الجمعة، 17 يوليو 2015

الحلقة الأولى ليلة في الظلام




مسلسل الظواهر الخارقة ,, الموسم 11

عصر الظلام 

الحلقة الأولى ,, ليلة في الظلام 







  

(في الظلام الدامس، حيث سيارة الامبيلا مقلوبة وليس فيها احد، وعلى مقربة من السيارة، دين ملقى على الأرض، يستيقظ بصعوبة وينظر حوله بالظلام الدامس، يحاول الوقوف بصعوبة، يقف ويبحث عن سام حوله صائحاً)
_ سام ... سام اين انت؟؟
(دين لا يجد سام، يتحرك بصعوبة في المكان وعليه اثار جروح، فجأة يجد سام ملقى على الارض وفاقد للوعي، يتجه نحوهه يمسكه ويوقظه قائلاً بقلق)
_ سام .. هل انت بخير؟؟
(سام يفتح عينيه بصعوبة وجسده مليء بالجروج، ينظر حوله للظلام ثم ينظر لدين قائلاً)
_ دين .. ماذا حدث؟
(دين)
_ هل يمكنك الوقوف؟                                                
(سام)
_ اعتقد هذا.
(دين)
_  جيد ... يبدو اننا ... لقد فقدنا الوعي لبعض الوقت.
(سام ينظر حوله بقلق ثم يقول)
_ لما هذا الظلام؟ ... ألم نكن في النهار؟؟!!
(دين)
_ الظلام ...
(سام ودين ينظران حولهما والمكان كله معتم)
(سام)
_ ماذا يعني هذا؟!
(دين)
_ لقد كان الموت محقاً، تحرير العلامة يعني تحرير الظلام، قوى لا نعرف عنها شيئاً، هل صدقت الان؟!
(سام)
_ لم أكن اعرف .. ان هذا سيحصل حينما ..
(دين يقاطع بغضب قائلاً و هو يتوجه ناحية السيارة التي انقلبت على مقربة منهم)
_ وفر على نفسك الاعذار .. لقد وقعت الكارثة الان.
(سام يتبع دين بتردد قائلاً)
_ دين .. انا لم .. فقط لم أكن اريدك أن ...
(دين يقاطع)
_ لا تفعل هذا .. ليس الان.
(سام)
_ معك حق .. اعتقد انه يجب ان نفهم ماذا حدث هنا اولاً، هل .. مر ذلك الظلام خلالنا؟
(دين)
_ يبدو هذا، انظر للسيارة، من الجيد اننا ما زلنا أحياء، هل تعاني من أي كسور؟
(سام)
_ لا .. سأكون بخير، انها بضعة جروح فقط، ما هذا الظلام؟؟ هل سيتمر؟!
(دين ينظر للسماء حوله قائلاً)
_ ان استمر .. اعتقد حينها ان لا شيء يمكننا فعله هذه المرة.
(سام)
_ لا يمكن ل شيء ان يكون بمثل هذه القوة ... لا بد انها حالة مؤقتة.
(دين ينظر ل سام بقلق وريبة ثم يقول)
_ آمل هذا ..




(بعد مرور بعض الوقت، في المخبأ، دين يدخل المنزل، يتجه الى الصالة وسام خلفه، ينظر الى الصالة والى المكان حوله قائلاً)
_ ها نحن نعود الى هنا من جديد ... وانا الذي ظننت ان ... اني لن انتهي ابداً من تلك العلامة.
(سام)
_ لقد تحررت منها دين، انتهى الأمر.
(دين يلتف ناحية سام قائلاً)
_ كان الثمن غالياً، تشارلي رحلت ... والظلام عم في الخارج.
(سام)
_ نحن لا نعرف بعد ما هو .... لكن الشمس ظهرت من جديد، هذا يبشر بالخير، دين .. ربما لا يكون الوضع سيئاً جداً كما وصفه الموت، دعنا لا نتعجل القلق.
(دين بغضب)
_ لا نتعجل القلق؟! لقد وقعت كارثة بالخارج ... الموت كان محقاً ... لم يكن عليك تحرير العلامة من يدي.
(سام)
_ حسناً هذا يكفي، لو لم ترد مني ان اساعدك لما اتصلت بي لآتي.
(دين)
_ ماذا؟!
(سام)
_ كما سمعت، لن اسمح لك هذه المرة بأن تضع اللوم علي، لقد وافقت على رحيلك ووافقت على طلبك ... لم أكن اريد للظلام ان يتحرر، لكنك كنت تعرف اني سأبدل لك رأيك عندما اتصلت بي .. انت لم تكن لتجرأ ابداً على القيام بخطة ديث، لم تكن لتوافق عليها ابداً.
(دين)
_ بلى كنت سأوافق.
(سام صائحاً)
_ اذاً ماذا منعك؟؟؟؟
(دين يصمت لثواني ثم يرد)
_ لم أكن ... لم ...
(سام)
_ لم تكن تجرأ على القيام بها، لذلك لا تفكر بوضع اللوم علي .. ربما نحن الاثنان هذه المرة الملامان .... ربما نحن الاثنان لم نكن لنجرأ على الموافقة على خطة ال ديث ....
(دين)
_ انت تظن اني الملام؟!
(سام)
_ لا اقول هذا .. ما اريد قوله هو ان الشجار لن يفيدنا، دعنا نعمل معاً .. ربما هذه المرة نكون اكثر حظاً ... ربما يمكننا انهاء هذا الظلام.
(دين)
_ نحن حتى لا نعرف ما هو.
(سام)
_ سوف نعرف ... لن يكون اكثر سوءاً مما واجهنا من قبل دين.
(تسود لحظات من الصمت قبل ان يسأل دين)
_ حسناً، اين كاس؟
(في هذه اللحظة يظهر كراولي فجأة في المكان قائلاً)
_ انه هنا، لقد وضعته في الداخل ب احدى الغرف.
(دين)
_ وضعته اين؟!
(سام)
_ ماذا حصل؟ ... هل حصل له شيء و رولينا تقوم بالتعويذة؟
(كراولي)
_ لقد قامت بإلقاء تعويذة قوية عليه، كاد ان يقتلني، لم يكن امامي حلاً اخر.
(دين)
_ ماذا فعلت؟! ... ماذا فعلت به؟!
(كراولي)
_ وضعته في غيبوبة، قوته كبيرة كاد أن يقتلني، فقط أفقدته لوعيه، لكنه دخل غيبوبة عميقة.
(سام)
_ ماذا تقصد دخل غيبوبة عميقة؟! .. أيقظه من جديد.
(كراولي)
_ برغم من اني كنت اود ان اقول لك اني استطيع لكني لن افعل، الا اني لا استطيع ... لقد أردت فقط أن ابعده عني، لم اقصد ان يدخل بغيبوبة كهذه ... انه في الداخل يمكنكما التعامل معه بينما علي اصلاح ما فعلتماه.
(سام)
_ عن ماذا تتحدث؟
(كراولي)
_ تلك الساحرة قامت بسرقة الكتب والكودات السحرية، كتاب الملعونين، ورحلت، لديها قوة كبيرة الان، استعدوا فهي لن تنساكم.
(دين)
_ وهذا ما كان ينقصنا ايضاً، روينا وسحرها.
(كراولي يختفي من المكان، دين ينظر ل سام قائلاً)
_ لنجد اين وضع كاس؟




(دين وسام يتوجهان لأحد الغرف في المنزل حيث قام كراولي بوضع كاس فيها، يجدانه ممدداً على السرير في غيبوبة تامة)
(دين)
_ كاس .... انه لا يستيقظ.
(سام)
_ هل هو؟ ... هل من الممكن أن يكون ميتاً؟
(دين)
_ لا .. كراولي قال انه بغيبوبة فقط ..
(سام)
_ كيف سنوقظه؟!
(دين)
_ كاس هل تسمعني؟ ... انه .. ان حرارته عالية .. هل هذا طبيعي؟!
(سام)
_ كيف سنعرف؟ ... انه ملاك ..
(دين)
_ لكن لا بد ان هذا شيء جيد، اعني انه ما يزال على قيد الحياة.
(سام)
_ اجل ، اعتقد هذا ...




مرور شهر ,,, في الصباح الباكر، في مقبرة حيث يقف مجموعة من الرجال يرتدون بدلاً سوداء اللون حداداً على احد الموتى يقومون بدفنه، يقوم الكاهن بقراءة بعض الكلمات من اجل تعزية المتواجدين، في حين ان سام يقف على مقربة من الجنازة، يرتدي بدلة الحداد ويقف في مكان لا يراه فيه من هم في المقبرة، يقف بحزن في حين يقترب منه دين ويقف قربه مرتدياً ثياباً عادية دون ان يقول شيئاً)
(سام يخرج عن صمته قائلاً)
_ اربعة وخسمون.
(دين)
_ اربعة وخمسون ماذا؟
(سام يقول وهو ينظر للجنازة بحزن)
_ حتى الان فقدنا اربعة وخمسون صياداً ماتوا خلال شهر واحد فقط.
(دين)
_ انت تقوم بالعد اذاً.
(سام)
_ اربعة وخمسون صياداً خرجوا في مهام للصيد ولم يعودوا منها، وهذه الجنازة لن تكون الاخيرة.
(دين)
_ انت تضيع وقتك هنا بعد الموتى، هل لديك ايضاً دفتر تسجل عليه اسمائهم؟
(سام بانزعاج)
_ لا ترد علي هذا الرد.
(دين)
_ ماذا تريدني ان اقول.
(سام)
_ انت تعلم دين، لا يمكننا البقاء جانباً وهؤلاء الابرياء يموتون كل يوم بسببنا.
(دين)
_ لا تشعر بالذنب كثيراً، قريباً كلنا سوف نكون في عداد الموتى، ان استمر الظلام بالقتل بنفس المعدل، لن يظل احد منا على قيد الحياة.
(سام)
_ يبدو لي ان هذا لا يزعجك.
(دين)
_ اتعرف ما يزعجني حقاً؟ .. هذه العادة الجديدة التي يقومون بها، منذ متى نقوم بدفن موتانا؟ .. اليس من المفترض ان يتم حرقهم؟
(سام)
_ كالعادة .. تغير الموضوع.
(دين)
_ لا يوجد موضوع ل اقوم بتغييره.
(سام)
_ ان كان هذا موقفك، اذاً لماذا جئت للجنازة؟
(دين)
_ اولاً جئت اخذك من هنا لأن وجودك وانت ترتدي زي الحداد ومختبئاً من الصيادين في الخلف يبدو امراً سخيفاً جداً، لقد جئت انقذك من هذا الواجب المزيف.
(سام)
_ وثانياً؟ ... هل جئت فقط لتأخذني من هنا؟
(دين)
_ جئت أخبرك اني ربما اقتربت من معرفة علاج ل كاس، لكني بحاجة لمساعدتك.
(سام)
_ بحاجة لمساعدتي؟! ... لا بأس .. لماذا توصلت؟
(دين)
_ لنكمل حديثنا على الطريق، لا اريد لأحد هؤلاء الحمقى ان يرانا الان، لا ارغب بالشجار، هيا تحرك.



(سام ودين يتوجهان للسيارة، دين يقود السيارة وبعد مرور بعض الوقت على القيادة)
(سام)
_ الى اين نحن ذاهبان؟
(دين يرد على سام)
_ الى منزل روينا، لقد عثرت على مخبأها.
(سام يتفاجئ صائحاً ب انزعاج)
_ ماذا؟ ... روينا؟ ... ماذا سنفعل عندها؟ ... لا يمكننا مواجهتها دين انها قوية الان.
(دين)
_ ومن قال اننا سوف نواجهها؟ ... نحن فقط سوف نتحدث اليها ليس اكثر.
(سام)
_ نتحدث اليها حول ماذا؟
(دين)
_ حول كاس، هي وكراولي السبب في دخوله الغيبوبة التي دخلها، وطالما ان كراولي لا يعرف كيفية اخراجه منها، ليس امامي حل سوى روينا.
(سام)
_ وهل هذا هو الحل الذي توصلت له؟ روينا؟! ... هي لن تساعدنا ابداً، ثم كيف تفكر في طلب المساعدة منها بعد ما فعلته بنا؟
(دين)
_ هي لم تفعل شيئاً انت لم تطلبه منها.
(سام)
_ لقد طلبت منها ان تحررك من العلامة لكني لم اطلب منها ان تسرق كتاب الملعونين وكتب السحر التي حصلت عليها، دين انها خطيرة لقد حاولت قتل كراولي وكاس بنفس الوقت، وربما سوف تقتلنا حال رؤيتنا.
(دين يقف بسيارته على طرف الطريق، يصطف ثم يصمت ل ثواني ويلتف ناحية سام قائلاً بنبرة هادئة)
_ سام .. لقد مضى شهر كامل حتى الان، .. لو كان كاس سيستيقظ لكان استفاق، اعلم ان روينا عدو لنا واعرف ان علينا قتلها لا التعاون معها ولكن .. انا يائس وبحاجة ل شيء يوقذه، لا يمكنني عدم فعل شيء.
(سام)
_ بلى يمكنك، يوجد ما باستطاعتك فعله من اجل كاس، حارب من اجله، اتخذ موقفاً.
(دين بتذمر)
_ لا تعد لنفس الكلام، لقد اخبرتك كثيراً ان بقاءنا بعيداً عن الاحداث افضل للجميع.
(سام)
_ كيف يكون بقائنا بعيداً عن الاحداث هو الافضل في الوقت الذي يموت فيه الابرياء كل يوم بسببنا؟ ... بسبب اختياراتنا الخاطئة التي اتخذناها اخر فترة؟! نحن المسؤلون عن ما يحدث ونحن من عليه اصلاح ما حصل.
(دين)
_ لقد قلتها بنفسك ... اختياراتنا الخاطئة .. نحن اخطأنا من قبل وسنخطئ من جديد ان حاولنا ان نصلح اي شيء، لندع هذه المهمة للصيادين، انهم يجتمعون يومياً وبالتأكيد سوف يجدون حلاً لما يحصل.
(سام)
_ لا اصدق سلبيتك ... اعلم كم اخفقنا من قبل لكنني لن اجلس مكتوف الايدي في حين ان الظلام في الخارج يقوم بالقتل والترويع يومياً، انا لن افعل هذا، وانت يجب ان تساندني لأن لا احد من الصيادين سوف يمتلك الجرأة لاصلاح ما حصل بقدرنا نحن.
(دين)
_ هذه ليست مسابقة لمحاولة اثبات من هو افضل مِن من، دعهم يحاولون.
(سام ساخراً بغضب)
_ انت لا تصدق ما تقول، اعلم ان بداخلك شيء يصرخ للتحرك لفعل شيء.
(دين)
_ حقا؟ .. وكيف تعرف هذا؟
(سام)
_ لانه بداخلي انا ايضاً، لاني اعرف اننا انا وانت لا نستطيع ان نتخذ كرسياً احتياطياً في اي معركة ابداً، بداخلي هذه النيران التي تشتعل منذ شهر كامل، لا يمكنني البقاء هنا مكتوف الايدي بينما علينا التحرك والعمل من جديد.
(دين)
_ حتى نفسد الامر مرة أخرى.
(سام)
_ لا يوجد شيء لنفسده، لا اعتقد انه يوجد اسوأ مما نمر به الان، هل تظن انه يوجد شيء سوف نفعله اكثر اخفاقاً من الوضع الحالي؟!
(دين يبتسم بسخرية قائلاً)
_ دائماً يوجد الاسوأ، ودائماً ما ننتهي هناك.
(سام)
_ اذا لنجعل هذه المرة مختلفة عن سابقاتها، لنفعل شيئاً مختلفاً.
(دين)
_ وما هو هذا الشيء المختلف؟
(سام)
_ لنعمل معاً، انا وانت والصيادين، لنعمل كلنا معاً، لنضع غرورنا جانباً ولنتحد ونعمل معاً من اجل مواجهة هذا الظلام، لا يمكننا ان نتوقع الفوز في حين اننا مفرقون هكذا.
(دين)
_ سام انت تعلم اننا لا نتفق مع الصيادين، ناهيك عن انهم لن يقبلوا العمل معنا، انهم يجتمعون يومياً دوننا، لن يوافق احد منهم على انضمامنا لهم، ولم نكن في يوم من الايام ماهرين في العمل ضمن فريق على أية حال.
(سام)
_ لنبدأ التغيير دين، سوف نصبر عليهم حتى يتقبلوا العمل معنا، في نهاية الامر سوف نكون مضطرين جميعنا للعمل مع بعضنا البعض من اجل مواجهة هذا العدو.
(دين)
_ ماذا تريد مني الان؟ ... ان انسى أمر ايقاظ كاس؟
(سام)
_ لا اطلب منك هذا، لكن لا تتوقع من روينا ان تساعدنا في استعادته، لن تفعل هذا.
(دين)
_ اذا لن نتمكن من ايقاظه.
(سام)
_ سوف نلجأ لأحد غيرها، سنجد طريقة ل اعادة كاس الينا، انما الان لا يمكننا ان نذهب ونواجه روينا ونحن نعلم انها قد تقتلنا فور رؤيتنا، لنعد ادراجنا للمنزل الان حسناً؟ ... لنفكر بشكل جلي اولاً ثم نقرر ما علينا فعله.
(دين ينظر ل سام بتردد قليلاً، ثم يقود السيارة ويلتف عائداً للمنزل)



(في وقت لاحق، في المنزل، دين يقف في غرفة كاس، ينظر اليه وهو ما يزال نائماً لا يتحرك، سام يفتح الباب قائلاً لدين)
_ ألا يوجد تغيير؟
(دين يلتفت ل سام قائلاً)
_ لا .. انه على وضعه، لا يتحرك ابداً.
(سام)
_ سنجد له حلاً، لا تقلق دين.
(دين بغضب)
_ كيف سنجد له حلاً، روينا قامت بإلقاء تعويذة سحرية عليه، وكراولي ادخله في غيبوبة، انه خاضع لنوعين من السحر كيف سيستيقظ؟؟
(سام)
_سنتحدث في هذا الامر لاحقاً، لاما وصلت وهي في الصالة تنتظرنا، هيا لنقابلها.




(الصيادة (لاما) تصل لزيارة سام ودين، تجلس في الصالة وهي صيادة في الثلاثين من العمر، حسنة المظهر، سام ودين يجلسان امامها)
(سام)
_ شكراً لقدومك لاما، نعلم انه لم يكن سهلاً عليكي.
(لاما)
_ بالتأكيد لم يكن سهلاً، انتما تعرفان ان ما فعلتماه هذه المرة يفوق كل شيء حصل من قبل.
(دين)
_ نحن لم نطلب منك المجيء من اجل محاضرة، نريد ان نعرف ماذا يوجد بالخارج؟
(لاما)
_ عليك أن تخاف اولاً من غضب الصيادين، انهم غاضبون جداً منكما، لا يوجد شيء يمكنكما فعله لتعوضوا هذا الخطأ الذي فعلتماه، نحن نجتمع بشكل يومي، لقد قمنا بالحصول على مقر لنا، انه مخبأ في مكان تحت الأرض، فيه كل المعدات الخاصة بنا، نحاول ان ندعم قوتنا خلال هذه الفترة تحسباً لكل شيء.
(سام)
_ هل انشأتم ملاذاً لكم؟!
(لاماً)
_ انه ليس مجرد ملاذ، نحن نعمل سام، لكن ايضاً علينا ان نشعر اننا في آمان في حالة ساءت الاوضاع اكثر.
(دين ساخراً بانزعاج)
_ تقصدين في حالة ان هذا الظلام سيطر على كل شيء في الارض، تريدون ان تضمنوا انكم في آمان، لا اصدق هذا ... ونحن كنا نعتقد انكم خلال الشهر الماضي كنت تفكرون في مواجهة هذا الظلام، لكنكم كنتم تفكرون فقط في تأمين انفسكم.
(لاما)
_ لا تكن سريع الحكم، انت لم تشاهد ما شاهدناه نحن، ما نحن مقبلون عليه ...  ربما يكون .. بداية النهاية.
(سام بقلق)
_ ماذا يوجد بالخارج (لاما)؟ ... لقد عرفنا ان معدل الجرائم والحوادث ازداد جداً خلال الشهر الماضي، لكننا لا نعلم شيئاً اخر، هل شاهدتي احداً منهم؟
(لاما)
_ انهم ارواح شريرة سام، وهم مثلنا مقسمون، يوجد منهم الاناث والذكور ويوجد منهم من هو غاضب ومن هو فاقد لعقله، لكن كانت هذه الارواح في سجن بعيد لأمد طويل جداً، انها أرواح غاضبة .... ستقتلنا جميعنا قبل ان نفعل شيئاً.





(دين)
_ هل قابلتي احداً منهم؟
(لاما)
_ اربعة وخمسون صياداً ماتوا خلال الشهر الماضي، كلهم خرجوا لمهمات ولم يعودوا.
(دين بغضب)
_ هذا رائع، هذا يعني انك لا تعرفين شيئاً عن هذا الظلام، لا احد منكم يعرف شيئاً، طوال هذا الوقت، طوال الشهر الماضي لم تعرفوا شيئاً عن طبيعة هذا الظلام؟!!
 (لاما)
_ لا تنسيا انكما السبب في كل ما يحصل الان، لا تلقيا اللوم علينا، نحن نفعل ما بوسعنا.
(دين)
_ بالتأكيد تفعلون ما بوسعكم لإيجاد مخبأ لكم، انما البقية ليموتوا لا يهم، اعتقد انكم تقومون بعمل رائع للآن.
(لاما)
_ انظرا .. لم آتي الى هنا للشجار .. ما يحصل ليس خطأنا نحن، بل خطأكما، لقد آتيت الى هنا في الوقت الذي رفض فيه اي صياد ان يعترف بكما او يأتي لزيارتكما، آتيت فقط لفعل ما هو صواب.
(سام)
_ وما هو هذا الصواب؟ لاما يبدو لي انك لا تعرفين شيئاً يساعدنا.
(لاما)
_ آتيت لأخبركما ... انتما من فعل هذا، وانتما الوحيدان القادران على انهاءه، انهيا ما بدأتم به، ليس عدلاً ان يكون عقابكما هو فقط البقاء في هذا المخبأ .. غضب الصيادين منكم اصبح مكافأة وهذا ليس صواباً، عليكما اصلاح ما افسدتماه.
(سام)
_ وكيف سنفعل هذا؟
(لاما تخرج من جيب بنطالها ورقة صغيرة تنظر لها قائلةً)
_ يوجد رجل .. يقال انه يستطيع الاجابة على اي سؤال لديك، انه ... غريب الاطوار وهو رجل مختل تقريباً ولكن .. بحسب ما سمعت انه يعرف كيف يجيبك عن اي استفسار لديك.
(سام باستغراب)
_ هل هو ساحر؟!
(لاما)
_ يطلقون عليه لقب (رجل الاجابات) ... هذا هو رقم هاتفه ..
(لاما تعطي الورقة الصغيرة التي بيدها ل سام في حين يسألها دين)
_ حسناً وما هو الشيء الذي نحتاج ان نسأله عنه بالضبط؟
(لاما)
_ يمكنكم ان تسألاه عن الظلام، ماذا يريدون منا ولما هم هنا؟ .. كيف نقوم بالتخلص منهم.
(سام)
_ وهل ب إمكانه معرفة هذه الامور؟
(لاما)
_ اجل، انه يعرف، هذا هو عمله، العثور على الاجابات لمن يسأل.
(سام)
_ لاما نحن لم نسمع من قبل بهذا الرجل، هل انتي واثقة منه؟
(لاما)
_ لقد اتيت لكما فوراً حينما عرفت بأمره، حينما تتواصلون معه سوف تجدون لديه الاجوبة التي نحتاجها.
(دين)
_ ولما تعطينا نحن هذا الرقم؟! ... لماذا لم تحاولوا انتم التواصل معه؟
(لاما)
_ لأن .. الصيادين ما زالوا غير مقتنعين بأن عليهم التعاون مع الكائنات الأخرى للقضاء على الظلام، بالنهاية سوف يقتنعون اننا بحاجة للتعاون فيما بيننا حتى نتغلب على هذا العدو، لكن هم الان لا يحبون مثل هذه الأمور، ويجب أن لا يعرفوا اني تعاونت معكم.
(سام)
_ هل انتي متأكدة ان هذا الرجل سوف يتمكن من مساعدتنا؟
(لاما)
_ الأمر يستحق المحاولة، اتصلا على الرقم واطلبا من (رجل الاجابات) ان يفسر لكم كل ما يعرف عن الظلام، وان توصلتما ل شيء هام اعلامني به.
(لاما تقف للخروج، يقف معها سام ودين)
(سام)
_ حسناً لاما، سوف نتصل بهذا الرقم، وان حصل معنا اي تطورات سوف نعلمك بها، لكن عليك انتي ايضاً ان تخبرينا بالتطورات التي تواجهونها.
(لاما)
_ سأحاول التواصل معكم، لكن احذرا، لا احد من الصيادين يعلم اني اساعدكما، كونا حذرين.



(لاما تخرج من المنزل، دين ينظر ل سام قائلاً)
_ هل حقاً سوف تتصل بهذا الرقم؟
(سام)
_ اجل دين، انها بداية، ربما يتمكن هذا الرجل من اجابتنا على الكثير من الاسألة.
(دين)
_ حسناً اتصل به، لنرى ما يمكنه فعله.
(سام يجلس على احد الكراسي ويمسك هاتفه ويطلب رقم (رجل الاجابات) وبعد مرور عدة رنات يرد عليه صوت ساخر غريب قائلاً)
_ هلو ... لقد وصلت الى رقم (رجل الاجابات) كونك عرفت هذا الرقم يعني انك تعرف من انا، وكونك تعرف من انا وتتصل بي هذا يعني ان لديك اسألة وتريد اجاباتٍ عليها، لقد وصلني طلبك .. الان انتظر الرد.
(ينقطع الخط، سام ينظر للهاتف باستغراب قائلاً ل دين)
_ هل سمعت هذا؟
(دين)
_ اجل، يبدو لي اقرب للجوكر.
(سام)
_ هل هذا كل شيء؟ فقط سوف ننتظر ان يتواصل معنا؟
(دين)
_ على ما يبدو اننا يجب ان ننتظر، ماذا سنفعل حتى ذلك الحين؟
(سام)
_ يمكننا العمل ولكن ... الخروج في مهمات في الوقت الذي تنتشر فيه كائنات الظلام في الخارج ليست فكرة ذكية، نحن لا نعلم كيف نواجههم بعد.
(دين)
_ سام ان كنا لن نتحرك من اجل كاس فأحب ان نستغل وقتنا في شيء مفيد، انت من طلب مني أن اتخذ موقفاً، لنختر مهمة ونخرج لها، ربما نعرف شيئاً عنهم.
(سام)
_ يمكننا الخروج في مهمة استكشافية، اعني ان نتطلع على الامور فقط.
(دين)
_ جيد بالنسبة لي.



(بعد مرور بعض الوقت، سام ودين ينطلقان في مهمة جديدة، يتوجهان الى احد المدارس، يدخلون المدرسة وهم يرتدون الثياب الرسمية للعمل، في داخل المدرسة، حيث الطلاب ينتشرون في كل مكان، ومدير المدرسة يمشي مع سام ودين في ارجائها قائلاً)
_ الحادثة وقعت في الجانب الثاني من المدرسة، هناك قمنا ب اقفال الغرف الصفية، لا احد مسموح له بالعبور الى تلك الناحية، لقد فسرنا الأمر للأهالي على انه حصل بسبب اعطال كهربائية ولكن التحقيق ما يزال مستمر حتى الان، لا يوجد شيء ل اقوله للأهالي، لا يمكنني الكذب عليهم طويلاً.
(سام)
_ لما تكذب عليهم؟ .. ماذا يوجد في الجانب الاخر من المدرسة؟
(المدير)
_ سوف ترى بنفسك بعد قليل.
(المدير وسام ودين يتقدمون في المدرسة حتى يصلون لباب كبير مغلق، هناك يقوم المدير بفتح الباب بشكل بسيط، ثم يدخل المكان ويتبعه سام ودين، حينما يدخلون المكان، تظهر الظلمة في كل الارجاء، لا شيء منير ابداً)
(دين)
_ لما المكان مظلم بهذا الشكل؟
(المدير)
_ اخبرتك انه لا يوجد تفسير لما حصل هنا؟
(سام)
_ اين مات الطلاب؟
(المدير يتقدم باتجاه الصفوف يتبعه سام ودين)
_ لقد كانو ثلاث طلاب تأخروا في المدرسة ليلة وقوع الحادث، يبدو انهم كانوا يلهون هناك بتلك الغرفة ثم هربوا من شيء ما حتى وصلوا الى هنا، حينما وجدناهم صباحاً كانوا ميتون.
(دين)
_ هل كانوا مطعونين او ماذا؟
(المدير)
_ لا .. فقط كانوا قد فارقوا الحياة، توقفت قلوبهم عن العمل تماماً، بحسب التقرير الطبي لا يوجد شيء قتلهم سوى ... الخوف، لقد ماتوا ذعراً.
(دين وسام ينظران لبعضهما البعض ب انزعاج، ثم يعلق سام)
_ هل كان يبدو عليهم اي شيء حينما وجدتموهم؟
(المدير)
_ لست انا من وجدهم، انه .. الاستاذ (ميلان) لقد كان هنا قبل الجميع وشاهد المنظر، ومنذ ذلك الوقت ولا يوجد في هذا الجانب من المدرسة أي نور، انها معتمة تماماً، لا يمكننا تفسير الأمر ف النوافذ مفتوحة لكن فقط الشمس لا تدخل.
(سام ينظر حوله بريبة وقلق كأن شيئاً ما يحوم حوله، ثم يقول)
_ هل تسمعان هذا؟!
(المدير)
_ نسمع ماذا؟
(دين)
_ انا لا اسمع شيئاً.
(سام يدور حول نفسه، يسمع صوتاً غريباً، ثم يعلو الصوت اكثر فأكثر وكأنه صوت رياح قوية جداً تدور حوله، وفجأة)
(دين يصرخ به)
_ سام ! .. سام!! ... هل تسمعني؟؟
(سام)
_ ها؟ ... اجل اسمعك، لما تصرخ؟
(دين)
_ لقد كنت اناديك وانت لا ترد، ما بك؟
(المدير)
_ يبدو أن المكان مريب هنا اليس كذلك؟ .. ربما يمكنني ان اترككما لتفحصا المكان.
(المدير يغادر تاركاً سام ودين في الداخل)
(دين)
_ ماذا حصل لك؟
(سام)
_ لا شيء، لقد ظننت فقط اني اسمع شيئاً.
(دين)
_ لو كان هناك أي صوت كنا سمعناه نحن ايضاً، هيا تحرك، لنذهب للغرفة الصفية بالداخل.
(دين وسام يتحركان نحو الغرفة الصفية التي كان بها الطلاب، الغرفة اشد ظلمة من الممر)
(سام ينير هاتفه النقال ليتمكن من الرؤية جيداً)
(دين)
_ لا يوجد شيء هنا، حسناً اذاً .... اعتقد ان هذا الظلام صعب التعقب.
(سام ينظر حوله قائلاً)
_ كيف للمكان ان يكون معتماً بهذا الشكل؟
(دين)
_ ربما تكون بعض الأرواح الظلامية حولنا.
(سام)
_ لا .. لا تقل هذا.
(دين)
_ ماذا هل خفت؟
(سام)
_ نحن في مكان معتم تماماً برغم من اننا في وضح النهار، من الطبيعي ان اشعر بالريبة.
(دين)
_ على كل حال لن نعثر على شيء هنا، ان كانت هذه الأرواح ما تزال في المكان فهي مختبئة ولا تريد الظهور لنا.
 (سام)
_ لنخرج اذاً... سنبحث عن ذلك المدرس الذي وجد الطلاب.



(دين يخرج من المكان يتبعه سام، يخرجان من الغرفة الصفية ثم من الممر المظلم متجهان ل غرفة مدير المدرسة وهناك يطلبان مقابلة المدرس (ميلان) الذي وجد الطلاب موتى)
(ميلان)
_ اجل لقد جئت للمدرسة مبكراً، وعندما فتحت الباب وجدتهم على الأرض، لقد كان المنظر فظيعاً.
(دين)
_ هل بدى عليهم شيء غريب؟
(ميلان)
_ غريب؟! كانوا موتى و .. اعنيهم مفتوحة كأنهم شاهدوا شبحاً، منظرهم كان مريباً.
(دين)
_ وهل يسمح للطلاب بأن يتواجدوا في المدرسة حتى وقت متأخر؟
(المدير)
_ لا .. لا بد انهم اختبئوا في مكان ما في المدرسة قبل اغلاقها.
(دين)
_ ولما يفعلون شيئاً كهذا؟
(المدير)
_ انت تعرف المراهقين، يبحثون عن المتاعب.
(سام)
_ سيد ميلان، هل كنت تعرف هؤلاء الطلاب؟
(ميلان)
_ انهم من ضمن طلابي، لكن ليس لدي فكرة لما كانوا في المدرسة لوقت متأخر.
(دين يقول وهو يعطي كرته ل المدير وميلان)
_ حسناً هذا يكفي للآن، ان تذكرتم أي شيء رجاءاً اتصلوا بنا.




(في الخارج، سام يتوجه للسيارة يدخلها ويتبعه دين، يدخل السيارة قائلاً ل سام)
(دين)
_ حسناً هذه مهمة استكشافية لكننا لم نستفد شيئاً.
(سام)
_ المكان ظل معتماً بشكل مريب، حتى هاتفي لم ينره ابداً.
(فجأة يظهر شاب في الكرسي الخلفي للسيارة قائلاً)
_ مرحباً يا شباب.
(دين وسام يكادان يقفزان من الكرسي خوفاً، ينظران للخلف يشاهدان الشاب يجلس في الكرسي الخلفي ينظر لهما مبتسماً، دين يقول له بغضب)
_ ديفيد؟!! ماذا تفعل هنا؟
(سام)
_ يا رجل كيف دخلت السيارة؟ .. لقد كدت تقتلنا.
(ديفيد بابتسامة يرد)
_ ماذا كنتما تظنان؟ انكما ستجدان كائناً ظلامياً في السيارة؟ ... يبدو ان الظلام يسبب الذعر للجميع هذه الايام.
(دين بانزعاج)
_ حقاً ماذا تفعل هنا؟ كنت اظن ان الصيادين ممنوعون من مقابلتنا.
(ديفيد)
_ اجل انه ممنوع، لكني انفصلت عنهم، لقد جئت للعمل معكما.
(دين وسام ينظران لبعضهما البعض باستغراب ثم يلتفان ناحية ديفيد، سام يعلق)
_ تريد العمل معنا؟!
(دين)
_ كيف انفصلت عن الصيادين؟ ماذا حصل؟
(ديفيد)
_ لم يعجبني اسلوبهم بالعمل، لكن هذا ليس هاماً الان، لقد جئت لأحذركم قبل كل شيء.
(سام)
_ تحذرننا من ماذا؟
(ديفيد)
_ من لاما، لا بد انها جاءت لمقابلتكما اليس كذلك؟
(دين)
_ اجل ... لقد قابلتنا، ما هي مشكلتك معها؟
(ديفيد)
_ أخبرتكما عن (رجل الاجابات)؟
(سام)
_ اجل اخبرتنا انه يستطيع مساعدتنا.
(ديفيد)
_ انها تخدعكم، لقد اتفقت مع الصيادين على ان توصل لكم هذه المعلومة، حتى تتواصلوا مع هذا الرجل الخطير.
(سام)
_ لحظة لحظة .. لا افهم ما يحصل، لاما قالت ان لا احد من الصيادين يعلم انها تقابلنا، ثم ولماذا سوف تخدعنا؟ .... اليس هذا الرجل قادر على المساعدة؟
(ديفيد)
_ انه رجل خطير، لا يستطيعون التواصل معه بأنفسهم فوجدوا أن افضل طريقة هي بوضعكم انتم امامه.
(دين)
_ هل انت متأكد مما تقول؟
(ديفيد)
_ دين، لم أكن لأكذب عليكم، هذا الرجل يتعامل مع السحر وهم لا يريدون التعامل معه خوفاً منه، ولأنهم لا يستلطفونكما بالتأكيد كونكما حررتما الظلام، وجدوا ان اعطائكم هذه المعلومة سيكون مناسباً جداً.
(سام)
_ حتى يتخلصوا منا؟
(ديفيد)
_ ربما يريدون الاستفادة من (رجل الاجابات) دون التعرض للأذى، ولا يهم ما يحصل لكما.
(دين ينظر ل سام بغضب قائلاً)
_ كنت اعتقد انك تثق ب لاما.
(سام)
_ انا أثق بها دين، لقد عملنا معاً عدة مرات، ثم اني لم أتوقع ان لها هدفاً اخر غير القضاء على الظلام مثلنا.
(ديفيد)
_ اخبراني أنكما لم تقابلاه.
(دين)
_ نقابل من؟
(ديفيد)
_ رجل الاجابات دين، اخبراني أنكما لم تقابلاه.
(سام)
_ اطمئن لم نقابله حتى الان، لكن لماذا هو خطير؟
(ديفيد)
_ سيطلب مقابلاً غالياً منكما ان قدم أي خدمة، ما اعرفه عنه هو انه رجل مختل وخطير والأمور لا تنتهي بشكل جيد حينما يتعامل الناس معه.
(دين)
_ كان لدينا أمل ان نفهم منه بعض الأمور عن الظلام.
(ديفيد)
_ اعتقد ان عليكما ايجاد طريقة أخرى للحصول على الاجابات.
(سام)
_ هذا محبط، حسناً ديفيد شكراً لتحذيرنا، لن ننسا لك هذا.
(ديفيد)
_ العفو .. لا تقلقا بالتأكيد لم أكن لأصمت وانا ارى انكما في مأزق.
(دين)
_ ماذا تنتظر؟ ... هل ستظل بالسيارة؟ ... لقد شكرناك اليس كذلك؟
(ديفيد)
_ اخبرتك اني غادرت مقر الصيادين، لا يمكنني العودة لهم من جديد، لذلك اعتقد اني سأعمل معكما، هيا الى أين سنذهب الان؟ .. اه تذكرت، لقد كنت بالمدرسة قبلكما، اخذت عنوان الاستاذ (ميلان) يمكننا التوجه لمنزله قبل ان يخرج من المدرسة.
(دين ينظر ل ديفيد بانزعاج قائلاً)
_ لماذا اخذت عنوانه؟ .. انه مجرد استاذ.
(ديفيد)
_ انا اعتقد انه اكثر من هذا، لدي ظن انه رجل من الظلام.
(سام ودين)
_ ماذا؟!
(سام)
_ كيف توصلت لهذا الاعتقاد؟ .. انه مجرد رجل عادي.
(ديفيد)
_ سوف اخبركما حينما ننطلق على الطريق، لكن علينا التحرك الان فلا وقت لدينا.
(دين)
_ انظر ديفيد، نحن معتادان على العمل لوحدنا، ان أردت ان ترافقنا في هذه المهمة فقط فلا بأس، لكن حينما ننتهي سوف يكون عليك العمل وحدك.
(ديفيد)
_ سوف يعجبكما العمل معي كثيراً، اشك انكما سوف تتركاني اغادر حينما ننتهي، هيا لنتوجه لمنزل الاستاذ ميلان، رجل الظلام الاول الذي سوف نقتله.




(بعد مرور بعض الوقت، سام ودين وديفيد يصلون لمنزل الاستاذ ميلان، يفتحون الباب ويدخلون المنزل الذي ليس به أحد)
(دين ل ديفيد)
_ كيف عرفت ان هذا الرجل من الظلام؟
(ديفيد)
_ لقد تحريت عنه، انه رجل كاذب، لقد كان مختفياً لوقت طويل ولا أحد يعلم عنه شيئاً، عاد للمدرسة منذ حوالي اقل من شهر، عاد للعمل كأنه لم يختفي ابداً، وقال انه اختفى في البلدة المجاورة وانه كان يعمل بها.
(سام)
_ وهل هذا يدعوك للشك به؟
(ديفيد)
_ لم أكمل بعد، عندما تحريت عنه اكتشفت انه لم يكن في البلدة المجاورة كما قال، لقد كان يكذب، وظني انه مات ولم يغادر هذه البلدة ابداً.
(دين)
_ ان كان قد مات، اذاً من الذي قابلناه اليوم؟
(ديفيد)
_ انه رجل من الظلام، لا بد انه قتل الاستاذ ميلان وحصل على جسده، ارواح الظلام تحصل على الاجساد الميتة لأنها لا تستطيع الحصول على الاجساد الحية.
(دين)
_ من أخبرك بهذا؟
(ديفيد)
_ الحوادث التي تمت خلال الشهر الماضي، كلها ل قبور تم نبشها، وجثث لم تعد موجودة تحت الأرض، كلها تدل على ان أرواح الظلام تحصل على الاجساد من الموتى.
(سام)
_ حسناً ربما تكون محقاً، لكننا الان في منزل الرجل، عن ماذا سوف نبحث بالضبط قبل أن يعود؟
(ديفيد)
_ عليكما أن تثقا بي، انا متأكد انه كائن ظلامي، ولا بد انه قتل اؤلئك الأطفال ويحتجز غيرهم هنا ايضاً.
(دين)
_ يمكننا أن نلقي نظرة سريعة على أرجاء المنزل لنتأكد من كلامك.
(ديفيد)
_ اجل وعلينا أن نسرع قبل أن يصل للمنزل، ان وصل سوف يقضي علينا، حتى الان لم ينجو صياد واجه كائناً ظلامياً.




(دين وسام وديفيد يتحركون في منزل الاستاذ ميلان بحثاً عن شيء مثير للاهتمام)
(دين يمسك ب احد الصور في المنزل وفيها صورة الاستاذ ميلان مع زوجته)
(دين)
_ يبدو ان للاستاذ ميلان زوجة، اين هي يا ترى؟
(ديفيد)
_ ربما قتلها؟
(سام)
_ ألم تتحرى عن الرجل ديفيد؟! اين هي زوجته؟
(ديفيد يبتسم ب ارتباك قائلاً)
_ تحريت عنه سريعاً، لا أعرف اين زوجته، لكن ربما تكون في مكان ما في المنزل، ماذا لو انه يحتجزها؟
(دين)
_ او مثلاً خرجت لشراء بعض الحاجيات وسوف تعود بعد القليل لتجدنا في منزلها، هذا سخيف ديفيد ليس لديك ادلة كافية، وجودنا هنا خطأ، يجب ان نغادر.
(ديفيد)
_ لا لا لا .. انا متأكد انه كائن ظلامي.
(سام)
_ يبدو لي انك ترغب ب الوصول الى أي كائن ظلامي ديفيد، حماسك جيد ولكن عليك ان تكون واقعياً بعض الشيء، لقد بحثنا في المنزل ولا شيء غريب، لا شيء هنا يدل على أن الرجل كائن ظلامي.
(ديفيد)
_ لنبحث في القبو .. ربما نجد شيئاً هناك.
(دين)
_ ماذا سنجد؟ ... لقد عثرت الشرطة على جثث الاطفال في المدرسة، لا شيء هنا لنبحث عنه.
(في هذه اللحظة خارج المنزل، تصل سيارة الاستاذ ميلان الذي يصطف بسيارته امام منزله ثم ينزل منها متوجهاً للداخل، سام ودين وديفيد يلحظون قدومه من الخارج)
(سام يقول بانزعاج)
_ لقد وصل .. سيرانا.
(ديفيد)
_ علينا الاختباء بسرعة.
(دين)
_ اين سنختبأ؟
(ديفيد)
_ هيا تحركا، سوف نختبئ بالقبو.
(سام)
_ وكيف سنخرج من المنزل؟
(ديفيد)
_ سنجد حلاً هيا تحركا بسرعة.
(يتحرك الثلاثة مسرعون باتجاه قبو المنزل، يفتحون الباب وينزلون الدرجات الى الاسفل في مكان مظلم، في حين ان الاستاذ ميلان يدخل المنزل دون أن يلحظ شيئاً)
(دين)
_ المكان مظلم هنا، لا يبدو انه يوجد مخرج، كيف سنخرج من المنزل دون أن يرانا.
(ديفيد)
_ علينا أن نتوخى الحذر، لا يمكننا الخروج الان، ان رأنا سوف يقتلنا.
(دين)
_ ما زلت تكرر نفس الكلام؟ ... لقد أخطأنا حينما أتينا معك الى هنا، الان لو رأنا الرجل في منزله سوف يكون موقفنا حرج جداً.
(ديفيد)
_ موقفنا حرج؟!! .. لا بل سوف يقتلنا.
(سام)
_ شباب هل لكم أن تهدءوا قليلاً؟ لا نريد أن يسمعنا.
(دين)
_ ما هي الخطة الان؟ هل سنظل في هذا القبو المظلم حتى الصباح؟!
(ديفيد)
_ اجل هذه فكرة جيدة، غداً صباحاً حينما يغادر المنزل من جديد سوف نغادر نحن، وهكذا لن يعرف ابداً اننا كنا هنا.
(دين بغضب)
_ ماذا؟! هل جننت؟ لن ابقى هنا مختبأً كألاطفال، لم افعلها بحياتي كلها، ان كان هذا الرجل من الظلام سوف نخرج ونواجهه، وان لم يكن كذلك فوجودنا هنا لا معنى له، من غير الممكن ان اظل مختبأً في هذا المكان حتى الصباح.
(ديفيد)
_ لا يمكنك ان تكون جاداً، ان خرجنا للأعلى سوف يقتلنا.
(سام يهمس قائلاً)
_ هششش .. اصمتا قليلاً، هل تسمعا هذا؟
(تسود لحظات من الصمت، دين وسام وديفيد يقفون في القبو المظلم، بصمت يستمعون ل اصوات حركة اقدام في اعلى القبو، الصوت يقترب اكثر، صوت اقدام شخص يقترب من باب القبو اكثر فأكثر .. دين وسام وديفيد يحبسون انفاسهم من القلق، وبعد ثوانٍ يتوقف الصوت قليلاً)
(ديفيد يهمس)
_ ماذا حصل؟ هل توقف؟!
(سام)
_ هشش .. لا تتحدث.
(يعاود الصوت من جديد، الرجل يتحرك في الاعلى، الجميع يحبس نفسه من جديد، ولكن الصوت يبدأ في الابتعاد عنهم، الثلاثة يأخذون نفساً عميقاً، يشعرون ببعض الراحة)
(سام)
_ يبدو انه ابتعد.
(ديفيد)
_ لقد كان هذا قريباً، لو فتح باب القبو كان سوف يرانا.
(دين)
_ هل تعلمان، هذا سخيف، انه مجرد رجل عادي، لن نبقى هنا طوال الليل في هذا المكان المظلم خوفاً منه، لنخرج.
(ديفيد)
_ انه كائن ظلامي، سوف يقتلنا.
(دين)
_ وانت حكمت بهذا بمجرد ان تحريت عنه قليلاً، بربك ديفيد انت حتى لم تعرف ان الرجل متزوج.
(ديفيد)
_ سام قل شيئاً، لا يمكننا الخروج ومواجهته، سوف يقتلنا.
(سام)
_ ديفيد اشعر ان دين محق، الرجل لا يبدو مثيراً للشكوك، لا يمكننا اعتباره كائناً ظلامياً لمجرد انه كذب بشأن المكان الذي كان فيه.
(ديفيد)
_ انا لن اغادر من هنا قبل الصباح، حينما يخرج من المنزل سوف اخرج، اعتقد ان عليكما فعل الشيء ذاته.
(ديفيد يتحرك في القبو بحثاً عن شيء ما في حين يقول له دين)
_ عن ماذا تبحث الان؟
(ديفيد)
_ ابحث عن اي شيء ادافع به عن نفسي، ماذا لو دخل هنا ها؟
(سام)
_ اعتقد بأنك تبالغ بالقلق ديفيد، لكن انتظر .. سوف انير المكان.
(سام يمسك هاتفه النقال ويضيء المكان قليلاً في حين ان ديفيد يمسك ب شيء ما قائلاً بحماس)
_ ها لقد وجدت شيئاً.
(دين)
_ ما هذا؟ .. هل هو عصا؟!
(ديفيد)
_ يبدو ذلك.
(سام يقترب من ديفيد اكثر وينير له من هاتفه النقال، عندها يشاهد ديفيد ما يحمله في يده، واذ به يحمل ذراعاً بشرية مفصولة عن جسدها، ديفيد يسقط الذراع ارضاً ويصرخ قائلاً)
_ ااه .. انها ذراع ... هذه ذراع بشرية!
(سام ودين يقتربان اكثر وينظران للذراع الملقاة على الارض)
(سام)
_ يبدو ان الاستاذ ميلان لديه ما يخفيه.
(ديفيد)
_ لقد أخبرتكما انه كائن ظلامي لم تصدقاني، لا بد انها ذراع زوجته .. اعني زوجة ميلان الحقيقي، لا بد انه قتلها.
(دين)
_ لما يقتلها؟ .. ولما قام بفصل ذراعها عن جسدها؟
(ديفيد)
_ ماذا لو انه قام بأكلها؟ .. هل من المعقول انهم يأكلون لحوم البشر؟
(دين)
_ لا تبالغ ديفيد، ربما قام بقتلها وتخلص منها لكن هذا لا يعني انه اكلها!
(سام)
_ ماذا سنفعل الان؟
(دين)
_ لا اعلم، كما قال ديفيد، سوف ننتظر هنا في هذا المكان المظلم حتى الصباح، ثم سنغادر المكان بعد مغادرته المنزل.
(سام)
_ هل سنغادر المكان بعد ما عرفناه؟ الرجل قاتل، قتل اطفالاً في المدرسة وقتل الزوجة هنا، وربما سوف يستمر بالقتل، هل سنتركه ونرحل بهذه البساطة؟!
(دين)
_ هل لدينا خيار أخر؟ بحسب علمي كل صياد يحاول مواجهة اي كائنٍ ظلامي فإنه يقتل، اكره قول هذا، لكننا لسنا مستعدين لمواجتهم بعد.
(ديفيد)
_ اجل .. لا نعرف كيف نقتلهم، علينا فقط الرحيل صباحاً، للأسف لم نتمكن من فعل شيء.
(سام بانزعاج)
_ هذه اول مرة نخرج بها في مهمة ونترك القاتل ينجو.
(دين)
_ ليس لوقت طويل، فقط حالما نعرف كيف نقضي عليهم اقسم أنني سوف اجعلهم يدفعون الثمن غالياً جداً، لكننا بحاجة للتمهل حتى نعرف كيفية قتلهم.
(ديفيد)
_ يبدو ان علينا اذاً ان نقضي بقية الليلة هنا في هذا المكان المظلم.
(سام)
_ ان أردت سوف استمر بالإنارة بهاتفي.
(ديفيد)
_ لا رجاءاً لا تفعل، لا أريد أن اشاهد بقية اجزاء الجثة، افضل البقاء في الظلام.




(بعد مرور ليلة صعبة في الظلام، صباح اليوم التالي، سام ودين وديفيد ينامون على ارض القبو المعتم، دين يستيقظ ويوقظ سام قائلاً)
_ سام .. استيقظ ..
(سام)
_ هل حل الصباح؟
(دين)
_ اجل .. أيقظ ديفيد .. لنخرج من هنا.
(سام)
_ هل خرج ميلان؟
(دين)
_ من المفترض انه خرج من المنزل الان.




(خارج المنزل، يتوجه الثلاثة ناحية السيارة)
(دين بانزعاج)
_ لا اصدق هذا، لأول مرة في حياتي اترك وحشاً كهذا وارحل دون قتله.
(سام)
_ هل سنتركه بهذه البساطة؟ .. ان كان قد قتل اؤلئك الاطفال وقتل زوجة ميلان الحقيقي، اذاً سوف يقتل من جديد.
(ديفيد)
_ أجل هذا مؤسف، لكن لا وسيلة لدينا لقتله.
(سام)
_ ربما نحاول أن نأسره لعلنا نعرف كيف نقتله.
(دين)
_ وكيف سنفعل هذا؟ لقد اختبأنا في القبو ليلة كاملة خوفاً منه، اعتقد أننا تعرضنا لما يكفي من الاهانات في الأمس، لنرحل عن هنا.
(ديفيد)
_ الى أين سنذهب؟
(دين)
_ انت لن تأتي معنا.
(ديفيد)
_ ماذا؟ .. لكني اخبرتك أني تركت الصيادين لأجلكم.
(دين)
_ اسف ديفيد .. لكننا حالياً نعمل لوحدنا، اهتم بنفسك، ان أردنا العمل سوياً سوف نتواصل معك.
(دين يركب السيارة ويتبعه سام ويرحلان من المكان في حين يتركان ديفيد الذي بدى عليه الانزعاج)




(دين يقود السيارة متجهاً للمنزل ومعه سام)
(سام)
_ ربما كان يجب علينا أن نأخذ ديفيد معنا، يبدو انه ذكي، لقد عرف ان ميلان كائنً ظلامي.
(دين)
_ اعرف انه ماهر ولكن لا يمكننا اصطحابه معنا للمنزل، من الأفضل ان نكون حذرين خلال هذه الفترة.
(سام)
_ تقصد من أجل كاس؟!
(دين)
_ هذا أحد الأسباب اجل، لا يمكننا أن نستقبل احداً في منزلنا ونحن نخبأ ملاكاً به، علينا أن نتوخى الحذر.
(فجأة يظهر رجل أمامهم، يقف دين بسرعة، ينزل هو وسام من السيارة)
(دين يقول للرجل الذي يقف بوسط الطريق بغضب)
_ هل أنت مجنون؟! لقد كنت سأدهسك، لما تقف بوسط الطريق؟
(الرجل يرتدي معطفاً طويلاً، وقبعه تخفي ملامحه، يضحك قائلاً)
_ بيننا موعد وكان علي الإلتزام به، ليس هاماً كيف سنلتقي، المهم أننا التقينا.
(سام)
_ من أنت؟!
(الرجل يجيب)
_ هل هذا سؤال؟ .. لأنه ان كان هذا سؤالاً وأجبتك عليه، سوف يكون له مقابل.
(دين)
_ رجل الاجابات.
(رجل الاجابات)
_ لقد طلبتما مساعدتي، وها انا هنا من اجل تقديم الاجابات، لكن لكل شخص منكم فرصة ان يسأل ثلاث اسألة فقط.
(دين ساخراً)
_ ثلاث اسألة؟! ... هل انت جني؟!
(رجل الاجابات)
_ سوف اجيب فقط على ثلاث اسألة، فماذا لديكما؟
(دين)
_ ليس لدينا شيء، نحن نعلم انك تريد مقابلاً لمساعدتنا، لذلك لسنا مهتمين.
(رجل الاجابات)
_ لكنكما طلبتماني، لا بد أن لديكما بعض الأسألة، وكما تعلمان .. لكل سؤال جواب.
(دين)
_ هيا سام لنرحل من هنا.
(سام)
_ دين انتظر، ماذا لو كان يمكنه المساعدة؟
(دين)
_ لقد سمعت ما قاله ديفيد، انه رجل خطير، لا يمكننا الثقة به.
(سام)
_ اعلم لكننا لا نمتلك شيئاً، كما ترى لا نعلم اي شيء عن هذا الظلام، ما هي فرصتنا لمواجهتم دون مساعدة؟
(دين)
_ سوف نبحث عن اجابات لأسألتنا بطريقة أخرى، لكننا لن نفعل هذا، لن نطلب مساعدته.
(سام)
_ لقد وصلنا اليه على كل حال، دعني أجرب، ربما لا يكون الأمر سيء كما وصفه ديفيد، أعني ماذا سيكون اسوأ من وجود الظلام بيننا؟
(رجل الاجابات)
_ لا اقصد مقاطعتكما لكن وقتي ثمين، هل لدى احد منكما الرغبة في سؤالي عن شيء ما؟
(دين)
_ سام انا لست موافقاً على هذا، لنرحل من هنا.
(سام)
_ لا دين، سوف أخذ فرصتي، انا من سوف يسأل.
(دين بانزعاج)
_ سوف يكون هناك عواقب سام، كالعادة ..
(رجل الاجابات يقول ل سام)
_ لديك ثلاث اسألة، فقط وليس اكثر، احرص على استغلالهم جيداً.
(سام)
_ الظلام .. لقد تحرروا على ارضنا، ماذا يريدون منا؟ ما هو اكثر شيء يمكنهم تحقيقه هنا؟
(رجل الاجابات)
_ يريدون ما تحت الارض وما فوقها.
(دين)
_ ماذا يعني هذا؟
(رجل الاجابات)
_ هل هذا سؤال؟ ... لقد استنفذتم سؤالاً.
(سام)
_ لكنك لم توضح هنا، هل هذه تعتبر اجابة؟ ... ماذا تقصد يريدون ما تحت الارض وما فوقها؟ هل سيشنون حرباً علينا؟
(رجل الاجابات)
_ ليس لدي مشكلة في ان أجيبك .. لكن بهذه الحالة ستكون قد حصلت على اجابة السؤال الثاني.
(سام)
_ حسناً أجبني، أريد ان اعرف ماذا يعني كلامك؟
(رجل الاجابات)
_ كائنات الظلام تأخذ ما تحت الارض من جثث لاستعمالها حتى تتمكن من العيش بيننا، انها أرواح تائهة وبحاجة ل اجساد حتى تتمكن من العيش هنا، أي روح من تلك الكائنات تتمكن من الوصول الى جثة فإنها تستحوذ عليها، وبهذا هم يغزون ما تحت الأرض.
(دين)
_ لقد سمعنا بهذا الأمر، هذا يعني ان الحوادث الاخيرة التي تحصل بالمقابر فعلاً بسبب كائنات الظلام.
(سام)
_ ماذا عن الاستحواذ على ما فوق الأرض؟
(رجل الاجابات)
_ هذه الكائنات لن تهدأ حتى تتخلص من اي تهديد يقف امامها، انها بحاجة ل أرض تعيش بها، بحاجة لملجأ، وبالنسبة لها حتى تشعر بالأمان يجب ان تقضي على اي تهديد يقف امامها، خاصة وانها واجهت حرباً قوية من قبل وخسرتها، هذه الكائنات لن تقبل ان تسجن من جديد بإي شكل من الاشكال، سوف تشن الحرب علينا عاجلاً ام اجلاً.
(دين)
_ هذا يعني ان لا حل أمامنا سوى مواجهة الظلام والقضاء عليه.
(سام)
_ تبقى لي سؤال، انه اخر سؤال.
(رجل الاجابات يضحك بحماسة قائلاً)
_ تبقى لك سؤال، عادة اخر سؤال يجلب لي الحماسة، هيا اختر ما يحيرك واسأل عنه.
(سام ينظر لدين لثواني ثم يعاود النظر ل رجل الاجابات قائلاً)
_ كيف يمكننا انقاذ انفسنا من هذا الخطر؟ كيف نواجه الظلام؟؟
(رجل الاجابات يبتسم ب خبث ثم ينظر ل دين وسام لثواني، يدور حولهم ثم ينظر ل سام من جديد قائلاً)
_ لا تملكون القدرة على مواجهتم، ما يمكنه مواجهة الظلام هو النور .. الصفاء والنقاء، الشيء الوحيد القادر على التعامل مع الظلام بشكل نهائي هو قلب رجل صافٍ، وهذا أمر اجد انكما انتما الاثنان لا تمتلكانه.
(دين)
_ ماذا يعني هذا؟! .. قلب رجل صافٍ؟! نحن اصفى رجال من الممكن ان تعرفهم، كل غرضنا ان ننقذ الابرياء حتى وان كنا نخفق احياناً.
(رجل الاجابات)
_ هذا لا يجعل منك صاحب قلب صافٍ، صفات صاحب القلب النقي واضحة جداً، انه رجل لا يعرف الكره ولا الحقد ولا الغضب ولا الحزن على شيء، انه رجل لا يتعلق ب شيء، قلبه صافٍ جداً، مليء بالحب .. الحب الذي بداخله قوي .. اقوى من أي قوىً ظلامية، لديه من التسامح والحب ما يغلب اي طاقة حقد او كره او غضب، هذا أمر لا تعرفانه انتما الأثنان.
(سام)
_ هل هذا يعني اننا لن نتمكن من القضاء عليهم؟ .. ماذا سنفعل؟ هل سنتركهم يقضون علينا؟
(رجل الاجابات)
_ لقد استنفذت اسألتك الثلاث سام، لم يعد ب امكاني ان اوضح اكثر.
(سام)
_ هذا ليس عدلاً، نحن لم نستفد شيئاً، نريد ان نخرج ب طريقة لمواجهة الظلام.
(رجل الاجابات)
_ لقد التزمت بجانبي من الاتفاق، اجبتك على ثلاث اسألة، انتهى دوري هنا.
(سام ينظر ل دين قائلاً)
_ دين .. يمكنك ان تسأله ثلاث اسألة، لقد استنفذت اسألتي كلها.
(دين)
_ لا سام لن افعل، يكفي ان احدنا ارتكب هذا الخطأ.
(سام)
_ لكن دين ما تزال هناك اسألة لم نعرف اجاباتها بعد.
(دين)
_ سوف نعرف بطريقة أخرى.
(رجل الاجابات)
_ اظن ان هذا وقت رحيلي اذاً.
(سام)
_ انتظر ... وماذا عن .. عن الطلب الذي تريده بالمقابل؟
(رجل الاجابات)
_ اعتقد اني لن أجيبك على هذا.
(رجل الاجابات يختفي من المكان، سام ودين ينظران حولهما حالما يختفي، سام يقول ل دين بانزعاج)
_ كان من الممكن ان تسأله دين.
(دين)
_ هذا غير مجدي، سنجد طريقة أخرى اقل ضرراً من هذه الطريقة، ديفيد قال ان التعامل مع هذا الرجل خطر، في حقيقة الامر التعامل مع اي ساحر خطير سام، حتى انه رحل دون ان يقول ماذا يريد مقابل مساعدته لنا.
(سام)
_ حسناً اذا ما الخطة الان؟! ... لا تنسى اننا تركنا للتو رجلاً من الظلام ينجو بجرائمه لأننا لا نملك طريقة لردعه.
(دين)
_ نحن الان لا نملك طريقة لمواجهة الظلام أعرف، والمعلومات التي لدينا عنهم قليلة، ولكننا سوف نعود للعمل من جديد، كما كنا نعمل دائماً، سوف نخرج في مهمات، وسوف ننقذ ما يمكننا انقاذه، الظواهر الخارقة لا تقف عند الظلام فقط، ما يزال هناك في الخارج الكثير من الألغاز والشر الذي يحتاج لمواجهته، ونحن يمكننا فعل شيء حياله، حتى نعثر على طريقة للتعامل فيها مع اؤئلك الكائنات، سوف نعمل كما كنا نفعل دائماً، حتى نجد طريقة لردع الظلام علينا التحلي بالصبر ... لننطلق على الطريق.
(سام ينظر ل دين بصمت وتفكير في كلامه ثم يتبعه ويركبان السيارة وينطلقان)






نهاية الحلقة الأولى 

الى اللقاء في الحلقة الثانية من عصر الظلام 












التعليقات
3 التعليقات

هناك 3 تعليقات:

  1. روووووعة بس بلييز بلاش تأخير في الحلقة القادمة

    ردحذف
    الردود
    1. هو المفروض ان كل اسبوع حلقة بس انشالله ححاول ما اتأخرش عليكم :))

      حذف
    2. واااااااه جميييييلة الحلقة جدا روعة ي اوني ابدعتي الصراحة كالعادة النص الاحداث كانت بيرفيكت استمري اوني ولا تتاخري لاني استنى بفارغ الصبر

      حذف


من فضلك اترك تعليقاً وتواصل معنا نهتم بمعرفة رأيك واقتراحاتك