مسلسل الظواهر الخارقة ,,الموسم 11
عصر الظلام
الحلقة الرابعة ,,, العجز
(في سيارة الإسعاف، سام ممدد
على السرير والدماء تغطي رأسك ووجه، في حين أن رجال الاسعاف يضعون له جهاز تنفس
صناعي ويقومون بوضع العديد من الاجهزة على صدره، سام يفتح عينيه ينظر حوله يستمع
لكلام المسعفين وأحدهم يقول للبقية)
_ ضغطه ينخفض اكثر.
(مسعف اخر)
_ كم بقي لنا حتى نصل؟
(المسعف الأول)
_ ربما لن يتمكن من الوصول حياً.
(حينما يسمعهم سام يفهم أن
وضعه خطير، يشعر بالخوف والالم في حين أن أحد المسعفين يجلس قربه يقول مطمئاً له)
_ هل تسمعني؟ .... انا اسمي (باتريك) ونحن
سوف نأخذك للمشفى ... أنت ستتخطى هذه المحنة وسوف تكون بخير .... تمسك بالحياة
وسوف تنجو.
(سام ينظر للرجل فيشعر ببعض
القوة والإطمئنان)
(بعد مرور عدة ساعات، يستيقظ
سام ليجد نفسه في غرفة العناية المركزة، حوله الكثير من الأجهزة وحركته صعبة، يدخل
الغرفة الطبيب قائلاً له)
(سام بصعوبة يرد)
_ لقد كان وضعي سيئاً جداً حينما .. حينما
كنت بسارة الإسعاف .. لم أعتقد أني سأنجو.
(الطبيب)
_ أجل في الحقيقة كان وضعك صعب، لكني أعتقد
انك كنت قوياً كفاية للتتجاوز الخطر.
(سام)
_ حضرة الطبيب ... أريد الإتصال ب أخي لو
سمحت، انه لا يعلم أين انا.
(الطبيب)
_ سأرسل لك أحد المسعفين الذين جاءوا بك الى
هنا، ربما هاتفك مع أحدهم.
(سام)
_ أجل .. شكراً لك.
(بعد قليل، أحد المسعفين يدخل
غرفة سام ويحمل بيده كيساً فيه هاتفه لكنه مكسور، المسعف يقترب من سام قائلاً) _ أخبروني أنك تسأل عن هاتفك .. آسف لكنه كما
ترى لم ينجو من الحادثة.
(سام ينظر للهاتف بانزعاج
ويأخذه من المسعف قائلاً)
_ لن أستطيع الإتصال ب أخي.
(المسعف)
_ ألا تذكر رقمه؟
(سام)
_ بلا أذكره ...
(المسعف)
_ يمكنك أن تكتبه لي على ورقة وانا سوف اتصل
به وأخبره.
(سام)
_ سأكون شاكراً إن فعلت.
(المسعف)
_ سوف احضر ورقة وأعود.
(سام)
_ لو سمحت .. هل يمكنك أن تطلب لي المسعف
باتريك ؟ .. أريد أن اشكره، لقد كنت
واعياً في سيارة الإسعاف و .. وجوده هناك كان مطمئناً بشكل عجيب.
(المسعف ينظر ل سام باستغراب
ثم يبتسم ابتسامة صغيرة قائلاً)
_ لا اعتقد انك كنت واعياً بما فيه الكفاية.
(سام باستغراب)
_ ماذا تقصد؟!
(المسعف)
_ لم يكن هناك أي (باتريك) معنا، كنت فقط أنا
و زميلي (براد) في سيارة الإسعاف.
(سام ينطق بتعجب)
_ ماذا؟!!
(المسعف)
_ لا تنزعج .. لست أول مريض يقترب من الموت
ويشاهد مثل هذه الأشياء، أنت بخير الان فلا تفكر بما حصل، سوف أعود بالورقة.
(في الفندق، دين يستيقظ من
النوم، يتجه ناحية الحمام يغسل وجهه، ثم يخرج من جديد، ينظر حوله ثم ينظر ناحية
سرير سام، يتجه نحوه قائلاً له) _ سام .. سام استيقظ لقد حل الصباح.
(سام تحت الغطاء لا يرد على
دين، فيقوم الأخير بدفعه حتى يستيقظ قائلاً)
_ سام استيقظ .. ألا تسمعني.
(سام
يتحرك فزعاً وهو يقول)
_ ها؟؟ أين أنا؟؟؟؟
(دين)
_ أين انت؟ ... انت على سريرك في الفندق، لقد
حل الصباح، هيا تحرك سوف نحظى بالفطور ثم سننطلق عائدين للمنزل.
(سام يتحرك قليلاً يجلس على
السرير وينظر حوله بذعر قائلاً)
_ كيف عدت الى هنا؟ ... لقد كنت في المشفى.
(دين)
_ عن ماذا تتحدث؟
(سام)
_ في الأمس حينما خرجت للإتصال ب ديفيد ..
صدمتني سيارة و .. وذهبت للمشفى.
(دين)
_ أنت لم تخرج للاتصال ب ديفيد، .. سام لقد
طلبت منك أن تنام وتنتظر للصباح وهذا ما فعلته.
(سام)
_ لا دين ... لقد خرجت و ..
(دين)
_ انه حلم جديد ... زعيم الظلام يتلاعب بك ..
(سام)
_ لكن الأمر كان واضحاً جداً، كيف يمكن لحلم
أن يكون بمثل هذا الوضوح؟!!
(دين بانزعاج يجلس على طرف
سريره قائلاً)
_ الأمر اصبح اكثر جدية، هذا الرجل يريد منك
شيئاً، ومهما كان فإنه ليس بشيء جيد.
(سام)
_ هل من الممكن أن يكون لدى الكائنات
الظلامية هذه القدرة على التلاعب؟؟ وضعي بهذه المواقف التي تبدو حقيقة تماماً
ولكنها منافية للواقع وفي غاية الغرابة.
(دين)
_ يبدو أن علينا العودة للعمل على أيقافهم
بدلاً من الخروج في مهمات، لا يمكننا الاستهانة بهم.
(سام)
_ لا يمكننا الاستهانة بهم ابداً، ما يحصل
معي يفوق قدرتي على التصديق، مهما كان ما يفعله شيراد ف هو قوي جداً، ولا اظنه
أخرج كل قوته علي بعد.
(دين)
_ اسمع .. لتكن ممتناً الان انك بخير وانك لم
تتعرض لحادث، هيا تحرك واغسل وجهك لننطلق عائدين للمنزل.
(سام)
_ وأنت كيف هي رجلك؟ .... هل يمكنك قيادة
السيارة؟
(دين)
_ أجل لا بأس، لا تقلق.
(سام)
_ لنعد اذاً للمنزل، ولنتصل ب ديفيد ونعرف
منه أين هو.
(بعد مرور بعض الوقت، في
السيارة) (دين يقود السيارة ويضع هاتفه
على اذنه ثم يرمي بالهاتف جانباً بانزعاج قائلاً)
_ ديفيد لا يرد.
(سام)
_ ماذا حصل له يا ترى؟
(دين)
_ لا أعلم لكني تركت له رسالة من أجل أن يرد
أو ان يأتي للمنزل.
(سام)
_ أنت منزعج ... تبدو قلقاً.
(دين)
_ بالتأكيد انا قلق، لا أعلم من بين كل الناس
لماذا زعيم الظلام سوف يهتم بك أنت؟؟
(سام)
_ لقد قال أن لدي شيء يحتاجه.
(دين)
_ لست مقتنعاً بهذا الكلام، ماذا سيكون لديك
ليعبث معك بهذه الطريقة؟
(سام)
_ لا أعلم لكن .. يوجد شيء معي يخصه .. شيء
يريده بقوة ولا يمكنه أن يخسره، ربما إن عرفنا ما هو هذا الشيء سوف يكون لنا الغلبة
عليه.
(دين ينظر ل سام بعصبية ثم
يعاود النظر للطريق قائلاً)
_ لا تكن غبياً، أين سيكون هذا الشيء الذي
تملكه ويخص زعيم الظلام؟ في جيبك مثلاً؟؟
(سام)
_ أنت غاضب .. اهدأ قليلاً، انا فقط أقول
أننا لو فعلاً .. أقصد أنني لو فعلا أمتلك شيئاً يحتاجه زعيم الظلام شخصياً ف ربما
هذا أمر جيد وسوف يفيدنا.
(دين)
_ دعني أخبرك ما اعتقده انا، لو كان لديك شيء
يخص زعيم الظلام وهذا غير حقيقي عندها سوف تعطيه اياه، لأننا لن ندخل ابداً في
مواجهة مفتوحة وجهاً لوجه أمام ذلك الرجل.
(بعد مرور بعض الوقت، سام ودين
يعودان للمنزل مساءاً، عندما يدخلان المنزل يجدان لاما وديفيد يقفان في الصالة في
الداخل، بعصبية دين يتجه نحو ديفيد قائلاً له) _ أين كنت بحق الجحيم؟؟ أني اتصل بك طوال
الوقت ... لما لا ترد؟؟؟
(ديفيد)
_ اهدأ دين من فضلك .. سوف يكون عليكما
الجلوس لنتحدث.
(سام)
_ ما الأمر ديفيد؟ .. تبدوان في غاية الجدية.
(لاما بحزن ترد)
_ شيء سيء جداً حصل في غيابكما، لقد وصلنا
منذ خمس دقائق فقط.
(دين)
_ ماذا حصل؟
(ديفيد)
_ معاون زعيم الظلام الأول (روجر) قام بإرسال
بعض الكائنات الظلامية ل مدرسة اطفال و .. قتلوا كل من كان فيها .. كل المعلمين
وكل الاطفال ...
(سام ودين يتفاجئان ويكادان لا
ينطقان)
(سام يجلس على احد الكراسي
بصمت دون قول شيء في حين دين يقول)
_ لما فعلوا هذا؟
(لاما)
_ وهل يحتاج الأمر لسبب؟ .. انهم كائنات
ظلامية.
(دين)
_ لكنهم لن يوجهوا ضربة من هذه النوع الا
بحالة وجود سبب منطقي.
(ديفيد)
_ يوجد سبب، في الأيام القليلة الماضية حاول
الصيادون التجسس على قصر زعيم الظلام، فأراد (روجر) أن يوجه ضربة قوية لنا.
(دين بغضب)
_ التجسس على قصره؟؟؟ في الوقت الذي لا
نستطيع فيه معرفة أي طريقة لمواجهتم تقومون ب استفزازهم؟
(لاما)
_ نحن نحاول فعل أي شيء دين ... انتم لا
تفعلون ولا تحاولون حتى.
(دين)
_ ما الذي تتحدثين عنه؟ لقد ذهبنا لهناك
خصيصاً من أجل التعامل مع روينا لأجل الحصول على مساعدة السحرة.
(لاما)
_ هذا ليس كافياً.
(دين)
_ ما هو الكافي بالنسبة لك؟ ان نقوم ب
استفزازهم كما فعلتم.
(لاما)
_ كل ما فعلناه حتى الان هو أننا قدمنا
الكثير والكثير من الأرواح والأبطال في محاولة ل إيجاد اي طريقة لمواجهة الظلام
لكن انت ماذا فعلت؟ هل تظن أن هذه العرجة في قدمك تعتبر تضحية؟؟؟ أو ربما هذا
الكسر في ذراعك؟ ... هل تعتقد أنك قدمت كفاية؟ .. أم ربما نسيت أنك السبب الأساسي
في كل ما يحصل لنا وأن كل روح نفقدها بسببك انت !! .. بسبب رجل واحد؟ ولأجل انقاذ
رجل واحد.
(دين ينظر ل لاما وهي تصرخ
بوجهه بقوة وهو صامت ب انزعاج ثم يتحرك متوجهاً ناحية الدرج ليخرج من المنزل)
(سام يقف قائلاً ل دين)
_ دين الى أين انت ذاهب؟؟ ... دين؟
(لاما تجلس على احد الكراسي
منزعجة في حين أن دين خرج من المنزل)
(سام يحاول أن يتبع دين لكن
ديفيد يوقفه قائلاً له)
_ اتركه سام .. ربما سيكون جيداً ان يكون
لوحده قليلاً.
(سام)
_ كيف اتركه؟ .. الى أين سيذهب؟
(ديفيد)
_ غالباً سوف يدور بالسيارة قليلاً ثم سيعود ..
لا تقلق.
(سام ل لاما)
_ لم يكن عليكي أن تقولي هذا له.
(لاما)
_ انا اسفة .. لا أريد أن اضع كل هذا الحمل
عليه لكن ... يجب أن يتوقف عن وضع اللوم علينا.
(سام)
_ كم عدد الاشخاص الذين ماتوا في المدرسة؟
(ديفيد)
_ أعداهم تقدر ب المئات سام، اطفال ابرياء لا
ذنب لهم .. انها كارثة، لقد دخلوا المدرسة وحولوها لظلام دامس وخلال خمس دقائق كان
الكل في الداخل ميتون وكل الجثث كانت بنفس الطريقة .. وجوههم خائفة مضطربة وموتهم
سببه السكتات القلبية وحالات الرعب ... موت مفاجئ .. والمدرسة تعمها الظلام حتى
الان ...
(سام)
_ انها كارثة فعلاً ... علينا ايقافهم بإي
شكل.
(لاما)
_ حتى الان ليس بيدنا شيء.
(ديفيد)
_ لقد أتصلتم بي كثيراً في غيابكم .. ماذا
حصل؟ كيف كانت المهمة؟
(سام)
_ المهمة كانت ناجحة ... لكن حصل هناك شيء
عجيب جداً، بدأت منذ عدة ايام بمشاهدة أحلام غريبة ... تبدو حقيقة جداً وعندما استيقظ أجد اني في
المنزل مثلاً او في اي مكان اخر.
(لاما)
_ احلام؟ .. هل للامر علاقة ب قاله لك زعيم
الظلام؟
(سام)
_ لقد قال اني أمتلك شيئاً يخصه، اظن ان ما
يحصل لي بسببه هو .. انه يرسل لي هذه الاحلام السيئة على ما يبدو لكني لا اعلم
ماذا يريد مني.
(ديفيد)
_ انظر سام .. لقد سمعنا ما قاله لك زعيم
الظلام .. لا اقول انه كان يكذب ولكن .. من غير المعقول انك تمتلك شيئاً يخصه،
اعني لماذا انت وليس أحد اخر.
(سام)
_ لا اعلم لكن ما يحصل لي من هذه الاحلام
المريبة يبدو انه من صنعه هو .. كأنه يريد أن يوصل لي رسالة او أن يقول لي اني لا
استطيع مواجهته .. ولكن لماذا؟
(لاما)
_ اتوقع ان زعيم الظلام كان سيوجه لك شيئاً
اقوى من مجرد احلام لو كان يريد ايذائك.
(ديفيد)
_ ماذا شاهدت اذاً؟ عن ماذا كان الحلم؟
(سام)
_ في اول مرة شاهدت نفسي اقوم بقتل الناس
بشكل عشوائي وكأني مجرم .. وفي المرة الثانية خرجت من الفندق لأتصل بك لكني تعرضت
لحادث، سيارة صدمتني و .. كان الأمر فظيعاً، حقيقياً .. بعد هذا الحدث المريب
استيقظت من النوم لأكتشف انه مجرد حلم.
(ديفيد)
_ يبدو أن الحلمان مختلفان ولا علاقة لهما
ببعض.
(سام)
_ لا يوجد أي علاقة بين الحلمان، والأمر
يزداد غرابة .. لقد شاهدت في حلمي رجلاً كان قربي وانا بسيارة الاسعاف وكان
يطمأنني قال لي أن اسمه باتريك وشجعني على الصمود ... وحينما وصلت المشفى وسألت
عنه أخبرني المسعف انه لم يكن معهم أي رجل ثالث وأنه لا يعرف باتريك هذا .. كيف
اتخيل شيئاً وانا بداخل حلم؟! .. كل ما يحصل غريب !
(لاما)
_ انه غريب بالفعل .. لكن من الجيد انه مجرد
حلم ... انت على قيد الحياة بالنهاية سليم ومعافى.
(ديفيد)
_ ان كنت حقاً تمتلك شيئاً يخص شيراد سوف
نعرف مع الوقت، لكن الان يجب أن نجد طريقة للتواصل مع السحرة .. بحسب ما قالوا لنا
يمكنهم أن يساعدونا في ايجاد طريقة للقضاء على الكائنات الظلامية .. بعد موت روينا
من المفترض أن يساعدونا.
(سام)
_ لا أعلم .. لقد حصلوا على ما كانوا يريدونه
.. روينا ماتت ولا نعلم ان كانوا سيوافقون على المساعدة.
(في مكان اخر، في احد الشوارع،
دين يلتقي ب كراولي، يقف امامه وهو في غاية الانزعاج في حين أن كراولي ينظر له
قائلاً)
(دين)
_ ليس هنا .. كاس اختفى منذ عدة ايام، لا
نعلم عنه شيئاً، جئت اسألك ان كنت تعرف مكانه.
(كراولي)
_ اختفى؟ .. لا اعرف شيئاً عنه .. لا اظن انك
تتوقع أني قمت بأخذه.
(دين)
_ لا اعلم .. انا اسألك.
(كراولي)
_ ربما استيقظ وطار عالياً.
(دين)
_ لا .. لن يفعل هذا بنا.
(كراولي)
_ حسناً ربما قرر الهرب.
(دين باستغراب يسأل)
_ الهرب؟ .... من ماذا؟
(كراولي)
_ من الظلام ... يقال أن الكائنات السامية في
السابق هي من حاربت الظلام وسجنتهم .. ربما هو عرف انهم تحرروا وقرر الهرب .. وهو
قرار حكيم .. ان عثرت كائنات الظلام على اي ملاك بالتأكيد سوف يكون على رأس قائمة أولياتهم.
(دين)
_ كيف تعرف هذه الأمور؟ ... هل قابلت كائنات
الظلام؟
(كراولي)
_ بالطبع قابلتهم ... قابلت زعيمهم .. طلب
رؤيتي حينما عرف أني ملك الجحيم.
(دين)
_ وماذا يريد زعيم الظلام منك؟
(كراولي)
_ طلب مساعدتي .. انه يحتاج مساعدتي حتى يصبح
أكثر قوة ويتصدى للبشر هنا.
(دين)
_ لا تقل لي أنك وافقت على مساعدته.
(كراولي)
_ العمل مع الفريق المنتصر هو هدفي، الظلام
سيكسب هذه الحرب.
(دين)
_ عن أي حرب تتحدث؟
(كراولي)
_ هل تظن أن هذه الكائنات الظلامية سوف تقبل
العيش مع البشر جنباً الى جنب؟ .. انهم يريدونكم موتى .. جميعكم، وحينما يكونون
جاهزون لخوض هذه الحرب سوف تجد انهم سيقتلونكم جميعاً.
(دين)
_ وأنت سوف تساعدهم بهذا؟؟
(كراولي)
_ أخبرتك .. العمل مع الفريق المنتصر هو
هدفي، لا أمل لكم بالفوز أمامهم، ان كانوا سوف يقضون عليكم على كل حال ف افضل أن
اساعدهم على أن اموت.
(دين)
_ وماذا يضمن لك أن شيراد لن يقوم بقتلك على
كل حال؟
(كراولي)
_ لا ضمان عندي حالياً، لكن سأجد الورقة
الرابحة التي سوف تمكنني من الوقوف امامه حتى أنجو.
(دين)
_ لا يمكنك أن تعمل معهم كراولي.
(كراولي)
_ هل أنت خائف؟ ... اتحاد زعيم الظلام مع ملك
الجحيم لا بد انه يحسم الحرب منذ الان، أخبرتك لا أمل لكم.
(دين)
_ كراولي ماذا جرى لك؟؟؟ هل ستقف معهم هم
ضدنا نحن؟؟؟ لقد ظننت اننا توصلنا أخيراً لعلاقة جيدة فيما بيننا، انت لن تقف معهم
ضدنا.
(كراولي)
_ انا ملك الجحيم، وهذا هو ما افعله.
(دين يقترب قليلاً اتجاه
كراولي قائلاً)
_ لا ... انت لا تريد فعل هذا، لا يمكنك أن
...
(كراولي يقاطع قائلاً)
_ لا تقترب ... لن تأثر بي مهما قلت.
(دين)
_ لا يهمني ما تحاول اقناع نفسك به، أنت لا
يمكنك أن تقوم ب ايذائنا، لن تفعل هذا وتسبب في قتلنا جميعاً.
(كراولي)
_ لا تتوهم أن بيننا شيء لمجرد أن علاقتنا
كانت جيدة في اخر فترة، بالنهاية انت صياد وانا ملك الجحيم، هذه علاقة يجب أن
تتذكرها.
(دين)
_ أنت تفضل الوقوف في صفهم هم ضدنا اذاً؟
(كراولي)
_ أنتم بالنهاية من اطلق الظلام على الأرض،
لتستعدوا لدفع الثمن.
(دين)
_ ماذا اذاً طلب منك شيراد من اجل الفوز
علينا؟
(كراولي)
_ لقد أتيت اليوم كرمى للأيام السابقة، لكن
منذ هذه اللحظة لا تطلب رؤيتي،لا انت ولا اخوك إن التقيتم بي فأني لن اتمكن من
الابقاء على حياتكم.
(كراولي يختفي من المكان، في
حين دين ينظر حوله بانزعاج)
(في المنزل، دين يعود فيقابله
سام في الصالة) (سام)
_ أين كنت؟
(دين يشاهد ديفيد يقف قرب سام
فيقول له)
_ ما زلت هنا؟
(ديفيد)
_ هل أنت بخير؟
(دين)
_ اجل، ذهبت لمقابلة كراولي، تبين لي أنه
يعمل لصالح الظلام الان.
(سام)
_ هذا متوقع منه، يريد أن يقف مع القوة
الأكبر.
(دين)
_ ليس الامر هذا فقط، يقول بأن شيراد طلب منه
شيئاً ما، هذا الشيء سوف يمكن الظلام من القضاء علينا، انه يقول انهم سوف يخوضون
حرباً ضدنا، لن يبقى أحداً منا على قيد الحياة.
(ديفيد)
_ ما هو هذا الشيء؟
(دين)
_ لا أعلم .. بالتأكيد لم يقل شيئاً، حذرني ايضاً من طلب
مقابلته ثانيةً يقول انه لو قابل أحدنا سوف يقتله فوراً.
(سام)
_ الى أين؟ .. سوف تنام منذ الان؟
(دين)
_ لا رغبة لي بالحديث سام، سوف انام قليلاً.
(ديفيد)
_ يبدو منزعجاً.
(سام)
_ اجل، قتل كل هؤلاء الأبرياء خلال الأيام
الماضية وتعاون كراولي مع الظلام واختفاء كاس، لا بد أنه أثر به.
(ديفيد)
_ ولا تنسى ايضاً ان زعيم الظلام يحوم حولك،
لا بد أن هذا أزعجه ايضاً.
(سام)
_ ديفيد لا أريد أن اقول هذا الكلام أمام
دين، لكني أظن أن فرصتنا الوحيدة لمواجهة الظلام هي أن نعرف ما هو الشيء الهام
جداً والذي يريده مني شيراد، لو عرفنا ما هو سوف نتمكن من استعماله ضده.
(ديفيد)
_ وكيف سنعرف هذا الشيء؟
(سام)
_ ربما بمساعدة أحد السحرة.
(ديفيد)
_ هذه هي المشكلة، نحن بحاجة لهم على أية حال
ولكن طالما لم يتواصل أحد منهم معنا، لا يمكننا فعل شيء.
(في مكان أخر، ليلاً، في قصر
زعيم الظلام الضخم، كراولي يجلس مع شيراد في أحد الغرف الكبيرة جداً، يتحدثان،
كراولي يقول)
(شيراد)
_ والان هي ميتة لذلك .. هل لديك غيرها
للقيام بفتح البوابة؟
(كراولي)
_ أجل، يوجد ساحران كانا يحومان حول الصيادين
في الفترة الماضية، ان تمكنا من العثور عليهم قبل أن يعثر عليهم الصيادون سوف نستعملهم
من أجل فتح البوابة.
(شيراد)
_ اعثر عليهم اذاً، ما أريد الحصول عليه من
تلك الغابات يجب أن لا يقع في أيدي أي احد من البشر.
(كراولي)
_ مفهوم .. بالتأكيد، حينما نفتح البوابة، هل
ستذهب لهناك شخصياً؟
(شيراد)
_ أجل، سوف أخذ معي كل الكائنات الظلامية
ايضاً.
(كراولي باستغراب)
_ ولماذا؟ .. هل الأمر يحتاجكم كلكم هناك؟؟
(شيراد)
_ ليس فقط نحن، بل سأحتاج الى كل الشياطين
اللذين لديك من أجل الذهاب معنا الى هناك ايضاً، لا يمكنك النجاة بسهولة داخل تلك
الغابات، كلما جمعنا عدداً أكبر معنا كلما كان ذلك أفضل.
(كراولي)
_ اتسائل ماذا يوجد بداخلها حتى تكون بهذه
الخطورة؟
(شيراد)
_ بها كل شيء ... يوجد فيها ما هو جيد ويوجد
ما هو خطير .. انها عالم بأكمله.
(كراولي)
_ هل هي خطيرة لدرجة أن تأخذ كل الكائنات
الظلامية والشياطين معك؟؟؟ مهما كانت خطيرة ف هذا يبدو مبالغاً به.
(شيراد)
_ صدقني سوف نحتاجهم، انت لا تعرف ماذا يوجد
بتلك الغابات او ... من يوجد هناك.
(كراولي)
_ وماذا بشأن ما تريده منها؟
(شيراد)
_ هل تظن أني سوف أخبرك ماذا احتاج من هناك؟
(كراولي)
_ بالنهاية يجب أن نثق ببعض.
(شيراد)
_ عليك أن تصبر اذاً حتى تنال شرف ثقتي، أعثر
على السحرة سريعاً، ابحث عنهم في كل مكان، احتاج الدخول لتلك الغابات قبل أن يصل
لها أحد من البشر.
(في اليوم التالي، صباحاً، في
الصالة دين يجلس أمام جهاز الحاسوب في حين أن سام يدخل الصالة قائلاً) _ صباح الخير.
(دين ينظر له قائلاً)
_ صباح الخير، لا أحلام اليوم؟
(سام)
_ لا .. لم أنم كثيراً، ديفيد ظل هنا حتى
ساعة متأخرة.
(دين)
_ عن ماذا كنتما تتحدثان؟
(سام يجلس قرب دين قائلاً)
_ فكرنا كثيراً بإي طريقة للعثور على السحرة،
لكني أعتقد أن علينا فقط انتظار قدومهم الينا.
(دين)
_ هذا صحيح، متى ما ظهروا لنا سوف نعرف منهم
كيفية القضاء على الظلام، حتى ذلك الوقت علينا أن نتحلى ببعض الصبر.
(سام)
_ هل أنت منزعج مما قالته لاما في الأمس؟
(دين)
_ ماذا تظن؟ .. بالتأكيد منزعج، هي تظن أننا
لا نفعل شيئاً لإنهاء الظلام وهذا غير صحيح، نحن على الأقل لا نستفزهم بحركات غبية
ولا نتسبب بقتل الأبرياء كما حصل في الأيام السابقة.
(في هذه اللحظة فجأة يظهر في
المكان الساحران (بيراك) و (دوبيز)،سام
ودين يقفان وينظران لهما باهتمام في حين يقول الساحر بيراك لهما)
_ علينا أن نتحدث.
(دين)
_ أين كنتما طوال الأيام الماضية؟
(بيراك)
_ كنا نختبئ، ملك الجحيم يبحث عنا والكائنات
الظلامية ايضاً.
(سام)
(دوبيز)
_ السحرة القدامى مميزون جداً، لديهم القدرة
على القيام بالعديد من الأمور الهامة، لذلك زعيم الظلام كان يريد مساعدة روينا،
ولكن بعد موتها بات بحاجة لساحر أخر.
(دين)
_ لم يكن مجبراً على قتلها.
(دوبيز)
_ بالتأكيد هو لم يهتم بحياتها، عرف انه
يستطيع ايجاد غيرها وإرغامهم على العمل معه.
(سام)
_ وماذا يريد منكم؟
(بيراك)
_ يوجد شيء يدعى غابات (بورترن) انها غابات
الظلام، حينما تحرر الظلام تحررت معه هذه البوابة، بوابة لغابات الظلام بكل ما
تحتويه من كائنات وعجائب، انها فرصتكم للتصدي للكائنات الظلامية.
(سام)
_ ماذا تقصد بما تحتويه من كائنات وعجائب؟ هل
يوجد بهذه الغابات كائنات أخرى؟
(بيراك)
_ كما يوجد لدينا الحيوانات، اجل يوجد لديهم
كافة انواع الكائنات العجيبة، منها الصغير ومنها الكبير، ويوجد فيها من يعيشون
هناك، انها عالم كبير، وكائنات الظلام تريد الوصول اليها، والطريقة الوحيدة للوصول
الى تلك الغابات هو من خلال بوابة سرية، تفتح فقط من خلال السحرة القدامى، نحن من
يمكنه فتح هذه البوابات لهم.
(دين)
_ ولماذا يريدون فتح تلك الغابات؟
(دوبيز)
_ على الأغلب يبحثون عن كرستالة (ليمارك)
الشهيرة، يقال أن هذه الكرستالة قادرة على ابعادهم الى عالم أخر او حبسهم من جديد،
ولها خواص قوية جداً، وبالتأكيد يريد شيراد زعيم الظلام الحصول عليها.
(سام)
_ وهذه الكرستالة فعلاً قادرة على حبسهم؟
(بيراك)
_ هذا ما نعرفه، لها خواص مختلفة من الممكن
أن تبعدهم او أن تحبسهم، ولكنهم بالتأكيد يريدونها لعدة اسباب وليس فقط لحمايتهم.
(دين)
_ اذاً هذه الكرستالة موجودة في تلك الغابات؟
(بيراك)
_ اجل، ومن اجل العثور عليها يحتاجون لساحر
لفتح بوابة لهم.
(دوبيز)
_ لا نريد مساعدتهم، لكنهم بالنهاية سوف
يعثرون علينا، نحن لن نتمكن من تحدي الظلام، ان كانوا سوف يدخلون تلك الغابات ف
ربما يجب عليكم أنتم ايضاً دخولها، ان عثرتم على الكرستالة قبلهم سوف توقفونهم.
(دين)
_ هذا اذاً ما يحتاجه شيراد من كراولي، ان
يعثر عليكم من أجل فتح بوابة لهم.
(بيراك)
_ كراولي له عيون في كل مكان، سوف يعثر علينا
انها فقط مسألة وقت، ومهما حاولنا التصدي لهم نحن لا نملك قوتهم.
(سام)
_ ماذا نحتاج حتى ندخل تلك الغابات؟
(دين)
_ لحظة لحظة انتظر ... ليس بهذه البساطة.
(سام)
_ ماذا تقصد دين؟ يقولون ان هذه الكرستالة
قادرة على حبس الظلام، ماذا نحتاج اكثر؟
(دين)
_ نحتاج أن نعرف ان كانت حقاً سوف تحبسهم أم
انها فقط سوف ترسلهم الى عالم أخر؟
(سام)
_ وما الفرق؟
(دين)
_ يوجد فرق كبير ... هؤلاء كائنات ظلامية،
الطريقة الوحيدة للتعامل معهم هي قتلهم دون تردد أو رحمة، وليس ارسالهم لعالم أخر
ليفسدوه، لا يمكننا فعل هذا.
(سام)
_ ماذا تقصد بعالم اخر؟
(دوبيز)
_ نحن لسنا متأكدان من هذا الأمر، ربما
الكرستالة سوف تحبسهم او انها سوف ترسلهم لعالم موازٍ، لكن بالنهاية نحن بحاجة
للخلاص منهم، والا سوف يقضون علينا جميعاً.
(بيراك)
_ فكروا بالأمر، لا يوجد وقت طويل أمامكم، ان
أردتم مساعدتنا لدخول البوابة سوف نساعدكم، والا فإننا سوف نعرض الأمر على غيركم
من الصيادين، لا تتأخروا بالرد علينا.
(دوبيز)
_ سوف نرحل الان، وسنعود خلال بضعة أيام، أمل
انكم سوف تتخذون الخيار السليم.
(بعد مرور بعض الوقت، ديفيد يعرف ما حصل مع السحرة، ويقابل
سام ودين في أحد المقاهي، يشربون القهوة ويتحدثون) (ديفيد)
_ حسناً اذاً، ان كنا ذاهبين لغابات الظلام، ماذا سوف نأخذ معنا في هذه
الرحلة؟
(سام)
_ ربما علينا جمع الكثير من الأسلحة، لا نعرف ماذا سنواجه هناك.
(ديفيد)
_ دين ما رأيك؟
(دين)
_ رأيي أنه ربما علينا التفكير قليلاً.
(سام)
_ دين انها فرصة ل اعادة سجن الظلام من جديد.
(دين)
_ اجل اعلم، لكن الفرصة الأفضل تكمن في قتلهم والتخلص منهم، بدلاً من حبسهم
في قفل جديد من الممكن أن يكسر في اي وقت.
(سام)
_ وما احتمال ان يقوم شخص ما بكسر القفل؟
(دين)
_ لا اعلم لكن هذا وارد الحصول، كنت ارغب بقتل هذه الكائنات لا ارسالها
بعيداً.
(سام)
_ ارسالها بعيداً هو حل جيد، افضل من قتلهم.
(دين)
_ اخالفك الرأي، ما يجب علينا فعله هو قتلهم ، لا اعطائهم فرصة جديدة للعيش
في مكان اخر، في بعد أخر لا نعلم عنه شيئاً.
(سام)
_ هل أنت قلق من انهم سوف يؤذون غيرنا؟
(دين)
_ ماذا لو أنهم انتقلوا ل بعد أخر غير عالمنا وقاموا بإيذاء الأبرياء، لقد
شاهدنا ما يمكنهم فعله، انهم خطيرون اينما كانوا متواجدين، وقتلهم هو افضل طريقة
لضمان انهم لن يقوموا بإيذاء أي أحد مرة أخرى.
(سام)
_ انت لا تتحدث بمنطقية، نظرية الابعاد والعوالم الأخرى هي مجرد نظرية ،
وحتى وان كانت حقيقة ليست مشكلتنا أن نفكر بهم.
(دين)
_ حينما نكون نحن من حرر تلك القوى الظلامية اجل هي مشكلتنا، كيف نرسلهم
لبعد اخر بكل برود؟
(سام)
_ لأننا مضطرون لفعل هذا، ان لم نرسلهم بعيداً سوف يقضون علينا.
(دين)
_ اذاً علينا ايجاد طريقة لقتلهم جميعاً بدلاً من ارسالهم لأي مكان.
(سام بغضب)
_ ولما هو مهم بالنسبة لك أن نقوم بقتلهم؟ .. اليس كافياً انهم سوف يكونون
في مكان لا يصلون به الينا؟
(دين)
_ بعد كل ما فعلوه هنا؟ ... لقد قتلوا نصف الصيادين حتى الان، وقتلوا
الكثيرين من الأبرياء.
(سام)
_ وهل هذه مسألة ثأر؟
(دين)
_ انهم يستحقون الموت .. لا يستحقون فرصة ثانية.
(سام)
_ انا لم أقل أنهم يستحقون فرصة ثانية في أي مكان ولكن حينما نكون جميعاً
معرضين للخطر ولدينا هذا الحل علينا اتخاذه، ارسالهم بعيداً سوف ينقذنا.
(دين)
_ سنبحث عن طريقة لقتلهم .. لا داعي للاستعجال بسجنهم.
(سام)
_ لكن كلما انتظرنا اكثر كلما استجمع الظلام قوتهم اكثر، هذا عدا عن
الارواح التائهة منهم، انها تقتل الابرياء يومياً، كل يوم ننتظر به نعرض الناس
للخطر، ولا تنسى أن كراولي يعمل معهم الان وسوف يعثر على السحرة لأجلهم.
(دين)
_ انا لست موافقاً على هذه الخطة.
(ديفيد)
_ حسناً لا بأس، دعنا نتخذ خطة يوافق عليها الجميع.
(دين)
_ وما هي هذه الخطة؟
(ديفيد)
_ أن نذهب الى تلك الغابة، ان نحصل على الكرستالة التي تحدث عنها السحرة،
ونعود بها الى هنا، لن نستعملها الا في حالة لم نجد وسيلة أخرى للقضاء على
الكائنات الظلامية.
(سام)
_ هذه فكرة جيدة، حل وسط .. يمكننا أن نحصل عليها قبل ان يحاول غيرنا.
(ديفيد)
_ أجل، سوف نبحث عنها ونأخذها وإن لم نعثر على أي وسيلة أخرى لردع الظلام
سوف نستخدمها.
(سام)
_ ديفيد محق، طالما ان السحرة قاموا بإعلامنا بأمر الكرستالة وغابات الظلام
اذاً سوف يعلمون غيرنا من الصيادين بخصوصهم، وكرستالة لها هذه القيمة لا نعلم ماذا
من الممكن ان تفعل ان وقعت في الأيدي الخاطئة.
(ديفيد)
_ ما رأيك دين؟ انه حل جيد.
(دين)
_ لنحصل عليها اذاً، لكن كما قلت .. لن نستعملها الا في حالة لم يعد امامنا
أي حل أخر، سوف تعدانني بهذا الأمر.
(سام)
_ برغم عدم اقتناعي التام بفكرة عدم استعمالها ولكن، لك هذا، سوف نصبر
قليلاً ولن نتعجل في استعمالها.
(دين)
_ لكن ماذا عن ما قاله لنا رجل الاجابات؟ هل تذكر حينما سألناه كيف يمكننا
التخلص من الظلام؟
(سام)
_ أجل بالتأكيد اذكر، الرجل لم يقدم لنا أي مساعدة.
(دين)
_ لكنه ذكر شيئاً عن ان من سيقضي على الظلام يجب أن يحمل قلباً صافياً،
ماذا كان يقصد؟
(سام)
_ يبدو أن الرجل كان يهذي، أن تظن أن الحب قادر على انهاء الظلام في قلوبهم،
أن صفاء قلب رجل واحد قادر على انهاء الحرب بيننا! .... هذا كلام رجل مجنون.
(دين)
_ الرجل كان يبدو مجنوناً على كل حال.
(في هذه اللحظة يدخل للمقهى زعيم الظلام شيراد ومعه
معاونه روجر وبعض رجال الظلام، يشاهدهم ديفيد قائلاً ب دهشة)
_ شباب .. انظرا من دخل المقهى للتو.
(سام)
_ ماذا يفعلون هنا؟ ... هل يلاحقوننا؟؟
(شيراد يتحرك ب اتجاه طاولة
سام ودين وديفيد قائلاً)
(دين)
_ لم نكن نعلم أننا مهمون لهذه الدرجة حتى
تلاحقنا.
(شيراد)
_ أحب أن ابقى قريباً من الاشياء التي تخصني.
(دين يقف امام شيراد قائلاً له
بعصبية)
_ ليس لك شيء هنا.
(شيراد ينظر لدين وهو يقف
امامه بتحدي فيبتسم قائلاً)
_ بلى لي شيء هنا، وهو يجلس خلفك.
(سام يقف بانزعاج قائلاً)
_ ما الذي تريده مني؟؟
(يبدأ الناس في المقهى
بالانزعاج ناظرين لما يحصل ومتوقعين حصول شجار، البعض يخرج من المقهى في حين ان
البعض ما يزال ينظر منتظراً حدوث شجار)
(شيراد يرد على سام)
_ لا تستعجل، سوف تعرف في الوقت المناسب.
(دين)
_ أنت تتلاعب، لا اعرف لماذا، لكن لا يوجد
احتمال أن سام يمتلك شيئاً يخصك، أنت حتى لم تكن تعرفنا الا حينما جئنا لمنزلك.
(شيراد)
_ آه حقاً؟ وماذا عن قبل هذا؟ .. حينما
تحررنا على الأرض و .. مررنا من خلالكم، هل تذكر؟ حينما كنتما تختبئان في تلك
السيارة بخوف منا؟
(دين ينظر ل شيراد ب تفاجئ في
حين أن الاخير يضحك مضيفاً)
_ تفاجئت اليس كذلك؟ بهذا الشكل اتوقع انك
فهمت اني امتلك شيئاً مع أخيك.
(دين يجلس دون أن يرد في حين
أن سام يقول)
_ ما هو هذا الشيء؟ وان كنت تريده لما لا
تحاول أخذه فقط ؟
(شيراد)
_ ولما تظن أني هنا اذاً؟
(ديفيد)
_ لن يأخذ شيئاً منك سام، لن نسمح له.
(شيراد)
_ ومن هذا الوضيع الذي يظن أنه يستطيع أن يقف
أمامي؟
(ديفيد)
_ لن تقترب منه، لن نسمح لك.
(روجر يضحك ساخراً ويقول
لشيراد)
_ هل أتولى أمره أم تحب أن لا نحدث ضجة أمام
الناس هنا؟
(شيراد)
_ أي ناس؟ انا لا أرى احداً غيرنا هنا.
(في هذه اللحظة يعم دخان كثيف في
المقهى يمنع الحضور من مشاهدة ما يحدث، وسط الصراخ وحالات الاختناق، دين وسام
وديفيد لا يشاهدون شيئاً، في حين انه حينما يختفي الدخان وتتوقف الصرخات، ينظرون
حولهم فيجدون كل من في المقهى ميتون على الأرض، الجميع ماعداهم الثلاثة)
(سام)
_ ماذا فعلت؟؟؟ لما قتلتهم؟؟؟
(شيراد)
_ لنحصل على بعض الخصوصية.
(دين)
_ أنت مجنون .. قمت بقتل كل هؤلاء فقط من أجل
الحصول على الخصوصية؟؟
(شيراد)
_ احب الهدوء، لا أعلم ما قيمة حياتهم على
أية حال.
(روجر ل شيراد)
_ هل تحب أن نفعل هذا الان؟
(شيراد)
_ سوف تأتي معي سام، سيارتنا تنتظر في الخارج.
(دين)
_ أخي لن يأتي معك لإي مكان.
(شيراد يرمي بالطاولة التي
أمامه بعيداً عنه، ثم يقترب من ديفيد وسام قائلاً)
_ هل ستأتي معي بهدوء أم انك سوف تتسبب بقتل
هاذان الاثنان أولاً؟
(سام ينظر ل شيراد ورجاله
بريبة وخوف في حين أن ديفيد يقف امامه قائلاً)
_ لن تقترب منه.
(شيراد يقترب من ديفيد، وفجأة
يضع يده داخل صدره ويمسك قلبه بقوة في حين أن ديفيد يتألم بشدة، دين وسام ينظران
بتفاجئ شديد لما يحصل، شيراد يقول)
_ لا تفكرا بفعل شيء، ان تحرك احدكما سوف
اقتلع قلبه.
(سام)
_ اتركه ... لا تفعلها.
(دين ينظر لما يحصل غير قادر
على فعل شيء، في حين أن شيراد يقول)
_ يبدو أن هذا الرجل غالٍ عليك، كان يجب أن
تفكر بهذا قبل أن تعارض القدوم معي.
(شيراد يخرج قلب ديفيد بقوة،
الاخير يصرخ ويسقط بين يدي سام الذي يقف وراءه)
(سام ينزل ارضاً وبين يديه
ديفيد صائحاً)
_ لاااااا ... ديفيد ....
(دين)
_ قتلته؟!!!
(شيراد يقترب من دين قائلاً
له)
_ من جديد تبدو مستغرباً ... ها .. لا لست
فقط مستغرباً، انت تشعر بالعجز، لأنه لا يوجد شيء يمكنك فعله، قتلت كل من في
المقهى وانت لم تسطع ايقاف الأمر، والان قتلت صديقك، وسوف أخذ اخاك واخرج من
المكان وايضاً لن تتمكن من فعل شيء، هل تعرف لماذا؟ لأنك عاجز، كلكم عاجزون، كلكم
مجرد كائنات ضعيفة لا قيمة لها، وحياتكم لا تساوي شيئاً.
(سام ينظر ل ديفيد بين يديه
وقلبه مرمي على الأرض امامه، وهو غارق في دمه وقد فارق الحياة، يمسك به بشدة ويبكي
غير مصدق لما حصل للتو)
(سام)
_ ديفيد ... لا يمكن أن ترحل يا رجل ....
(روجر يضحك قائلاً)
_ الرجل حصل على ما يستحق، لقد وقف أمام زعيم
الظلام، هل ستبكي كثيراً قبل أن تأتي معنا؟
(دين)
_ أخي لن يخرج معكم.
(روجر)
_ سيدي .. دعنا نأخذه ونخرج، لسنا بحاجة ل
اضاعة الوقت في انتظار رضاه.
(سام بغضب وعيناه يملئهما
الغضب والدموع يقول ل شيراد)
_ مهما كان ما تريد أخذه مني، ومهما كان
مهماً لك .. أقسم أني سوف امزقه لأشلاء !!!
(شيراد ينظر ل سام ويصمت
قليلاً، ينظر له ولنظرته الحادة الغاضبة الثاقبة ثم وفجأة يلتف على يمينه نحوه دين
ويتوجه نحوه يدفع به نحو الحائط ويقف أمامه ويغرس يده في صدره، ويمسك قلبه بقوة)
(دين)
_ آآه ...
(سام يترك ديفيد من يده وقف
فوراً، في حين أن شيراد ما يزال يمسك قلب دين وينظر له قائلاً موجهاً الكلام ل
سام)
_ سوف تندم على ما قلت.
(دين ينظر ل شيراد بألم وكأنه
أيقن انه سوف يموت كما مات ديفيد، فيقول لسام والكلام لا يكاد يخرج منه)
_ سام ... اخرج ... لا تشاهد هذا ...
(سام)
_ لا .. اتركه ...
(شيراد)
_ أعطني سبباً جيداً لأتركه.
(سام)
_ ان فعلتها لن تحصل على ما تريد مني ابداً.
(شيراد يرد على سام وهو ما
يزال ينظر ل دين ويمسك قلبه بيده)
_ يمكنني الحصول على ما اريد منك .. لا احتاج
أذنك ولا موافقتك، انا أسلي نفسي فقط، لا شيء لدي اجمل من تعذيب كائن بشري لا قيمة
له.
(دين يكاد يفقد وعيه، يحاول
عدم التحرك، لكنه يحاول الاستناد على الحائط خلفه في حين يقول له شيراد)
_ احذر، لو تحركت قليلاً سوف تفقد حياتك.
(سام)
_ اتركه حالاً، سوف آتي معك.
(شيراد)
_ لا يمكنني مقاومة الاغراء، هي لحظات وأنزع
قلبه بيدي، هل تعرف هذا الشعور سام؟ شعور احذ حياة شخصاً ما .. شعور لا مثيل له ..
في كل مرة أقوم به ارغب بالقيام به من جديد.
(دين)
_ أنت ... أنت مريض.
(شيراد)
_ هل تشعر بهذا دين؟ ... ضربات قلبك تتسارع،
دق .. دق .. دق ... حتى أقرر أن اوقفها.
(سام)
_ ان فعلت به شيئاً ....
(روجر)
_ لما لا تتوقف عن التهديد .. لا شيء بيدك
لتفعله، لا أنت ولا اخاك المسكين هنا، ألا تفهما الأمر؟ ... انتما عاجزان ...
ضعفاء، لا تملكان شيئاً لتوقفونه به.
(شيراد يكاد ينزع قلب دين وهو
ينظر له ويشعر بالسعادة لما يفعله قائلاً)
_ لا يمكنني مقاومة اقتلاع حياة رخيصة كهذه
... أخبرني دين هل لديك شيء تقوله لي قبل أن اقتلك؟ ....
الى اللقاء في الحلقة القادمة من عصر الظلام
قلبي كان بيوقف.. ههههههههه
ردحذفحزنت على ديفيد، توقعت يطلع ملاك أو شي، لكن يبدو أن الولدين للمرة المليون قد خسروا صديق!
متحمسة للحلقة الجاية..
سارة*
حلوة جملة ان الولدين للمرة المليون خسروا صديق ! بتصدقي اثرت فيا فعلا انا كمان زعلت عليه ل ديفيد مع اني انا الي كاتبه :(
حذفاليوم سبت... حبيت اذكرك بس
ردحذفخخخخخخخخ
هههههههههههههههههه متذكرة انه السبت بس لسى مش عارفة اليوم او بكره الحلقة :))
حذف