مسلسل الظواهر الخارقة ,, الموسم 11
عصر الظلام ,, الحلقة الثالثة
برد شديد
(في المنزل، في غرفة دين، حيث يجلس سام على طرف السرير
ينظر ل دين في حين أن الاخير يجلس على سريره ويشرب كأساً من الماء، وعلى يديه اليمين
رباط علاجي لجرح تعرض له ورباط اخر على قدمه اليمين بسبب ما تعرض له من جروج حينما
رماه زعيم الظلام من النافذة)
(سام يقول)
_ هل أنت متأكد انك بخير؟
(دين يضع كأس الماء من يده جانباً ويقول)
_ انا بخير سام، انها مجرد جروح بسيطة.
(سام)
_ لقد كنت فاقداً للوعي يومان كاملان، نحن محظوظون انك تمكنت من النجاة
هناك.
(دين)
_ اجل محظوظون، نجونا من هناك لنجد أن كاس اختفى هنا، كان علي أن اظل قربه.
(سام)
_ لا يمكنك أن تظل قربه طوال الوقت، ربما يكون اختفاءه شيئاً جيداً، ربما
استيقظ وقرر الرحيل.
(دين)
_ أنت تعرف أن كاس لم يكن أبداً ليرحل عنا هكذا دون أن يقول شيئاً، لو
استيقظ لكان انتظرنا حتى نعود أو كان بحث عنا على الأقل.
(سام)
_ ما الاحتمال الأخر اذاً؟ من لديه مصلحة ليخطفه؟ .. روينا ماتت أمام عيني،
وكراولي لا مصلحة له مع كاس.
(دين)
_ و .. ديفيد و لاما؟ .. انهما يعرفان مخبأنا ويعرفان بشأن كاس.
(سام)
_ اجل لكن .. انهما اصدقائنا، ثم انهما كانا معنا حينما أختفى ، ولا مصلحة
لهم في خطفه.
(دين)
_ لا أعلم، لاما قامت بخداعنا من قبل.
(سام)
_ أجل كذبت علينا لكن كانت كذبة بسيطة بشأن رجل الإجابات، انما أن تفعل
شيئاً كهذا، تخطف كاس هذا مستحيل.
(دين بانزعاج)
_ ماذا اذاً الذي حصل؟؟؟ أين اختفى سام؟
(سام)
_ الاحتمال الوحيد هنا هو أن كاس استيقظ من غيبوبته وقرر الرحيل بنفسه، لا
أعلم لماذا ولكن لا يوجد شخص له مصلحة في خطفه، علينا أن ننتظر أن يظهر لوحده لأن
لا حل أخر أمامنا.
(في مكان أخر، في مقر ملك
الجحيم كراولي، حيث يسير كراولي في ممر طويل في الجحيم ومعه يسير كل من زعيم
الظلام (شيراد) وأخيه (أفلن))
_ هذا أخر مكان، بهذا الشكل أنتم شاهدتم كل
الجحيم، أمل انه أعجبكم.
(شيراد)
_ ليس سيئاً.
(كراولي باستغراب)
_ ليس سيئاً؟! ... الجحيم هو وسيلة التعذيب
الأسوأ على الاطلاق في الأرض.
(شيراد)
_ أجل في الأرض، لكن ليس في كل مكان أخر.
(أفلن)
_ أوافق أخي بهذا الأمر، اعني لديكم وسائل
تعذيب مخيفة ولكن ... ليست كما كان لدينا.
(كراولي)
_ اصبح لدي فضول لأعرف كيف تقومون بالتعذيب
في المكان الذي جئتم منه.
(شيراد)
_ لا .. انت لا تريد أن تعرف.
(كراولي)
_ يبدو مشوقاً، كنت سأرغب بالتخلص من بعض
رجالي في مكان مخيف كالمكان الذي جئتم منه.
(شيراد)
_ مما سمعت أنك تمتلك الكثير من الخبرة حول
الأرض، ولديك معلومات عن السحرة فيها، هل انت مستعد للتعاون معنا؟
(كراولي)
_ بالتأكيد سوف أتعاون، هذه الحياة، سواء
كانت على الأرض او في اي مكان أخر، تحتاج الى الأقوياء فقط، لا مكان للضعف او
للضعفاء، وانا يسرني كثيراً أن يكون لي حلفاء أقوياء مثلكم.
(شيراد)
_ هذا جيد، هذا التعاون سوف ينشأ منه مصلحة
كبيرة لك، لكن عليك أن تدلنا على من يستطيع أن يقدم لنا خدمة صغيرة.
(كراولي)
_ بالتأكيد .. أي شيء، فقط عليك أن تسأل.
(شيراد)
_ احتاج الى ساحر، ساحر قديم، هل تعرف احداً
يمكنه العمل معنا؟
(كراولي)
_ السحرة لا يمكن الثقة بهم، لكني استطيع أن
اجلب لك أحدهم وسوف يعمل تحت أمرتك رغماً عنه.
(شيراد)
_ ما أحتاجه هو ساحر قوي، هل تستطيع السيطرة
على احدهم؟
(كراولي)
_ ربما السحرة أقوياء ولكن لكل انسان نقطة
ضعف، سوف أجلب لك واحداً.
(شيراد)
_ في انتظاره اذاً، تعرف أين تجدنا.
(في المنزل مرة أخرى، في
الصالة، حيث دين يقف وسام يجلس على احد الكراسي، دين يتحرك في الصالة في حين أنه
يعرج قليلاً، يمشي في محاولة ل علاج قدمه من اثر الجرح الذي بها)
_ ماذا حصل ايضاً حينما غبت عن الوعي؟ .. لا
افهم كيف قام زعيم الظلام بتركنا نرحل.
(سام)
_ لا اعرف ان كان هذا حظاً جيداً، لكنه ..
قال شيئاً غريباً لي.
(دين يقف ينظر لسام قائلاً)
_ ماذا قال لك؟
(سام)
_ زعيم الظلام قال لي أني امتلك شيئاً يخصه،
قال لي انه سيعود من أجل اخذه مني.
(دين باستغراب)
_ ما هو هذا الشيء؟؟
(سام)
_ لم يقل ما هو.
(دين)
_ هذا غريب، نحن لا نعرف الرجل الا منذ عدة
ايام، كيف يقول انك تمتلك شيئاً يخصه؟ لا بد أنه مخطئ.
(سام)
_ ماذا لو كان كلامه صحيحاً؟
(دين)
_ لا يمكن أن يكون كلامه صحيحاً، لأنك ببساطة
لا تمتلك شيئاً يخصه، لا يوجد شيء معك أو حتى معي من الممكن أن يعود لتلك الكائنات
الظلامية، انه مخطئ، او انه ربما قال هذا لإرباكك.
(سام)
_ لا اعتقد هذا، لقد أبقانا على قيد الحياة
فقط من أجل الشيء الذي تحدث عنه، ولولا انه صادق لكان قلتنا جميعاً.
(دين)
_ حسناً بدلاً من التفكير في شيء يسبب لنا
القلق، لما لا نفكر ماذا سنفعل بعد موت روينا؟ ..هل سوف يساعدنا السحرة الان على
القضاء على الظلام؟
(سام)
_ نحن لم نقم بقتلها ولكنها بالنهاية ماتت
وهذا ما كانوا يريدونه منا.
(دين)
_ وهل سننتظر حتى يقومون بالتواصل معنا؟ ..
لا اعتقد انهم سيفعلون، لقد قالوا أن لا اهتمام لهم ب مواجهة الظلام.
(سام)
_ ليس لديهم اهتمام بمواجهة الظلام بنفسهم،
ولكن هذا لا يعني انهم لن يقدموا بعض المساعدة، اعتقد أن علينا الصبر حتى يتصلوا
بنا.
(دين)
_ وماذا سنفعل حتى ذلك الحين؟ .. اعتقد انه
حالياً لا يمكننا أن نعثر على كاس ايضاً، ربما يجب أن نخرج في مهمة.
(سام)
_ هذا لن يحصل ايضاً، لأنك تحتاج لأن تشفى
اولاً.
(دين)
_ أنا بخير.
(سام)
_ دين لديك جرح في يدك وأخر في قدمك، شيراد
قام برميك من النافذة، عليك أن ترتاح حتى تشفى.
(دين)
_ ماذا سنفعل اذاَ؟ .... وأين ديفيد؟
(سام)
_ لقد عاد لمنزله، ما سنفعله هو انك سوف
ترتاح حتى تشفى أما انا سوف اذهب للنوم لأني لم أنم جيداً منذ ايام، للننتظر حتى
يتواصل معنا السحرة من جديد.
(بعد مرور بعض الوقت، سام نائم
بغرفته، وفجأة يبدأ بمشاهدة حلم غريب، يشاهد نفسه يمشي في مكان في وسط مدينة
كبيرة، حيث الوقت ليلاً والسيارات تتحرك في الشوارع، ووسط أصوات المزامير، يمشي
سام باتجاه أحد المباني، يتحرك نحو مبنىً كبير، يدخل من الباب الزجاجي، يرتدي قبعة
على رأسه، ونظاره تغطي عينيه، في حين أن شعره ينسدل من قبعته، يدخل الى المبنى
وينظر للحرس في الطابق الأول، يتقدم نحوه أحد الحرس قائلاً له)
(سام يرفع رأسك ناحية الرجل
ينظر له، ثم يخرج من جيبه مسدساً ويقتله به، فوراً باقي الحرس يرفعون مسدساتهم نحو
سام، أحدهم يختبئ خلف طاولته ويرفع مسدسه وقبل أن يطلق النار سام ينظر له ويطلق
النار عليه ويقتله، ثم ينظر لباقي الحرس ويطلق عليهم الناس ويقتلهم فورا وبسرعة في
الوقت الذي يحاول فيه الحرس اطلاق النار عليه بشكل كثيف لكن دون التمكن من اصابته)
(سام ينظر للجثث من حوله ثم
يتقدم نحو المصعد ويدخله ، وهناك يطلب رقم الطابق (105) ويصعد له، ثم يفتح باب
المصعد فيشاهد في الطابق شركة فيها العديد من الموظفين غارقين في العمل، يقوم ب
اخراج مسدسه ثانيةً ويطلق النار على كل من يظهر امامه حتى يستيقظ من النوم فزعاً)
(سام يتجه للصالة فيجد دين
يجلس على احد الكراسي وأمامه جهاز الحاسوب، يقترب منه ويجلس قربه بفزع قائلاً)
(دين)
_ حسناً ... اهدأ قليلاً ...
(سام)
_ لا يمكنني أن اهدأ ... لقد كان حلماً
حقيقاً، لم يكن حلماً لقد كان واقع.
(دين)
_ سام انه مجرد حلم ... اهدأ قليلاً .. انت
في المنزل وفي آمان هنا.
(سام)
_ لالالالالالا ... لم يكن حلماً، لقد كان
حقيقة .. كنت في مدينة كبيرة و ... كنت أقتل الناس هناك ... كان معي مسدس كبير و
كنت أقتل الناس بشكل عشوائي.
(دين)
_ مسدس؟! .. ولما كنت تقتلهم؟
(سام)
_ لا أعرف لكن بدى لي الأمر وكأنه شيء طبيعي
أن اقوم بقتلهم، كأن هذا ما أفعله، وكأني مجرم حقيقي !
(دين)
_ سأحضر لك كوباً من الماء، تبدو مذعورا اكثر
من اللازم.
(سام)
_ لا ... لا أريد ماءاً، أريد جواباً، ....
ما الذي حصل لي؟
(دين يلاحظ كم سام يشعر
بالرهبة، فيقترب منه قائلاً له ليطمئنه)
_ هيي سام .. انظر الي ... لقد كنت مرهقاً ..
مررت ببعض المواقف الصعبة خلال الأيام السابقة، مات عدد من الصيادين أمامك وزعيم
الظلام كاد أن يقتلك ويقتلني هذا عدا عن اختفاء كاس ... لم تنم منذ ايام والان
ذهبت للنوم لذلك ... من الطبيعي أن تشاهد حلماً مزعجاً، انه مجرد حلم ... استجمع
نفسك لا شيء لتخاف منه.
(سام)
_ لا أعلم .. ربما ...
(دين)
_ سوف أحصر لك الماء، ستكون بخير وستنسى
الحلم وتأثيره عليك خلال بعض الوقت.
(في اليوم التالي، في وقت
الظهيرة، سام ودين ينزلان من سيارة الأمبيلا ، دين يده ما زالت مربوطة ب رباط
علاجي ويمشي متعرجاً عرجة صغيرة، وسام يمشي قربه والاثنان متوجهان ناحية بناء صغير
مكون من طابقين، وواجهة البناء زجاجية وفي الداخل مكاتب صغيرة والعديد من رجال
الشرطة، أمام البناء يوجد الكثير من الناس مجتمعين على الباب)
_ لا اعرف لما أصررت على الخروج في مهمة، أنت
حتى لم تشفى بعد.
(دين)
_ العمل يبقينا منشغلين، بدلاً من أن افكر
بغياب كاس وأين تراه يكون وبدلاً من أن تفكر انت في كلام زعيم الظلام، العمل سوف
يكون جيداً لأجلنا .. ولا تنسى ايضاً انه على أحد ما أن يقوم بهذه المهمات، ومما
لاحظت الصيادون مشغولون ب التفكير في الكائنات الظلامية، إن لم نقم نحن بهذه
المهمات فلن يقوم بها احد.
(سام)
_ اعرف هذا، لكني أردت فقط أن نركز على ما
نحن فيه.
(دين)
_ لنركز فقط على انقاذ بعض الناس هنا، لقد
اتصلت ب ديفيد من المفترض انه سيصل بعد قليل.
(ضابط الشرطة)
(سام)
_ ما القصة مع التجمد؟ يبدو الجو جميلاً في
هذه البلدة.
(ضابط الشرطة)
_ ليس فقط جميلاً، انه جو صيفي، والمشكلة
ليست متوقفة على هذا، منذ أن وجدنا الجثة متجمدة بهذا الشكل وهي ما زالت متجمدة
تماماً، لم يذب عنها الثلج، انظرا عن قرب، انها جثة غارقة في الجليد !.
(دين)
_ هل يوجد ثلاجة في هذا المكان؟ ربما قام
أحدهم بحبسها في مكان بارد؟
(ضابط الشرطة)
_ لقد فكرت بهذا الأمر لكن لا .. انها مجرد
شركة صغيرة لأدوات التجميل، لا يوجد هنا أي ثلاجة.
(سام)
_ ولما هؤلاء الناس في الخارج؟ ... هل هم موظفين هنا؟
(ضابط الشرطة)
_ اجل، لقد جاءوا صباحاً ووجدوا الجثة، لا
يمكنهم العودة للعمل حتى نخرجها وننهي التحقيق في المكان.
(دين يقترب من الجثة ينظر لها
قائلاً)
_ حسناً ماذا نعرف عن هذه السيدة؟
(ضابط الشرطة)
_ اسمها (أريا) تبلغ من العمر ثلاثة وثلاثيين
عاماً، تعمل في هذه الشركة منذ سبع أعوام، و زملائها في العمل هم في الخارج كما
تشاهدون، أقرب الزملاء لها (هاتي) و (راتشيل) انهما في الخارج مع الموظفين، أخر
مرة شاهداها بحسب أقوالهم كان في الأمس.
(سام)
_ حسناً هذا جيد .. يمكنكم أخذ الجثة من هنا
نحن سوف نكمل التحقيق مع الموظفين.
(ضابط الشرطة يشير لرجال الأمن
معه بأن يأخذوا الجثة بعيداً ثم يقول ل سام ودين)
_ سوف نسمح للموظفين بأن يدخلوا المكان حتى
تحققوا معهم.
(دين)
_ هذا جيد .. شكرا لك.
(في أحد مكاتب الشركة، سام
يجلس وراء الطاولة ويحقق مع زميلة الضحية في العمل وهي شابة تدعى (هاتي) تجلس أمام
سام بتوتر وقلق)
_ متى اخر مرة شاهدتي فيها (أريا)؟
(هاتي)
_ في الأمس، بعد العمل خرجنا من هنا سوياً،
هي ذهبت لسيارتها وانا كذلك، ولما اشاهدها بعد هذا.
(سام)
_ هل كانت علاقتكما جيدة؟
(هاتي)
_ كانت علاقة عمل فقط .. لم يكن لنا علاقة
صداقة.
(سام)
_ لماذا؟
(هاتي)
_ ليس ل شيء، انا .. لا أحب أن ابني جسوراً
من الصداقات في العمل، كانت علاقتنا علاقة زمالة فقط.
(سام)
_ اخبريني هاتي، منذ متى وانتي تعملين هنا في
هذه الشركة؟
(هاتي)
_ منذ حوالي الأربعة أعوام.
(سام)
_ وخلال كل تلك الفترة، لم تبني علاقة صداقة
مع (أريا) ؟
(هاتي)
_ انا .. اجل .. أعني يوجد فرق بين زميل عمل
وبين صديق.
(سام)
_ حسناً هل تعرفين لو كان للضحية أي خلافات
مع أحد او مثلاً أي عداوات؟
(هاتي)
_ عداوة ؟ .... لا .. لا اذكر انه كان لها أي
عداوات .. لم تتشاجر مع احد.
(سام)
_ أنا لم اسألك ان كانت تشاجرت مع احد ..
سألتك هل كان لها أعداء.
(هاتي بارتباك)
_ حسناً يبدو أني فهمتك بشكل خاطئ.
(سام)
_ حسناً هاتي .. هل لاحظتي مأخراً حدوث أي
شيء غريب حول (أريا) ؟ ... أعني هل قالت لك أنها تعاني من أي مشاكل؟ .. تشاهد او
تسمع أشياء غريبة؟ ... هل قالت لك شيئاً مثل هذا؟
(هاتي)
_ لا .. لقد كانت امرأة سليمة لماذا سوف تسمع
اشياء غريبة؟ ... لم تكن مجنونة.
(سام)
_ بالتأكيد لم تكن .. لم أقصد هذا طبعاً.
(هاتي)
_ لكن ما أهمية كل هذه الأسألة؟ ... اليس
المهم أن تعرفوا كيف ماتت بهذا الشكل؟ ... كيف كانت متجمدة هكذا؟ انه شيء مرعب.
(سام)
_ اجل .. بالتأكيد ... حسناً يكفي هذا للأن
.. إن أردت ان اعرف اكثر سوف نتواصل معك.
(هاتي)
_ هل يمكنني الرحيل؟
(سام)
_ اجل (هاتي) انتهى تحقيقنا لليوم ... كما
قلت سوف نتواصل معك.
(هاتي)
_ أرجوك اعثر على الفاعل ... يجب أن تعثروا
عليه ...
(سام ينظر ل (هاتي) باستغراب
وهي تتحدث اليه بخوف وقلق ثم تخرج من المكان)
(في مكتب أخر، دين يحقق مع احد
الموظفين)
_ هذه ثالث مرة أكرر نفس السؤال (توم) هل
كانت علاقتك مع الضحية جيدة ام لا؟
(توم بارتباك)
_ أجل أجل ... كانت علاقتنا رائعة ... عملنا
معاً لعشر سنوات .. لماذا سوف تكون علاقتنا سيئة؟
(دين بعصبية)
_ عشر سنوات؟؟ ... لكنها كانت تعمل في هذا
المكان منذ سبع سنوات وليس عشرة.
(توم)
_ اجل سبع سنوات .. لا اعلم لقد نسيت.
(دين)
_ اذا علاقتكم كانت قوية؟
(توم)
_ لا أبداً ... لم نكن نتحدث كثيراً .. كنا زملاء عمل فقط .. لا علاقة لي بها .. وليس
لي أي دخل بما كانت تفعله.
(دين)
_ ماذا تقصد بما كانت تفعله؟؟؟ هل كانت تفعل
شيئاً خاطئاً؟
(توم)
_ أنا لم أقل هذا .. كل ما أعنيه أن لا علاقة
لي بها .... ارجوك .. أريد أن أرحل لا بد أن زوجتي في غاية القلق الان.
(دين)
_ حسناً اذهب.
(توم)
_ شكراً لك.
(بعد مرور بعض الوقت، توم يخرج
من المكتب حيث دين كان يحقق معه، يصادف موظفة أخرى (راتشيل) وهي زميلة الضحية الثانية،
يقول لها بأرتباك)
(راتشيل ترد عليه بعصبية)
_ لم أقل شيئاً .. لا يوجد شيء لأقوله.
(توم بخوف)
_ يجب أن نقول لهم الحقيقة.
(راتشيل)
_ عن أي حقيقة تتحدث؟
(توم)
_ عن ما حصل هنا.
(راتشيل)
_ لا بالطبع لا .. لا يوجد ما نقوله.
(توم)
_ لكن إن لم يعثروا على القاتل سوف يصل الينا
ويقتلنا جميعاً.
(راتشيل)
_ لم نفعل شيئاً خاطئاً ابداً، انه ذنب (
أريا) وليس ذنبنا.
(توم)
_ اجل لكنها لا تعلم ... سوف تعود لأجلنا ..
سوف تنتقم مما فعلناه بها.
(راتشيل)
_ توقف عن هذا الكلام الفارغ وعد للمنزل ...
لا تقل هذه الترهات لأحد ابداً هل سمعتني؟
(توم)
_ اجل ... لن أقول شيئاً.
(راتشيل)
_ جيد .. اذاً ارحل الان.
(خارج الشركة، سام ودين يخرجان
ويسيران في الشارع بإتجاه السيارة، دين ما يزال يعرج قليلاً من أثر اصابته) (سام)
_ هل عرفت شيئاً مفيداً؟
(دين)
_ لا .. كل هذه التحقيقات جعلتني فقط أتأكد
انهم كلهم كاذبون .. كل الموظفين في هذه الشركة كاذبون.
(سام)
_ انهم يخفون شيئاً ما .. ليس فقط يكذبون
لكنهم مرتعبون .. انهم خائفون.
(دين)
_ مهما كان ما فعل هذا .. فهو سيعود من أجل
البقية.
(سام)
_ لقد تاخر الوقت لنذهب للفندق .. اين ديفيد؟
.. ألم يكن من المفترض أن نلقاه هنا؟
(دين)
_ سنتصل به حينما نصل للفندق.
(سام ينظر ل دين وهو يعرج
منزعجاً من جرحه فيقول له)
_ أعطتني المفاتيح .. انا سأقود.
(بعد أن يقوم دين بإعطاء سام
المفاتيح يدخلان السيارة وفي الداخل سام يجد ورقة صغيرة معلقة على المقود، يمسكها
مستغرباً)
(سام)
_ ما هذا ؟؟؟
(دين)
_ ماذا يوجد فيها؟
(سام)
_ ابتعدوا قبل أن تصبيكم العاصفة الثلجية
القادمة! .. هذا تهديد.
(دين)
_ كيف وصلت هذه الورقة لداخل السيارة؟
(سام)
_ يبدو أنه سيكون لدينا بحث كثير حينما نصل
الفندق.
(في الفندق، سام ودين يدخلان
غرفة الفندق مساءاً، سام يخرج حقيبته ويضع الحاسوب على طاولة صغيرة، ويفتحه في حين
يجلس دين على احد الأسرة قائلاً)
(سام)
_ لا .. انا سوف اعمل قليلاً.
(دين)
_ إن كنت خائفاً من ان تمر بكابوس اخر ف أنا
هنا ، سوف أوقظك ان تعرضت ل شيء مماثل.
(سام)
_ لا ... سوف أبحث قليلاً عن ما حصل اليوم.
(دين يتمدد على السرير قائلاً)
_ ابحث كما شئت، انا سوف انام قليلاً.
(سام)
_ ألن تقوم بالاتصال ب ديفيد لتعرف لما لم
يأتي؟
(دين)
_ ليس الان .. حينما أصحو.
(سام)
_ حسناً اذاً، سوف أعمل وحدي في هذا الظلام.
(دين ينام في حين أن سام يغرق
في العمل على حاسوبه بحثاً عن أي شيء له علاقة بالتجمد او بوحش جليدي وبعد عدة
ساعات من العمل، اشتد الظلام اكثر في الغرفة، سام ينظر حوله بريبة ثم يقول لنفسه
بصوت منخفض هامساً)
_ لا تبالغ سام .. الوقت ليلاً ومن الطبيعي
أن تكون الغرفة مظلمة ..
(سام يقف ويقترب من النافذة
على طرف الغرفة، يفتحها وينظر للشارع في الخارج، البلدة تبدو هادئة، والمحلات
التجارية كلها مغلقة، وفجأة يشعر كأن هناك شخص ما خلفه، يستدير فجأة وبسرعة فلا
يشاهد شيئاً، يشعر وكأن شيء ما كان خلفه وتحرك ناحية الحمام، يتوجه سام ناحية
الحمام ويفتح الضوء، يدخل وينظر حوله فلا يجد شيئاً، ثم ينظر لنفسه في المرآة
قائلاً)
_ هذه مجرد أوهام ... لا يوجد شيء هنا .. هيا
سام لا تكن سخيفاً، لا يوجد شخص لا يشعر بالريبة والشك حينما يحل الليل .. لا داعي
للقلق ...
(سام يفتح صنبور الماء ويغسل
وجهه وحينما يرفع وجهه ناحية المرآة وينظر لنفسه يبدأ يتخلل لنفسه الشك الشديد وكأنه
سوف يشاهد وحشاً ولكن .. حينما ينظر لنفسه لا يشاهد شيئاً غريباً)
(سام)
_ هذه مبالغة .. انا قلق أكثر من اللازم ...
ربما علي أن أنام سيكون هذا أفضل.
(في هذه اللحظة يظهر دين على
باب الحمام قائلاً)
_ هل تحدث نفسك؟
(سام يفزع صائحاً)
_ اه دين .... لقد أخفتني ..
(دين)
_ لست أنا من أخافك .. أنت خائف دون مساعدة
مني .
(سام)
_ يا الاهي .. لقد أرعبتني ...
(دين)
_ ما المشكلة الان؟ لا اظن انه حلم سيء.
(سام)
_ لا لم أنم .. لكني ظننت أنه يوجد شيء يتحرك
حولي في الغرفة .. شعرت ببعض القلق.
(دين)
_ هذه ليست أول مرة تشعر فيها بوجود شيء
حولك، اطمئن لا يوجد شيء.
(سام بغضب يقول وهو يخرج من
الحمام ويتجه للغرفة)
_ كيف تعرف هذا؟ .. ربما يوجد حولنا الكثير
من الأشياء لكننا فقط لا نراها.
(دين)
_ طالما أننا لا نراها من المفترض أن لا
تخيفنا.
(سام يجلس على طرف سريره
قائلاً)
_ حسناً انها تخيفني أنا .. في معظم الأوقات
اشعر وكأن هناك شيء ما حولي او كأن هناك شخص معي ..
(دين)
_ انظر .. انا لا أشعر بنفس الشيء ولكن ..
منذ أن قتلنا ال (الديث) ربما هناك الكثير من الأرواح تائهة او تحوم حولنا لا أعلم
.. ان كان لديك القدرة على الشعور بها ف هذا وارد ولكن .. هذا لا يعني أنها سوف
تؤذيك.
(سام)
_ لا أعلم ماذا من الممكن أن يكون قد وقع في
عالم الموتى بعد قتل ال (الديث) ولكن .. لا أعتقد أن ما اشعر به حولي ومعي معظم
الوقت هو مجرد أرواح عادية ... الأمر اكبر من هذا.
(دين يبدأ بالانزعاج من سام
يقترب منه اكثر قائلاً)
_ كل هذا القلق بسبب ما قاله لك زعيم الظلام
شيراد، أنت صدقته.
(سام)
_ لقد بدأ الأمر معي قبل أن ألتقي ب شيراد
... بدأ معي منذ فترة ويبدو انه يزداد مع مرور الوقت .. أنا اقول لك أني اشعر
بوجود شيء معي لما لا تصدقني؟؟
(دين)
_ لا أصدق الأمر .. انه مجرد وهم ... والان
.. هل سوف تنام أم أننا سوف نكمل هذا الحديث حتى الصباح؟ .. تذكر نحن في مهمة
ولدينا عمل .. هناك الكثير من الأبرياء حياتهم تعتمد علينا في هذه المهمة.
(سام)
_ سوف أحاول النوم.
(دين)
_ جيد.
(في صباح اليوم التالي، سام
يجلس على احد الكراسي في الفندق، ويفتح جهاز الحاسوب أمامه في حين أن دين يخرج من
الحمام بعد أن غسل وجهه قائلاً ل سام)
(سام)
_ ان كنت تتوقع أن اجد وحشاً جليداً فلا لم
أجد، لا شيء يمكنه قتل انسان بهذا الشكل.
(دين)
_ تلك السيدة لم تجمد نفسها بنفسها سام.
(سام)
_ انظر .. في الأمس كان الموظفين كلهم مترددون
في الحديث معنا، الجميع يحاولون اخفاء شيء ما .. شعرت بوضوح أنهم خائفون من
القاتل.
(دين)
_ لا بد انهم يعرفون من يكون.
(سام)
_ لكن لماذا لا يتحدثون بشأنه؟
(دين)
_ ربما يعتقدون أنهم إن فعلوا فلن يصدقهم
أحد.
(في هذه اللحظة يرن هاتف دين
فيمسكه ليرد عليه قائلاً)
_ صباح الخير حضرة الضابط .... حسناً نحن
قادمون.
(دين يغلق الخط ويبدو عليه
الانزعاج في حين يسأله سام قائلاً)
_ ما الأمر؟
(دين)
_ لقد وجدو جثة أخرى ... جثة راتشيل صديقة
الضحية الأولى مقتولة بنفس الطريقة في منزلها.
(سام)
_ متجمدة ايضاً؟؟
(دين)
_ أجل .. هيا لنذهب.
(أمام منزل الضحية الجديدة،
دين وسام يتحركان ناحية المنزل حيث امامه الكثير من الناس ينظرون للمنزل ولسيارات
الشرطة بفضول وخوف، سام ودين يدخلان المنزل، يجدان الضحية الجديدة ميتة وبنفس
الطريقة التي ماتت بها (أريا) مجمدة تماماً، ويجدان فتاة مراهقة تجلس على احد
الكراسي تبكي في حين أن قربها أحد رجال الشرطة) (دين يقول للضابط)
_ لما كل هذا التجمع حضرة الضابط؟
(الضابط)
_ انها بلدة صغيرة ... الناس تصاب بالرعب
حينما تحصل جريمة بهذا الشكل.
(سام)
_ حسناً هذه المرة ضحيتنا توفيت في منزلها
.... من اكتشف الجثة؟
(الضابط)
_ ابنتها المراهقة (إليسون) لقد استيقظت من
النوم صباحاً وحينما كانت في طريقها للمطبخ وجدت والدتها ميتة ومتجمدة تماماً في
الصالة.
(دين)
_ هل زوج الضحية في المنزل؟
(الضابط)
_ لا .. انه مسافر منذ عدة شهور للعمل ...
لقد كانت وحدها مع ابنتها (ألسيون) فقط.
(دين)
_ الجثة ما زالت كما هي .. متجمدة .
(الضابط)
_ أجل .. كما وجدنا ضحية الأمس ..
(سام يتحرك نحو إليسون، ويجلس
قربها قائلاً لها)
_ أليسون ... اعلم ان الكلام صعب عليكي الان
ولكني بحاجة لأن اسألك بعض الأسألة .. هل يمكنك أجابتي؟
(اليسون)
_ أجل ..
(سام)
_ جيد ... هل لديك أي فكرة عن من من الممكن
أن يقوم ب إيذاء والدتك؟
(اليسون)
_ لا ...
(سام)
_ هل لاحظتي أي تغيير عليها مؤخراً؟
(اليسون)
_ اجل .. لقد كانت قلقة ... أخر فترة لها
بالعمل كانت تمر بمشاكل.
(سام)
_ أي نوع من المشاكل؟
(اليسون)
_ لا اعلم .. لم تقم بإخباري .. لكن يبدو
أنهم بالعمل تورطوا ب شيء سيء.
(سام)
_ حسناً إليسون .. هل لديك مكان تذهبين إليه
ريثما يعود والدك من السفر؟
(اليسون)
_ سأكون عند خالتي .. انها تسكن قريباً من
هنا.
(سام يقف يقترب من دين قائلاً)
_ يبدو لي أكيداً الان انهم يعرفون شيئاً في
العمل ولكن لا يريدون التحدث بشأنه.
(دين)
_ سوف نرغمهم على الحديث.
(سام)
_ كيف؟
(دين)
_ لقد حققت مع أحدهم في الأمس يدعى (توم) كان
يبدو عليه الخوف والتوتر .. اعتقد أني سوف اتمكن من الضغط عليه حتى يتحدث.
(سام)
_ هل نذهب للشركة اذاً؟
(دين)
_ اجل .. هيا بنا.
(في الشركة، في أحد المكاتب،
الموظف توم يجلس على احد الكراسي في حين أن دين وسام يغلقان الباب بالمفتاح)
_ ماذا تفعل؟ لا يمكنك أن تغلق الباب هكذا.
(سام)
_ هل سمعت بما حصل ل راتشيل صباحاً؟
(توم)
_ نعم ... الأخبار تصل بسرعة ...
(دين)
_ اذا تعرف ان دورك اقترب.
(توم صائحاً)
_ماذا؟؟؟ أنا لم افعل شيئاً.
(سام)
_ لا يهم ان فعلت ام لا .. لكن ما يهم هو انه
طالما لم تتحدث سوف يموت المزيد والمزيد من الأبرياء.
(توم)
_ لا اعرف شيئاً.
(دين)
_ من الذي قتل راتشيل و (أريا) ؟؟
(توم)
_ ارجوك انا لم افعل شيئا لم يكن ذنبي.
(سام)
_ فقط تحدث .. ماذا حصل هنا؟
(توم)
_ انه ... هذا المنتج تم صناعته منذ حوالي
الشهر .. ولم نقم بعد بإصداره للأسواق لأننا يجب أن نجري عليه بعض التجارب ويجب أن
نعرضه على المزيد من الأخصائيين ولكن ... (أريا) قامت بعرضه لإحدى السيدات في وقت
مبكر .. باعتها واحد منه بسعر غالٍ جداً لأنه لم يكن قد نزل للأسواق بعد .
(دين)
_ هل
هو خطير؟
(توم)
_ لقد صنع من مادة نادرة .. وجدها مدير
الشركة في رحلته الأخيرة الى الهند.
(سام)
_ وما هي هذه المادة؟
(توم)
_ لا اعرف .. حينما احضرها قال لنا أنهم هناك
في الهند يستعملونها في التجميل، تجعل البشرة في غاية الصفاء والنعومة .
(دين)
_ هل جربها على نفسه ليحكم؟ وأين هو هذا
المدير؟
(توم)
_ لم يجربها بعد، لقد سافر من جديد لذا هو لا
يعلم شيئاً عن الأمر .. هو فقط ذكر انه جربها في الهند ... ربما هناك يخلطونها ب
شيء أخر لا أعلم، لكنها لم تكن مضرة عندهم بالتأكيد.
(دين)
_ اذاً قامت (أريا) ببيعه لأحد السيدات وماذا؟
هل تحولت لوحش بسببه؟
(توم)
_ لقد عادت تلك السيدة بعد عدة أيام الى هنا
.. كانت تصرخ كثيراً على (أريا) .. تحدثوا في مكتبها وأغلقوا الباب وبعد أن استمرت
المشاجرة ربع ساعة خرجت السيدة وأفتعلت شجاراً مع الجميع هنا .. قالت انها سوف
تنتقم منا كلنا ..
(سام)
_ لماذا؟ ماذا حصل لها حتى تفكر في الانتقام؟
(توم)
_ على ما يبدو أن مستحضر التجميل كان سيئاً
لها .. لم يكن عليها أخذه.
(دين)
_ ماذا حصل لها؟ .. تكلم.
(توم)
_ لقد .. لقد كانت تردي ثياباً وقبعة ونظارة
وتخفي وجهها و ..
(سام)
_ ماذا شاهدت؟ ... ما الذي حصل لها حينما
استعملت مستحضركم؟
(توم)
_ تحولت ل اللون الأزرق تماماً.
(سام)
(دين)
_ ماذا تعني انها تحولت ل اللون الأزرق؟ ..
هل أصبح لونها أزرقاً تماماً؟
(توم)
_ أجل .. هذا ما أخبرك به ... كلنا كنا ننظر
لها ونحن لانصدق ..
(سام)
_ طالما أنها تضررت بسبب منتجكم .. لما لم
تذهب للشرطة؟ لما جاءت الى هنا؟
(توم)
_ كان لديها أمل أننا سوف نعطيها شيئاً
مضاداً لمستحضر التجميل، كانت تظن انها سوف تتحسن إن ساعدناها، لكن نحن لم نكن
نملك أي وسيلة لمساعدتها، لقد تحولت لمسخ .. شكلها كان مخيفاً جداً و لم يكن بيدنا
فعل أي شيء.
(دين)
_ وهل تظن أنها هي من عادت وقامت بقتل (أريا)
و(راتشيل)؟
(توم)
_ أجل بالتأكيد، وسوف تعود من أجلنا كلنا،
سوف تقوم بقتلنا كلنا بدافع الانتقام.
(سام)
_ اهدأ قليلاً ..أخبرني هل حقاً لا تعرفون
وسيلة لإعادتها كما كانت؟
(توم)
_ لا بالتأكيد لا . .انها ضحية من ضحايا عالم
التجميل الصناعي .. لا أمل لها ابداً لتعود كما كانت .. أنتما لم تشاهداها .
(دين)
_ أتعرف عنوانها؟
(توم)
_ اعرف اسمها لأنها كانت عميلة لدينا لكن لا
علم لي بعنوانها.
(دين)
_ اعطنا اسمها اذاً، وأنت وباقي الموظفين سوف
تظلون هنا في الشركة حتى نتصل بكم، لا تسمح لأحد بأن يخرج وحده من هنا.
(في خارج الشركة، حيث يسير دين
وسام باتجاه السيارة) (سام بانفعال)
_ دين انتظر .. ماذا سنفعل الان؟
(دين)
_ سوف نعرف عنوانها ونذهب لمنزلها ونتولى
الأمر.
(سام)
_ ماذا تعني نتولى الأمر؟ .. لا يمكنك قتلها؟
(دين)
_ ولما لا ؟
(سام)
_ انها كائن بشري ... ليست روح وليست شيطان،
انها مجرد امرأة استعملت مسحوق تجميل خاطئ ولا زلنا لا نعلم ما أحدثه بها.
(دين)
_ انا اعلم ، جعل منها وحشاً، لقد قتلت حتى
الان اثنان وربما سوف تقتل البقية، لذلك سوف نذهب لمنزلها وسوف نقتلها.
(سام)
_ كيف؟ .. بسكين؟ .. بمسدس؟ ...
(دين)
_ ما الذي تتحدث عنه؟ ما مشكلتك؟
(سام)
_ نحن لسنا مجرمين دين، نحن نقتل فقط الوحوش
و ..
(دين مقاطعاً)
_ انها وحش سام وليست بشراً بعد الان، هذا
بشأن الحلم الذي شاهدته اليس كذلك؟
(سام)
_ ماذا؟!
(دين)
_ ما شاهدته في ذلك الحلم لم يكن أنت .. نحن
نقتل الوحوش لأجل حماية الأبرياء، هل ستترك ذلك الحلم يجعلك تشك بنفسك الان؟
(سام)
_ انا أريد فقط أن أضمن انها تستحق الموت ..
لا يمكنني أن أتخيل فكرة أني مجرم وأقوم بقتل الناس بهذه البساطة.
(دين)
_ أنت لست كذلك ولا أنا ... يا رجل حقاً تمكن
منك زعيم الظلام .. لا بد أن كلامه معك جعلك تتوهم هذه الأشياء ... هيا تحرك لنذهب
الى منزلها قبل أن تقتل شخصاً أخر.
(بعد مرور بعض الوقت، سام ودين
يصلان لمنزل السيدة صاحبة اللون الأزرق، قبل أن يطرقوا باب المنزل يلاحظون أنه
مفتوح، يدخلون المنزل ينظرون حولهم لا يوجد شيء) (سام)
_ يبدو أن لا أحد هنا.
(دين)
_ لن تترك الباب مفتوح ان كانت هنا ..
(سام)
_ ربما تركت المنزل حتى لا يعرف أحد مكانها.
(دين)
_ لنفترق، انا سوف ابحث في الأسفل وأنت اذهب
للأعلى.
(سام)
_ لكن إن صادفتها دين لا تتعجل ... تمهل
قليلاً حتى نعرف ما أصابها.
(دين)
_ سأرى ان كنت سأفعل هذا.
(في الطابق العلوي، سام يدخل
غرفة النوم فلا يجد بها أحد، يحمل صورة فيها صاحبة المنزل وشكلها يبدو جميلاً،
فيقول لنفسه)
(فجأة تظهر من خلفه صاحبة
المنزل بشكلها المخيف ولونها الأزرق قائلةً)
_ تقصد كانت جميلة .. قبل أن تتحول ل هذا.
(سام يلتفت لها قائلاً)
_ هذا أنتي اذاً؟
(السيدة ترد)
_ اسمي (ليث) ... لم يعد هاماً الان ... هل تفاجأت؟ ... لقد كنت أراقبك انت والشاب الأخر
وانتم تسألون الموظفين في تلك الشركة .. عرفت أنهم سوف يعترفون لكم بالنهاية.
(سام)
_ لقد وضعتي لنا تهديداً لنرحل .. لما فعلتي
هذا؟ لما قمتي بقتلهم؟
(ليث بغضب)
_ ألا ترى بعينك؟؟ ألا ترى ما أصبحت عليه؟ ..
لقد أصبحت مسخاً، انظر لمظهري، انظر كيف كنت وكيف أصبحت؟ .. لقد دمروا حياتي ..
دمروني و حولوني ل وحش قبيح.
(سام)
_ كان أختيارك حينما ذهبتي إليهم.
(ليث)
_ لكنها هي من أصرت علي .. أخبرتني ان المنتج
الذي لديها جديد وفي غاية الروعة وأني يجب أن أستعمله قبل البقية .. هل تعلم ماذا
قالت لي؟ تلك الحقيرة قالت لي انها تقدم لي معروفاً لم تقدمه لأحد بإعطائي المنتج
قبل غيري .. لقد جازفت بوظيفتها مقابل مساعدتي واعطائي ذلك السم الذي حولني لما
أنا عليه أمامك ... وفوق كل هذا أخذت المال عليه، هل تصدق بأن تدفع المال لأحد
مقابل أن يدمر لك حياتك !!!
(سام)
_ كيف حصل هذا لكِ؟ كيف قتلتهم؟
(ليث)
_ منذ أن تحول جلدي الى هذا اللون أصبح لدي
هذه الهبة .. يمكنني أن احول أي غرفة لجليد وبرد شديد .. ثم أطفئ هذا الجليد بعد
أن يكون من في الداخل قد تجمد ومات.
(سام)
_ كل هذا بسبب مستحضر غريب؟
(ليث)
_ هذا ما قلته لنفسي ايضاً .. وهذا ما قلته
لهم لكنهم لم يعيروني أي اهتمام، لم يصدقوني حتى .. ظنوا أني فقدت عقلي حينما تحول
لوني لهذا اللون ... لكنهم لم يصدقوا قصة الجليد حتى مات أمامهم أثنان منهم.
(سام)
_ حسناً .. هذا بالتأكيد ليس امراً وسهلاً
ولكن ...
(ليث)
_ لقد نالوا ما كانوا يستحقونه .... والبقية
ايضاً يجب أن يموتوا، حتى لا يحصل هذا الأمر لاحد أخر ... ولن أتوقف فقط عند هذا
الحد .. اي شخص يعمل في شركات من هذا النوع سوف اطارده وأقوم بقتله ....
_ لن أسمح لكِ بفعل هذا.
(ليث)
_ لا يمكنك فعل شيء لإيقافي ... ذلك الشاب
الذي كان معك .. ربما الان هو في عداد الأموات بينما نتحدث.
(سام)
_ ماذا تقولين؟؟ ماذا فعلتي به؟
(ليث)
_ بينما نتحدث هنا هو محبوس في غرفة الضيوف
في الأسفل ... وسط البرد الشديد ... وحينما يفارق الحياة سوف يأتي دورك.
(سام يخرج من الغرفة صائحاً)
_.... دين !!
(في الطابق السفلي، سام يحاول فتح
باب غرفة الضيوف دون فائدة)
(دين يجلس ارضاَ خلف الباب حيث
البرد الشديد منتشر بالغرفة وهو غير قادر على الحراك)
_ سام؟
(سام)
_ أحاول فتح الباب لكنه مغلق ... هل يمكنك
فتحه من الداخل؟؟
(دين)
_ لا سام .. حاولت دون فائدة.
(سام)
_ انظر حولك .. هل يوجد مخرج أخر؟؟
(دين)
_ توجد نافذة .. لكنها بعيدة و ... مرتفعة.
(سام)
_ دين .. توجه ناحيتها .. عليك أن تخرج من
الغرفة وحالاً.
(دين)
_ لا يمكنني الخروج ..... سام ... لا يمكنني
الحركة انا ... أنا أشعر بالبرد الشديد.
(سام بانفعال)
_ لا دين ... عليك أن تركز معي ... هذا البرد
.. انه مؤقت وتستطيع التغلب عليه .. يمكنك الخروج من المكان ... دين هل تسمعني؟
(ليث تظهر خلف سام قائلة)
_ لا يمكنك فعل شيء له .. انه يتجمد.
(سام)
_ لا تفعلي هذا .. أفتحي الباب .. أوقفي هذا
البرد.
(ليث)
_ كان عليكم المغادرة حينما طلبت منكم .. لم
يكن شيئاً من هذا سوف يحصل لو فقط غادرتم.
(سام)
_ أوقفي هذا البرد.
(ليث)
_ البرد الشديد هو أخر شيء تبقى لي في هذه
الدنيا ... وسوف أجعله ينتشر أينما أريد، ماذا ستفعل بشأن هذا؟
(سام يخرج مسدس ويرفعه على ليث
قائلاً)
_ إن لم توقفي البرد سوف أقتلك ...
(ليث ساخرة)
_ مسدس ؟! .... يمكنني أن اجمده حالاً .. كيف
ستقتلني به؟
(سام)
_ هذا ليس صحيحاً .. قوتك محدودة .. هل ظننتي
أني لن ألاحظ؟ ... لو كنتي قادرة على تجميد أكثر من غرفة واحدة بنفس الوقت كنتي
قلتي كل اولئك الموظفين في الشركة مرة واحدة ... كنتي قتلتني الان مع أخي بنفس
الوقت .. لكنك لا تستطعين ... قوتك لا تمكنك من احداث الجليد في اكثر من مكان
واحد.
(ليث)
_ حسناً ... ربما قرأتني ولكن ... لو كنت
ستقتلني لكنت فعلت الأن ... لكن على ما يبدو انك جبان ولن تفعلها ....
(سام)
_ أوقفي هذا الجليد ...
(ليث)
_ لا .. لن تطلق النار.
(سام بتردد)
_ أخي يموت في الداخل لذلك لا تعتقدي أني لن
أفعلها.
(ليث تبتسم بسخرية قائلةً)
_ لا أعرف ما الأمر لكن هناك ما يوقفك ...
انت عاجز عن فعلها.
(سام)
_ قلت لك أوقفي هذا البرد ....
(ليث)
_ ما الأمر؟ .. هل أنت خائف من أن تقتل شخصاً
بريئاً مثلي؟
(سام)
_ أنتي لست بريئة.
(ليث)
_ لست بريئة؟؟ ... انظر ماذا فعلوا بي، تصور
أنك مكاني .. لقد حولوني لهذا الوحش ولست انا من فعل هذا ... هم من يستحقون الموت
وليس أنا .. وأنت على ما يبدو لا تحب قتل شخص بريء .. او انك خائف من أن تعتاد
القتل بهذا الشكل ف تجد انه ممتع ... اليس القتل ممتعاً؟ لقد جربته أنا وانت يمكنك
أن تجربه.
(سام بغضب)
_ اصمتي ... أوقفي البرد في الداخل.
(ليث)
_ أعتقد أني سوف انتظر حتى يتجمد أخاك ..
طالما أنك غير مستعد لفعل شيء لأجله.
(سام)
_ لا أريد أن أفعل هذا .. لا تجبريني.
(ليث)
_ لن تفعلها .. لا يوجد حل لإنقاذ أخيك سوى
بقتلي .. والا فإن هذا البرد لن ينتهي قبل أن يقتله، وأنت لن تقتلني لهذا ... سوف
تشاهد أخيك يموت أمامك دون أن تقدر على فعل شيء، هل تعلم لماذا؟
(سام صائحاَ)
_ اصمتي ...
(ليث)
_ لأنك لا تريد أن تضغط هذا الزناد ..
(سام)
_ قلت لك أصمتي ..
(ليث)
_ أنت لا تريد أن تصبح قاتلاً بارداً ...
(سام)
_ أصمتي .. أوقفي هذا البرد ...
(ليث)
_ لا فرق بيني وبينك .. أنت بالنهاية مجرد
قاتل ..
(سام يطلق النار على ليث صائحاً)
_ أصمتي !!!!
(ليث تسقط
أرضاً ميتة، سام ينظر لها وللمسدس في يده ثم يسقطه أرضاً، يأخذ عدة ثواني ليتمالك نفسه
ثم ينظر للغرفة خلفه حيث دين فيتجهه نحوها)
(سام يفتح باب الغرفة ويدخل ليجد
دين بالداخل متألماً من اثر البرد الشديد)
(دين)
_ ماذا حصل؟
(سام)
_ قتلتها ...
(دين)
_ البرد ... انه يختفي.
(سام)
_ أجل .. يختفي بموتها ... بماذا تشعر؟ هل
أنت بخير؟
(دين)
_ أعتقد أني سأكون بخير إن كنت في مكان دافئ.
(سام)
_ أجل .. أجل .. سوف أخرجك من هنا.
(في الفندق، سام يساعد دين على
الحركة حتى يجلس على السرير)
_ سنبقى الليلة في الفندق .. إن تحسنت صباحاً
سوف نعود للمنزل.
(دين)
_ هل أنت بخير؟
(سام منزعجاً)
_ أجل ... لقد كنت محقاً .. أنها مجرد وحش.
(دين)
_ أجل سام انها وحش وكانت تسحق الموت، ولو لم
تقتلها كانت سوف تقتلني.
(سام)
_ أعرف هذا.
(دين بعصبية)
_ لكنك برغم معرفتك بهذا ترددت هناك ...
للحظة ظننت أنك سوف تجعلها تقتلني دون أن تفعل شيئاً.
(سام)
_ لا .. انا فقط ..
(دين)
_ انت فقط ترددت سام ... ونحن لا نتردد ..
لحظة تردد واحدة قادرة على التسبب في قتلنا.
(سام)
_ ماذا تريدني أن أقول؟ أسف لقد تأخرت في
قتلها؟
(دين)
_ أريد أن تطمأنني أنك لن تتردد ثانية هكذا
ابداً، أريد أن اعرف انك بكامل عقلك حينما نخرج في مهمة ... أنت لم تكن بوعيك
هناك.
(سام)
_ لقد كنت واعياً دين.
(دين)
_ لكنك سمحت لحلم صغير أن يجعلك تتردد في
انقاذ أخيك!
(سام بإنفعال)
_ لم يكن حلماً صغيراً لقد كان واقعاً ..
وأنا لن احتمل فكرة أني مجرد قاتل بدم بارد.
(دين)
_ وأنا أخبرتك أنك لست كذلك وأننا نقتل من
يستحق فقط.
(سام)
_ هل يمكنك أن تنام؟؟ لقد أنتهى الامر الأن
حسناً ....
(دين)
_ هذا الحديث لن ينتهي بهذا الشكل.
(سام)
_ دين .. صباحاً سوف نعود للمنزل ... نل بعض
الراحة أرجوك.
(دين)
_ أنت ماذا ستفعل؟
(سام)
_ لا رغبة لي في النوم .. سوف أخرج لأتصل ب
ديفيد، سأعرف منه لما لم يأتي ورائنا.
(خارج الفندق، ليلاً، سام يخرج
من غرفة الفندق يتجه للخارج ويمشي على أطراف الشارع ممسكاً لهاتفه النقال ثم يتصل
ب ديفيد قائلاً)
(في هذه اللحظة وفجأة تتجه
سيارة نحو سام وبسرعة كبيرة، يلتفت نحوها باستغراب في حين أن السيارة تصدمه صدمة
قوية بشكل متعمد فيطير في الهواء ويسقط بعيداً وهاتفه النقال يسقط على الأرض
منكسراً)
الى اللقاء في الحلقة القادمة من عصر الظلام
اووه، سام :'(
ردحذفجميييلة جدااا ويا حبيبي يا سام :-( :'( وعلى فكرة انتى بجد انسانة موهوبة جداااااا
ردحذفشهادة اعتز بيها بحب لما حد يعجب بقصتي اكيد شكرا :)))
حذفOMG i just cant
ردحذفدوبي الاحظ انها ثلاثة حلقات مرررة بدري ادري هيههي
i love it
اوني فايتنيج
اهلا عزيزتي فانو انا مبسوطة انك متابعة للموسم لاني ما بشوفك عالفيس فكرت انه فاتك :))
حذف