الظواهر الخارقة - الموسم 11 - الحلفاء
الحلقة الثالثة - لا رقص مع الوحوش الجزء الثاني
(سام يبحث
عن دين في احد الممرات وينادي عليه)
_ دين؟ اين انت؟
(دين
يقترب منه قائلاً)
_ سام؟ ما الامر؟
(سام)
_ لقد كنت ابحث عنك، اين
كنت الحمام ليس من هنا.
(دين)
_ لما تبحث عني؟
(سام)
_ هيا سنرحل.
(دين)
(سام)
_ لا لم اجده، كراولي
وفرانك سوف يبحثون عنه.
(دين)
_ لما سوف نرحل اذاً؟
(سام)
_ هكذا دون سبب هيا
تحرك.
(دين)
_ سام ما الامر؟
(سام)
_ انظر، لا يمكننا
البقاء هنا، هل لك أن تثق بي سأشرح لك في الخارج.
(دين يرد
ثم يترك سام و يرحل باتجاه الصالة)
_ لن اخرج دون الحجر.
(سام)
_ دين .. انتظر .. ااه
يا الاهي ..
(في هذه
اللحظة من خلف سام، تقف تلك المرأة الجميلة التي شاهدها في الصالة وشك بها تقول
له)
_ لم تجدا الحجر ها؟
(سام يلتف
فيشاهد المرأة تقف خلفه بثقة عالية في النفس يتفاجئ حين يراها، يحاول ان يمثل
عليها عدم الاهتمام فيسألها)
_ اتتحدثين معي؟
(ترد
عليه)
_ اجل، يبدو ان الحجر
مهم بالنسبة لكما، لما تريد ان ترحل اذاً؟
(سام)
_ هذا الامر لا يعنيكي.
(تقترب
الفتاة من سام قائلة له)
_ لم تخبرني بإسمك.
(لا يرد
عليها، يلتف ويسير في الممر لكنها تتبعه، يعاود الالتفات لها قائلاً)
_ لا تتبعيني ..
(المرأة)
_ ما الامر؟ ..
(سام)
_ فقط لا تتبعيني لست
مهتماً بالتعارف هنا ..
(المرأة)
_ هذا مؤسف، ظننت ان لدي
شييء يهمك.
(سام يقف،
يلتفت لها من جديد قائلاً)
_ ماذا تقصدين؟
(الفتاة
تحمل الحجر اللامع بيدها قائلاً وهي تشير له)
_ هذا مثلا ..
(سام)
_ الحجر؟؟؟؟؟ انه معك
..... هاته .. اعطني اياه.
(المرأة
تخفي الحجر من جديد قائلةً)
_ لا يمكنك اخذه مني،
ليس ان لم اعطيك اياه بنفسي.
(سام
بانفعال)
_ حسناً، لما تحتاجين
اليه؟؟
(المرأة)
_ لقد وجدته بسهولة، كان
الامر بسيط بالنسبة لي كوني اقدم واحدة من بين الحضور، ليس صعباً علي ايجاده، لقد
رأيته من قبل منذ مئات السنين ..
(سام)
_ انتي ... انتي حقاً؟؟
(المرأة
ترد)
_ اجل انا ...... انا جوليت، سابقاً ملكة النقاء ...
(سام)
_ ماذا تريدين الان؟ لقد
حصلتي على الحجر يمكنك الرحيل قبل ان يعرف احد من الحضور انه معك، لو عرف احد سوف
...
(جولي)
_ سوف ماذا؟ كل هؤلاء
الوحوش لا يساون شيئاً امام قوتي، هل تعتقد ان قتلهم سيشكل مشكلة بالنسبة لي؟ انا
يمكنني قتلهم خلال ثلاث ثوان فقط ودون عناء.
(سام)
_ ماذا تريدين؟
(جولي)
_ تظل تسألني ماذا اريد،
اتعلم لو كنت تفعل هذا في لقاءاتك الغرامية سوف لن تجد من تحبك ابداً.
(سام)
_ نحن لسنا في لقاء
غرامي.
(جولي)
_ حسناً ربما نكون، اه
انظر .. انا احب هذه الموسيقى الهادئة، تعال ... لنرقص قليلاً في الصالة.
(سام)
_ ماذا؟؟ تريدين مني انا
ان ارقص معك؟ انا ؟؟
(جولي)
_ اجل اطمئن انت لم اطلب
الرقص مع دين ..
(سام)
_ اذا تعرفين؟
(جولي)
_ اجل اعرف، هل سترقص
معي ام ابحث عنه؟
(سام)
_ ان دخلنا الصالة ...
لا يمكنك الاقتراب منه، يجب ان تكوني على بعد اربع امتار منه على الاقل.
(جولي)
_ اعرف هذا، سأكون بعيدة
لا تقلق، هيا تعال.
(في
الصالة الكبيرة حيث الأضواء أصبحت خافتة والموسيقى هادئة وعلى المسرح يرقص كل
اثنان معاً في حين ان باقي الحضور يجلسون على طاولاتهم، دين يتوجه للطاولة حيث
يجلس فرانك وكراولي ويجلس معها)
(فرانك)
_ اين سام لم يأتي معك؟
(دين)
_ لا، لا اعلم اين هو.
(فرانك)
_ الا تريدان المغادرة؟
(دين)
_ انا لن اغادر، سنجد
الحجر اولاً.
(كراولي)
_ هل بحثت عنه؟
(دين)
_ اجل بحثت منذ قليل
لكني لم اجده.
(كراولي)
_ الم تقل انك ذاهب
للحمام؟
(دين)
_ اجل، ذهبت وبحثت عن
الحجر ايضاَ، هل اقدم لك تقريراً كراولي؟
(في هذه
اللحظة يدخل سام الى الصالة ومعه جولي ملكة النقاء تمسك بيده، ويبدأن الرقص بهدوء
على انغام الموسيقى الهادئة والاضاءة الخافتة، فرانك يراهما يتفاجئ قائلاً)
_ ما هذا؟
(دين
متفاجئاً)
_ ماذا؟ ... لا ... اليس
هذا سام؟؟ سام اخي؟؟؟
(كراولي
متفاجئ هو الاخر)
_ اجل انه هو ..
(دين)
_ ماذا يفعل؟
(كراولي)
_ يبدو انه يمتع نفسه.
(فرانك)
_ انه يرقص ... هذا غريب
..منذ خمس دقائق كان يصرخ بأنه يريد الرحيل والان يرقص.
(دين بغضب
يقول لفرانك)
_ فرانك اذهب للتحدث
معه، اجعله يأتي الى هنا حالاً.
(كراولي)
_ لما لا تتركه يرقص؟
لما غضبت؟
(دين)
_ لأنه .. لقد قال لي
منذ قليل انه لا رقص مع الوحوش.
(كراولي)
_ ما العيب في هذا؟
اتركه يرقص قليلاً، انها امرأة جميلة اتسائل من هي؟
(دين)
_ فرانك اذهب واحضره الى
هنا حالاً.
(فرانك)
_دين .. لا نريد شجاراً.
(كراولي)
_ ماذا تعني بشجار؟ هل
سيتشاجر معك سام ان طلبت منه الحضور؟ انتما تتصرفان بغرابة.
(دين)
_ كراولي هذا الامر لا
يخضك.
(كراولي)
_ لما لا تذهب انت
وتحضره؟
(دين)
_ فرانك .. اذهب وتحدث
معه فاليأتي الى هنا.
(كراولي
يضحك قائلاً)
_ لا اصدق غيرتك.
(فرانك)
_ اتركه دين، سيأتي من
نفسه بعد قليل.
(الملكة
جولي ترقص مع سام، براحتها في حين انه منزعج منها، تقترب منه اكثر قائلاً له)
_ ارأيت؟ الامر بسيط،
انها مجرد رقصة عادية.
(سام)
_ متى عرفتي؟ بخصوص دين؟
(جولي)
_ منذ .. ربما شهر ..
(سام)
_ شهر؟! ... منذ البداية
اذا؟ .. ولما لم تظهري حتى الان؟
(جولي)
_ هذا سؤال لن اجيبك
عليه.
(سام)
_ ماذا سيكون السبب؟ ...
ولما تحتاجين الحجر؟ اهو من اجل لوسيفر؟ هل تعملين معه؟
(جولي)
_ هذه الايام .. لا بد
أن تجد لك حليف، حتى وان كنت قوياً.
(سام)
_ حليفك لوسيفر اذا؟
(جولي)
_ انا لم اقل هذا، لما
لا ترقص بهدوء؟ ايجب ان نتحدث عن هذه الامور الان؟
(سام)
_ بماذا تحبين التحدث؟
(جولي)
_ سام انت شاب وسيم ،
واعتقد انك لطيف ايضاً لكنك تحاول عدم اظهار لطفك، لو تنسى فقط من انا وتتعامل معي
على اني مجرد امرأة جميلة هذا سيكون رائعاً.
(سام يتوقف
قائلاُ)
_ اخي ينظر الينا، ماذا
لو آتى الى هنا؟ هذا يكفي.
(جولي تشده
ليعود للرقص من جديد بعنف قائلة بحزم)
_ لا .. يكفي عندما أقول
انا انه يكفي، لا تقلق على اخيك لن يصيبه ضرر، ليس الان على الاقل.
(سام يعود
للرقص معها بانزعاج قائلاً)
_ ماذا تريدين بالحجر؟
لما هو معك؟
(جولي)
_ هل تريده سام؟
بالتأكيد تريده ما هذا السؤال؟ ماذا سوف تقدم لي مقابله اذاً؟
(سام)
_ تريدين مقابلاً؟ الان
فهمت، .. لهذا انتي هنا .. لا يهمك الحجر، لكنك تعرفين انه يهمننا نحن، تريدين دين
بالمقابل.
(جولي)
_ لو كان هذا ما اريده،
هل كنت ستقبل؟
(سام)
_ اقبل ماذا؟ هل تعتقدين
اني سأسلم اخي لك مقابل الحجر؟
(جولي)
_ هذا الحجر سوف يجعل
لوسيفر ينهض من حبسه ويحصل عليك وسوف يدمر كل اهل الارض، اليس له قيمة كبيرة جدا؟
اليست صفقة جيدة؟ هل تفضل ان اعطيه ل لوسيفر على ان اخذ دين مكانه؟ هذا ليس قراراً
حكيماً.
(سام)
_ هل تظنين اني سأتآمر
على اخي واعطيكي اياه مقابل الحجر؟
(جولي)
_ ولما لا؟ اليس هذا
افضل من نهوض لوسيفر؟
(سام)
_ اخي لن يتحمل ... لا
يمكنه ان يكون معك.
(جولي)
_ اعلم هذا ...
(سام)
_ اذاً لا تطلبي هذا الطلب
لأنه مهما كانت الظروف والأسباب لن تحصلي عليه.
(جولي تقترب
اكثر من سام تحضنه وهي ترقص معه رقصاً بطيئاً على انغام الموسيقى الهادئة قائلاً له)
_ فالنتوقف عن الحديث اذاً
ولنستمتع قليلاً بالرقص.
(دين يغضب
حينما يشاهد جولي تتمسك ب سام اكثر وتقترب منه وتحضنه بهذا الشكل فيقف قائلاً)
_ لقد زاد الامر عن حده
كثيرا.
(فرانك
يشده ويجلسه قائلاً)
_ دين اجلس.
(كراولي)
_ ما بك؟ هل تغار من
اخيك لانه وجد امرأة جميلة؟
(دين)
_ فرانك اذهب واحضره.
(فرانك)
_ انتظر قليلا سيأتي
وحده.
(جولي تتوقف
قائلةً)
_ هذا يكفي سأرحل، هل
سأراك من جديد؟
(سام
باستغراب)
_ تريدين رؤيتي مجدداً؟
(جولي تضع
كرت صغير في جيب سام قائلةً)
_ هذا رقم هاتفي، من خلال
الشهر الذي قضيته هنا تعلمت اشياء كثيرة، اتصل بي ان اردت ان نتحدث اكثر.
(سام)
_ انتظري، ماذا عن الحجر؟
(جولي
تقول وهي راحلة)
_ لا تقلق بشأن الحجر لم
اقرر بعد ماذا سأفعل به ، انا مغادرة الان، وداعاً.
(سام يعود
للطاولة ويجلس قرب دين الذي يقول له بغضب)
_ ماذا كنت تفعل؟ الم
تقل ان لا رقص مع احد؟؟
(سام
باستغراب)
_ لما انت منزعج هكذا؟؟؟
(دين)
_ لانك ... ماذا كنتما
تفعلان؟
(سام)
_ كنا نرقص، انها مجرد
فتاة دين اهدأ.
(دين
بانزعاج)
_ انا ذاهب للبحث عن
الحجر مجدداً.
(سام)
_ لا تذهب، لا داعي هناك
من حصل عليه.
(فرانك)
_ ماذا؟ من ؟؟ .. لا تقل
لي انها ... الهذا كنت ترقص معها؟
(دين)
_ لما لم تتحدث؟ لقد
رحلت سام.
(سام)
_ اجل لقد رحلت ولا
تفكروا باللحاق بها لن نستطيع اخذه منها، انها قوية جداً ولا يمكننا فعل شيء لأخذه
منها الا لو اعطتنا اياه بنفسها.
(كراولي بغضب)
_ لماذا تريده؟
(سام)
_ لم تقل بالضبط لماذا؟
لكنها اوضحت انها لن تعطيه ل لوسيفر حالياً.
(دين)
_ فالنرحل من هنا، انا
سأسبقكم للسيارة، انت كراولي لا تأتي .. لا اريد رؤيتك خلفي اينما ذهبت حسناً؟
(دين يغادر
المكان في حين يقول سام)
_ لما هو غاضب هكذا؟
(فرانك)
_ لقد فقدنا الحجر هذا
طبيعي.
(كراولي)
_ لقد كان غاضباً قبل أن
تأتي ... هل هي ملكة النقاء فعلا؟
(سام)
_ اجل انها هي.
(كراولي)
_ ماذا طلبت بالمقابل؟
(سام)
_ لم توضح، كانت غامضة،
في البداية قالت دين ثم طلبت أن تخرج معي انا ، يبدو انها غامضة لن نفهمها بهذه
السهولة.
(فرانك)
_ لقد رقصت مع ملكة
النقاء سام ولم تعرف منها ماذا تريد؟
(سام)
_ قلت لك لقد كانت غامضة.
(كراولي)
_ هذا رائع، الان مصيرنا
كلنا اصبح بيدها، كيف سنأخذ الحجر منها.
(سام)
_ ابقى بعيداً عنها
كراولي، لا نريد اغضابها.
(كراولي)
_ انت لا تريد اغضابها
خوفاً على اخيك لكن انا ليس لدي شيء اخسره، هذا الحجر لن يصل الى لوسيفر، لا
يمكننا ان نسمح له بالنهوض.
(سام)
_ ماذا تقصد؟
(كراولي
يقول بغضب وهو راحل)
_ اقصد مهما كانت ما تريد
تلك المجنونة سوف اعطيه اياها مقابل ان احصل على الحجر ضع هذا في حساباتك.
(سام ل
فرانك بقلق)
_ هل يفكر ب؟؟
(فرانك)
_ اجل بالتأكيد سيفكر
بمصلحته.
(سام)
_ هذه كارثة، يبدو ان
هذا التحالف انتهى اذاً، لكن كيف سأبعد دين عن كراولي دون ان اخبره عن ملكة
النقاء؟
(فرانك)
_ سام، دعنا نفكر بكل
مشكلة على حدا، الان فالنرحل، حتى نعلم ما تخطط له جولي لا نريد ان نستعجل بالقيام
بأي شيء.
(خارج
المنزل حيث يخرج سام ومعه فرانك يمشيان باتجاه السيارة، فرانك يقول)
_ لقد كانت ليلة فاشلة
بكل ما للكلمة من معنى.
(سام)
_ على الاقل لوغان لم
يحصل على الحجر.
(يقتربان
من السيارة لا اثر ل دين فيها، سام يسمع صوت دين يناديه)
_ سام ...
(سام ينظر
حول السيارة يتفاجئ ب دين على الارض يجلس ويستند الى السيارة يضع يده على صده
متألماً بشدة)
(سام يركض
نحوه قائلاً)
_ دين؟ ... هيي دين ما
بك؟
(دين)
_ اااه .. لا اعلم ..
اشعر ان .. اشعر بألم شديد في صدري ...
(سام)
_ فرانك افعل شيئاً ...
(فرانك
يقترب قائلاً)
_ ارني .. ما بك .. ما
الذي تشعر به بالضبط؟؟
(دين)
_ اااااااااه لا يمكنني
ان احتمل ...
(سام يقف
يبتعد قليلاً ينظر بقلق قائلاً)
_ يا الاهي ...
(فرانك)
_ سام ساعدني لنحمله
للسيارة ..
(سام)
_ لقد كانت هنا ... هل
كانت هنا؟ ...
(فرانك
صائحاً ب سام)
_ ساااام .. قلت لك
ساعدني لنحمله ل السيارة ..
(سام)
ماذا سنفعل؟ ماذا ستفعل له ؟؟
(هنا
فرانك يقف يقترب من سام يمسكه من ذراعه ويصرخ به بغضب)
_ قلت لك ساعدني لنأخذه
من هنا ...
(سام)
_ حسناً ...
(فرانك)
_ هيا احمله معي .. دين
تحمل سنأخذك لداخل السيارة حسناً؟
(دين)
_ لالا .. لا يمكنني
التحرك .. لا تحركني لا يمكنني التحرك ..
(فرانك)
_ دين انظر الي، اعلم
انك لا تستطيع التحرك، لكننا سنحملك على كل حال، هذا سيكون مؤلماً تحمل قليلاً هل
يمكنك؟
(دين ينظر
ل فرانك لثواني متألماً ثم يقول)
_ اجل ، سأتحمل ...
(فرانك)
_ حسناً سام هيا ساعدني،
سنحركك سريعاً.
(دين)
_ اااااااه .
(سام
وفرانك يحملان دين لداخل السيارة للكرسي الخلفي، فرانك يأخذ مفتاح السيارة من سام
بسرعة ويركب في كرسي القيادة ويصرخ في سام الذي ما يزال يقف خارجاً لا يعرف ماذا
يفعل)
_ سام .. اركب .
(سام يركب
السيارة ينظر للكرسي الخلفي حيث دين ممد ويتألم من صدره ثم ينظر بقلق الى فرانك
قائلاً له)
_ الا يمكنك فعل شيء له؟
(فرانك)
_ سأحاول لكن سنعود به
الى المنزل الان بعيدأ عن هذا المكان.
(سام)
_ اجل اجل صحيح ، ربما
تكون على مقربة من هنا لذلك هو .. هو بهذه الحالة معك حق.
(سام وفرانك
يوقفان السيارة قرب المنزل، ينزلان سريعاً، فرانك يفتح الباب ليخرج دين وسام
يساعده، لكن دين يتحرك لوحده ويجلس على الكرسي قائلاً)
_ لا بأس انتظرا سأخرج
لوحدي.
(سام)
_ دين، هل تحسنت؟
(دين)
_ افضل قليلاً الان، لا
تقلقا سأكون بخير.
(فرانك)
_ ما الذي جرى لك؟
(دين)
_ لا اعلم، شعرت بألم
شديد في صدري، الم لم اشعر بمثله من قبل طوال حياتي، كان الامر فظيعاً.
(فرانك)
_ هل حصل معك هذا من
قبل؟
(دين)
_ لا، هذه اول مرة.
(سام)
_ فرانك الا يمكنك فحصه
لتعرف ماذا جرى له؟
(فرانك)
_ يمكنني المحاولة.
(دين)
_ محاولة ماذا؟ محاولة
سحرية؟
(فرانك)
_ دين انا ...
(دين يقف
بصعوبة قائلاً)
_ سأدخل غرفتي وانام قليلاً
وان لم اتحسن صباحاً سأذهب لطبيب ليراني، هذا ليس شيئاً يمكنك معرفته فرانك.
(دين يمشي
للمنزل على مهل في حين ان فرانك وسام ينظران لبعضهما البعض باستغراب ثم يدخلان
المنزل)
(دين دخل
غرفته لينام في حين ان فرانك وسام في الصالة، فرانك يأتي بكأس من الاعشاب ل سام
قائلاً له)
_ خذ اشرب هذه.
(سام يأخذ
الكأس قائلاً)
_ ما هذا؟
(فرانك)
_ شراب سوف يهدأك قليلا،
لقد فزعت كثيراً هناك.
(سام)
_ لا اعرف ماذا جرى، هل
كانت قريبة منه؟ كنت اظن انها رحلت.
(فرانك)
_ ربما كانت ماتزال تحوم
حول المكان، وعندما خرج دين كان قريباً منها.
(سام)
_ هل سيكون بخير؟
(فرانك)
_ اجل، طالما انه بعيداً
عنها اتوقع ان يستيقظ صباحاً وهو بحال ممتازة.
(سام)
_ هذا افضل، لا افهم ان
كان مجرد اقترابها منه جعله يتألم بهذا الشكل الفظيع، فكيف اذاً اذا قال لها نعم؟؟
(فرانك)
_ اتقارن هذا بذاك؟
(سام)
_ ماذا تعني؟
(فرانك)
_ هذا مجرد الم جسدي،
وهو يعتبر الم بسيطاً جداً مقارنة بالألم الجسدي والروحي الذي من الممكن ان يشعر
به إن قال لها نعم.
(سام يجلس
حينما يسمع فرانك، ثم يقول بقلق)
_ انا ...
(فرانك)
_ لقد اصبت بالذعر منذ قليل، انا اشعر بك صدقني
واعلم ان الامر صعب عليك، لكن هذا اصبح امراً واقعاً لا يمكن تفاديه، عليك ان تكون
اقوى من اجل التصرف في مثل هذه المواقف.
(سام)
_ لا اشعر اني قوي بدرجة
كافية فرانك، مشاكلنا مع لوغان ولوسيفر وجيشهم وحجر زوس، وصفقتي مع كراولي ونواياه
السيئة اتجاهنا، والملكة جوليت، وطبعا انت, لا اعلم لما انت ما زلت هنا ولا اثق بك
واعلم انك تخفي شيئاً ما ، كل هذا يشكل علي عبئاً ثقيلاً جداً لا اعرف كيف اداويه،
لكن منذ ان حصل دين على هذه العلامة وانا لا استطيع ان اضع عيني ب عينه، انا السبب
بما هو به لاني لم اثق به وارغمته على اخذها، ثم انني الان اكذب عليه ولا اخبره
بالحقيقة، هذا الذنب يقتلني، ان اكذب عليه بهذا الشكل يقتلني.
(فرانك)
_ اشعر بك، لكن بالنهاية
هو كان شيطان، ولم يكن لدينا وقت، لقد اخذ هذه العلامة وتخلص من علامة قابيل، اجل
ان علامة ملكة النقاء اسوأ بكثير لكن على الاقل الان لن يتحكم به احد.
(سام يقف
امام فرانك قائلاً بغضب)
_ توقف عن قول هذه
السخافات، انت من فعلت بنا هذا بالدرجة الاولى وحتى الان لم تفعل اي شيء لاصلاح
الموقف.
(فرانك)
_ لا يمكنني فعل شيء.
(سام)
_ انت كاذب، انت سيد
العلامات، وهذه احدا علاماتك، ولا تعرف كيف تزيلها؟!
(فرانك)
_ لا اعرف.
(سام)
_ بلا تعرف، انت تكذب.
(فرانك)
_ انا سأغادر، لدي
الكثير من العمل من اجل انتاج سكاكين لقتل الشياطين.
(سام)
_ انت تتهرب، لكني سأعرف
لما تكذب فرانك.
(فرانك
يرد وهو خارج من المنزل)
_ لا اكذب عليك سام، لا
اعرف طريقة لإزالتها، اراك لاحقاً.
(في صباح
اليوم التالي، سام يخرج من غرفته يتوجه للصالة، يجد دين يجلس امام حاسوبه يتصفحه
وعلى يمينه كوب من القهوة، يقترب سام منه قائلاً)
_ صباح الخير، لقد
استيقظت باكراً اليوم.
(دين)
_ اجل لاني نمت باكراً
في الامس، لقد نمت كثيراً.
(سام يجلس
امام دين قائلاً)
_ عن ماذا تبحث؟ لقد
فقدنا الحجر في الامس.
(دين)
_ ابحث عن وسيلة مضادة
للحجر، طالما خسرناه ربما يحصل عليه لوسيفر في اي وقت.
(سام)
_ لم تسألني من تلك
المرأة التي اخذته في الامس؟
(دين)
_ لا يهم، طالما انها
مجرد وحش، لا اعتقد اننا سوف نأخذه منها.
(سام)
_ هكذا ببساطة؟ الن
نحاول اخذه منها؟
(دين)
_ لا ، لن نفعل، سوف
ابحث عن وسيلة مضادة لتأثير حجر زوس هذا سيكون اسرع، او سأبحث عن اي شيء خارق
يساعدنا للانتصار على لوسيفر في حال خرج.
(سام)
_ دين، انت تبدو منزعجاً
مني، هل حصل شيء؟
(دين)
_ باستثناء انك رقصت في
الامس مع احد الوحوش وسمحت لها بالهرب بحجر زوس لا، لا سام لست منزعجاً.
(سام
يبتسم قائلاً)
_ هل تغار؟ انت تتصرف
كالاطفال.
(دين)
_ تبدو سعيداً بالنسبة
لشخص فقد للتو حجر زوس من بين يديه.
(سام)
_ ماذا يمكنني ان افعل؟
تلك المرأة قوية جداً دين، هي من الوحوش القدامي جداً، ليست مجرد مصاص دماء او
اكلة لحوم بشر حتى نتحداها، لذلك من الافضل ان نفعل كما قلت انت، نبحث عن سلاح
مضداد ليساعدنا على مواجهة لوسيفر ولوغان وجيشهم، لدينا سكاكين فرانك هذا جيد،
فالنبحث عن اشياء اخرى لتساعدنا.
(دين)
_ من هي اذا؟ مصاص دماء؟
ذئب؟ ماذا؟
(سام
مرتبكاً)
_ انها ... ان اسمها ..
جوليت، تدعى ملكة النقاء.
(دين)
_ لم اسمع بها من قبل.
(سام)
_ ها قد سمعنا بها الان،
المهم انها وحش قديم جداً ولا نستطيع اخذ الحجر منها.
(دين)
_ هل قالت لك ماذا ستفعل
به؟
(سام)
_ فهمت من كلامها ان لها
حليف، لكنها لم تأكد انه لوسيفر، كانت غامضة قليلاً ولكن بحسب ما فهمت يوجد احتمال
انها لن تعطي الحجر ل لوسيفر.
(دين)
_ على كل حال علينا
الاسراع في ايجاد شيء مضاد لهذا الحجر، اي شيء يبطل مفعوله او مثلا شيء قوي للقضاء
على لوسيفر، طالما انه يوجد حجر كهذا لا بد اذاً من وجود قوة اخرى في هذا الكون من
الممكن ان تساعدنا.
(سام)
_ اجل ربما، معك حق كل
شيء وارد، علينا البحث اذاً حتى وان كان الامل بسيطاً.
(دين)
_ ما يزال لدينا كراولي،
سوف نحتاجه ونحتاج جيشه لمواجهة لوغان.
(سام)
_ بخصوص كراولي، اظن
اننا يجب ان لا نستمر معه في هذا التحالف.
(دين)
_ لماذا؟ مصالحنا واحدة،
القضاء على لوسيفر.
(سام)
_ في الامس خرج غاضباً و
.. انا لا اثق به، اشعر انه سوف يغدر بنا، ربما يتحالف مع لوسيفر ضدنا بالسر مثلاً
الست محقاً؟
(دين)
_ ربما، حسناً اذا
ليستمر هذا التحالف ولكن بحذر شديد، حتى نتأكد من نواياه.
(سام)
_ كيف اصبحت اليوم؟ هل
ما يزال صدرك يؤلمك؟
(دين)
_ لا اطلاقاً، لا اعرف
ماذا حصل بالامس لكني بخير.
(سام)
_ صحيح اني لا احب فرانك
كثيراً ولا اثق به ولكن .. لو سمحت له بفحصك في الامس كنا سنتأكد انك بخير.
(دين)
_ فرانك مجرد ساحر، ماذا
سيفعل ان فحصني؟
(سام)
_ الا تتسائل ماذا حصل
معك بالامس؟ هذا ليس شيئاً يحصل كل يوم.
(دين يترك
حاسوبه، ينظر ل سام قائلاً)
_ بلا اتسائل، لكنها
كانت اول مرة يأتيني هذا الالم، ربما كان مجرد ارهاق لا اعلم، سأراجع طبيباً ان
تكرر الامر، لا تقلق انت انا الان بخير.
(سام)
_ حسناً، آمل ذلك، اكمل
بحثك سأخرج لشراء بعض الاشياء للمنزل.
(دين)
_ الان؟ الوقت باكر جداً
(سام)
_ لا بأس اشعر بالنشاط،
اكمل بحثك لن اتأخر.
(دين)
_ سام انتظر لحظة قبل ان
تخرج.
(سام)
_ ماذا؟
(دين)
_ ما حصل بالامس،
بالنهاية نحن لا نقترب من الوحوش بهذا الشكل، في الامس رقصت مع احداهن، عدني ان
هذا لن يتكرر من جديد.
(سام)
_ لكن انا ..
(دين)
_ فقط ارجوك، عدني ان لا
تثق بأحد وان تكون حذراً، ما حصل في الامس لا تكرره.
(سام
باستغراب)
_ كما تشاء، سأكون أكثر
حذراً.
(يخرج سام
من المنزل بالسيارة، يتوجه الى احد الجسور العالية في المدينة، اسفل الجسر يصطف
بالسيارة، ينزل منها وينتظر قدوم شخص ما، بعد مرور خمس دقائق تظهر امامه جولي،
ملكة النقاء، ترتدي ثياباً انيقة ويبدو عليها الجمال والسحر، تقترب منه قائلة)
_ سام، لم اتوقع ان تتصل
بهذه السرعة؟ هل هناك مشكلة؟
(سام
يقترب منها قليلاً ويقول لها بغضب)
_ الا تعرفين ما
المشكلة؟
(جولي)
_ اه، اذا انت هنا من
اجل الحجر، الم تستطع ان تصبر على عدم حصولك عليه؟
(سام)
_ لا اتحدث عن الحجر
جولي، انت تعلمين ماذا اقصد.
(جولي)
_ لا افهمك.
(سام)
_ بلى تفهمين، انتي مخادعة،
في الامس قلتي انك تعلمين بشأن دين منذ قرابة الشهر اي منذ بداية تحريرك ولكنك لم
تقتربي منه حتى الان، وخرجتي من الحفل سريعاً من اجل ان لا يقترب منك، لكنك
خدعتني، لقد انتظرته في الخارج، انتظرته حتى يخرج من الحفل مع انك تعلمين انه يجب
ان تظلي بعيدة عنه قرابة اربعة امتار على الاقل.
(جولي)
_ اذا انت هنا من اجل
دين وليس من اجل الحجر؟
(سام)
_ لما فعلتي هذا؟ ما نواياكي
بالضبط؟ ماذا تخطيط؟
(جولي)
_ ان كنت أخطط لشيء فهذا
لا يعنيك ولن اخبرك به.
(سام)
_ انا اعلم انك تتحالفين
مع شخص ما، وبسبب هذا التحالف حتى الان لم تقتربي من دين مع انك كنتي تعرفين انه
صاحب العلامة منذ شهر، لكن من هو هذا الحليف ولما طلب منك عدم الاقتراب منه؟ وان
كان اتفاقك معه هو ان تظلي بعيداً عن دين، اذا لماذا في الامس انتظرته في الخارج؟؟
اليس من المفترض ان تظلي بعيداً عنه؟
(جولي
تقترب اكثر من سام تبتسم قائلاً وهي تنظر بعينه مباشرة بغرور عالٍ)
_ اتعلم سام؟ تبدو
مثيراً عندما تغضب.
(سام)
_ توقفي عن المراوغة
واجيبي على اسئلتي.
(جولي)
_ انا لا اراوغ، انت
تعجبني، ربما سيكون لنا مستقبل انا وانت معاً.
(سام)
_ اي مستقبل هذا الذي
سيجمعني معك؟ لقد تعاملت مع كل انواع الوحوش والمرضى العقليين والمختلين لكن يبدو
لي انك اكثرهم غموضاً وتناقضاً.
(جولي)
_ هل تعتقد انك حينما
تغضب او تسيء لي سوف تجعلني انفر منك؟ انت تعجبني اكثر هكذا.
(سام)
_ انا اعجبك؟ .. انا؟؟
اشرحي لي هذا.
(جولي)
_ لديك اسئلة كثيرة جداً
سام، لكن ليس لديك ما تقدمه في المقابل، ان كنت تريد اجابات على اسئلتك عليك ان
تقدم شيئاً.
(سام)
_ شيئاً مثل ماذا؟
(جولي)
_ ربما لقاء جديد، لقاء
بيننا ولكن المرة المقبلة على العشاء في منزلي، وافق واخبرك ماذا حصل في الامس بعد
رحيلي.
(سام)
_ لا افهم، لماذا تريدين
ان تلتقي بي انا؟
(جولي)
_ لن اجيب على هذا
السؤال، في كل لقاء تقدمه لي سام، سأجيبك عن سؤال واحد فقط.
(سام)
_ على فرض اني موافق على
مقابلتك من جديد، ماذا حصل في الامس؟ لما انتظرتي دين في الخارج مع انك تعلمين ان
اقترابك منه يضره؟
(جولي
تقترب من سام وتهمس له في اذنه، تقول له شيئاً ثم تبتعد، ينظر لها متفاجئاً ثم
يقول)
_ كيف لهذا ان يكون
ممكناً؟؟؟؟
(جولي)
_ لا اعلم، لكن هذا ما
حصل.
(سام)
_ لا .. هذا غريب ..
(جولي)
_ معك حق انه غريب، لكني
لا اعلم كيف، ها قد اجبتك على سؤالك، انتظر زيارتك لي قريباً في قصري مقابل هذه الاجابة،
سأرحل الان، اراك قريباً وداعاً
(جولي
ترحل سريعاً وتترك سام ينظر حوله وحده باستغراب وحيرة)
نهاية الحلقة الثالثة
الى اللقاء في الحلقة الرابعة بعنوان
لغز منزل سامانترا
الجزء الأول
(^o^)✌ ووو هووو ... حلقتين ورا بعض.. !!
ردحذفنفسي اعرف ايش همست له بنت إبليس.. ومين الحليف المهبب هذا الي خلا سام يتفاجأ لما عرفه.. في راسي مية واحد الآن '، بس واحد الي نفسي يكون هو.. يا رب يكون هو يا رب
... سلام ♥♥
هههههههههه اه بس الملكة ما قالت ل سام مين هو الحليف هي قالته ليه انتظرت دين خارج الحفل وسببتله تعب مع انه كان لازم تمشي او فسرتله شو صار بالضبط لما هي طلعت من الحفل ,, كل الحب والاحترام لكل المتابعين قريبا بإذن الله الحلقة الرابعة
ردحذف