ملاك ويستطيع أن يعرف سبب هذا الألم ..

(دين)

_ لا ... لا ت ... تجعله ... يلمسني ابداً ....

(في هذه اللحظة دين يوشك على فقدان الوعي ، سام يصاب بالقلق ينظر حوله بحثاً عن فرانك فلا يجده يسند دين يمسكه قائلاً)

_ دين ... فراااانك اين انت . دين رد علي ..

(دين يتمم ل سام بصوت منخفض)

_ سام ... سامحني ....

(سام ينظر ل دين باستغراب ... يصمت قليلاً يصاب بالحيرة قائلاً)

_ ماذا؟

(فرانك في هذه اللحظة يقترب قائلاً)

_ ماذا حصل له؟

(سام)

_ لا اعلم اظن انه فقط وعيه ...

(فرانك)

_ جولي ليست في أي مكان هنا ... هاته ... سوف اعرف ما به.

(سام يمسك دين ويبعده عن فرانك قائلاً)

_ لا ... لا ابتعد عنه.

(فرانك)

_ ماذا؟؟؟ سام ما بك .. جولي ليست هنا يوجد شيء اخر اصابه يمكنني ان اعرف.

(سام)

_ لا فرانك ...

(فرانك)

_ سام هل انت بخير؟ هل اصاب عقلك شيء؟ اعطني اياه ..

(سام يشعر بالقلق والتوتر .. ينظر حوله بخوف لا يعرف ماذا يقول ل فرانك ثم ينظر ل دين ولا يعرف ماذا يجب ان يفعل في حين انه يقول)

_ ربما يجب ان .. نأخذه للمشفى ...

(فرانك)

_ تريد ان تأخذه للمشفى وانا هنا؟؟؟

(سام)

_ اجل .. سوف اخذه بالسيارة للمشفى .

(فرانك)

_ سام انه فاقد للوعي .. هل تريد ان تنتظر حتى نصل به للمشفى؟ ما الأمر ما المشكلة؟؟؟؟ الا تثق بي؟؟

(سام ينظر ل فرانك بحيرة لا يجد كلام ليرد عليه به، ثم ينظر ل دين محاولاً ايقاظه قائلاً)

_ دين .. ارجوك تحرك .. ما الذي جرى لك؟؟

(فرانك)

_ انت لا تعي ما تفعل ..

(دين يتحرك قليلاً، يفتح عينيه بصعوبة، لا يقول شيئاً)

(سام)

_ انه يصحو .. دين .. استيقظ هل انت بخير؟ هل يمكنك التحرك؟

(دين ينظر ل سام بتعب قائلاً)

_ ماذا .. ماذا حصل؟

(سام يرتاح قليلاً قائلاً)

_ يبدو انه تحسن ... هيا سنأخذك للمنزل ..

(فرانك)

_ لا اعرف ماذا يجري لعقلك سام، علينا ان نعرف ماذا حصل له.

(سام)

_ لقد استيقظ انه بخير حسناً، سوف نأخذه للمنزل الان وفي وقت نلاحق سوف نتحدث بالأمر.

(بعد مرور بعض الوقت، سام ودين وفرانك عادوا للمنزل من جديد، فرانك جلس في الصالة بينما سام ادخل دين لغرفته ووضعه في الفراش ليرتاح قليلاً وجلس قربه ليتحدث معه قائلاً)

_ كيف تشعر الان؟

(دين يجيب بتعب)

_ متعب .. اشعر ان جسدي ثقيل كأن سيارة كانت فوقي.

(سام)

_ لم اسمح ل فرانك بأن يدخل هنا، هل لك الان أن تخبرني لما لا تسمح له بفحصك؟

(دين)

_ لا اثق به .. ليس لأني سمحت له بالعودة للعمل معنا فهذا يعني اني سأسمح له بأن يتوغل داخلنا اكثر ..

(سام)

_ لست غبياً لأصدق هذا السبب، لقد ادخلت فرانك حياتنا من جديد برغم كل ما فعله بنا، والان تقول لي أنك لا تثق به، انظر دين .. اعلم انه يخفي اسراراً لا نعلمها، لقد قال لي أنه يوجد من هدده للبقاء معنا ولمساعدتنا ولكني حتى الان لا اعلم من هو ولكن .. برغم الاسرار التي يخفيها فرانك الا انه ليس عدواً لنا، كل ما فعله الفترة الاخيرة معنا كان يدل على أننا نستطيع ان نثق به ولو قليلاً، لذلك ان كنت لا تسمح له بفحصك عليك أن تعطيني السبب الحقيقي.

(دين)

_ هذا هو السبب سام، لا اثق به .. لا يوجد شيء اخر.

(سام)

_ دين هل تخفي عني شيئاً؟ لقد تعاهدنا ان نبدأ من جديد وانت وافقت؟

(دين)

_ لا .. لا أخفي شيئاً.

(سام)

_ حسناً الان ان لم يفحصك فرانك كيف سنعرف ما مشكلتك؟ جولي لم تكن حولك أبداً حتى تمرض بهذا الشكل دين، ولا يمكننا الاستمرار بتجاهل ما يحصل معك.

(دين)

_ اطلب من بالتزار أن يأتي الى هنا حينما يغادر فرانك، بالتزار ملاك، يمكنه ان يعرف ما مشكلتي.

(سام)

_ بالتزار؟ جيد المهم ان نعرف ما المشكلة، لكن كيف سأخرج فرانك من هنا هل اقول له ببساطة عد لمنزلك؟

(دين)

_ لا .. اخرج معه .. لأي مكان .. وعندما تغادر انا سوف اطلب بالتزار.

(سام)

_ لا اعلم دين، لا اريد ان أتركك وحدك وأنت بهذه الحالة.

(دين)

_ يجب أن تفعل، اخرج فرانك بشكل طبيعي حتى لا يسألك لما سمحت ل بالتزار بفحصي وهو لا .. هيا تحرك 

(سام يقف منزعجاً)

_ سأخرجه من المنزل وسنعود بعد قليل، اطلب بالتزار حسناً.

(سام يقف قبل ان يخرج يعود للالتفات ل دين يسأله بحيرة)

_ دين .. عندما كنت متعباً .. قلت  لي سامحني .. ماذا كنت تقصد.

(دين ينظر لسام باستغراب قائلاً بارتباك)

_ انا؟؟ انا قلت هذا؟

(سام)

_ اجل.

(دين)

_ لا اذكر .. يبدو انك تتخيل سام.

(سام)

_ دين هل تخفي عني شيئاً اخر؟ لقد تعاهدنا صباحاً.

(دين)

_ لا .. لا اخفي شيئاً .. لا بد انك تتخيل سام.

(سام يخرج من غرفة دين، يجلس في الصالة في حين يقف امامه سام يسأله)

_ ماذا؟ كيف حاله؟

(سام يبدو عليه الارهاق يجيب قائلاً)

_ افضل، سيرتاح وسيكون بخير.

(فرانك)

_ألن تخبرني ماذا حصل لك في الخارج؟؟ لما لا تسمح لي بفحصه؟

(سام)

_ فرانك .. هناك امر غريب حصل .. عندما كان دين يتألم همس بشيء، لقد قال لي شيئاً غريباً.

(فرانك باستغراب)

_ ماذا همس لك؟

(سام)

_ لقد قال لي سامحني، سامحني اخي، لما يطلب دين مني السماح؟؟ انا من فعل به كل هذا، بالنهاية هو يملك العلامة بسببي انا، هذا غريب.

(فرانك)

_ لا اعتقد انه قال لك هذا، ربما انت مخطأ، انت تهذي، لأنك لم تكن واعياً، لقد كان دين يموت هناك وانت لم تسمح لي بفحصه.

(سام)

_ لا اهذي، انا متأكد مما سمعت، لقد كان يهمس سامحني اخي، لكنه انكر حينما استيقظ، على ماذا اسامحه؟ هل فعل شيئاً لا اعلمه؟؟ لقد تعاهدنا ان نكون صادقين مع بعضنا البعض.

(فرانك)

_ ليس لدي أي فكرة، لا اعلم.

(سام)

_ حسناً لا بأس، لنخرج الان انا وأنت، هناك حديث هام سيدور بيننا على أي حال.

(بعد مرور بعض الوقت، سام يقود السيارة وعلى يمينه يجلس فرانك قائلاً)

_ كيف خرجنا وتركناه وحده؟

(سام)

_ سينام قليلاً وسيكون بخير.

(فرانك)

_ الى اين سنذهب الان؟

(سام)

_ الى منزلك، يجب ان نتحدث، عليك أن تخبرني بالأشياء التي تخفيها عني.

(فرانك)

_ مرة أخرى سام؟

(سام)

_ وهذه هي المرة الأخيرة فرانك، لا يوجد عودة اما أن تقول لي حقيقتك كاملة أو انك ستذهب لمنزلك ولن تعود معي ابداً، لن تقترب مني ولا من دين، اريد أن اثق بك ارغب بهذا برغم كل ما فعلته بنا ولكنك لا تعطيني اسباب كافية تجعلني افعل.

(فرانك)

_ كما تشاء، سأخبرك، لكن العواقب لن تكون جيدة.

(سام)

_ اخر فترة حياتنا كلها كانت كذباً ارغب ببعض الحقيقة حتى وان كانت صعبة.

(بعد مرور بعض الوقت، في منزل فرانك، حيث يجلس كل من سام ودين في الصالة يتحدثان)

(سام)

_ من أين تريد أن تبدأ؟

(فرانك)

_ اريد أن ابدأ من أن سارة كانت محقة، انا فعلا قوي ويمكنني ان اقتل جولي، او يمكنني على الأقل أن اخلص دين من العلامة.

(سام)

_ اذاً لما لا تفعل؟؟

(فرانك يصمت لثواني، يعدل من جلسته، ويبدأ بسرد قصة قائلاً)

_ منذ زمن بعيد جداً، قبل سنين طويلة، كنت اتحكم بكل علاماتي كما اشاء، تصرفت بطيش وقمت بتوزيع بعضاً منها.

(سام)

_ العلامات الأربعين؟

(فرانك)

_ اجل، بدأت بالتصرف كما يحلو لي وقمت بتوزيع عدد لا بأس به منها، لذلك ظهر لي عدو، شخص كان قوياً جداً، كان ساحراً كبيراً، في ذلك الزمن السحرة كانوا مراتب ومنازل وهذا الساحر كان قوياً جداً، كان ساحراً من الدرجة الأولى وكان له طلبة ومساعدين، بدأ بمعاداتي بكل الاشكال، كان يريد الإمساك بي بأي شكل من أجل أن يأخذ علاماتي ،حاولت ان اتغلب عليه لكنه ساحر وبالنهاية دائماً وعلى مر التاريخ كان السحرة أقوياء ومن الصعب مواجهتهم.

(سام)

_ ماذا فعلت اذاً؟

(فرانك)

_ توجهت لأكبر مساعدة له، يده اليمنى، عرفت ان كنت تريد التغلب على شخص قوي لا يكسر اذهب لأقرب طرف له، لأن هذا الطرف الذي سيفكر بخيانته.

(سام)

_ طبعاً بالتأكيد، الخيانة .. هذا أمر دائماً يعمل.

(فرانك)

_ (زاردهوس) كان ساحراً عظيماً، كان علي التخلص منه وإلا فإنني كنت سأخسر حديقتي، استطعت أن اصل الى مساعدته الساحرة (ايكون) تخيل عندما لجأت لها كانت ماكرة جداً.

(سام)

_ وافقت فوراً؟

(فرانك)

_ اجل وافقت.

(سام)

_ طبعاً تعرف كل اسراره ويمكنها قتله.

(فرانك)

_ هي فعلا تعرف كل اسراره، لكنها لم تتمكن من قتله، قالت لي انها تستطيع من خلال سحر قوي جداً ان تقوم بحبسه بعيداً، قالت انها ستضمن لي انه لن ينهض من جديد ولكن بشرط، طلبت شيئاً في المقابل.

(سام)

_ ماذا طلبت؟

(فرانك)

_ الساحرة (ايكون) قالت لي انها من اجل ان تنقلب على سيدها الساحر الأعظم علي ان اقدم لها خدمة في المقابل، كانت تريد مني أن اقدم لها علامة من علاماتي مقابل أن تساعدني، كانت تريد علامة للأبد لا افكر باستردادها ابداً.

(سام)

_ كانت ساحرة لما تحتاج لعلامة منك؟

(فرانك)

_ لأنها كانت بحاجة لصنع سحر قوي وكانت بحاجة لهذه العلامة من اجل اكماله، كانت بحاجة لمساعدتي في صنع هذا السحر تحديداً، طلبت مني احدى علاماتي، قالت لي اعطني علامة من علاماتك في مقابل ان انقلب على معلمي وساحري الأعظم واحبسه لك في تعويذة قوية جداً، شرط ان تعطيني هذه العلامة للأبد وأن لا تفكر ابداً باسترجاعها او بإلغاء مفعولها في أي وقت، وان قمت بإلغاء مفعولها بإي شكل من الأشكال فإن سحري على (زاردهوس) سوف يزول فوراً سوف يتخلص من حبسه ويعود للبحث عنك من جديد.

(سام)

_ وهل اعطيتها هذه العلامة؟

(فرانك)

_ بالتأكيد فعلت، لم اظن اني في يوم من الأيام سوف افكر باسترجاع هذه العلامة، لما سوف اهتم؟ ما كان يهمني وقتها هو حبس ذلك الساحر القوي وإبعاده عني، لقد كان عدوي وكان علي التخلص منه، اما كنت ستفعل مثلي لو كنت مكاني؟

(سام)

_ اذاً ذلك الساحر محبوس بعيداً عنك طالما انك لم تسترجع تلك العلامة؟

(فرانك)

_ اجل سام، طالما ان تلك العلامة ما زالت قائمة بمكانها ذلك الساحر سيظل بعيداً.

(سام)

_ و ... تلك العلامة هي .....؟؟؟؟

(فرانك)

_علامة النقاء، اجل انها تلك العلامة ... طالما ان مفعول علامة ملكة النقاء مستمر سوف يظل ذلك الساحر محبوس في مكانه للأبد.

(في مكان اخر، في المنزل حيث دين قام باستدعاء بالتزار، في غرفة دين، يقف بالتزار يتحدث مع دين الذي يجلس بفراشه)

(بالتزار)

_ اذاً سام كان محقاً حينما شك بك وقال انك تذكر كل شيء.

(دين)

_ اجل كان محقاً، ما مدى أهمية هذا الأمر؟ انظر القصة اني بحاجة لخدمة هل ستساعدني ام ماذا؟

(بالتزار يقترب من دين يجلس على السرير قربه قائلاً)

_ افهم أنك تعاني من مرض او علة ولكنك لا تعرف ما هي، اذاً وضعك سيء وانت بحاجة للمساعدة؟

(دين)

_ يبدو لي أنك تريد شيئاً بالمقابل.

(بالتزار)

_ دعني أعرف ما مشكلتك اولاً، ثم سنتحدث بما أريده انا.

(دين)

_ سيكون هذا مؤلماً؟

(بالتزار يقترب من دين يلمسه قائلاً)

_ تشعر بالألم هنا؟

(دين)

_ اجل .. بالصدر والقلب .. اليوم شعرت ان قلبي سينفجر ...

(بالتزار يقوم بفحص دين، بعد ان ينتهي يصمت قليلاً، يقف متفاجئاً)

(دين)

_ ماذا؟ ما الأمر؟

(بالتزار)

_ كاس ... انها نعمة كاس، تكبر بداخلك ....

(في مكان اخر، في منزل فرانك، سام يتحرك بغضب بالصالة قائلاً)

_ قمت بإعطاء دين هذه العلامة وانت تعرف انه لا مخرج، وانت تعلم اننا لا نستطيع الخلاص منها ابداً.

(فرانك)

_ انا اسف حسناً، كان علي فعل هذا، انظر سام ان اردت ان تحرر دين من العلامة ذلك الساحر سوف يتحرر مكان جولي ماذا سوف تستفيد؟

(سام)

_ سوف استفيد ان احرر دين وذلك الساحر لا شأن له معنا، انه خاص بك انت، ليقم بملاحقتك فرانك هذه مشكلتك.

(فرانك)

_ كنت اعلم انك سوف تقول هذا، لذلك لم اكن اريد اخبارك، ذلك الساحر سام سوف يخرج من جديد للبحث عني من أجل ان يحصل على حديقتي، هل تتخيل حصوله على كل تلك العلامات وماذا من الممكن أن يفعل بها؟ اننا نتحدث عن مئات الالاف من العلامات.

(سام)

_ تصدى له فرانك، لا اعلم كيف لكن هذا شأنك انت، هذه مشكلتك انت من ورطتنا بها، اقتل جولي وتغلب على ذلك الساحر لوحدك.

(فرانك)

_ ان كنت لم استطع التغلب عليه اول مرة، هل سأتمكن من فعل هذا الان؟ لا سام لا استطيع ان اسمح له بأن يتحرر من جديد.

(سام)

_ فرانك، انا سوف اساعدك، اعدك ان خلصتنا من جولي سوف اساعدك بالتخلص منه مهما كلفني الأمر.

(فرانك)

_ كيف ستفعل سام؟ انا اخبرك انه ساحر قوي.

(سام)

_ كيف يريد اخذ حديقتك منك على كل حال؟ ألست انت سيد العلامات؟ هل يمكن لغيرك أن يدخل الحديقة؟

(فرانك)

_ لهذا يريد أن يمسك بي، سيد العلامات فقط من يستطيع أن يدخل الحديقة، لهذا يرد الامساك بي من أجل ان يجبرني على اعطاءه علاماتي.

 (سام)

_ حسناً فرانك فهمت، لكن برغم كل هذا الكلام، سوف تخلص دين من جولييت ، لن تقول لا، وانا سوف أساعدك، اعدك اني سوف اتصدى لهذا الساحر معك.

(فرانك)

_ انا لن اقتل جولي، لن افعل هذا لأني لا اضمن انك سوف تساعدني حقاً، لكن ان كنت مصراً فيمكنني أن اعطيك اقوى علامة عندي، علامة قوية جداً تمكنك انت من قتلها.

(سام)

_ تريد أن تعطيني انا علامة؟؟

(فرانك)

_ اجل، وليست أي علامة، انها العلامة الأقوى والأكبر لدي، تحصل عليها وتقتل جولي ام تفعل ما تشاء انت حر، لكن لا تتوقع مني ان اقتلها لك، وبعد هذا ترحل مع اخيك وتتركني وحدي مع ذلك الساحر.

(سام)

_ هل تقصد ان اعطيتني العلامة سوف تضمن اني لن أهرب بعيداً واني سوف اساعدك؟

(فرانك)

_ اجل، لأن عبئها كبير، عبئها اكبر من عبء أي علامة أخرى من ضمن كل علاماتي سام، انها علامة لا مثيل لها، ان اردت ان تخلص دين وتنقذه عليك أخذ العلامة، مع أني لا ارى ان هذا الامر جيد ابداً.

 (سام)

_ سوف أفكر بالأمر، لن اجيب الان، سوف اعرف منك باقي التفاصيل في وقت لاحق لأني الان يجب أن اغادر.

(فرانك)

_ الى اين؟

(سام)

_  الى جولي، سأذهب لإخبارها اني لن ازورها بعد اليوم، اما بالنسبة لأمر العلامة فهذا بحاجة لنقاش طويل، سنتحدث به لاحقاً.

(فرانك)

_ كما تشاء اذهب الان، لكن فكر جيداً، الأمر لا يستحق أن تورط نفسك بعلامة من علاماتي، خاصة وان كانت أقوى علامة.

(في المنزل في غرفة دين)

(دين يتحرك من مكانه يجلس قائلاً بانفعال وحماس)

_ ماذا تعني انها تكبر بداخلي؟ .. هل هو .. هل من الممكن انه يعود للحياة من جديد؟؟

(بالتزار)

_ هذا غريب، يبدو ان نعمته كانت دائماً بداخلك، هذا يفسر الكثير.

(دين)

_ ماذا تقصد؟

(بالتزار)

_ هذا يفسر لما لم يتمكن فرانك من مسح ذاكرتك، كان بداخلك شيء ملائكي لذلك لم تكن بشرياً بالكامل حتى يتمكن من مسح ذاكرتك، وايضاً يفسر الألم الذي تشعر به، انه سيكبر تدريجياً بداخلك وبقوة لهذا تشعر بالألم بقلبك.

(دين)

_ وماذا بعد؟ هل سيعود ام ماذا؟

(بالتزار)

_ ما آراه ان النعمة تكبر وهذا يعني انه من الممكن ان يعود، ربما هو اصلا موجود طوال الوقت لكن ليس لديه القوة ليخرج.

(دين)

_ اذاً هو لم يمت، هو فقط ضعيف ولا يمكنه الخروج ... كيف من الممكن ان يستمد باقي قوته ليعود؟

(بالتزار)

_ يبدو انه يستمدها تدريجاً منك مع الوقت، هل ستحتفظ بهذه النعمة داخلك؟

(دين)

_ بالتأكيد سأفعل، انت تقول انه يعود لما لن احتفظ بها؟ اخيراً هناك شيء جيد سوف يحصل.

(بالتزار)

_ دين .. النعمة تكبر و .. ربما تشق قلبك للخروج حينما تكبر اكثر .. لا يوجد ضمان انك ستكون بخير ان ظلت هذه النعمة معك، عليك ان تفكر بالأمر .. كاس كان صديقي احب ان يعود لكن .. لا اظن انك تستطيع احتواء هذه النعمة حتى تكبر اكثر.

(دين)

_ هل تمزح؟ شيء جيد يحصل هنا، لأول مرة منذ وقت طويل هناك شيء جيد وحقيقي يحصل معي، انا اريده أن يعود طبعاً، لقد كنت انا السبب في ان يحترق بالدرجة الاولى لذلك سوف اعيده.

(بالتزار)

_ اظن انك ستغير رأيك مع الوقت، لا اعتقد انك قادر على الاحتفاظ بها، خاصة مع كل ما تمر به من ظروف سيئة مع سام، ناقش الأمر معه، اظن انه سيقول شيئاً اخر.

(دين)

_ ان قمت بسحب هذه النعمة لن يعود.

(بالتزار)

_ لا لن يعود، هو ضعيف وبحاجة للطاقة من اجل ان يعود.

(دين)

_ اذاً سوف يبقى .... انه يحارب من أجل ان يعود .. لن اقتله مرتين، لا يمكنني قتله مرتين ...

(بالتزار)

_ هل ستخبر سام على الأقل حتى يقرر معك؟

(دين)

_ لا ليس الأن، وانت ايضاً عليك أن لا تخبره، انا اعرف سام ان علم ان هذه النعمة بداخلي وانها قد تؤذيني سوف يجبرني على التخلص منها، كنت سأفعل نفس الشيء لو كنت مكانه.

(بالتزار)

_ هذا سيء، ان كنت تريد الموت على كل حال ولا تهتم اذاً لماذا لا ترمي بنفسك بحفرة الموت وتريحنا جميعاً؟

(دين باستغراب)

_ ماذا؟

(بالتزار)

_ انت تعرضنا جميعاً لغضب جوليت ملكة النقاء ونحن نريد أن نطمأن ان لا يظهر عدو قوي لا يمكن التغلب عليه، ان رحلت انت ربما هي ايضاً سوف ترحل.

(دين)

_ سأجد طريقة مع سام للتخلص من جولي، وللتخلص من هذه العلامة التي بيدي، ولكني لن أرمي نفسي بتلك الحفرة بالتزار، انها تقتل الأرواح وانا لن افعل شيئاً كهذا ابداً.

(بالتزار)

_ حالياً لن أخبر سام بأي شيء طالما انك لا تريد، ولكن .. ليكن في علمك انه في الوقت الذي سوف أشعر به ان الاوضاع ستؤول للأسوأ ستجدني أعود من جديد ولن استأذن منك .. سأخذك بنفسي وارميك بتلك الحفرة.

(دين)

_ هل تتحدث بجدية؟؟

(بالتزار)

_ الأمر لا يتعلق بك، ليس كأني اريد قتلك لا تظهر الأمر وكأني شخص سيء، كل مافي الامر اننا لن نسمح ابداً بحدوث أي فوضى اكثر من الفوضى التي تحصل الان.

(دين)

_ لقد تغيرت كثيراً يا رجل، لم تكن من قبل بهذه الجدية والالتزام لعملك، انت تفاجئني.

(بالتزار)

_ كل شيء يتغير، الاوضاع تجبرك ان تكون اكثر جدية وحسم في اتخاذ القرارات، انت وسام حاولا اصلاح ما يمكنكما اصلاحه قبل أن نتدخل نحن ونصلحه بطريقتنا، لا تجرني على فعل شيء لا اريده.

(بعد مرور بعض الوقت، سام يتوجه لقصر الملكة جولييت لمقابلتها، يجلس معها في احدى صالات قصرها الكبير يتحدث معها)

(جولييت)

_ ماذا قلت؟ ستتوقف عن زيارتي؟ .. لماذا ماذا فعلت لك؟

(سام)

_ لم اتوقع ان تنزعجي.

(جولييت)

_ لم انزعج فالأمر لا يعود لك، هل تظن اني لو اريدك هنا ستقول لا؟

(سام)

_ في الحقيقة جولي لا اعلم، حتى الان لم ارى منك سوى انكي تقومي بقتال جيش لوغان وكراولي أي انك تساعديننا، لذلك اشك انك سوف تفعلين شيئاً سيئاً لأحد منا، على الاقل ليس الان.

(جولي)

_ لما قررت ان تتوقف عن زيارتي اذاً ان كنت تعتقد اني لن اؤذيك؟

(سام)

_ انا ودين اتفقنا على ان لا نكذب على بعضنا البعض من جديد، بدأنا عهداً جديداً الان، لقد مررنا بمواقف صعبة جداً خلال هذا العام، ونريد ان نتقرب من بعضنا اكثر، لذلك قررت أن لا افعل شيئاً دون علمه ابداً، وهو كذلك.

(جولي)

_ هو ايضاً لن يكذب عليك؟ ... سيقول لك الحقيقة كما تفعل انت؟

(سام)

_ اجل، لذلك لا يمكنني أن اتي اليكي سراً عنه، عدا عن أنني لا استفيد شيئاً من القدوم هنا، لأنكي حتى الان لم تخبريني من هو حليفك، ولما يساعدنا؟

(جولي تقف تضحك كثيراً قائلةً)

_ سيكون مضحكاً كثيراً ان كنت تصدق ما تقول سام.

(سام باستغراب)

_ انها الحقيقة، ما المضحك في الأمر؟

(جولي)

_ سام .. انت حقاً شاب بريء، ذلك المتعجرف الكاذب لن يكون صادقاً معك في يوم من الأيام .. انه لا يقدرك ولا يعطيك أي قيمة ..

(سام يقف يسأل باستغراب وانزعاج)

_ ماذا تقولين؟؟

(جولي)

_ اقول لك يا عزيزي، ان دين يتلاعب بك .. هو لا ينوي ان يكون صادقاً معك .. طلب منك أن تتوقف عن مقابلتي واخبرك انه سيكون صادقاً معك في حين انه لا يخبرك انه حليفي ...

(سام يتفاجئ .. يصمت ينظر ل جولي بصدمة لا يصدقها، يقترب منها قليلاً قائلاً بغضب)

_ دين هو حليفك؟؟؟؟ كيف لهذا أن يكون ممكناً؟

(جولييت)

_ ببساطة جاء الي منذ اليوم الأول لتحرري، اخبرني انه صاحب العلامة وقال لي كل شيء عنك وعنه، وطلب مني ان اساعده في القضاء على لوغان و كراولي ولوسيفر واي عدو لكما، طلب مني ان اساعده فترة من الزمن، وان اظل بعيدة عنه، حتى اقضي لكما على كل اعداءكم، وعندما انتهي منهم ...

(سام يقول بانزعاج)

_ بالتأكيد ... طبعاً يبدو منطقياً الان ... عندما تقضين على كل اعداءنا .. هو سيقول لك نعم.

(جولي)

_ اسفة من اجلك، تبدو خائب الأمل كثيراً، لكن دين كان ذكياً، عرف انه في النهاية سيقول لي نعم لذلك اختار ان يطلب اشياء في المقابل وانا .. اعطيت له ما يريد، خلال يومان سوف اقضي على بقية رجال لوغان وسوف اقضي على كراولي ، حتى اننا سوف نجبره على إلغاء صفقته معك، اقتربت النهاية سام، كل شيء سيكون جيداً الان.

(دين)

_ هل .. هل كنتما تلتقيان؟ انت و دين؟؟

(جولي)

_ اجل، وكان يتصل بي كلما كان يحتاجني، حتى انه كان هنا ووجد ساعتك صدفة عندي، لكنه كان يقف على بعد جيد مني بالتأكيد، انت تعلم لا يمكنه ان يكون قريباً مني ... سام كنت التقي بك وبه ... لهذا يبدو انه جن حينما عرف أننا نتقابل وطلب منك ان لا تزورني ... هو يريد ان التزم بالاتفاق معه .. اساعدكم حتى النهاية .. لا بأس اخبره اني لن اقابلك ان كان لا يريد ذلك ولكن .. ذكره انني فعلت كل ما يريد حتى الان، بقي القليل فقط وعليه هو ايضاً ان يوفي بالاتفاق.

(سام بارتباك وانزعاج شديد، يكاد لا يقوى على التنفس، يقول ل جولي)

_ وان ... وان لم يلتزم دين بالاتفاق؟ ان قال لك لا؟

(جولي)

_ لا يمكنه ان يقول لا، لا يجرأ على خداعي، لأن اول شيء سوف اقوم به هو .. اني سوف انحر لك رقبتك امام عينيه، وسوف احرق كل شيء حولكم، باليوم الواحد يمكنني حرق ثلاث مدن بمن فيهم، لن يخدعني دين بعد كل ما فعلت لاجله، لن اسمح بهذا.

(سام)

_ لا اصدق ما اسمعه .. كيف .. لقد وعدني انه سيكون صادقاً معي.

(جولي)

_ انت تذكرني بأيام كنت فيها نقية ودفعت الثمن غالياً جداً ... تقبل الامر لا حد صادق، لا أحد نقي، لا يوجد أحد نقي ... ان أردت العيش .. تخلى عن العهود الكاذبة، تخلى عن تصديق الآخرين لأنهم دائماً سوف يكذبون عليك .. دائماً سوف ينتظرون الوقت المناسب لطعنك من الخلف .. دائماً سوف يبتسمون بوجهك من أجل ان يخبروك انهم يفعلون كل شيء لأجلك في حين انه لأجلهم هم فقط ... تخلى عن النقاء .. لأن لا وجود له.

الى اللقاء في الحلقة الأخيرة من الحلفاء .... الحلقة العاشرة علامة سيد العلامات