الأحد، 30 أغسطس 2015

الحلقة السادسة ليلة ماطرة




مسلسل الظواهر الخارقة ,, الموسم 11


الحلقة السادسة ,, من عصر الظلام 

ليلة ماطرة










(دين يمشي في الغابة بانزعاج، يتحرك للأمام دون النظر حوله ودون التفكير في أي شيء غير انه ترك  خلفه الجميع في تلك البلدة، وفيه اثناء مسيره بين الاشجار يشعر ب شيء صغير يطير من حوله، يقف قليلاً ينظر للأعلى فلا يجد شيئاً، يعاود المسير للأمام، وبعد عدة ثواني يسمع صوت غريب يقول له)
_ هيي أنت ..... الى أين تذهب؟
(دين يقف، يضع حقيبته جانباً على الأرض، يتأهب لهجوم قوي، يضع يده على السكين المعلق ب خاصرته، ينظر حوله فلا يجد أحداً، ثم يعود الصوت من جديد قائلاً)
_ الى الأعلى!
(دين ينظر للأعلى فيشاهد فوقه طائراً صغيراً غريب الشكل، يعود ادراجه للخلف قائلاً بخوف)
_ ماذا؟!! ..... انت تتحدث الي؟
(الطائر)
_ هل تشاهد احداً غيرنا هنا؟
(دين)
_ كيف لهذا ان يكون ممكناً؟ .. ماذا تكون؟
(الطائر)
_ انت ماذا تكون؟
(دين)
_ انا؟!
(الطائر)
_ أجل انت ... ماذا تفعل هنا؟
(دين)
_ اعتقد أن هذا ليس من شأنك ... وحتى ان كان انت لن تفهم !
(الطائر)
_ انت لست من هنا، لم أرك من قبل.
(دين يمسك حقيبته من جديد ويسير في طريقه للأمام متمتماً)
_ بدأت هذه الغابة الغريبة تظهر عجائبها.
(الطائر)
_ الى اين انت ذاهب؟
(دين)
_ اتركني وشأني، لم يكن ينقصني الا طائر غبي يتبعني.
(الطائر)
_ انا لست غبياً، اسمي (بودين) ... وانت تدخل الى ارضنا، لا يمكنك أن تدخل هناك دون اذن.
(دين يضحك ساخراً وهو يسير في طريقه والطائر يتبعه)
_ إذن؟! ... وإن لم أخذ الاذن ماذا ستفعل؟
(بودين الطائر يرد)
_ سوف أجمع بقية الطيور وسنطردك من هنا.
(دين)
_ اجل ستفعل هذا، فقط ارحل من هنا.
(بودين)
_ لما أنت وحدك؟ .... هل أنت هارب؟
(دين)
_ هذا لا يعنيك.
(بودين)
_ انت هارب، لكن من من تهرب؟ ... هل يلاحقك أحد؟
(دين يتوقف فجأة وينظر للطائر قائلاً بانزعاج)
_ انظر .. سيكون غريباً ان تجادت معك .. انت بنهاية  .. طائر!! .. حتى بالنسبة لي هذا يعتبر غريباً لذلك .. اتركني وارحل من هنا.
(بودين)
_ لا استطيع أن اتركك، لقد اصحبنا اصدقاء الان، انت دخلت منطقتي.
(دين)
_ لسنا اصدقاء، اذهب وابحث عن باقي الطيور والعب معهم.
(بودين)
_ انت لست من هنا، ترتدي ثياباً مضحكة، اعرف الكثيرين في هذه الغابة وكلهم لطفاء معي، انت شخص سيء.
(دين ساخراً)
_ حسناً انا سيء، سأكون اسوأ ان لم تبتعد عني.
(دين ينظر للطائر وهو يكلمه بعصبية ف يخيفه، الطائر يبتعد قليلاً بخوف قائلاً)
_ هل ستضربني؟!
(دين ينظر له وهو خائف فينزعج من نفسه ويستغرب قليلاً، ثم يعاود السير قائلاً)
_ فقط ابقى بعيداً.
(دين يتحرك لكن الطائر يستمر بالتحرك خلفه، وفجأة دين يقف، يشعر بوجود احد حولهم، صوت ما يتحرك حولهم)
(الطائر بودين)
_ لما توقفت؟
(دين)
_ هشش .. يوجد أحد اخر هنا.



(في مكان أخر، داخل البلدة، حيث دخل الجميع للبلدة دون كاس ودين، وتوجهوا فوراً لمكان بعيد عن الازدحام في وسط البلدة، وفي احد الأزقة، توقفوا هناك)(مات بغضب)
_ أخوك الغبي جعلنا ندخل الغابة وهرب مع الملاك الوحيد القادر على مساعدتنا، كيف سننجو الان؟
(سام بانزعاج)
_ انتبه لألفاظك مات.
(مات)
_ هل كنتم تخططون لفعل هذا بنا؟ .... ان ندخل البلدة ويهرب أخاك مع ملاكه! .... ماذا تخططون تكلم.
(سام بغضب)
_ لا نخطط ل شيء، دين ذهب فجأة ودون معرفة مسبقة مني، لقد رحل وكنت مضطراً لجعل كاس يذهب وراءه، لأنه لا يستطيع النجاة بتلك الغابة وحده.
(جيمس اهدأ قليلاً من مات، يقول موجهاً كلامه ل سام)
_ ماذا عنا نحن سام؟ ... لقد دخلنا الغابة مع هؤلاء الأخوة فقط بسبب وجود كاس معنا، كما ترى البلدة مليئة بالحرس في كل مكان، ما هي الا ساعات قليلة ويمسكون بنا.
(تومس)
_ سوف يمسكون بنا، ولن نتمكن من إنقاذ أخي بل سننضم له.
(لاما)
_ لنتوقف عن الشجار ولنفكر في حل.
(مات)
_ سنخرج من البلدة كما دخلنا منها بالطبع.
(فولد)
_ لن نخرج من البلدة، انها طريقنا الوحيد للوصول الى القمر الأزرق.
(تومس)
_ لا يمكننا الخروج الان، علينا تحرير أخي، لقد وعدتمونا.
(مات)
_ وعدناكم حينما كان معنا ملاك قادر على تفجير كل هذه البلدة، لكن الان نحن لوحدنا، لن نذهب الى سجن الحاكم بأنفسنا من أجل اخيكم.
(سام)
_ بلى سننقذه، نحن كثر وسوف نتعاون معاً من اجل محاولة اخراجه من السجن، لكن اولاً علينا اللجوء لأحد موثوق به من أجل الاختباء والتفكير بما سنفعله.
(مات)
_ هل جننت؟ ... لماذا ستحاول انقاذه؟ .. الا يكفي أننا لوحدنا هنا.
(لاما)
_ هذه ليست فكرة ذكية سام.
(سام)
_ اعرف هذا، لكننا داخل البلدة، وان كنا نريد الخروج منها احياء، علينا محاولة المواجهة وليس الهرب.
(فيلب)
_ انا اعرف قصر الحاكم، يمكنني أن ادلكم على مكان أخي.
(سام)
_ ليس الان، اولاً .. هل تعرفون شخصاً موثوقاً به في هذه البلدة؟ .. يجب ان نختبئ حتى نخطط للأمر.
(تومس)
_ انا اعرف شخصاً ما، انه رجل كبير بالعمر ويعرفنا، سوف يوافق على أن نختبأ عنده، لكن بالتأكيد لن يبقينا في منزله طويلاً فحرس الحاكم يفتشون المنازل هنا بشكل مستمر.
(فولد)
_ كيف تقبلون ب شيء كهذا؟
(تومس)
_ لم نقبل، وهذا ما أدى بنا الى هنا.
(سام)
_ لنذهب لمنزل ذلك الرجل اذاً.
(مات بغضب)
_ اقسم إن رأيت دين مجدداً سوف اقتله.
(سام يمشي متمتماً بانزعاج)
_ لست وحدك من سيحاول.



(في مكان أخر، دين ينظر حوله في المكان ويستمع لصوت حركة، واذ ب كاس فجأة يظهر امامه)(دين يتفاجئ حينما يراه قائلاً)
_ كاس؟؟؟ .... ماذا تفعل هنا؟
(كاس)
_ لقد تبعتك.
(الطائر يبتعد قليلاً عنهما لكنه يستمع لكلامهم في حين أن دين باستعجاب يقول ل كاس)
_ كيف تبعتني؟؟ ... ماذا عن سام والبقية؟ اليس من المفترض ان تخرجهم من تلك البلدة احياء؟
(كاس)
_ دين انت رحلت، لم أكن استطيع تركك وحدك في هذه الغابات التي لا نعرف عنها شيئاً.
(دين)
_ ما الذي سيحصل لي هنا؟ ... لقد تركت البقية مع ذلك الحاكم، لقد ذهبوا هناك فقط لأنك معهم.
(كاس)
_ سام لم يرضى بأن اظل معهم، انهم بالنهاية جماعة وسوف يتمكنون من النجاة.
(دين)
_ عد اليهم.
(كاس)
_ دين .. لن اعود من غيرك، ان أتيت معي سوف نعود معاً وسنجد طريقة لدخول البلدة مرة أخرى.
(دين)
_ انا لن أعود، لا يمكنني أن اكمل الرحلة معهم.
(كاس)
_ ما الذي حصل حتى قررت هذا القرار؟ ... وماذا تنوي أن تفعل في هذه الغابات وحدك؟
(دين)
_ لا استطيع الحصول على تلك الكرستالة ، ان حاول سام ارسال الظلام بعيداً سوف يرحل معهم، بداخله كائن ظلامي، ونحن نعرف كيف سينتهي هذا الأمر وانا ... انا لا استطيع الموافقة على هذا.
(كاس يصمت ل ثانية، ينظر حوله في المكان، يشاهد الطائر على قرب من دين، يقترب قائلاً ب ابتسامة صغيرة)
_ من هذا الكائن؟
(الطائر يخاف قليلاً ويعود مختباً خلف دين في حين أنه يعلق)
_ انه طائر متكلم ... هذا لا يهم ، عليك العودة ل سام.
(كاس)
_ دين انت تعرف أن الظلام سيكون هنا قريباً، سوف يتبعوننا من أجل الكرستالة والسحرة لن يتمكنوا من منعهم طويلاً، ان دخلوا الغابات سوف يعثرون على الكرستالة، عندها سوف يستعملون قوتها ضدنا، لا أمل لنا بالنجاة أمامهم.
(دين)
_ تقصد أن علي الموافقة على رحيل سام معهم اليس كذلك؟
(كاس)
_ لم أقل هذا، لكن أي حل أخر امامنا؟
(دين)
_ هذا ما سأبحث عنه، من حقي على الأقل المحاولة.
(كاس)
_ محاولة ايجاد طريقة أخرى؟ .... اين؟ ... بين هذه الاشجار؟!
(دين)
_ ربما انتم محقون، لكن علي المحاولة على الاقل، لن اسامح نفسي ان لم احاول البحث عن طريقة أخرى.
(كاس)
_ هل تفكر ب .... الذهاب للجانب المحرم من الغابات؟
(دين)
_ لا بالتأكيد لا ... السحرة أخبروني ان ليمارك محبوس فيها، وانا لن أذهب ابداً الى ذلك المكان ... اعرف انه خطير.
(كاس)
_ ليمارك كان السبب في الحرب التي نشبت بين الظلام وقسمتهم، بسببه هو حصلت الحروب، وكانت النهاية أن تم حبس تلك الكائنات في علامة كاين، بسببه هو تم خوض حرب كبيرة جداً، وذلك الجانب من الغابات .... يجب أن لا يقترب منه احد.
(دين)
_ اخبرتك أني لست ذاهباً لهناك مهما حصل ... لا افكر بالذهاب للجانب الغربي من الغابة ولا شيء سوف يدفعني ابداً .. ابداً ... لأن اتوجه الى هناك، حتى وان كان سام نفسه.
(كاس)
_ هذا جيد، اذا اين ستذهب؟ .. لأني سآتي معك، ان كنت سوف تبحث عن وسيلة أخرى للقضاء على الظلام .. اذاً سوف اتي معك.
(دين)
_ عليك العودة من اجل سام والبقية، انا لا أريدك معي.
(كاس)
_ لن أرحل دين، انت بحاجة لي.
(دين)
_ ما احتاجه منك هو العودة للبقية ومساعدتهم.
(كاس)
_ انا لن أتركك وحدك.
(دين بغضب)
_ الا تستمع لي؟؟  ... عليك العودة من اجل البقية ولن تأتي خلفي، هل سمعت؟
(كاس)
_ سيكونون بخير .. سام لن يسمح ل شيء سيء بأن يحصل لهم.
(دين)
_ هل تعلم كاس؟ .. انا اظن انك تعرف طريقة للقضاء على الظلام غير الكرستالة لكنك تفضل اختيار الطريق الأسهل، انت لا تريد أن تقول لي شيئاً لكنك تعلم.
(كاس)
_ كيف تعتقد أني ربما افعل هذا بك او ب سام، هل تظن حقاً اني اعرف طريقة أخرى ولا اقولها؟ ..... هل هذا ظنك بي؟
(دين يقترب قليلاً من كاس قائلاً)
_ اجل كاس، اظن انك تعرف طريقة ولكنك لن تقولها لي ... لذلك اريدك أن ترحل من هنا وتذهب لفعل شيء جيد ..  سأرحل الان ولا أريدك ان تتبعني ..
(دين يلتف ويمشي في الاتجاه الاخر ليكمل مسيره في حين كاس يضيف)
_ دين .. من الافضل ان نظل معاً، ليس من الجيد لكل واحد منا أن يذهب في طريق، لا نعرف ماذا يوجد بهذه الغابات.
(دين)
_ ستكون بخير لا تقلق ... انت ملاك يمكنك حماية نفسك ...  لا اريد رؤية وجهك ثانيةً فقط عد للبقية.
(دين يسير مبتعداً عن كاس ولا يسمح له بأن يتبعه والطائر الصغير يتبع دين في حين أن كاس يبقى لوحده)



(في البلدة مجدداً، يسير كل من سام والبقية في البلدة ويرتدون فوقهم غطاءاً يخفي ثيابهم، يحاولون عدم لفت الانظار لهم، سام يهمس ل تومس الذي يمشي قربه)
_ اين منزل ذلك الرجل؟ ... هل هو بعيد عن هنا؟
(تومس)
_ علينا أن نعبر الساحة الكبيرة أولاً، وبعدها سنكون في آمان.
(فجأة يبدأ الحرس بجمع الناس في الساحة الكبيرة صائحين بهم)
_ القائد العظيم سوف يخرج للحديث معكم ...
(يتوقف الجميع في الساحة الكبيرة، مما يدفع لسام ومن معه للوقوف ايضاً)
(مات يسأل بانزعاج)
_ هل علينا الوقوف ايضاً؟
(تومس)
_ الجميع يجب أن يتوقف حينما يتحدث الحاكم في البلدة، التزموا الصمت وحاولوا عدم لفت الانظار لنا.
(بعد قليل، يخرج حاكم البلدة من داخل بناء كبير، ويقف على شرفة البناء وقربه الحرس من كل ناحية، قائلاً بصوت عال مخاطباً الناس)
_ يا سكان بيرام، في الايام الماضية قمنا ب امساك معظم المتمردين علينا، وهم الان في السجون تحت التعذيب حتى يعترفوا بالبقية الهاربين ... ونحذركم جميعاً، أي شخص يتم امساك أحد الثائرين في منزله سوف يعدم على جريمته الكبرى، لن يتم السماح لأحد بالنجاة من عقوبة الخيانة .... لديكم فرصة حتى الان .. من يعرف مكان اي خارج عن القانون ليقم ب اعلام الحرس فوراً وسوف يتم النظر له برحمة ...
(جيمس يهمس ل سام قربه)
_ ما هذه الوقاحة؟ ... كيف يحتملون هذه المعاملة؟
(سام)
_ هشش ... كن هادئاً.
(لاما)
_ ربما الان لن نجد من يؤينا.
(تومس)
_ لا تقلقي، الرجل الذي سوف نذهب عنده سوف يحمينا، لن يخوننا.



(في مكان أخر، دين يسير في الغابة ويحمل معه حقيبته بانزعاج وعصبية في حين أن الطائر ما يزال يرافقه ويطير فوقه قائلاً)
_ انت غاضب.
(دين)
_ لماذا ما زلت هنا؟؟ .... ارحل.
(الطائر  بودين)
_ لم تخبرني اسمك لكنه عرفته .. انت دين .. لماذا اغضب ذلك الرجل؟ لقد كان لطيفاً.
(دين)
_ انزعجت منه، عليه أن لا يكون هنا، يوجد من يحتاجه اكثر مني.
(بودين)
_ لقد تحدثتم عن الظلام .. هل صحيح انهم قادمون؟
(دين)
_ وهل تعرفهم؟
(بودين)
_ اجل اعرفهم .. لكن ما اسمعه عنهم مخيف جداً، يجب أن لا يأتوا الى هنا.
(دين)
_ حسناً انهم قادمون، سواء شئت ام لا، واعتقد انهم ان شاهدوك سوف يقومون  بطهيك على الغذاء، في الحقيقة حتى انا عندما انظر لك أفكر في جعلك عشاءاً لي.
(بودين)
_ لكنك لن تسمح لهم بفعل هذا اليس كذلك؟ .... هل سيقتلونني؟
(دين)
_ يمكن لبقية الطيور اللذين تعرفهم أن يحموك من الظلام.
(بودين)
_ لا يوجد بقية .. لقد كذبت ..
(دين ينظر للطائر باستغراب قائلاً)
_ هذا غريب، هل ماتوا؟
(بودين)
_ لا .. كنا نرحل من مكان الى مكان حينما ضعت عنهم.
(دين ساخراً)
_ لقد ضعت اذاً، هذا هو الأمر، انت مجرد طائر صغير مدلل ضاع عن اهله، لهذا انت تلاحقني؟ .... انت خائف من البقاء لوحدك.
(بودين)
_ انا لست خائفاً، انا اتبعك لانك وحيد .. وانت بحاجة لمساعدتي.
(دين يقف فجأة وينظر للطائر قائلاً بنفاذ صبر)
_ انظر .. بودين أو اياً يكن اسمك .. اخر شيء انا بحاجة له هو التحدث مع طائر، لذلك توقف عن التحليق فوقي واذهب بحثاً عن أهلك، هل فهمت؟.... جيد.
(دين يعود للمسير في حين أن الطائر يتبعه مجدداً)



(في مكان أخر، مساءاً، وصل سام ومن معه الى منزل رجل عجوز كبير في السن، يدعى (جوفار) وهو رجل يعيش وحده في منزل بسيط، الجميع يدخلون المنزل ليرتاحوا قليلاً من تعب المسير، الرجل العجور يجلس مع تومس وفيلب وجيرافد قائلاً لهم)
_ لم أتوقع ان تعودوا للبلدة بعد ما حصل، سيعدمون أخاكم.
(فيلب)
_ سوف ننقذ اخي.
(تومس)
_ فيلب متحمس اكثر من اللازم، في الحقيقة احتمال انقاذه ضعيف جداً، حرس الحاكم في كل مكان، وربما نحن لن نتمكن من الهرب منهم.
(جوفار)
_ منزلي صغير كما ترون، يمكنكم البقاء فيه ليلة او اثنتان، لكن ليس أكثر، لأن الحرس يفتشون المنازل كل يوم.
(تومس)
_ لا تقلق، لن نطيل البقاء هنا.
(سام)
_ نحن نعتذر بشدة لأننا أزعجناك، لكننا لن نظل هنا طويلاً.
(الرجل الكبير في السن ينظر ل سام ثم يقول له)
_ تعال اجلس قربي.
(سام ينظر له مستغرباً لكنه يجلس قربه في حين أن البقية ذهبوا لاعداد مكان ينامون فيه، ما عدا لاما التي جلست قرب سام ايضاً)
(جوفار ل سام)
_ انت لستم من هنا، لا اعرف من اين جئتم لكن هؤلاء الشبان الثلاثة مساكين، وانتم لا تريدون توريطهم في مشاكلكم.
(سام)
_ لا نريد أن نورط أحد ما في مشاكلنا صدقني، نحن نحاول المساعدة.
(جوفار)
_ لا يمكنكم اختراق حرس الحاكم، ليس بدون معجزة، ناموا هنا الليلة وغداً اتخذوا قراركم، من الأفضل لكم ترك البلدة والفرار بحياتكم.
(الرجل العجوز يقف ويترك سام ولاما ذاهباً لغرفته لينام مضيفاً)
_ تصبحون على خير.
(لاما)
_ سام لقد حل الليل، وكاس لم يعد مع دين، بهذه الحالة كيف سنعبر البلدة، هذا عدا عن أننا لا نستطيع انقاذ ذلك الشاب.
(سام بانزعاج)
_ اعرف، ليس معنا قوة لندافع بها عن انفسنا، ولا اظن ان دين سوف يقبل العودة مع كاس، هذا يعني أننا لوحدنا هنا.
(لاما)
_ ربما من الافضل أن ننام، لنحظى بليلة هادئة ثم نفكر فيما سوف نفعله غداً.
(سام)
_ معك حق.



(في مكان اخر، حل الظلام، ودين بدأ يتعب من المسير وحده في الغابات دون أن يعثر على أي كائن حي، والطائر بودين ما يزال يطير فوقه ويتحدث معه لكن دين لا يرد عليه متجاهلاً له، فجأة تهطل الامطار بقوة، فيقول دين منزعجاً)
_ هذا ما كان ينقصني.
(الطائر بودين)
_ هذا سيء، ليس من المعتاد أن تهطل الامطار في مثل هذا الوقت من العام.
(دين)
_ اجل لكنها هطلت الليلة من أجلي ... اظن انه لا يوجد مكان اخر اختبئ من المطر به الا تحت هذا الشجر.
(دين يجلس اسفل احدى الشجر، شجره كبيرة في محاولة لحماية نفسه من المطر الشديد، الطائر يحط على الارض قربه ثم يقترب منه ويختبئ داخل جاكيته لحماية نفسه من المطر، دين ينظر له ثم يقول بانزعاج)
_ اخرج حالاً، لن تختبئ هنا.
(الطائر بودين)
_ يمكنني حماية نفسي من المطر ... انت لا تريد أن اموت.
(دين)
_ لا يهمني .. اخبرتك ان ترحل وتفارقني ...
(بودين)
_ ليس من العادة أن تمطر في هذا الوقت، انه شيء سيء يحصل، وانا خائف.
(فجاة يسمع دين صوتاً في المكان، يصمت ويشعر بالقلق ... ثم يلاحظ حركة مجموعة من الرجال حوله، فيقف .. والطائر يتحرك ويحوم حوله، يختبئ دين خلف الشجر وسط تساقط الامطار الشديد ليشاهد من هم هؤلاء الرجال اللذين يتحركون في الظلام، ومن خلف الشجرة ينظر لهم ويشاهدهم)
(يشاهد زعيم الظلام شيراد ومعه أخيه (أفلن) ومساعده (روجو) ومعهم بعض رجال الظلام، دين ينظر لهم ويكاد لا يصدق في حين أن الطائر يهمس قائلاً)
_ من هؤلاء ؟
(دين يمسك الطائر بشده ويشده الى صدره ليسكته عن الحديث، يمسكه بقوة بقدر خوفه و قلقه و روعته .. يمسك الطائر اليه بشدة وهو يختبأ خلف الشجرة مرعوباً من وجود زعيم الظلام وأعوانه حوله)
(دين يهمس للطائر)
_ لا تتحدث.
(شيراد ومن معه يمشون في هذا الجو الماطر ثم يتوقفون في المكان الذي به دين وسط الظلام والشتاء الشديد)
(روجر ساخراً)
_ هل رأيت المسكين؟ ... حاول المقاومة دون جدوى.
(شيراد)
_ وهذا أول من نقتله منذ أن دخلنا هذه الغابات، كان يستحق ما حصل له.
(أفلن)
_ هل ستستمرون بقتل كل من يقف بوجهكم؟
(شيراد)
_ ها أنت قلتها أفلن، من يقف بوجهنا، اي شخص يقف بوجهنا سوف يلقى نفس المصير.
(روجر)
_ لقد تركنا جثة خلفنا، الان من الافضل ان نتقدم، ربما من الجيد ان نعثر على احد البلدات القديمة هنا، سوف نطلب منهم العون.
(أفلن)
_ عددنا كبير، ومعنا الكثير من الرجال سوف يتبعوننا من خلال البوابات، لماذا سوف نحتاج التعاون مع أي احد أخر؟
(شيراد)
_ انت تعلم لماذا أفلن، لاننا هنا ربما نواجه صعوبات كثيرة قبل أن نحصل على الكرستالة وعلينا الحذر.
(روجر)
_ حسناً اذاً ماذا الان؟ ... ان الجو ماطر بشدة.
(شيراد)
_ اول شيء سوف نقوم به هو أننا سوف ندور في المكان ونتفحصه، لم نكن هنا منذ زمن طويل جداً ... لكن تذكروا، ان شاهدتم أي احد أخر من الصيادين او اولئك البشر الحمقى قوموا بقتلهم فوراً.
(يتحرك شيراد ومن معه بعيداً قليلاً عن مكان تواجد دين والطائر الصغير، حيث دين استمع ل حديثهم بقلق وخوف وفزع من أنهم قد يشاهدوه، وحينما يلاحظ أنهم ابتعدوا قليلاً، يترك الطائر من يده، ويجثو أرضاً قرب حقيبته)
(الطائر)
_ من هؤلاء؟؟ ... هل سيقتلوننا؟؟
(دين)
_ ان شاهدونا فنحن أموات ... لكن .. من الذي قاموا بقتله؟
(الطائر بودين)
_ هل سترجع لتعرف؟ .... ربما يعثرون علينا .. علينا التقدم في اتجاه اخر.
(دين)
_ لا .. قلبي يخبرني أن شيئاً سيئاً حصل.
(دين يقف ويحمل حقيبته وسط الامطار الكثيفة ويتحرك عائداً من الطريق الذي جاء منه، والطائر يتبعه قائلاً)
_ الى اين؟ .... سوف يعثرون علينا ان عدت.
(دين بغضب صائحاً بالطائر)
_ لماذا انت ما زلت هنا؟؟؟؟ .... قلت لك ارحل !!
(دين يسير عائداً من الطريق الذي ترك به كاس، يتحرك ويمشي سريعاً وسط الامطار والطائر يتحرك خلفه، وبعد مرور بعض الوقت، فجأة يتوقف، يشاهد جثة ملقاة على مقربة منه، ينظر للجثة من بعيد ويرمي بالحقيبة من يده، يركض ناحية الجثة ويجثو قربها، ينظر والامطار تغمر المكان من كل ناحية، ينظر للرجل الميت أمامه بصدمة شديدة جداً، ثم يصرخ ..)
_ لااااااااااااا



(في البلدة، سام ينام في المنزل الصغير المتواضع، وفجأة يبدأ بمشاهدة حلم واضح مجدداً، يشاهد نفسه وهو في داخل تابوت مغلق عليه، وهو على قيد الحياة ويحاول الخروج، ينظر حوله يحاول فتح التابوت وبقوة دون فائدة وفجاة يصرخ قائلاً )
_ هييي .. كراولي .. اخرجني من هنا ايها الحقير .... اخرجني من هنا ...
(سام يحاول دون جدوى المكان مغلق باحكام ومظلم جداً، يحاول تحريك يده بحثاً عن هاتفه النقال، يجده فيقوم بفتحه وينير المكان .. يحاول الاتصال بإي أحد لكن الشبكة لا تعمل .. ينزعج ويستمر بالمحاولة الخروج من المكان دون جدوى)
_ هل من أحد هنا؟؟؟؟ هل يسمعني أحد؟؟ اخرجوني من هنا ..
(يمر الوقت ولا أحد ينقذ سام فيفقد الوعي، وبعد مرور الساعات يستيقظ على أثر قيام شاب أخر بفتح التابوت له، سام يأخذ نفساً عميقاً بقوة وينهض من التابوت قائلاً للشاب الذي انقذه)
_ فرانك ... لن تصدق ما حصل !
(الشاب يرد عليه)
_ ما حصل أني انقذتك .. هذا يكفي ل الان .
(سام)
_ لا ... لا ... عدت بشرياً ... لم أعد سيداً للعلامات بعد الان ... انا بشري ...
(فجأة سام يفتح عينيه بذعر ليجد نفسه نائماً في منزل العجوز ليكتشف انه مر بكابوس أخر، حلم واضح كالحقيقة، ينهض عن الفراش مذعوراً ويضع يده على صده ويتنفس بسرعة في حين أن (جيمس) الذي ينام على السرير القريب منه يستيقظ قائلاً له)
_ تبدو بحاجة للماء.
(سام يأخذ القليل من الماء من كوب قريب منه ويشربه)
(جيمس يضيف)
_ شاهدت كابوساً.
(سام)
_ هذه ليست كوابيس ... انها حقيقة .... ما أمر به يبدو حقيقياً.
(جيمس)
_ اهدأ .. انه مجرد كابوس ... بعض الاحلام قد تكون واضحة لدرجة كبيرة وخادعة.
(سام ينهض عن مكانه ليخرج من الغرفة)
(جيمس)
_ الى اين؟
(سام)
_ لا رغبة لي في النوم، سأخرج لأتنفس بعض الهواء.
(جيمس)
_ انها تمطر في الخارج ....
(سام لا يرد على جيمس ويخرج من الغرفة، يتجه لصالة المنزل المتواضع ثم يقترب من النافذة ينظر امام المنزل .. ينظر للظلماء في الخارج والمطر يتساقط، تقترب منه (لاما) قائلةً)
_ لم تستطع النوم؟
(سام ينظر لها ب استغراب ويرد)
_ أنتي مستيقظة ايضاً؟
(لاما تقترب من سام وتقف قربه وتنظر للمطر خارجاً وتقول)
_ لم أتمكن من النوم  ... هل شاهدت حلماً أخر؟
(سام)
_ شاهدت حلماً غريباً، وشاهدت رجلاً لا أعرفه .. شاباً لم اشاهده من قبل بكل حياتي، انقذني وكنت اعرفه .. وقلت له كلاماً غريباً لا يمكنني تفسيره ... الحلم كالعادة كان واضحاً جدا،ً اتسائل لماذا اشاهد هذه الاحلام ومن اين تأتي؟
(لاما)
_ انه الكائن الظلامي الذي بداخلك سام، يبدو انها طريقته للتعبير عن وجوده، ربما يحاول الخروج.
(سام)
_ لا اعرف ما يحاول أن يفعل، لا اصدق ان هذا الشيء بداخلي! مجرد التفكير بالأمر مرعب.
(لاما)
_ انه مرعب .. شيء يعيش بداخلك بهذه الطريقة ليلاً ونهاراً .. انت بحاجة لأن تكون متماسكاً سام، لا تسمح له بالسيطرة عليك .. لا تسمح للخوف بأن ينال منك.
(سام ينظر ل لاما قائلاً)
_ هذه الاحلام تزعجني كثيراً وتخيفني، ماذا لو ان الخوف فعلاً سيطر علي؟ ... ماذا لو تمكن مني؟!
(لاما)
_ لا تسمح له، انت اقوى منه، ان استسلمت له .. سوف تخسر نفسك أمامه، وهذا الكائن الظلامي الذي لا نعرف من هو بعد .. سوف يحل مكانك.
(سام)
_ ما اريده فقط هو الحصول بسرعة على الكرستالة لإنهاء هذا الامر قبل فوات الآوان.
(لاما تنظر للمطر من النافذة ثم تعلق)
_ انظر للجو بالخارج .. لا نعلم ماذا ينتظرنا في هذه الغابات.
(سام يسرح في قطرات المطر قائلاً)
_ لا .. لا نعلم بعد ما ينتظرنا .... اين يكون (دين) الان يا ترى؟
(لاما)
_ انت قلق من أن يكون خارجاً في هذا المطر؟ ... لا تقلق بالتأكيد كاس يهتم به، سوف يكون بخير، ربما وجدا مكاناً ليمضوا فيه الليلة، لا احد يخرج في مثل هذا الجو الصعب، حتى وان كان من سكان هذه الغابات.



(في مكان اخر، دين يجلس قرب الجثة ، يمسك بها صائحاً)
_ لا .. لا يمكن أن تكون ميتاً ... ليس أنت .. أرجوك ليس انت .... لااااااا
(بودين الطائر بحزن يقترب من دين قائلاً)
_ لم اتوقع انهم كانوا يتحدثون عنه .. مؤسف لقد كان يبدو رجلاً لطيفاً جداً ... لماذا قتلوه؟
(دين يبكي ويمسك ب الرجل محاولاً ايقاظه صائحاً)
_ لا انت لست ميتاً ... استيقظ .. ارجوك .. كاس استيقظ .. ليس انت .. لا يمكن أن تموت، لا ....
(بودين)
_ ان لم تتحرك سوف يعودون في اي لحظة، انه ميت ... لا يمكنك فعل شيء له.
(دين)
_ كاس ... ارجوك افتح عينيك ... انت تستطيع النجاة ... انا اعرف انك تستطيع النجاة وحدك .. ارجوك .... هذا ذنبي انا .. لقد جعلتك تتبعني ... ثم تركتك وحدك ... جعلتك تتبعني .. دائماً جعلتك تتبعني .... انا من فعل هذا ... دائماً كنت اجعلك تتبعني .... انا قتلتك.
(بودين)
_ انه ميت لن يسمعك .... اتركه لن يستقيظ.
(دين وسط دموعه الشديدة، يترك كاس .. ثم يقول وهو ينظر له)
_ ماذا ... ماذا سوف أقول ل سام؟؟؟ ..... كيف سأقول له هذا؟
(في هذه اللحظة يشعر دين و الطائر أن هناك حركة قريبة منهم، دين يفهم ان شيراد عاد مع رجاله)
(بودين)
_ هيا اتركه .. علينا الهرب.
(دين يمسك حقيبته على كتفه ثم يمسك كاس ويجره معه بشدة وبقوة، الطائر يقول له)
_ ماذا تفعل؟؟ لا يمكنك أخذه معك.
(دين لا ينصت للطائر كأنه ليس معه، يجر كاس حتى يصل لشجرة كبيرة ويختبأ خلفها، يمسك ب كاس بين ذراعيه مختبئاً وينظر ل شيراد وجماعته وقد عادوا للمكان)
(شيراد)
_ لقد كنا هنا من قبل.
(روجر)
_ أجل .. لكن اليس هذا المكان الذي تركنا فيه جثة ذلك الملاك؟!!
(شيراد)
_ ماذا يحصل هنا؟ .. هل يوجد غيرنا في المكان؟
(أفلن بانزعاج)
_ بالتأكيد لا .. الجو مظلم وماطر وفي غاية البرودة، لا يمكن لأحد عاقل ان يكون هنا، نحن مجانين كوننا جئنا لهذا المكان.
(شيراد)
_ بلى يوجد أحد هنا ... انا متأكد أننا تركنا الجثة في هذا المكان .. لن نخرج من هذا الجانب من الغابة الا حينما نجد من كان هنا.
(دين يسمع كلام شيراد يشعر بالخوف ثم ينظر للطائر الخائف قربه، وينظر ل جثة كاس بين يديه لكنه لا يتركها ابداً، هو ممسك ب كاس ويشده اليه بقوة وسط تساقط الامطار الشديد، ويحاول حبس نفسه وعدم التحرك حتى لا يشعر احد بوجوده، وحينما يبتعد شيراد ورجاله عن المكان .. يتحرك دين وهو يجر كاس معه)
(بودين)
_ الى أين سوف تذهب به؟
(دين يتحرك وهو يجر كاس دون ان يرد على الطائر او ان يهتم به، وبعد مرور بعض الوقت يشعر بالتعب ف يلقى ب كاس ارضاً ويجثو قربه باكياً)
(بودين)
_ ماذا ستفعل له؟ .. انه ميت .. الهرب سيكون اسهل وانت لا تحركه معك.
(دين)
_ يجب ان اعيده للحياة.
(بودين)
_ لا يمكنك اعادته للحياة، انه ميت ..
(دين)
_ لا ... لا استطيع العودة دونه .. يجب أن يعود.
(بودين)
_ من قام بقتله يحوم حولنا، وقبل نهاية هذه الليلة سوف يعثرون علينا، سوف يقتلونك .. عليك الهرب ...
(دين يتوقف عن البكاء، يصمت لثواني ثم ينظر للطائر .. ينظر له بحزم قائلاً)
_ هل تعرف أين الجانب الغربي من الغابة؟؟؟



 (بودين)
_ لماذا تريد الذهاب هناك ... لالالا .. تلك الارض محرمة، لا احد يخطو خطوة واحدة داخل تلك الغابات ...
(دين)
_ هذا لا يعنيك ... انا فقط اسألك اين هي تلك الغابات؟؟؟
(بودين)
_ لن ادلك عليها.
(دين بغضب يقف ويمسك الطائر بقوة ويصيح به)
_ اسمع أيها الغبي ... سوف تخبرني اين هي ومن اي اتجاه سوف اذهب والا فإنني سوف اسحقق بيدي والان.
(بودين)
_ اتركني ارجوك.
(دين)
_ ليس قبل أن تخبرني .. سوف تدلني على المكان.
(بودين)
_ حسناً سوف ادلك .. لكني لن ادخل معك، ان أردت قتل نفسك فالفعل لوحدك .. انا لن ادخل ذلك المكان.
(دين يتحرك خلف الطائر ويحمل حقيبته على ظهره مجدداً ويقول)
_ هذا افضل ... لا اريدك معي فقط دلني على المكان.
(بودين)
_ هل ستجره معك حتى تصل الى هناك؟
(دين)
_ اجل، لن أتركه وحده.
(بودين)
_ المكان بعيد، لن تتمكن من جره الى هناك.
(دين ينظر حوله للمكان ثم يخطر بباله صنع شيء يساعده على جر كاس معه، فيقوم باستعمال سكين قوية ويقطع العديد من اغصان الاشجار، ويثبت جثة كاس عليها جيداً، وبعد ذلك يحمل حقيبته مجدداً ويجر كاس بسهولة اكبر، يتحرك وسط الامطار وما زال الجو مظلماً متجهاً خلف المكان الذي يقوده اليه الطائر الذي يطير امامه قائلاً)
_ ماذا ستفعل في تلك الغابات؟ .... لا احد دخلها منذ الالاف السنين وربما أكثر.
(دين)
_ سوف اجد طريقة واعيده للحياة.
(بودين)
_ لا احد يموت ويعود للحياة ... وفي ذلك الجانب من الغابة يوجد فقط الموت والضياع.
(دين)
_ ماذا تعرف انت؟ ... انت مجرد طائر غبي ضاع عن قطيعه.
(الطائر يشعر بالحزن والانزعاج من كلام دين، فيصمت ويطير امامه دون الرد عليه)



(بعد مرور بعض الوقت) 
(بودين)
_ هذا هو الجانب الغربي ... لا أحد يصل لما وصلنا اليه.
(دين ينظر ناحية الجانب الغربي، على بعد مائة متر منه، تبدو الغابة هناك اشد ظلمة، لا نور فيها ابداً، موحشة وفارغة، وتصدر منه اصوات غريبة وكأنها اصوات أرواح او كائنات مظلمة جداً)



(دين)
_ هذه هي اذاً الغابات الغربية.
(بودين)
_ لن تذهب لهناك ... اليس كذلك؟
(دين)
_ ولما تهتم؟ ... يمكنك الرحيل الان ...
(بودين يتبع دين الذي يجر جثة كاس خلفه متجهاً للغابات الغربية)
(دين ينظر للطائر قائلاً)
_ الم تكن ذاهباً؟ .. لما تتبعني؟
(بودين)
_ لا شيء، لكن صديقك قال لك أن لا تدخل هنا ... لم يكن ليرضى أن تفعل هذا.
(دين)
_ حسناً انه ميت الان، وأخر شيء قلته له اني لا أريد رؤيته ....
(دين يتوقف عن جر كاس ويتوقف عن المسير، يجثو أرضاً جانب كاس، يبكي قائلاً)
_ لا اعرف ماذا افعل !
(بودين)
_ لا تدخل الغابات ... يمكنك دفنه في أي مكان ... افضل من تموت وراءه.
(المطر يشتد والبرد كذلك ... والجو موحش بشدة)
(بودين)
_ لن ننجو من هذا الجو .. علينا البحث عن كهف صغير.
(دين ينظر ل كاس قائلاً)
_ كاس انا اسف ... ما كان يجب أن تموت هكذا، هذا ذنبي انا ... لو أني استمعت اليك ولم أكن عنيداً، لكني اعرف انك لم تكن تريدني أن ادخل هذا الجانب من الغابات ... وانا ... لأجلك .. لن أضع قدماً بها .....
(بودين يشعر ببعض الراحة ثم يقول)
_ لنتحرك من هنا، اؤلئك الاشرار سوف يجددوننا ... يجب أن تتركه.
(دين)
_ لا .. لن اتركه وحده، سوف ننجو من هذه الليلة ثم غداً سأخذه واعود للبلدة حيث أخي، سوف ندفه سوياً.
(بودين)
_ هذا لا يبدو جيداً، لا أعرف اين هذه البلدة .... ماذا لو كانت بعيدة؟
(دين)
_ علينا فقط الرجوع من حيث أتينا، يمكننا الوصول لها، انها هناك وأخي بها.
(بودين)
_ حسناً ربما اذهب هناك واطلب المساعدة.
(دين)
_ لا ....
(بودين)
_ انا اطير سريعاً ويمكنني الوصول لها.
(دين)
_ قلت لك لا ... سام لا يستطيع الخروج من البلدة والقدوم الى هنا بهذه البساطة، الأمر معقد و ... انا لا أريده ان يعرف بموت كاس بهذه الطريقة ... سوف نعود ونصل لها كما أتينا.
(دين ينظر للامام حيث الغابات الغربية امامه على بعد مائة متر، وقد أتخذ قراره بعدم دخولها اكراماً ل كاس، ولأنه يعرف انه من غير الصواب التوجه لهناك، فيقف مجدداً ويستجمع قوته، ثم يضع حقيبته على كتفه، ويجر اغصان الشجر التي عليها كاس في محاولة للالتفات والعودة من المكان الذي جاء منه، وفجأة .... يشعر بصوت اشخاص يقتربون من المكان)
(الطائر بودين)
_ فات الاوان .. لقد وصلوا ... سوف يعثرون علينا.
(دين يدرك أنه اصبح محاصراً بين شيراد و رجاله .. وبين الغابات الغربية، لا يتحرك من مكانه ولا يعرف ماذا يفعل ... ينظر حوله الى الغابات المحرمة ويدرك أن عليه الهرب لهناك، ثم ينظر للطائر قائلاً)
_ لقد فات الأوان فعلاً ..... سوف اهرب للغابات المحرمة .... انت طر بعيداً ... اهرب !
(دين يلتفت ناحية الغابات الغربية ويجر معه كاس ويركض بقوة وسط المطر القوي والبرد ويتحرك راكضاً ناحية تلك الاشجار المظلمة .... بودين الطائر يطير حوله قليلاً  ثم يبتعد عنه ويتخذ طريقاً اخر ليهرب من المكان ... في حين أن دين وضع له قدماً في الغابات الغربية ! )



(داخل الغابات، دين يضع كاس في احد الاماكن، وينظر حوله للمكان، وهو في غاية العتمة والظلام ... وأصوات غريبة غير مفهومة تنطلق من حوله)
(دين)
_ لن يجرأ شيراد ومن معه على الدخول ورائي هنا، ما هذا المكان؟!!!
(دين يحرك كاس من جديد وينطلق داخل تلك الغابات المظلمة ينظر من حوله يتفحص المكان باستغراب حيث الاشجار داكنة اللون يظل يتحرك للأمام حتى يسمع صوتاً يشبه صوت حيوان)
(دين)
_ ها قد بدأنا ... حسناً مهما كان حجمك ... حتى لو كنت اسداً سوف اقتلك.
(دين يخرج سكيناً وينتظر خروج الحيوان واذ فجأة يظهر امامه حيوانات تشبه الذئاب، عددها سبعة وحجمها اكبر من حجم الذئاب، وعيونها مخيفة)
(دين)
_ واحد ... اثنان .. سبعة ! .... حسناً .. لا يهمني ان كنتم ذئاباً من الارض ام من غابات الظلام ... من يقترب سوف أمزقه ...



(تلك الذئاب تتحرك ناحية دين واحدة تلو الأخر، وهو يلوح ب سكينه القوية لإبعادهم، ويجرح البعض منهم، حتى ينقض عليه أحدهم ويقوم بجرحه في ذراعه التي يمسك بها السكين)
(دين)
_ آآآه ...
(السكين يسقط من يده، دين يجثو أرضاً في حين أن الذئاب تلتف حوله، ناظرة للدم الذي ينزف بقوة من يده ... وسط تساقط الامطار الكثيف ووسط الظلمة الشديدة والأصوات الموحشة من حوله، دين ينظر ل جثة كاس قريبة منه وللذئاب امامه تريد أن تنقض عليه ويعرف أن لا أمل له بالنجاة أمامهم ... )



(في صباح اليوم التالي، في مكان أخر، سام والبقية يجتمعون في منزل الرجل العجوز في الصالة، يخططون لما سوف يقومون بفعله من اجل تحرير الأخ الأكبر ل فيلب وأخوته)
(سام)
_ ان كنا نريد انقاذ أحد ما من السجن لن نتمكن من التغلب على حرس الحاكم ف عددهم كبير جداً، علينا ان نخرجهم كلهم.
(تومس)
_ تقصد الثوار؟
(مات)
_ لما سنفعل هذا؟
(سام)
_ لأننا ان قمنا ب اخراج الجميع من السجن مرة واحدة فسوف تسود الفوضى، الحرس لن يتمكنوا من تتبعنا، بهذه الطريقة يمكن ل أخيهم أن يهرب من سجنه ومعه ايضاً البقية.
(فولد)
_ هذا يبدو جيداً، هكذا نحن ايضاً وسط الفوضى سوف نتجه لأخر البلدة ونخرج منها مكملين طريقنا ناحية الجانب الشرقي.
(سام يصمت قليلاً بانزعاج ثم يقول)
_ اجل ... عندما نحرر الأسرى ننطلق فوراً لأخر البلدة .. هناك سوف نخرج ناحية الجانب الشرقي.
(فولد)
_ ماذا عن الخطة؟ ... يمكن للبعض منا أن يتوجه ناحية السجون من اجل تحرير السجناء، لكن حرس الحاكم سوف يحاصروننا.
(جيمس)
_ انت محق، نحن بحاجة ل تشتيتهم.
(فيلب)
_ عدد كبير من حرس الحاكم يتواجد معه في كل مكان، وحينما يكون في غرفة الحكم يكون معه اعوانه وحرسه.
(فولد)
_ ان ذهب قسم منا الى مكان تواجد هذا الحاكم وحاصروهم هناك سوف نعطي فرصة افضل للبقية للقيام بتحرير السجناء من السجون.
(سام)
_ فيلب .. هل تعرف كم من الممكن أن يكون عدد الحرس حول الحاكم؟
(فيلب)
_ اجل .. واعرف اين يكون.
(سام)
_ حسناً اذاً، هذه هي الخطة، تومس انت وأخيك سوف تذهبان مع (جيمس) و(فولد) و (مات) ناحية السجون من أجل اطلاق السجناء وانا وفيلب ولاما سوف نتجه ناحية الغرفة الملكية حيث الحاكم، سوف نشتت انتابهم عنكم.
(مات)
_ كيف ستنجو ان واجهت الحاكم وحرسه؟ ... عددهم كبير.
(سام)
_ لدي خطة، لا تقلق بشأن هذا، فقط قوموا بتحرير السجناء بسرعة حتى يساعدونا على الهرب.
(لاما)
_ لننطلق اذاً.



(بعد مرور بعض الوقت، يتجه الاخوة ومعهم كل من مات وفولد وجيمس ناحية السجون وفي طريقهم يعترضهم الحرس، لكنهم يقومون بالتصدي لهم ثم التوجه ناحية السجون من اجل تحرير الثوار، في حين ان سام ولاما يذهبون الى غرفة الحاكم ويقودهم فيلب في القصر، يرتدون ثياباً تغطيهم حتى لا يعرف الحرس انهم من خارج القصر، وعندما يصلون لباب غرفة الحاكم يقومون بضرب الحارسان هناك ثم يقفون ويتسمعون على ما يجري في الداخل)
(الحاكم بغضب)
_ ماذا تقصد بأنهم يرهبون؟؟ .... خذ كل الحرس وابحثوا عنهم، اعثروا عليهم جميعاً.
(أحد الحرس)
_ سيدي يبدو أنه يوجد دخلاء من خارج القصر ساعدوهم.
(الحاكم)
_ ومن هذا الذي يتجرأ على دخول قصري انا؟؟؟ اعثروا عليهم جميعاً ، اليوم سوف يعدمون في الساحة الكبيرة امام كل اهل البلدة.
(في خارج الغرفة)
(سام يهمس)
_ فيلب .. اذهب من هنا واتبع البقية واخبرهم أن يخرجوا من القصر، انا سوف اعطيكم وقتاً مع لاما.
(فيلب يرحل في حين تسأل لاما)
_ ماذا سنفعل؟
(سام)
_ علينا الوصول للحاكم .. سوف اهدده ب سكيني حتى لا يخرج الحرس من هنا، ان خرجوا سوف يتبعون السجناء.
(لاما)
_ لا اظن اننا سننجح .. انها فكرة سيئة.
(سام)
_ لندخل ..
(وبسرعة شديدة سام يدخل الى الغرفة ووراءه لاما تتبعه، يتجه نحو الحاكم ويمسكه بقوة ويضع سكينه على رقبته قائلاً)
_ لا أحد يتحرك .. ان تحرك احدكم سوف اقتل حاكمكم.
(تعم الضجة في المكان، لاما تقف قرب سام في حين أن الذهول يصيب الحرس، الحاكم يقول)
_ من هذا الذي يجرأ على تهديد الحاكم؟؟؟؟ هل انت مجنون؟
(احد الحرس)
_ لم يحصل في كل تاريخنا أن تجرأ احد على التطاول على الحاكم، من انت؟ وماذا تريد؟
(سام)
_ بينما نتحدث الان يهرب من السجن كل الثوار، وسوف ينتشرون في كل ارجاء هذا القصر، ثم سوف يخرجون احراراً من هنا، وانتم لن تفعلوا شيئاً لمنعهم، وان جربتم الخروج من هذا المكان سوف اقتل الحاكم.
(لاما)
_ افعلوا ما نطلبه منكم .. التزموا اماكنكم ليعيش الحاكم.
(احد الحرس)
_ وهل تظننون أننا سوف نظل هنا بينما يهرب المجرمون من السجون؟
(سام)
_ ان جرب أحدكم الخروج من المكان وتتبع الثوار سوف اقتل الحاكم .. لن اكرر اكثر.
(الحاكم بغضب)
_ لا اعرف من انتم .. لكنك يا فتى كتبت اليوم نهايتك .. سوف تدفع ثمن ما فعلت غالياً جداً.
(سام ساخراً)
_ حسناً عندما اخرج من هذا القصر لن تراني مجدداً.
(الحاكم)
_ لن تخرج حياً.
(سام)
_ سنرى .. الان سوف اخرج من هذا المكان ومعي الحاكم ... ان اقترب احد منكم منا سوف اقوم بقطع رقبته فوراً، لن اتركه حتى نخرج من القصر .. هل تسمعون؟



(خارج القصر، سام يخرج ومعه الحاكم والحرس يتبعه من بعيد، ومعه لاما، عندما يصلون لخارج القصر، يشاهدون ضجة كبيرة بسبب السجناء الهاربين)(سام)
_ سوف اتركك الان، وسنغادر المكان .. انصحك الا تحاول انت ورجالك أن تتبعنا.
(الحاكم)
_ انا لن انسى هذه الاهانة والجرأة علي، سوف تدفع ثمن هذا غالياً.
(سام يترك الحاكم قائلاً له)
_ دعني اخبرك شيئاً، انا معتاد على سماع التهديدات طوال الوقت .. لذلك ارحل من هنا وعد لحرسك الخاص قبل أن اغير رأيي واقوم بقتلك.
(الحاكم يبتعد عن التجمع محاولاً الهرب ناحية حرسه الخاص، في حين أن الثوار يملئون المكان يجتمع الصيادون حول سام)
(مات)
_ حسناً لقد خرجنا من القصر احياء، هذه الضجة سوف تبعد حرس الحاكم عنا، لنتحرك ناحية اخر البلدة.
(فولد)
_ لنستغل هذه الفوضى ونبتعد.
(سام)
_ لنتحرك.



(سام ولاما ومات وفولد وجيمس، يبتعدون عن الضجة وعن الثوار الهاربين من الحاكم ويتجهون ناحية طرف البلدة دون حتى أن يودعوا الاخوة اللذين ساعدوهم، وعندما يصلون لأخر طرف البلدة، حيث المكان هادئ وخالٍ من أي احد، يقفون على طرف البلدة من اجل الخروج منها في حين أن لاما تقف قائلةً ل سام)
(لاما)
_ سام ... هل انت متأكد انك تريد الخروج؟ .. دين وكاس لم يعودا.
(فجأة يظهر صوت في المكان قائلاً)
_ سام؟... انت سام؟!
(سام ينظر حوله باستغراب لا يجد احداً فيعاود الصوت قائلاً)
_ هنا في الاعلى ...
(سام ينظر فيجد الطائر بودين يطير حوله، ينظر له باستغراب قائلاً)
_ انت من يتحدث؟
(فولد)
_ ما هذا؟ .. طائر متكلم؟
(لاما)
_ يبدو جميلاً جداً.
(سام)
_ انتظروا لحظة ... كيف تعرف اسمي؟
(بودين)
_ انا ابحث عنك .. توقعت ان اجدك في هذه البلدة .. لكني بحثت طوال اليوم.
(سام)
_ لماذا تبحث عني؟
(بودين)
_ لأخبرك أن تأتي معي ... دين بحاجة لك .. انه بخطر.
(سام)
_ دين أخي؟؟؟ ما به؟
(مات بانزعاج)
_ ماذا يقصد الان ان دين بخطر؟ ... علينا أن نخرج من البلدة، لقد وصلنا للمكان.
(جيمس)
_ سام لا تقل أنك ستعود من أجله؟ .... لقد وصلنا وسوف نقترب من الجانب الشرقي للغابات.
(الطائر)
_ لا يمكنك الرحيل من هنا، دين في الجانب الاخر وهو بحاجة لك.
(سام بقلق يقترب من الطائر قائلاً)
_ من أين تعرف اخي؟ .. ماذا حصل له؟
(بودين)
_ انه بخطر .. عليك أن تعود من اجله.
(جيمس)
_ سام علينا ايجاد الكرستالة .. لا عودة من هذا المكان الان، دين يمكنه حماية نفسه ومعه كاس.
(سام)
_ اخبرني .. اين هو أخي؟
(مات)
_ لا اصدق هذا، سوف يفسد كل شيء.
(الطائر بودين يرد على سام)
_ انه ... انه ... بالجـــانب الغربــي مـــن الغابـــات.





نهاية الحلقة السادسة من عصر الظلام 




  

التعليقات
3 التعليقات

هناك 3 تعليقات:

  1. دين يا غبي يا ابن الهبلة !
    اااه، إلا كاستيال !
    لما قرأت أن زمرة شيرارد قتلوا شخص، جا ببالي كاس، بس قلت لا لا، اكيد حنو ناوية تلعب بأعصابنا،
    بعدين طلع هو، T_T
    شكله دين راح يخربها مرة ثانية مقابل يصلح غلطه وينقذ صديقه، بس يا ترى وش راح يكون الثمن.

    ردحذف
    الردود
    1. ههههههههههههههههههه عارفة انها صدمة بس ده عصر ظلامي وكل شيء فيه بيحصل :)

      حذف
  2. بتعصب جدااا بسبب ان دين مش بيفكر بعقله خالص لازم يحط قلبه قدام كل حاجة وبودين ده من طريقة وصفه حسيت ان انا عاوزة اخده في حضنى :-* :-*

    ردحذف


من فضلك اترك تعليقاً وتواصل معنا نهتم بمعرفة رأيك واقتراحاتك