مسلسل الظواهر الخارقة,,,, الموسم 12 ,,,, طريق النجاة
نهاية قصة العلامات الأربعين
الحلقة العاشرة والأخيرة ,, الملاك الحارس
(في منزل
زاردهوس، كراولي وسام يدخلان إحدى الغرف في منزل الساحر الكبير، الغرفة كبيرة
ومرتفعة جداً عن الأرض، سام يدخل الغرفة ب انزعاج شديد في حين أن كراولي يقول له)
_ هذه ستكون غرفتك،
زاردهوس سوف يطلب منك العديد من الأشياء لتقوم بها قبل أن يطمئن لك.
(سام
بانزعاج)
_ لا كراولي لقد انتهى
الأمر، انا منسحب.
(كراولي)
_ منسحب من ماذا؟
(سام)
_ لا يمكنني ان استمر،
لا استطيع أن اظل هنا بعد ما عرفت.
(كراولي)
_ حسناً تلك النبوءة لم
تنتهي فهمت، لكن ما أدراك انك ان هربت الان سوف تتجنبها؟
(سام)
_ لا اعرف شيئاً، لكن كل
ما اعرفه ان وجودي هنا خطأ كبير، علي الانسحاب.
(كراولي
وبغضب يندفع ناحية سام، يمسك به ويشده قائلاً)
_ استمع الي، لقد دخلت
هذا المنزل وانتهى الأمر، لا يوجد طريقة للانسحاب الان، ان حاولت الخروج من هنا
سوف يقتلك زاردهوس، وربما أقتلك أنا قبله، لن تخرج من هنا وسوف نكمل الخطة حتى
نقضي عليه.
(سام يبعد
كراولي عنه قائلاً)
_ تريد أن ترغمني على
البقاء هنا وإكمال الخطة؟؟ أنا أفضل الموت على الاستمرار والوصول الى ذلك المصير.
(كراولي)
_ اذاً سوف تموت، سأرميك
من أعلى الشرفة وأقول انه كان حادثاً، لأني لن اقول لذلك الساحر المجنون أني أحضرت
له رجلاً مخلصاً قرر الانسحاب فجأة.
(سام)
_ لن تفعل هذا، فرانك
ودين سيقتلانك ان فعلت بي شيئاً.
(كراولي)
_ وان انسحبت من هنا
زاردهوس سوف يقتلني، لذلك لن تخرج، أين هاتفك؟
(سام يعود
عدة خطوات للوراء قائلاً)
_ ماذا؟ لا لن تأخذه.
(كراولي
بغضب شديد يندفع ناحية سام ويدفعه بقوة للوراء فيسقطه أرضاً، سام يكاد يفقد وعيه،
ينظر ل كراولي وهو يفتشه ويأخذ الهواتف التي معه)
(سام)
_ كراولي .. لا تفعل هذا
..
(كراولي)
_ ليس أمامي حل أخر، لقد
دخلت هذا المنزل لا يمكنك الخروج وتركي بهذه الورطة، نحن بهذا معاً.
(كراولي
يتجه ليخرج من الباب في حين يقول له سام)
_ ماذا تفعل؟ الى اين
تذهب؟
(كراولي
يرد عليه)
(سام)
_ كراولي .. لن تحبسني
هنا .. سأخرج.
(كراولي
يلتف ناحية سام قائلاً)
_ الطريق الوحيدة لخروجك
من هنا، هي أن أرميك من الشرفة ,,, او ربما تقتل نفسك وتتجنب تحقيق تلك النبوءة.
(كراولي
يخرج ويغلق الباب وراءه بشدة، سام يقف بصعوبة، يستعيد وعيه ويندفع ناحية الباب يحاول
فتحه لكن لا يتمكن، ينظر حوله لا يجد أي هاتف أو أي وسيلة اتصال، النافذة عالية
جداً ومغلقة ب إحكام، لا يتمكن من فتحها، ينزعج بشدة يضرب الأشياء من حوله ويسقطها
أرضا بغضب)
(في الكنيسة، حيث دين كان يجلس ويحاول التواصل مع كاس، يظهر له رجل يقف خلفه، يرتدي بنطال جينز وتيشيرت اسود اللون، يضع يده على كتف دين قائلاً)
_ دين !
(دين
يتحرك يقف من مكانه ويلتفت للوراء، يجد وراءه رجلاً شاباً غريباً لا يعرفه، ينظر
له ب استغراب ثم يقول)
_ هل أعرفك؟
(الشاب
يجيب)
_ لا تعرفني، اسمي (روس)
.. لكني أعرفك .. واعرف كاس ايضاً.
(دين)
_ تعرف كاس؟؟
(روس)
_ اجل .. لقد كنت أبحث
عنك، وجدت سيارتك على مقربة من هذه الكنيسة، من الجيد أني وجدتك أخيراً.
(دين)
_ لا أفهم .. من أين
تعرفني وتعرف كاس؟
(روس)
_ يمكنني أن أوصلك إليه
إن شئت، انه في مكان قريب من هنا، في منزلي.
(دين)
_ لما لم يأتي بنفسه
للبحث عني؟ ... هل هو مريض؟؟
(روس)
_ نوعاً ما .. لا يمكنه
التواصل معك حالياً، لكن طالما أني وجدك .. يمكنني أن أخذك اليه حالاً.
(دين ينظر
للشاب بتردد واستغراب، وبعد لحظات من التفكير يقول له)
_ حسناً لنذهب إليه إذا.
(دين يخرج
من الكنيسة مع الشاب روس للتوجه الى منزله)
(دين)
_ قلت ان منزلك قريب.
(روس)
_ لقد كدنا نصل.
(دين)
_ من أين تعرف كاس؟
(روس)
_ حينما تراه سيخبرك
بنفسه.
(دين)
_ كان عليه الاتصال بي
على الأقل.
(روس)
_ ها قد وصلنا.
(روس يشير
الى منزل قديم ب احدى الأحياء القديمة محاط بالكثير من الشجر الذي يكاد يغطيه بالكامل،
دين ينظر للمنزل مرتبكاً وقلقاً من لقاء كاس قائلاً)
_ هذا هو منزلك؟
(روس)
_ اجل، هيا تفضل ...
(دين)
_ انه منزل كبير.
(روس)
_ كبير أجل لكنه قديم
جداً، لقد انتقلت اليه حديثاً، كنت مسافراً وعدت مؤخرا.
(دين)
_ اين كاس؟
(روس)
_ تبدو متوتراً.
(دين)
_ اجل .. لم أره منذ وقت
طويل ..
(روس يشير
لإحدى الغرف قائلاً)
_ حسناً سأحضر لنا شيئاً
لنشربه، يمكنك أن تسبقني اليه، انه بتلك الغرفة.
(دين يتجه
للغرفة يدخلها بحثاً عن كاس، ينظر حوله لا يجد احداً، يبحث مرة أخرى لكن الغرفة
خالية وليس بها أحد، يلتفت للوراء، يجد روس وراءه، دين يعود عدة خطوات للوراء وهو
ينظر ل روس قائلاً له)
_ لا يوجد أحد هنا، انت
تخدعني ..
(روس)
_ أسف بشأن هذا .. لم
أقابل بحياتي كلها رجلاً يدعى كاس.
(دين)
_ لما أنا هنا اذاً؟
ماذا تريد مني؟
(روس)
_ في الحقيقة انا محظوظ
جداً اني تمكنت من العثور عليك قبل البقية.
(دين)
_ البقية؟
(روس)
_ اجل .. انهم يموتون
واحداً تلو الأخر، أنا اشد قوة منهم، ولحسن حظي .. وجدتك قبل الجميع .. وهذا يعني
أني سأحظى بك لوحدي دون شركاء.
(دين)
_ مصاصي الدماء ... انتم
مصاصي الدماء الهاربين من كراولي!
(روس)
_ لالالا .. لا اريدك أن
تقلق ابداً، غالباً مع نهاية هذه اليوم سيكون كل مصاص دماء يبحث عنك بالخارج ميتاً
.. لن يصمدوا اكثر من هذا .. لم يعد لديك شيء لتخشى منه اطمأن، من حسن حظك أني
وجدتك قبلهم.
(دين)
_ ماذا تقصد؟ .. أحزرك
.. لو قمت بقتلي .. ستموت انت ايضاً.
(روس)
_ اعلم .. لذلك علي أن
اكون حزراً فعلاً.
(دين)
_ ماذا ستفعل؟
(روس)
_ انظر لهذا المنزل، لقد
حصلت عليه مؤخراً، بعض التعديلات عليه وسيكون بحال جيدة، لكن لا أحد سيخطر بباله
انك هنا بعد اليوم، سوف أبقيك هنا، لا تقلق سوف اطعمك جيداً، لكنك ستعلق معي طالما
أني احتاج دمائك.
(دين)
_ لا يمكنك فعل هذا، لن
تستفيد شيئاً، بالنهاية سوف أموت ولن تجد أي دماء.
(روس)
_ لا تعتقد أن الأمر
يعجبني، لكن ليس لدي حل أخر ... ذلك المجنون كراولي قام بتحولينا لكائنات مختلفة،
الا يكفي اننا كنا مصاصي دماء؟ الان مصاصي دماء ومدمنين ايضاً، لكن انظر يمكنني أن
اتحرك في ضوء النهار وهذه ميزة جيدة، ستظل هنا معي حتى أبحث عن علاج لمشكلتي ...
بالتدريج سوف احصل على دماء مختلفة حتى اتمكن من التخلص من ادماني ثم بعد ذلك
يمكنك الرحيل.
(دين)
_ لالالا .. ليس الان ..
لا يمكنني فعل هذا لايمكنني البقاء هنا، لدي عمل هام في الخارج.
(روس
ساخراً)
_ بالتأكيد لديك.
(دين)
_ انظر .. يمكنني
التعاون معك كما تريد .. سأعطيك ما تريد كلما احتجت له أعدك لكن فقط دعني أرحل، لا
يمكنني البقاء هنا أخي في خطر وعلي أن أكون بجانبه.
(روس)
_ لا استطيع تركك ترحل،
ماذا لو عثر عليك مصاص دماء أخر؟
(دين)
_ لقد قلت انهم بحال
سيئة ولن يصمدوا أكثر من هذا النهار.
(روس)
_ اجل .. لكن ماذا لو كان
واحد منهم فقط لديه القوة ليصمد؟ ماذا لو كان واحد منهم مختلف عن البقية وظل على
قيد الحياة وعثر عليك؟
(دين)
_ سأكون حزراً لن يعثر
علي أحد.
(روس)
_ كما كنت حزراً حينما
وجدتك انا؟ .... أعطني يدك .. لا تقلق لن اسحب دمك كاملاً.
(دين)
_ خذ ما شئت ودعني أرحل
..
(روس
يقترب من دين، يشد يده، قائلاً)
_ لن ترحل لأي مكان
ابداً.
(روس يسحب
الدماء من معصم دين بقوة دون توقف)
(دين)
_ توقف .. هذا يكفي !!
(روس
يتوقف قائلاً)
_ اااه .. لا تعلم مدى
القوة التي أشعر بها الان ....
(روس
يتوقف قليلاً يعود ادراجه للوراء .. يتحرك بتوتر في الغرفة، دين ينظر لمعصمه والدم
يملأه ثم ينظر ل روس قائلاً ب استغراب)
_ ما بك؟؟
(روس)
_ لا .. لا اعتقد أني
استطيع التوقف ...
(دين)
_ .. دعني أرحل ... ان بقيت هنا كلانا سيموت ..
(روس
تتبدل ملامحه، عيناه تصبح حمراء اللون، يلتفت ل دين، ينظر له قائلاً)
_ لا استطيع ... اعتقد
أني لن استطيع التوقف !!
(روس يهجم
على دين بقوة يمتص دماءه، في حين ان دين لا يستطيع التخلص منه، روس يستمر ويستمر
... غير قادر على التحكم وبنفسه و .. فجأة يمسكه شخص ما ويرميه بعيداً عن دين ...،
فرانك يظهر في المكان، يرمي روس لأخر الغرفة ثم ينظر ل دين الذي جلس أرضا ويقول)
_ هل أنت بخير؟؟
(دين)
_ اقتله فرانك ... اقتله
قبل أن يهرب.
(فرانك)
_ سيسعدني فعل هذا
بالتأكيد .
(فرانك)
_ ماذا كنت تفعل في ذلك
المنزل؟
(دين)
_ لم أكن أعرف انه مصاص
دماء، لقد خدعني.
(فرانك)
_ أجل لكن لما ذهبت
لهناك بالدرجة الأولى؟
(دين)
_ لقد قال انه .. يعرف
كاس وسيأخذني اليه.
(فرانك ب
استغراب)
_ كاس؟؟؟ لكن كاس ..
(دين)
_ كاس لم يمت فرانك ..
لقد كانت تلك النعمة بداخلي و .. خرجت انا متأكد، انه فقط بمكان ما في الخارج لكني
لا أعرف اين.
(فرانك)
_ دين لا احب ان احبطك
ولكن ... لو كان كاس على قيد الحياة كان سيظهر لنا، وجود نعمته في أي مكان لا يدل
على أنه حي يرزق.
(دين
منزعج بشدة)
_ ظللت أعتقد انه من
الممكن أن يعود في أي وقت، كنت متأكد من أني سآراه، لكن الان .. يتبين لي أني كنت
اتوهم فقط.
(فرانك)
_ لا تحزن، ربما هو
بمكان أفضل.
(دين
ساخراً)
_ انت لا تجيد المواساة
لذلك اصمت سيكون هذا أفضل.
(فرانك)
_ فقط كنت أحاول .. دين
ربما لن يظهر لنا أي مصاص دماء أخر بعد ما حصل اليوم، غالباً سوف يموتون لأنهم لم
يحصلوا على الدماء منذ وقت طويل ولكن .. على كل حال عليك أن تكون حذراً وأن لا
تصدق أي شخص غريب يقول لك أي كلام، هل فهمتني؟
(دين بحزن
يقول)
_ أجل، هذا الخطأ لن
يتكرر من جديد ابداً، سأكون اشد حرصاً، قصة كاس انتهت للأبد وانا فقط سوف أركز على
سام وعلى ما نحن به.
(فرانك)
_ هذا جيد، نحن نواجه ما
يكفينا من المتاعب الان.
(دين)
_ من الجيد أنك وجدتني
على كل حال، لقد سحب الكثير من دمي، لو لم تظهر بأخر لحظة كان سيقتلني.
(فرانك)
_ عندما تأخرت عن العودة
شعرت بالقلق، هل يؤلمك الجرح؟
(دين)
_ لا سأكون بخير، هل
أوصلت سام ل ذلك الساحر؟
(فرانك)
_ اجل، أوصلته لمنزل
زاردهوس وعدت الى هنا.
(دين)
_ ماذا سيحصل الان؟
(فرانك)
_ يبدو أننا سنكون
لوحدنا في هذا المنزل لفترة، لم ألاحظ من قبل أن وجود سام يعطي المكان كل هذه
الضجة، الان فقط يبدو هادئاً جداً.
(دين)
_ ماذا لو قتله فرانك؟
(فرانك)
_ نحن نعلم انها مهمة
صعبة.
(دين)
_ يجب أن نعرف ماذا يحصل
في ذلك المكان.
(فرانك)
_ من المفترض أن كراولي
سوف يعلمنا بالتفاصيل.
(دين)
_ وهل سنثق به الان؟
(فرانك)
_ ما الخيار الأخر
لدينا؟ ان اقترابي من ذلك المنزل مخاطرة كبيرة.
(دين)
_ اذاً سنعتمد على ذلك
الكاذب فقط.
(فرانك)
_ دين انت من قلت انك لا
تريد العمل في مكان فيه كراولي، لو انك وافقت على خطتنا كان من الممكن أن نضعك مع
سام من أجل ضمان نجاحنا.
(دين)
_ حسناً انا لست
موافقاً، وأرغب بسحب سام من هناك.
(فرانك)
_ لا يمكنه الانسحاب
الان، لو فعل ذلك، سوف يلاحقه زاردهوس، دين انتهى الأمر، اعتقد أن عليك أن تدعمه
حتى تنجح الخطة.
(في منزل زاردهوس، سام في غرفته بتوتر وقلق، يدخل الغرفة مساعد كراولي(روبين) يغلق الباب وراءه، معه طعام يضعه على احد الطاولات قائلاً ل سام)
_ لقد أحضرت لك شيئاً
لتأكله.
(سام)
_ لا أريد أن أكل، اريد
فقط أن أخرج من هذا المكان.
(روبين)
_ السيد زاردهوس يخطط
ليلاً لاصطحابك لمكان ما، الخطة بدأت بالفعل، لا يمكنك الانسحاب الان.
(سام)
_ هل طلب منك كراولي أن
تقنعني؟
(روبين)
_ لم يطلب مني شيئاً،
لكني أمضيت وقتاً كافياً مع زاردهوس لاعلم انه رجل خطير وأن علينا قتله بإي شكل،
وهو لن يرتدي تلك القلادة الا في حالة وثق بك كلياً.
(سام)
_ هذه هي المشكلة، لا
أعتقد انه سوف يرتديها.
(روبين)
_ أعلم بسبب تلك
النبوءة.
(سام ب
استغراب)
_ كيف تعلم هذا؟
(روبين)
_ انا مساعد كراولي
الأول، واعرف كل شيء يدور حوله، عليك أن تستجمع قواك، كن قوياً، انظر للمهمة بجدية
و حزم، يوجد ساحر خطير جداً بيننا وعلينا التعاون كلنا معاً من اجل التخلص منه.
(سام)
_ أعلم ان لم نقم بقتل
زاردهوس سوف يقتلنا كلنا بالنهاية، فهو لن يترك له عدواً واحداً يشكل خطراً عليه،
لكني فقط .. قلق.
(روبين)
_ لا تقلق سام، مهما كان
كراولي شيطاناً قذراً وسيئاً ولا يهمه سوى مصلحته الشخصية، فأنا موجود هنا، سأكون
معك وقربك، وفي حالة ساءت الأمور أعدك أني سوف أساعدك.
(سام ينظر
ل روبين ب استغراب، ثم يقول)
_ ولما سوف تساعدني؟
تبدو مهتماً بصدق.
(روبين)
_ على أحدنا أن يهتم
ويدعمك، والا فاننا كلنا هالكون، تناول طعامك، يجب أن تكون قوياً من اجل المساء.
(سام)
_ وأين يفكر زاردهوس بأخذي؟
(روبين)
_ الرجل يريد القيام
بطقوسه السحرية، على ما يبدو لديه عمل ولم يقم ب اطلاع احد عليه بعد، فقط استعد
قوتك ... وثق بنفسك .. وأعلم ان ما تقوم به هو شجاعة كبيرة لأجلنا جميعنا، وجهز
نفسك للعمل .. مساءاً ستكون البداية ... يجب وبأي شكل من الأشكال أن تكسب ثقة
زاردهوس، مهما كفلك الأمر.
(في المساء، سام و زاردهوس أمام المنزل، تأتي سيارة كبيرة لاصطحابهما، زاردهوس يركب السيارة ويشير ل سام ل يركب بجانبه، من داخل المنزل، كراولي ينظر لهم ويراقبهم، سام ينظر للمنزل وراءه وينظر للسيارة وبتردد يركب قرب زاردهوس ويرحل معه)
(في
الطريق، السائق ينطلق بالسيارة، سام و زاردهوس في الكرسي الخلفي، سام يسأله)
_ الى أين سنذهب؟
(زاردهوس)
_ كراولي قال عنك كلاماً
جيداً، هو يعلم أني احتاج حولي رجالاً مخلصين، وقد رشحك أنت تحديداً لي من بين كل
الرجال اللذين لديه.
(سام)
_ في الحقيقة كراولي
يحيط نفسه بالشياطين فقط، انا مجرد بشري، لكن بيننا معرفة مسبقة.
(زاردهوس)
_ أجل اعلم، وكونك بشري
هذا شجعني للموافقة عليك، لا يمكنك ان تثق بشيطان، ان عملهم الأساسي هو الكذب
والتلاعب، لكن كائن بشري ... من الممكن أن تعطيه فرصة.
(سام)
_ هذا جيد ...
(زاردهوس)
_ لماذا تريد أن تصبح
رجلاً من رجالي؟
(سام)
_ بحسب ما فهمت ..
الفترة المقبلة سيكون لك شأن كبير بها، وأريد ان يكون لي دور.
(زاردهوس)
_ أجل، لقد عشت فترة
طويلة جداً دون سحري، دون قوتي، كان الأمر صعباً جداً ان تعيش طوال تلك السنوات ك
رجل ضعيف .. كل هذا الألم الذي عشته كان بسبب الخيانة، مساعدتي وأقرب إنسانة لي
قامت بخيانتي مع عدوي .. تآمرت علي معه وقاما الاثنان بسحب كل سحري مني.
(سام)
_ و ... لما فعلا هذا؟
(زاردهوس)
_ مهما كانت الأسباب
,,,, الخيانة هي الخيانة ,,, سوف يدفعان الإثنان ثمن ما فعلاه بي.
(سام ينظر
ل زاردهوس ب استغراب قائلاً)
_ يدفعان الثمن؟! ... هل
... هي .. اقصد هل هما على قيد الحياة؟!
(زاردهوس)
_ أجل ... على قيد
الحياة حتى الان، لكن ليس لوقت طويل، حالما استعيد كامل قوتي واضع الى جانبي افضل
الرجال وأكثرهم اخلاصاً، عندها سوف يدفعان الثمن غالياً، الاثنان.
(سام)
_ هل تعرف اين هما؟
(زاردهوس)
_ لم أبحث عنهما بعد،
لكني سأفعل قريباً، من السهل على ساحر مثلي أن يعرف مكانهما.
(سام)
_ اتسائل .. بعد كل هذا
الوقت، هل حقاً لديك الاهتمام بالانتقام؟
(زاردهوس)
_ لا شيء اسوأ من
الخيانة ,,, ولا شيء افضل من الولاء ,, ومن يقوم بخيانتي أو يخيب لي أملي ,, سوف
يتمنى أنه لم يولد ,,, أخبرني سام، هل ستخيب لي أملي بك؟
(سام
مرتبكاً)
_ هذا لن يحصل .. أكد لك
أني سأقدم لك كل الولاء والإخلاص.
(زاردهوس)
_ من الأفضل لك أن تفعل
هذا، لأنه ليس لديك خيار أخر.
(السائق)
_ سيدي .. لقد وصلنا.
(زاردهوس)
_ رائع .. هيا لننزل.
(في الليل والظلام الشديد، تتوقف السيارة، السائق يظل بها، المنطقة جبلية وفيها الكثير من الأحجار والشجر، زاردهوس وسام ينزلان من السيارة)
(زاردهوس)
_ سيكون علينا المشي
قليلاً من هنا، لا يمكن للسيارة أن تمر من بين الصخور.
(سام)
_ ما هذا المكان؟
(زاردهوس)
_ كنت آتي الى هنا
سابقاً، عندما كنت امتلك السحر .. كنت آتي الى هنا مع مساعدتي (ايكون) .. آتيت بها
الى هذا المكان من اجل ان اعلمها السحر.
(سام)
_ هل قمت بتعليمها
السحر؟
(زاردهوس)
_ أجل، كانت مجرد فتاة
عادية حينما قابلتها لأول مرة، قالت لي أنها تحب ما أقوم به كثيراً وأن لديها رغبة
شديدة لأن تكون مثلي ... اتيت بها الى هنا وجعلت منها ساحرة رائعة .. قضينا وقتاً
طويلاً جداً لوحدنا وانا أقوم بتدريبها كل ما تعلمته في حياتي من أسرار، أعطيتها
كل شيء أعرفه ... وماذا كانت النتيجة في النهاية .... الخيانة.
(سام)
_ لا بد أن الأمر كان
صعباً عليك.
(زاردهوس)
_ بالتأكيد كان صعباً،
أن تحب شخصاً وتخلص له، أن تعطيه أغلى ما لديك، ثم بعد ذلك يتآمر عليك ويؤذيك !!
.... لماذا؟؟ ما فعلت لأستحق هذا؟
(سام)
_ ربما كان لديها سبب
قوي و..
(زاردهوس)
_ لا يوجد مبرر لما فعلت
... ليس الأمر انها انقلبت علي فقط وانما .. تعاونت مع عدوي اللدود ضدي ... ميلان
... ميلان كان عدوي الوحيد في تلك الفترة، كنت سأقضي عليه وأخذ منه ما أريد لولا
ما فعلته بي.
(سام)
_ ميلان؟!!
(زاردهوس)
_ أجل .. هذا هو اسمه ..
لكني سوف أجدهما الاثنان .. وعندها سيكون الأمر رائعاً .. سوف انتقم منهما ومن ما
فعلاه بي شر انتقام.
(سام
يرتبك، يحاول اخفاء قلقه وخوفه من زاردهوس ومن الشر الذي يراه فيه، ينظر حوله
للمكان الصخري المرتفع جداً، ثم يقول)
_ حسناً .. ماذا سنفعل
اذاً في هذا المكان؟
(زاردهوس)
_ هذا البحر هنا، يوجد
تحته شيء ثمين جداً .. احتاجه.
(سام)
_ عن أي البحر تتحدث؟ لا
أرى شيئاً سوى الصخور.
(زاردهوس)
_ سوف تراه بعد قليل ...
(زاردهوس
يقترب من حافة الصخور العالية، يقول بضع كلمات سحرية، في حين ان سام ينظر للمكان
من على بعد جيد، لا يقترب من حافة الصخور المرتفعة، وبعد قليل يتفاجئ من بين
الضباب الكثيف، يتفاجئ برؤية بحر كبير يظهر أمامهم فجأة)
(زاردهوس)
_
انظر الان للأسفل، ماذا تشاهد؟؟
(سام ومن
بعيد ينظر لأسفل المرتفع الصخري، يشاهد بحراً في الاسفل لم يكن موجوداً، يسأل ب
انبهار)
_ ما هذا؟؟؟ من أين جئت
به؟
(زاردهوس)
_
لم آتي به، لقد كان موجوداً، لكني كنت قد أخفيته منذ آلاف السنين بتعويذة سحرية
قوية، انظر لقوة المياه في الأسفل، انها تبدو غاضبة جداً، كغضبي ...
(سام)
_ لما قمت ب اخفاءه؟
(زاردهوس)
_
لأني خبأت في اعماقه شيئاً ثميناً، اقترب سام، لا تخف .. هيا اقترب.
(سام ينظر
للمكان المرتفع ويقترب قليلاً من زاردهوس ب ارتباك وقلق، وعندما يقف قربه، زاردهوس
يقف وراءه، ويمسكه من كتفيه قائلاً)
_ الان سام .. اريدك أن
تقترب اكثر فأكثر للحافة ...
(سام)
_ لا ... لما تريدني أن
اقترب ..
(زاردهوس)
_ اقترب سام، لا تخف لن
أرمي بك الى الأسفل، ام انك لا تثق بي؟ كيف تريدني أن اثق بك ان كنت انت نفسك لا
تثق بي.
(سام)
_ ماذا تريدني ان افعل؟
(زاردهوس)
_ اريدك أن تقترب أكثر
.. أثبت لي انك تثق بي .. ها أنا وراءك تماماً، لن اقوم بدفعك لا تخف
(سام
يقترب بضع خطوات، و زاردهوس وراءه، يمسك به ويدفعه قليلاً للأمام، سام يرتبك يصل
للحافة يقف بقلق وخوف)
(زاردهوس)
_ الان سام .. لقد عرفتك
منذ يوم فقط، لما سأهتم لحياتك ها؟؟ ماذا لديك لتقدمه لي؟؟ ما الشيء الثمين الذي
سيكون بك ليجعلني اسمح لك أن تكون ساعدني الأيمن؟؟ .. انظر للأسفل، انظر للإرتفاع
العالي ... أن ارمي بك من هنا سيكون تسلية كبيرة جداً.
(سام
بارتباك وقلق شديد)
_ هل سترمي بي من اجل
التسلية؟
(زاردهوس)
_ لا قيمة لحياتك عندي
.. لذلك أجل .. اعتقد ان هذا سيكون مسلياً.
(سام بخوف
وقلق ينظر للأسفل من ذلك المكان المرتفع جداً، حيث في الأسفل الصخور الكبيرة
تنتشر، والهواء الشديد فوق البحر، سام لا يجد كلام ليقوله من هول المنظر في حين أن
زاردهوس يتركه ويعود عدة خطوات للوراء، سام يأخذ نفساً وينظر للخلف ل زاردهوس
قائلاً)
_ لم ترمني ..
(زاردهوس)
_ لا لم أفعل بالتأكيد
.. كيف سأفعل بك شيئاً كهذا؟ انها وحشية .. أعني انت لم تعطني أي سبب يجعلني ارمي
بك من هذا الأرتفاع العالي لأقوم بقتلك ..
(سام يشعر
ببعض الارتياح وقبل أن يعود ادراجه للوراء ويبتعد عن المنحدر العالي، زاردهوس يضيف
يبتسمم قائلاً)
_ لكنك سترمي نفسك لأجلي
!!!
(سام)
_ ماذا؟؟؟!
(زاردهوس)
_ سام .. حينما تطلب ثقة
شخص ما عليك أن تبت له ولاءك.
(سام
بانفعال)
_ أثبت ولائي
بالانتحار؟؟ هل سأرمي نفسي وأموت من اجل ان اثبت لك أني جدير بالثقة؟؟
(زاردهوس)
_ لا تكن متشائماً ..
ربما لن تموت .. ان نظرت جيداً للأسفل سوف تشاهد انه ربما تتفادى الصخور الكبيرة
..
(سام)
_ لا بد انك تمزح !!
(زاردهوس
يعود للاقتراب من سام، يمسكه من جديد هامساً له)
_ دعني اصيغ الأمر بشكل
مبسط، اقفز للأسفل من أجلي او ... عد لمنزلك وانسى انك قابلتني في يوم من الأيام .
(سام)
_ ان رميت بنفسي هناك
سأموت .
(زاردهوس)
_ اجل لكني سأحبك كثيراً
حينها، كلنا نحب من يموت لأجلنا ..
(سام ينظر
للمكان في الأسفل، بقلق وخوف وارتباك، يعلم انه لو لم يقفز لن يثق به زاردهوس،
وسيكون مضطراً للعودة الى المنزل دون أي نتيجة، ينظر ب ارتباك ثم يقول)
_ سأقفز ..
(زاردهوس)
_ لحظة انتظر .. الجو
بارد جداً في الأسفل .. والماء ستكون متجمدة .. لذلك .. سآخذ هذا الجاكت منك.
(زاردهوس
يقوم بأخذ جاكيت سام عنه، ليتركه في هذا البرد الشديد، ثم يقول له)
_ اقفز وأنا سوف أخذ
طريقاً أخر وسأراك في الأسفل، أعدك .. ان مت أني سوف ادفن جثتك بمكان جيد .
(سام
بغضب)
_ هل هناك شيء أخر تريده
اخذه مني؟ ... حتى ان نجوت من السقوط تجمدت حتى الموت !
(زاردهوس)
_ لا بأس عزيزي سام، انت
تقوم بعمل عظيم .. من يدري ربما تنجو وتكون ساعدي الأيمن حينها.
(سام ينظر
للأسفل يغلق عينيه لثواني، يسترجع ذكريات
حياته، تمر أمامه كل اللحظات التي مر بها، الصعبة والجميلة، يتذكر النبوءة التي
شاهدها، يتذكر كلام كراولي حينما أخبره أنه ربما ان قتل نفسه سوف ينجو من تحقيق
تلك النبوءة المشئومة، يتذكر كل هذا يفكر في نفسه ينظر حوله للضباب وللجو البارد
والظلام، يقول في نفسه)
_ هل هذا ما علي فعله؟!
... ربما إن فعلتها لن أنجو ... سيكون أفضل من أن أعيش وأحقق تلك النبوءة ... دين
انا اسف .. ان متت في الأسفل ... اعلم انك ستكرهني لهذا ....
(زاردهوس
من خلف سام يقول)
_ هل ما زلت تفكر
بالأمر؟ .. ستقفز أم ماذا؟؟ ... تذكر ان لديك حرية الأختيار .. انا لا اجبرك هنا
... انها حياتك أنت ... قرر لوحدك.
(سام يترك
الأمر للقدر يأخذ نفساً عميقا... وبلحظة واحدة ودون تفكير يتقدم خطوة للأمام ..
ومن على الحافة ... يرمي بنفسه للأسفل)
(دين فجأة
يقف يضع يده على صدره يصرخ قائلاً)
_ ااه ..
(فرانك
يقف قائلاً)
_ ما الأمر ؟؟ ما بك هل
أنت بخير؟
(دين ينظر
ل فرانك ويرد)
_ لا أعلم .. شعرت بألم
شديد في صدري فجأة ..
(فرانك)
_ ماذا الان؟ .. لما
تشعر بالألم؟
(دين)
_ لا أعلم فرانك ...
شعرت فجأة كأن شيئاً سيئاً يحصل .. عليك الإطمئنان على سام فرانك بإي شكل أرجوك.
(فرانك)
_ دين .. هل تريدني ان
أخاطر بنجاحنا في الخطة وأذهب الى هناك فقط لأنه أصابك ألم بصدرك؟ ... لا لن أفعل.
(في هذه
اللحظة الساحرة سارة تعود للمنزل تدخل الصالة قائلة)
(سارة)
_ لقد عدت، تم الامر،
قمت بفصل الحفرة عن القلادة وأخفيتها لفترة.
(سارة
تجلس متعبة على احد الكراسي فيقول لها فرانك)
_ يبدو أن الأمر أنهكك.
(سارة)
_ بالتأكيد فرانك، لم
اعتقد أني سأنجح، لكن الأمر لن يدوم لفترة طويلة، يجب أن تنجح الخطة بسرعة.
(دين)
_ ان لم يذهب أحدكما
ليطمأن على سام سوف أذهب انا الى هناك.
(سارة)
_ ماذا؟ تريدنا ان نقترب
من زاردهوس؟ ربما سيعرف اننا هناك وتفشل خطتنا.
(فرانك)
_ لقد أخبرته لكن لا
فائدة، انه مصر على الاطمئنان عليه.
(دين)
_ انا قلق حسناً؟ لا أثق
ب كراولي ... واحتاج أن اعرف ان سام بخير.
(فرانك
يقف قائلاً)
_ يبدو أنه لا حل أمامي
سوى البحث عنه اذاً.
(سارة)
_ لا يمكنك فعل هذا
فرانك، انه أمر خطير.
(فرانك)
_ أعرف لكني سأحاول أن أكون
حزراً.
(دين)
_ هل يوجد شيء يمكنني
القيام به؟
(فرانك)
_ حالياً ابقى هنا،
واحرص على عدم القيام بإي شيء من نفسك، ريثما أعود.
(في مكان أخر، سام يسقط في الماء بقوة ... البحر من حوله عميق جداً وبارد جداً .. يحاول أن يسبح بصعوبة .. محاولاً الصعود للأعلى وسط الماء الهائج بشدة .. وهو يحاول الصعود يجد أنه ينجرف للأسفل بسبب بردوة الماء ... يحاول من جديد الصعود يفتح عينيه ينظر حوله، يتفاجئ بما يراه .. يشاهد حوله تماثيل كبيرة ل عشرات الرجال موجودين تحت الماء .. رجال مقيدين بسلاسل حديدية قوية جداً، حجمهم كبير لكنهم أشبه بأن يكونوا حقيقين وليسو تماثيل .. سام ينظر حوله للمنظر المريب الذي يحيط به من كل ناحية، تماثيل مرعبة جداً، ثم يحاول من جديد الصعود لأعلى وبصعوبة يصعد لسطح الماء بعد أن كاد يختنق تحت ذلك الماء المتجمد ... يصعد لسطح الماء يأخذ نفساً عميقاً .. يحاول أن يسبح حتى يصل للصخور الكبيرة .. وعندما يصل لهناك يصعد على صخرة منهم، يسعل بشدة محاولاً اخراج الماء من داخله .. فجأة ينظر حوله يجد فرانك يظهر له قائلاً)
_ سام !!
(سام
يحاول الكلام بصعوبة يقول ل فرانك)
_ فرانك .. ماذا تفعل
هنا؟
(فرانك)
_ لقد كنت ابحث عنك
لأطمأن عليك .. ماذا تفعل في هذا المكان؟؟؟ هل كنت في البحر؟؟؟ في هذا الماء
المتجمد !!..
(سام
يحاول أن يلتقط انفاسه بصعوبة من شدة الاختناق تحت الماء ومن شدة البرد قائلاً)
_ ليس هذا فقط ... لقد
سقطت من أعلى ..
(فرانك
ينظر للارتفاع من الأعلى وحتى الأسفل ثم ينظر ل سام قائلاً)
_ كيف سقطت؟
(سام)
_ زاردهوس طلب مني ...
(فرانك)
_ طلب منك ان ترمي نفسك
من الاعلى؟؟؟؟ لما فعل هذا؟
(سام)
_ شيء من قبيل الاختبار
... فرانك .. ارحل عن هنا، لأنه سوف يصل في أي لحظة .. انه لم يغادر المكان ..
(فرانك)
_ انت بحال سيئة .. كيف
سأتركك بهذه الوضع ... دعني أعالجك على الأقل ..
(سام)
_ لالالا .. ابقى
بعيداً، ان رآني زاردهوس وانا بحال جيدة ... سيشك بالأمر.
(فرانك)
_ سام انك تختنق .. لا
بد ان صدرك مليء بالماء المثلج .. ثم ربما لديك أضلع أو عظام مكسورة !.
(سام)
_ أعلم .. لكن ... هذا
ما يريده ذلك المختل ... لا يمكن أن يراني سليماً فرانك سيعرف أن هناك شيء خاطئ ..
ارحل الان ارجوك قبل أن يأتي.
(فرانك)
_ هذا سيء جداً، علينا
أن نتحدث ... حاول أن تأخذ اجازة لساعتين حتى تعود للمنزل سام .. علينا التحدث .
(سام)
_ لا هذا لن ينجح ..
انظر فرانك .. أي شيء سأقوم به ربما يكشف خطتنا .. زاردهوس يخطط للانتقام منك ومن
تلك الساحرة مساعدته التي قامت بخيانته معك والتي بالمناسبة لم تخبرني أنها على
قيد الحياة حتى الان !!
(فرانك)
_ اه اجل .. أخبرك اذاً.
(سام)
_ وهل هذا صحيح؟؟؟؟ هل
هي موجودة فعلاً؟
(فرانك)
_ انها سارة حسناً؟
(سام)
_ ماذا؟؟؟ سارة هي نفسها
الساحرة (ايكون)؟؟؟
(فرانك)
_ اجل سام، كيف تظن أني
اعرفها وتعرف آني سيد العلامات؟
(سام)
_ وأتوقع ايضاً ان اسمك
الحقيقي كان ميلان؟
(فرانك ب
استغراب)
_ هل أخبرك هذا ايضاً؟
.. اجل اسمي كان ميلانوس او ميلان .. لكن .. انت تعرف اسم فرانك عصري اكثر.
(سام)
_ فرانك .. هذا ليس وقت
المزاح .. ارحل يمكننا أن نناقش هذه الأمور في وقت لاحق.
(فرانك)
_ .. جد طريقة وعد
للمنزل حسناً؟ علينا أن نتحدث .. سوف ننتظرك عند منتصف الليل.
(سام)
_ سأرى ما يمكنني فعله..
غادر الان قبل أن يعود.
(دين بغضب
شديد)
_ فعل ماذا ؟؟؟ رمى نفسه
لأنه طلب منه ذلك؟ هل فقد عقله؟؟؟
(فرانك)
_ أنت لا تعرف زاردهوس،
انه ماكر ...
(دين)
_ وهل يطلب منك أحد ما
أن تقتل نفسك ف تفعل؟ ... ماذا بعد اذاً؟
(فرانك)
_ لا اعلم ولكن ربما يثق
به.
(دين)
_ وطبعاً اظن ان الساحرة
التي يبحث عنها زاردهوس هي سارة .
(سارة
وفرانك ينظران لبعضهما البعض، ثم تقول سارة ل دين)
_ كيف عرفت؟
(دين)
_ وهل يحتاج الأمر
لذكاء؟ .. كنتي تعرفين كل شيء حول جولي وماضيها وحول العلامات، وعلاقتك ب فرانك
... الان لدينا ذلك المجنون سوف يبحث عنك وعن فرانك لقتلكما .. وأخي سوف يعلق بوسط
هذه الحرب.
(فرانك)
_ دين .. زاردهوس الان
يمتلك قلادة الموت .. لو حصل ووثق ب سام سوف يرتديها، عندها سوف يموت للأبد ..
نعلم حجم المخاطرة ولكن هذه الحرب لن تقع في حالة وثق زاردهوس ب سام.
(بعد مرور بعض الوقت، امام منزل زاردهوس، حيث يعود سام معه في السيارة، السائق يسند سام حتى يوصله للمنزل في حين يستقبلهم كراولي قائلاً وهو ينظر ل سام ب استغراب)
_ ماذا حصل له؟؟
(زاردهوس)
_ لا شيء، على ما اعتقد
بضع رضوض فقط.
(كراولي)
_ هل اصطدمت بشاحنة مياه
ام ماذا؟
(زاردهوس)
_ كراولي خذ سام الى
غرفته وأمن له العلاج، حالما يتحسن سوف أصعد اليه لنتحدث قليلاً.
(سام)
_ اااه .. أشعر ان جسدي
كله تكسر ..
(كراولي)
_ ماذا حصل؟ اين ذهبتما؟
(سام)
_ الى الجحيم .. هذا
الأمر لا يخصك !
(كراولي)
_ الى الجحيم ؟!
(سام
متذمراً)
_ اه يا الاهي .. لم
نذهب الى الجحيم بالطبع ..
(كراولي)
_ اذاً اين ذهبتما؟ هل
تعرف ماذا يخطط؟
(سام)
_ لن أخبرك كراولي .. ما
كان سوف يتحرر ويحصل على كل هذه القوة لولاك أنت .. لقد تسببت بتحريره لذلك تحمل
العواقب.
(كراولي
بغضب)
_ هل تريد أن تجعلني
عدوك الان؟
(سام)
_ انت دائماً عدوي ..
الى حين أن اقتلك وأتخلص منك ..
(في هذه
اللحظة يدخل زاردهوس الغرفة قائلاً)
_ كراولي .. اتركني مع
سام لوحدنا.
(كراولي)
_ الا يمكنني البقاء
معكما؟ أعني مهما كانت الخطة التي تعدها انا استطيع المساعدة.
(زاردهوس
ينظر ل كراولي قائلاً له)
_ ارحل من الغرفة
وسأعتبر أني لم اسمعك تجادلني.
(بانزعاج
كراولي يغادر ويغلق الباب وراءه، زاردهوس يجلس على كرسي قرب سام ثم يقول)
_ كيف تشعر؟
(سام)
_ بالألم والبرد ..
(زاردهوس)
_ المكان هنا دافئ جداً،
سوف تتحسن بعد قليل.
(سام)
_ لم تكن تختبر ولاءي
اليوم، لقد أردتني أن اشاهد ماذا في الأسفل، في اسفل المياة.
(زاردهوس
يبتسم قائلاً)
_ وهل شاهدت الأمر؟ لقد
كان رائعاً اليس كذلك؟؟
(سام)
_ ما كل تلك التماثيل؟
وماذا تنوي أن تفعل بها؟
(زاردهوس)
_ تلك التماثيل ل عشرات الرجال،
كنت أعرفهم في السابق، حصل وأن تم عقابهم بتعويذة سحرية حبستهم في قعر ذلك البحر،
هم رجال مخلصون، كانوا رجالي، أثق بهم وأريد ان أحررهم.
(سام)
_ هل من الممكن أن ؟؟؟
(زاردهوس)
_ أجل .. من خلال تعويذة
سوف استعمل بها مجموعة من الأشياء، سيف قديم وتمثال وردة نادرة و .. مخطوطة دينية
سوف أفك رموزها وعندها .. سوف نذهب لذلك البحر انا وانت .. وسأقوم بتلك التعويذة
وسأحررهم.
(سام ب
ارتباك)
_ ماذا ستفعل حينما
تحررهم؟
(زاردهوس)
_ أول شيء سأقوم به هو
ايجاد ميلان سيد العلامات وقتله .. ثم قتل الساحرة (ايكون) .. ثم قتل أي شخص
يعرفهم .. وبعد ذلك سوف أحصل على أرض العلامات .. وسأقوم بتوزيع كل العلامات التي
بها على الرجال اللذين سوف أخرجهم من قعر البحر، على رجالي المخلصين.
(سام)
_ بحسب ما أعلم تلك
العلامات .. كل علامة منها لها قوة هائلة و .. بهذه الحالة سيكون لديك عشرات
الرجال يمتلكون قوى خارقة !!
(زاردهوس
يبتسم قائلاً)
_ أجل .. أليس هذا
رائعاً؟ ان يكون كل اولئلك الرجال الخارقين مخلصين لك وكل واحد منهم لديهم قوة
تختلف عن البقية؟ ... العالم مقبل على أن يتغير للأبد.
(سام
مرتبكاً وقلقاً)
_ لكن هذا سوف يدمر
العالم فعلاً، القوة بهذا الشكل سوف تجعلهم يقاتلون بعضهم البعض.
(زاردهوس)
_ بالتأكيد، وحينها انا
وأنت سوف نكون متفرجين على المنظر أمامنا، حتى يدمروا بعضهم البعض ويدمروا الأرض
بأكملها ,,, لقد مر وقت طويل ونحن على الأرض سام وقد دفعت الثمن غالياً طوال سنين
حياتي من ظلم وقهر وضعف وخيانات .. دمارها سيكون أجمل ما أفعله بحياتي !
(في منتصف الليل، سام يغادر المكان سراً، يصل للبوابة من بين رجال كراولي، دون أن يعترضه أحد منهم، أحد الحرس يتوجه لمساعد كراولي الأول روبين ويخبره أن سام يخرج من المنزل فيتبعه للخارج ويعترض طريقه قائلاً)
_ سام؟! .. الى أين
ستذهب؟
(سام)
_ ابتعد عني روبين ..
علي أن أغادر.
(روبين)
_ وهل يعلم كراولي انك ترحل؟؟
(سام)
_ لا تهمني لا أنت ولا
سيدك كراولي، اذهب وأخبره ان اردت.
(روبين)
_ هل تهرب بسبب تلك
النبوءة؟ انا اعلم انها تسبب لك القلق ولكن ..
(سام يصرخ
بروبين قائلاً)
_ لا علاقة لك بي .. لا
تمثل الاهتمام .. كل ما يهمك انت وسيدك هو السلطة والقوة مهما كان عدد الضحايا.
(روبين)
_ عد للمنزل، لديك مهمة
لم تنتهي بعد.
(سام)
_ ولن تنتهي .. ذلك
المختل لن يفكر ابداً ب ارتداء القلادة، كل ما بفكر به الان هو تدمير الأرض، انه
مختل تماماً، وسوف يقتلنا جميعاً ... انه مجنون!
(روبين)
_ أعلم هذا ... اعرف انه
مجنون .. وهل تعتقد ان ساحر كان مصيره ان يعيش كل تلك السنين دون سحره ودون ان
يموت سوف يكون عاقلاً؟
(سام)
_ ماذا اذاً؟ .. سوف
نسمح لمجنون بأن يقتلنا بهذه البساطة؟
(روبين)
_ ستكمل الخطة .. سيثق
بك أكثر وعندها سوف تطلب منه أن يرتدي تلك القلادة، وأنا بنفسي سوف احملها له
وأضعها على عنقه، فقط اصبر قليلاً.
(سام)
_ ابتعد عن طريقي .. علي
المغادرة لبضع ساعات .. سوف أعود للمنزل لمناقشة الخطة مع ...
(روبين
مقاطعاً)
_ حسناً فهمت، سأخذك
لهناك بنفسي وسنعود معاً حالما تنتهي.
(سام)
_ ما قصتك لا أفهم؟ لما
تصر على ملاحقتي؟ سأذهب وأعود وحدي.
(روبين)
_ سآتي معك .. على كل
حال لن تتمكن من قيادة أي سيارة وانت بهذا الوضع ولم تتعافى بعد.
(سام يصمت
قليلاً ثم ب انزعاج يوافق على طلب روبين اصطحابه قائلاً)
_ حسناً لكنك ستظل خارجاً، لا تتدخل ب شيء، سوف نرحل
لعدة ساعات ثم سنعود.
(في المنزل، فرانك وسارة ودين في الصالة لم ينم أحد منهم، الوقت وصل لمنتصف الليل وهم يتوقعون قدوم سام في أي وقت)
(دين
بقلق)
_ هل أنت متأكد انه قال
لك سوف يأتي بحلول منتصف الليل؟
(فرانك)
_ اهدأ قليلاً دين، ان
استطاع ان يأتي سوف يصل في أي وقت.
(سارة)
_ هذا ان تمكن من الخروج
من المنزل دون أن يعترضه أحد.
(دين)
_ لا اعتقد انه يجب أن
يعود، ان جاء الى هنا .. سنضع خطة جديدة.
(سارة)
_ لن نضع أي خطة جديدة،
سوف نكمل ما بدأناه، زاردهوس يمتلك القلادة الوحيدة القادرة على قتله، لذلك لا مفر
سوف نكمل للنهاية.
(دين
بغضب)
_ أخي قام برمي نفسه من
قمة اعلى مرتفع وكاد أن يموت، لا يمكنني اعادته الى ذلك الرجل.
(وفجأة
يفتح الباب، دين يسمع الصوت فيتجه لهناك
بسرعة، يجد سام أمامه وخلفه يقف روبين)
(سام)
_ دين .. انا ..
(دين
يقاطع سام يلكمه على وجه قائلاً)
_ هذا من أجل محاولتك
الانتحار.
(سام يجلس على احد الكراسي وبيده كيس ثلج يضعه على وجهه من أجل تخفيف الألم، روبين يتحرك في المنزل، يتفحص المكان حوله، ينظر ل فرانك ودين وسام وسارة، يقف عند طرف الصالة يراقب كلامهم في حين أن فرانك يقول ل سام)
_ اذاً زاردهوس يخطط
لاستعمال تلك التحف التي سرقها من أجل تحرير الآلاف الرجال من أسفل سطح البحر؟
(سام)
_ اجل شيء كهذا، انه رجل
مختل تماماً، يفكر بتوزيع علاماتك على كل اولئك الرجال، ويعلم ان هذا سوف يتسبب
بنهاية العالم لكنه لا يهتم.
(سارة)
_ ان قام بتلك التعويذة عندها
سيكون أمامنا أعداد ضخمة من المختلين بدلاً من وجود واحد.
(سام)
_ ربما أتمكن من اقناعه
ب ارتداء القلادة قبل أن يقوم بتلك التعويذة ويحررهم.
(فرانك)
_ حاول جعله يرتديها
بسرعة سام، لا نستطيع أن نسمح له بتحرير كل اولئك الرجال.
(سام)
_ سأفعل كل ما بوسعي
فعله.
(دين)
_ هل أنتهيتم من كلامكم
السخيف؟؟ انا أنتظر هنا.
(فرانك)
_ ماذا تريد أن تقول
دين؟
(دين)
_ ما أريد قوله هو أن
لدي هنا سيد العلامات والساحرة (ايكون) وانتما تحديداً ما يريده زاردهوس ولكن أنا
اقوم بالتضحية ب اخي الوحيد بدلاً منكما، لا .. هذه الخطة غير مقنعة ولن نستمر
بها.
(سارة)
_ ماذا تقصد؟
(دين)
_ اقصد أن سام لن يعود
لذلك المنزل، لقد انتهى الأمر.
(سارة
بغضب)
_ ان لم يعد لهناك زاردهوس
سوف يحضر جيشاً مكوناً من الالاف من الرجال، سوف نموت كلنا.
(دين)
_ يمكنك وضع خطة أخرى،
انت ساحرة، لكني لن أدفع ب اخي ليعود الى ذلك المكان ابداً.
(سارة)
_ وانا لن اسمح ل
أنانيتك ب افساد كل شيء، الرجل بدأ يثق ب سام لقد أخبره كل خطته، وأنت تريده أن
ينسحب؟؟؟
(روبين)
_ عفواً لا أريد أن أقاطعكم
ولكن ... فرانك وسارة محقان .. الرجل خطير وعلى كل حال سوف يقتلنا جميعنا.
(دين ينظر
ل روبين ويقول له بقسوة)
_ من أنت؟ ومن طلب رأيك؟
(سام)
_ روبين طلبت منك أن
تنتظر في الخارج.
(روبين
ينظر ل دين يصمت ل ثواني ثم يقول)
_ أعلم ... لكني فكرت أن
اوضح الأمور هنا، ليس لأني رجل كراولي ولكن .. انا سأظل مع سام وفي حال احتاج لي
سوف أساعده.
(دين)
_ اذاً اين كنت حينما
سقط في ذلك البحر؟؟
(روبين ب
ارتباك)
_ دين .. أكد لك أني لن
أفارقه .. سوف أكون معه و ..
(دين
يقاطع بغضب)
_ انت مجرد شيطان حقير
.. مجرد حجر لا قيمة له لدى كراولي .. لذلك لا تتدخل بيننا.
(روبين
يقترب من دين بغضب يريد أن يقول شيئاً ولكنه يتمالك أعصابه بأخر لحظة فلا يتحدث، ينظر لدين
بصمت ثم يقول ب ارتباك)
_ انا فقط .. فكرت
بالمساعدة ..
(سام)
_ دين .. أنا اعرف
المخاطرة .. وفكرت بالانسحاب فعلاً، لكن حتى لو انسحبت .. لا يوجد لدينا أي طريقة
لقتل ذلك الرجل الا بوجودي قربه.
(دين ينظر
ل سام ب انزعاج وغضب ثم يقول)
_ بعيداً عن كل هؤلاء،
بعيداً عن فرانك او سارة او كراولي .. انت لست مضطراً لفعل هذا.
(سام يقف
امام دين قائلاً)
_ بلى دين .. علي فعل
هذا، لأني إن لم اقتل زاردهوس .. سوف يقتلنا .. بأشبع الطرق انا متأكد.
(دين ينظر
ل سام لثواني .... لا يقول شيئاً ثم يتوجه لغرفته مغادراً المكان)
(فرانك
يقف من مكانه ثم يقول ل سام)
_ سام .. لو كان لدينا
خيارات أخرى لما وضعناك هناك.
(سام
بحزن)
_ لا تقل شيئاً فرانك،
لا أفعل هذا لأجلك أو لأجل سارة .. النبوءة التي شاهدتها ما زالت قائمة .. ان لم
أقتل زاردهوس .. سوف يجبرني بان اقتل دين.
(فرانك)
_ ماذا؟! .. ما الذي
تتحدث عنه؟
(سام)
_ حينما شاهدت تلك
الرؤية .. كنت أظن انها ستحصل بسبب جولي لكني كنت مخطئاً، زاردهوس كان يقف خلفي
وانا اضع القلادة على عنق دين.
(فرانك)
_ هل انت متأكد؟
(سام)
_ اجل .. حينما شاهدته
عرفته فوراً، يبدو أني سأكمل في هذه الخطة من أجل أن اضمن موت زاردهوس، والا فإن
تلك النبوءة المشئومة ...سوف تتحقق.
(روبين)
_ هل سنعود الان؟
(سام)
_ لا روبين .. ليس الان
.. سأقضي الليلة هنا ثم سنغادر سريعاً عند الفجر.
(روبين)
_ لكن ...
(سام)
_ لا تقلق سوف نعود عن
الفجر، لن يلاحظ أحد أننا غادرنا.
(سارة)
_ لما تريد البقاء هنا؟
(سام)
_ لا أعلم ان لاحظتني ..
لكن في اي وقت من الممكن أن افقد حياتي، ارغب بالبقاء مع اخي اليوم.
_ دين .. هل أنت نائم؟
(دين)
_ نعم .
(سام
يبتسم قائلاً)
_ هذا تطور .. تستطيع
الرد حتى وأنت نائم .. لا بد انها ظاهرة خارقة.
(دين يرفع
الغطاء عن وجهه قليلاً، ويرد على سام وهو يدير ظهره له)
_ ألم تكن مغادراً؟
(سام)
_ أجل لكني فكرت ان اقضي
الليل هنا، عند الفجر سوف أغادر.
(دين)
_ افعل ما تشاء.
(سام)
_ دين .. انا هنا لأني
اريد أن اقضي معك بعض الوقت، لا تدر ظهرك لي.
(دين)
_ أريد أن انام سام، لا
رغبة لي بالحديث.
(سام)
_ حسناً اذاً، كونها أخر
ليلة لي هنا، انا ايضاً، اريد أن أنام .. تحرك اترك لي مساحة.
(دين)
_ ماذا؟! ... نم بغرفتك.
(سام)
_ ابتعد دين .. سأنام
هنا.
(دين يبتعد
قليلاً، سام يستلقي قربه على السرير، لكن دين ما يزال يدير ظهره له، غاضباً منه،
قائلاً)
_ ان كنت تفكر ب إرضائي
قبل أن ترحل لا تتعب نفسك، لن أرضى.
(سام)
_ هل تذكر حينما كنا
اطفالاً، كنا نتنقل من فندق لفندق وأبي كان يتركنا لوحدنا، كنت انت معي دائماً،
اعلم اني قمت بالكثير من الأشياء المزعجة ولكن .. انت كنت الى جانبي دائماً.
(دين بغضب)
_ سام اخرس، لا تتحدث
كمن سوف يرحل دون عودة.
(سام)
_ انا فقط أريد أن .. أخبرك أني ..
(دين)
_ أجل اعلم .. ستقول لي
بكل حماقة انك تعرف ما تقوم به ..
(سام يحوط
دين بذراعيه ينام قربه قائلاً بحزن وخوف)
_ لا دين على العكس ..
أنا خائف .. ولست مطمئناً ولا يعجبني ما اقوم به.
(دين
يتفاجئ)
_ سام .. ان كنت خائفاً
اذا لما تريد أن تكمل بهذه الخطة؟؟ ان كنت خائفاً من ردة فعل فرانك او سارة فنحن
يمكننا أن ..
(سام
مقاطعاً)
_ لا ليسا هما السبب،
انا فقط اعرف اني يجب أن اقتل زاردهوس، علي فعل هذا.
(دين)
_ سام هل يوجد شيء لا
تخبرني به؟
(سام)
_ لا .. فقط أريد أن
ابقى هنا اليوم .. أريد أن اشعر بالأمان قليلاً.
(دين)
_ حسناً اذاً، يمكنك ان
تنام هنا اليوم .. لكن لا تعتد الامر انت لست طفلاً.
(سام)
_ لننجو من هذه المعركة
دين .. لننجو هذه المرة .. أرغب بشدة بان ننجو .. اتمنى لو نجد معجزة تساعدنا ...
(دين ينظر
أمامه للحائط دون أن يعلق في حين سام مغمضاً عينيه خلفه يمسكه بذراعيه بقوة كطفل
صغير، وبعد ثواني دين يغلق عينيه قائلاً بهمس)
_ أتمنى لو كان لدينا
ملاك يحرسنا ... فقط هذه المرة ....
(فرانك)
_ هل أنت متأكد من انك تستطيع
فعل هذا سام؟
(سام)
_ اجل فرانك .. لا حل
أخر أمامنا، روبين ينتظرني بالخارج، رغم انه مساعد كراولي الا انه متعاون جداً.
(في هذه
اللحظة دين ينهض من السرير، يخرج للصالة، يشاهد فرانك يتحدث مع سام، يراقبهما من
خارج الصالة، في حين أن فرانك يقول ل سام)
_ أشعر اني عاجز عن
المساعدة، الشخص الوحيد الذي لا يمكنني محاربته هو زاردهوس، لو قام بأسري سوف يسرق
علاماتي كلها وانت تعلم البقية.
(سام)
_ الأمر لا يتعلق بك
فرانك، انما يتعلق بتلك النبوءة، زاردهوس سيكون وراءي حينما أقوم بقتل دين، سوف
أستعمل تلك القلادة وأقوم بقتله .. هذا فوق حدود الاحتمال.
(دين
ينصدم مما يسمعه، يعرف ان تلك النبوءة لم تنتهي كما كان يظن، وفجأة يلاحظ وجود
سارة وراءه، ينظر لها ثم يتحرك ليخرج من المنزل منزعجاً، سام وفرانك يشاهداه وسارة
تتبعه قائلةً)
_ دين .. انتظر ..
(سام)
_ دين ؟؟ ... ماذا حصل؟
(سارة)
_ لقد سمعكما تتحدثان.
(فرانك)
_ يا الاهي ... دين
انتظر.
(دين يخرج
من المنزل مسرعاً، الوقت ما يزال فجرأ، ضوء النهار لم يعم المكان بعد، سارة تتبعه
وخلفها سام وفرانك، دين يخرج يشاهد روبين ينتظر سام في الخارج، ينظر للسيارة لكنه
لا يصعد بها، يسير بالشارع مبتعداً عن المكان)
(سام)
_ دين انتظر أرجوك ..
دعني أشرح لك ..
(روبين)
_ الى اين هو ذاهب؟
(سام)
_ لقد عرف الحقيقة.
(روبين
يمسك ذراع سام قائلاً له)
_ فرانك يمكنه التكفل
بالأمر .. لا وقت لدينا، يجب أن نعود ل زاردهوس.
(سارة)
_ روبين محق، سام غادر
معه، انا سأتبع دين لأتحدث معه، لن يستمع الان لك أو لفرانك.
(سارة
تغادر مسرعةً خلف دين، تتبعه لتتحدث معه في حين أن سام مرتبك ومنزعج يقف مع فرانك
وروبين)
(سام)
_ لا يمكنني أن اتركه
يرحل بهذه الشكل.
(فرانك)
_ سارة سوف تشرح له
الأمر، غادر الان وخذ معك هاتفاً حتى نتواصل معك.
(روبين)
_ انا معي هاتف، سام لم
يعد يملك هاتفه، حينما يعود دين اتصل بي وأنا سأخبر سام.
_ دين ارجوك انتظر، لم
نكن نريدك أن تعرف بهذه الطريقة ... لكن .. عليك أن تفهم ان سام لا يملك خياراً
اخر.
(دين
يستمر بالمشي قائلاً)
_ لماذا؟ ... لما سوف
يقتلني؟!
(سارة)
_ ألم تفهم بعد دين؟ لا
يمكنك الهرب من النبوءات ... لا يمكنك الهرب من مصيرك .. سام يعلم انه يجب ان يقتل
زاردهوس ... مهما كان الثمن .. حتى لو كنت انت ..
(دين
يتوقف، يلتفت ل سارة قائلاً)
_ لماذا سيرغب زاردهوس
بقتلي؟
(سارة)
_ ليست المسألة انه يريد
قتلك انما يريد أن يطمأن لسام، يريد أن يتأكد انه أهل للثقة والولاء، قبل أن يرتدي
تلك القلادة يريد أن يطمأن انها سليمة .. .. ولأنك تكون شقيقه فإن افضل وسيلة
ليطمأن انها سليمة قبل أن يرتديها هو ..
(دين)
_ سيطلب منه أن ..
يجعلني أرتديها أولاً؟
(سارة)
_ اجل، زاردهوس سوف يطلب
من سام أن يقوم ب وضع القلادة على عنقك ..
(دين يكاد
يجن .. يعود عدة خطوات للوراء .. ثم يلتفت حوله غير قادر على الكلام، سارة تكمل)
_ عليك أن تلتمس لأخيك
العذر، من أجل انقاذ البشرية يجب أن يقوم بقتلك.
(دين)
_ عندما جاء في الأمس ..
لم يأتي ليودعني في حالة رحل .. بل جاء ليودعني لاني انا من سيرحل ... كيف يفكر
بفعل شيء كهذا؟؟؟؟ كيف سيفعلها؟
(سارة)
_ هذه هي مشكلتك، انت
تظن انه مهما حصل سام لن يتخلى عنك .. لكن حينما تنظر للصورة من بعيد ... فإن حياة
البشرية تتوقف عليه الان .. وهو سوف يختارهم جميعاً عليك .. لأن لا حل أخر امامه.
(سام يغادر مع روبين ويعودان لمنزل زاردهوس دون أن يشعر بمغادرتهما المكان، سام يتوجه لغرفته مدعياً انه كان هناك طوال الليل، روبين يتبعه ويغلق الباب وراءه قائلاً ل سام)
_ حالما يتصل بي فرانك
سوف أخبرك بما يحصل هناك.
(سام)
_ انا قلق .. لقد سمع
كلامنا لا بد انه مستاء مني لأني أخفيت الأمر عنه، كان يجب أن أتحدث معه من أجل أن
اطمأنه ... حتى يعلم أني احميه وأني سأفعل اي شيء لقتل زاردهوس .. لكني لن اسمح له
بأن يمس دين بسوء .. عليه أن يعرف.
(روبين)
_ سام ..
هل ثق ب سارة؟
(سام)
_ لما هذا السؤال الان؟
(روبين)
_ استطيع أن احدد أن فرانك
.. يحبكما ولن يضركما ولكن .. ماذا لو كانت سارة ..
(سام)
_ سارة لديها مصلحة قوية
لتقف معي ومع دين، لان زاردهوس يريدها ميتة، لذلك نعم انا واثق منها.
(دين)
_ ماذا يجب ان نفعل
الان؟
(سارة)
_ يجب أن نذهب ل
زاردهوس، سام اتفق معه انه سينفذ الأمر اليوم.
(دين)
_ لا .. هذا لن يحصل، ..
لا يمكن لسام أن يكون قادراً على قتلي بهذه الطريقة هو لن يفعل.
(سارة)
_ لقد أنتهى الأمر دين،
اتفق مع زاردهوس على اتمام الامر اليوم.
(دين)
_ انا لن اذهب معك لأي
مكان، اعلم انكي تريدين أن نقوم بقتله حتى تتخلصي منه ومن انتقامه منك .. لكني
أعرف اخي .. لن يحتمل ابداً ان يفعل هذا ..
(سارة)
_ حسناً يبدو أني لن
استطيع اقناعك ..
(دين)
_ لا .. لن تقنعيني ...
سام لا يستطيع فعل هذا ... لا يستطيع قتلي !
(سارة تقف
منزعجة تغير لهجتها في الكلام ثم تقول بغضب)
_ اذاً لنتحدث بصراحة ..
في الحقيقة سام لم يتفق مع زاردهوس على قتلك .. لقد كنت اكذب عليك.
(دين)
_ ماذا؟!
(سارة)
_ لكني سوف أخبر زاردهوس
كل الحقيقة بخصوصك وخصوص سام والقلادة، سوف اقدم له خدمة حتى يعفو عني ويسامحني ..
انها الطريقة الوحيدة من أجل النجاة .. زاردهوس أشد مكراً وقوة منكما أنتما
الاثنان وهذا الرابط الذي يربطكما من الحب .. لذلك سوف يتغلب على سام بسهولة ...
ولكن حينما أذهب اليه الان وأخبره بخطة سام وعلاقته بفرانك سوف يعفو عني.
(دين)
_ وهل تظنين انه سوف
يصدقك بعد أن قمتي بخيانته من قبل؟
(سارة)
_ لهذا سوف أخضر له
دليلاً على صدقي، سوف أخذك معي لهناك، وعندما أعلمه بكل شيء، سوف يعفو عني، وربما
يشاركني ايضاً ب أرض العلامات حينما يحصل عليها من فرانك.
(دين)
_ أنتي حقاً تريدين
الوقوف الى جانب الفائز هنا.
(سارة
تقوم بضرب دين بقوة تفقده الوعي قائلة)
_ اجل .. أريد أن انجو
.. ولهذا سوف أخذك اليه، وأكشف كل شيء.
(سام)
_ فرانك .. هل عادا
للمنزل؟
(فرانك)
_ لا سام، لم يعودا حتى
الان، افكر بالذهاب للبحث عنهما.
(سام)
_ فرانك .. لماذا ذهبت
سارة لوحدها معه؟ هل أنت متأكد انها ... انها لن تؤذيه؟
(فرانك
باستغراب)
_ ما الذي تتحدث عنه؟
سام أنت تعلم ان سارة تريد ل زاردهوس ان يموت والا فإنه سوف يقوم بقتلها.
(سام)
_ انا فقط اسأل .. هل
هناك أي فرصة انها ربما سوف تفعل شيئاً سيئاً
(فرانك)
_ اللعنة .. لو كان ما
تقوله صحيحاً، سام انها ساحرة .. لن أتمكن من ايجادهما !!
(في هذه
اللحظة يطرق باب غرفة سام، زاردهوس يقف على الباب قائلاً)
_ سام .. هل استيقظت؟؟
هيا تحرك لدينا عمل كثير اليوم.
(سام
لفرانك بصوت منخفض)
_ فرانك .. أعتقد ان
عليك ايجاد سارة ودين .. والا فإن عليك مواجهة زاردهوس قبل فوان الآوان.
(زاردهوس)
_ هل تسمعني سام؟
(سام يغلق
الهاتف مع فرانك قائلاً)
_ اجل اسمعك .. سوف اخرج
خلال ثواني.
(روبين
ينظر لسام ثم يقول له)
_ علينا أن نتحدث انا
وانت قبل أن تخرج ..
(سام)
_ ماذا؟ هل يوجد مفاجئات
أخرى غير خيانة سارة لنا؟ ... ثم أخبرني كيف شككت بها؟؟
(روبين)
_ لم أثق بها، لها مصلحة
في خيانتكم .. على عكس فرانك .. انه يعلم ان لا طريقة له للنجاة سوى التخلص من
زاردهوس نهائياً انما سارة ... مليئة بالخوف والشك بك .. انها لا تثق انك سوف
تتغلب على زاردهوس.
(سام ب
استغراب)
_ كيف استنتجت كل هذا؟
من لقاء واحد فقط بهما؟!
(روبين)
_ سأخبرك شيئاً ثم سنخرج
ل زاردهوس، لا يمكننا أن نجعله ينتظر طويلاً.
(سام)
_ لكن روبين .. لو أن
سارة انقلبت علينا، سوف تأتي ب دين الى هنا، سوف تستعمله ضدنا، عندها زاردهوس سوف
يعلم أننا نخونه وسوف يقتلنا جميعنا.
(روبين)
_ لن نصل لهذه المرحلة،
فقط استمع لي.
(زاردهوس)
_ لما تأخرت سام؟ هل يصح
ان تجعلني أنتظر هكذا؟
(سام)
_ آسف للتأخر، ما زلت
متعب من ما حصل في الأمس.
(زاردهوس)
_ سيكون علينا الذهاب
لذلك المكان اليوم، سوف أقوم بتلك التعويذة وأحرر جيشي.
(كراولي)
_ ألن أتي معكما؟ ...
يمكنني المساعدة؟
(زاردهوس)
_ أنت ابقى هنا ...
(في هذه
اللحظة وفجأة تدخل سارة المكان، قائلة ل زاردهوس ومفاجئة ل سام)
_ أعتقد أنك سوف تأجل
ذهابك لإي مكان ...
(سام و
كراولي يتفاجئان حينما يشاهدان سارة، في حين أن روبين يقف وراء سام، زاردهوس ينظر
ل سارة بغضب شديد ثم يقول)
_ كيف تجرئين على الوقوف
أمامي بهذه البساطة؟!
(سارة)
_ اهلاً زاردهوس .. لقد
مر وقت طويل جداً، صدق أو لا تصدق ، لقد افتقدتك ..
(زاردهوس)
_ لم أكن أنوي القيام
بقتلك بهذه السرعة، لكن طالما أنك اتيتي الى هنا ..
(سارة
تقاطع)
_ ليس قبل أن تسمعني،
بالتأكيد لم أتي لهنا من أجل أن اموت ..
(زاردهوس)
_ لا تقولي لي أنك جئتي
من أجل الصلح معي؟ ... اه هذا رائع .. كيف يعمل عقلك بعد كل هذه السنين .... منتهى
الغباء.
(سارة)
_ كم أنت مثير للشفقة
زاردهوس .. الزمن يعيد نفسه معك باستمرار، وأنت في كل مرة ذلك الضحية .. الغبي
الذي يضع بجانبه ب استمرار اليد اليمنى.. وأكبر خائن له.
(سارة
تقول وهي تشير ل سام الذي يشعر بالقلق والانزعاج، زاردهوس ينظر له ثم يعاود النظر
ل سارة قائلاً)
_ عن ماذا تتحدثين؟ ...
هل جئتي الى هنا لتلعبي لعبة جديدة؟
(سارة)
_ جئت من أجل عقد صفقة
معك ... انا أخبرك ما تحتاج معرفته وأنت تنسى انتقامك مني.
(زاردهوس)
_ لا شيء لديكي سوف
يجعلني أعفو عنك وعن ما فعلته.
(سارة)
_ بلى يوجد .. حينما
تعلم ما لدي سوف ... سوف يعجبك كلامي أكد لك.
(سام)
_ لا تستمع لها ... لقد
جاءت لتخدعك .. لا بد أنها سمعت انك عدت وتريد الانتقام منها فجاءت من أجل مكيدة
أخرى.
(سارة)
_ أوه سام .. لا بد من
أنك تستغرب ماذا أفعل هنا، تتساءل لما قامت سارة بالانقلاب علي فجأة.
(زاردهوس
ينظر ل سام يسأله)
_ هل تعرفها من قبل؟
(سارة
تكمل)
_ بالتأكيد يعرفني، لكنه
يعرفني ب اسم سارة .. وليس ايكون ... انه يعرفني لأننا خططنا سويةً مع كراولي هنا
من أجل القضاء عليك.
(كراولي
ينظر ل سارة ب انزعاج قائلاً)
_ هل كان ينقصنا مختل
أخر؟!
(سارة)
_ اجل زاردهوس .. لمرة
أخرى التاريخ يعيد نفسه، الخيانة ... انهم يخططون للقضاء عليك.
(سام)
_ انها تكذب ... لا بد
أنك تعرف أنها تكذب.
(زاردهوس
بدأ ينزعج كثيراً، في حين سارة تكمل)
_ فكر بالأمر، لديك هنا
ملك الجحيم .. هل تعتقد انه فعلاً يكن لك أي ولاء؟ .. و .. سام وينشستر ... أعني
لو قمت بالسؤال عنه سوف تعرف فوراً ... هو وأخيه دين وينشيسر العدو الأول لكل وحش
في أي مكان .. وانت بالنسبة لهما لست أكثر من وحش أخر يقومان معاً ب اصطياده.
(سام يغضب
قائلاً)
_ أنتي تكذبين ... لأنك
تعرفين ان زاردهوس سوف يقتلك، لا شيء سوف تفعلينه سوف يجعله ينخدع بكلامك المزيف.
(زاردهوس)
_ لا يمكن ل سام او
كراولي أن يتأمرا علي، انهما يعرفان حجم قوتي وقوة سحري، ان حاولا فعل أي شيء سوف
أقتلهما فوراً، انت جئتي الى هنا بكذبة رخيصة لا قيمة لها.
(سارة)
_ هذا ما ترغب بتصديقه
يا عزيزي، ان سام فعلاً يكن لك الولاء، لأنه لو لم يكن كذلك، هذا يعني أنك خدعت
للمرة الثانية ... كم سيكون هذا بشعاً.
(زاردهوس
بغضب شديد)
_ أعطني سبباً واحداً
يمنعني الان وحالاً من قتلك أمام الجميع...
(سارة)
_ القلادة ... القلادة
التي أعطاك اياها سام ك هدية .. انها تدعى قلادة الموت .. انها قلادة قاتلة تقتل
من يرتديها للأبد .. تقتل روحه فلا يعود موجوداً ابداً.
(زاردهوس)
_ القلادة؟!!
(كراولي)
_ أنها تكذب .. لا أعرف
لما لم تقتلها حتى الان.
(زاردهوس
تحمر عيناه من الغضب الشديد جداً، ينظر ل كراولي قائلاً)
_ تكذب؟؟ .... هل هذا
يعني أني لو وضعت القلادة حول عنقك لن تمانع؟!
(الوضع في
غاية التوتر والسوء، سام مرتبك جداً، وقلق وخائف، زاردهوس بغاية الغضب، و روبين
مساعد كراولي يقف خلف سام يترقب الموقف بصمت، سارة تشعل الوضع سوءاً أكثر بقولها)
_ لو أثبت لك أن سام
خائن، وأن القلادة تقتل كل من يرتديها، ماذا سوف تعطيني؟
(سام
يقترب قليلاً من سارة قائلاً لها بغضب)
_ انسحبي سارة .. والا
أقسم لك أني سوف أجعل حياتك جحيماً !!.
(زاردهوس)
_ أن أثبتي لي فعلاً أن
ما تقولينه صحيحاً، ... سوف أجعلك ترحلين وسأعفو عنك.
(سارة
تبتسم قائلةً)
_ هذا رائع، وأنا لن
أطلب أكثر، سوف أنقذك من هذه العصابة وسوف أثبت لك خيانة كراولي وسام لك، ثم بعد
ذلك سوف تجعلني أرحل بسلام وسوف تنسى تماماً انتقامك مني، عندها سنكون متعادلين
ولن تراني ابداً بعدها.
(زاردهوس)
_ جيد ... أفعلي ما
يتوجب عليك فعله من أجل أن اصدقك.
(سارة)
_ سأعود بعد قليل.
(سارة
تخرج من المنزل للخارج، في حين تترك وراءها الوضع سيء جداً، جو مليء بالقلق
والتوتر)
_ هيا تحرك دين، اقتربت
النهاية.
(دين يرد
على سارة وهو يمشي أمامها)
_ سارة .. لستي مضطرة
لفعل هذا .. أنا اعرف انك لن تقومي بخيانتنا.
(سارة
بغضب)
_ لم أكن لأفعل لو شعرت
أن سام قادر على اتمام الخطة، لكنه ضعيف، كل تركيزه وخوفه عليك وعلى تلك النبوءة
الحمقاء .. التي ساعمل الأن على تحقيقها ..
(دين)
_ سارة لا تفعلي هذا ..
تعلمين أن فرانك سيطاردك .. سيقتلك.
(سارة)
_ لن يجدني أبداً، حالما
أنتهي من هنا سوف أرحل لمكان بعيد وأخفي مكاني، لا يمكن لسيد العلامات العثور على
ساحرة مهما فعل، هيا أدخل.
(سارة تدفع ب دين لداخل المنزل، يدخل فيشاهد كراولي يقف ومعه سام و روبين، و زاردهوس في الداخل، ينظر لهم بقلق وخوف، ينظر ل سام ب انزعاج، سارة تدخله للداخل وتدفعه وترميه أمام زاردهوس، يسقط أرضاً أمامه)
(زاردهوس)
_ ما هذا؟ وما علاقته
بما تدعينه؟
(سارة)
_ هذا هو دين، انه شقيق
سام .. ان كانت القلادة فعلاً سليمة ولا تقتل احداً .. اذاً ليثبت لك هذا، ليقم
بوضعها على عنق أخيه أمامك .. والأن.
(كراولي)
_ أيتها الماكرة اللعينة
... حتى أنا لم أكن لأفعل هذا.
(زاردهوس
ينظر ل دين الذي يجثو أمامه قائلاً)
_ اذاً هذا هو أخيك سام،
لم تخبرني عنه.
(سام)
_ لم تتح لي الفرصة
للحديث عن العائلة، أنه أخي أجل لكنه لا يعرف شيئاً، لقد كان بعيداً عني لفترة
طويلة وليس لديه أي فكرة عما يحصل هنا.
(زاردهوس)
_ هل ما زلت مصراً على
أن القلادة سليمة؟
(سام)
_ انها سليمة، تلك
القلادة غالية جداً، قديمة ونادرة، وقد قدمتها لك ك هدية ثمينة جداً، اهانة كبيرة
أن اسمع هذه الاتهامات.
(زاردهوس)
_ أثبت لي الأمر اذاً،
ان كانت سليمة أثبت لي ولاءك، أثبت لي أن هذه الخائنة تكذب من جديد، حتى أقوم
بتمزيقها أمامكم الأن .. أثبت لي وسوف أجعلك أقرب رجل لي.
(دين ينظر
ل سام بخوف وحزن، في حين أن سام يرد على زاردهوس قائلاً)
_ ان فعلت هذا، ان قمت
بوضع القلادة على عنق أخي وأثبت لك انها سليمة، سيكون عليك أن ترتديها انت ايضاً
بنفس الوقت، حتى تثبت لكل من هنا من رجال أني أنا اقرب رجل لك منذ هذه اللحظة ...
سوف تقبل هديتي وتقبل كوني مساعدك الأول.
(دين
يتفاجئ من ردة فعل سام، زاردهوس يرد)
_ موافق، سوف أرتديها
وأقبلها منك ك هدية ثمينة، لكن فقط في حالة أثبت أنت لي، انها سليمة.
(سام)
_ لنقم بالأمر اذاً.
(سارة
تسخر قائلة)
_ لن تجرأ ابداً على
قتلك أخيك.
(سام)
_ هذا هو الأمر، لن
أقتله .. لأن تلك القلادة سليمة وأنتي مجرد كاذبة.
(زاردهوس)
_ روبين .. أصعد لغرفتي
وأحضر القلادة من هناك.
(روبين)
_ حاضر سيدي.
(روبين
يصعد ليحضر القلادة فيتبعه كراولي للأعلى)
(كراولي)
_ ماذا تفعل؟ ..
هل فعلاً سوف يقوم سام بقتل دين؟؟
(روبين)
_ أجل يبدو هذا.
(كراولي
بغضب)
_ لا تريد علي
بهذا الشكل، لقد شاهدتك مع سام بغرفته صباحاً، ماذا قال لك؟؟ ... هل فعلاً سيقتل أخيه؟
(روبين)
_ وهل لدينا حل
أخر؟ ... زاردهوس يجب أن يموت، ولا بد من التضحية، ان لم نفعل، سوف يحرر عشرات
الرجال المختلين مثله، ولن نكون قادرين على مواجهتهم.
(في الأسفل، روبين ينزل ومعه صندوق القلادة وخلفه ينزل كراولي، دين يجثو على الأرض بقلق وخوف، يديه مقيدتين، عقله مشتت، لا يستوعب ما يحصل، ينظر ل سام بخوف لكنه لا يقوى على نطق كلمة واحدة، روبين ينزل ويعطي الصندوق ل زاردهوس الذي يفتحه وينظر للقلادة قائلاً)
_ هذه هي القلادة
.... خذها سام، ان قمت بوضها على عنق أخيك الأن وأمامي، سوف تأكد لي ولاءك اتجاهي.
(سام
يداه ترتجفان، ينظر ل كراولي ول روبين، ينظر للكل من حوله، ثم يتوجه ل زاردهوس
ويأخذ منه القلادة، يتقدم ناحية دين، زاردهوس يقف خلف سام ينظر له ويترقب ماذا
سيفعل في أن حين أن سارة تقف على مقربة منهم تشاهد المنظر بكل ثقة بالنفس تبتسم
وتترقب ما سيحصل، سام يقف أمام دين قائلاً له بحزم)
_ دين .. قف.
(بصوت
مرتجف، دين يرد عليه)
_ سام ... ماذا
ستفعل؟
(بحزم
سام يردد)
_ قف دين .. سوف
أضع لك هذه القلادة.
(دين)
_ لكن .... سام.
(سام
وبغضب يرفع دين عن الأرض صارخاً به وهو يقول)
_ اللعنة أقول لك
قف وحالاً ... لا تكن جباناً ان هذه المرأة تكذب.
(دين
يقف أمام سام، يديه مقيدتان، يرتجف من الخوف، عيناه تدمع، ينظر ل سام هامساً)
(هذه
الجملة تكسر سام، تكسر قلبه، ينظر ل دين ويمسك بيده القلادة، يرتجف، يقول)
_ لن يحصل لك شيء،
انها تكذب.
(دين
يغلق عينيه، سام يرفع يده يحمل القلادة، يرتجف ويحرك يديه اكثر يرفع
القلادة............. يهمس قائلاً له)
_ لا تخف ...
الملائكة ستحرسك.
(سام
يضع القلادة على عنق دين، في الوقت الذي ينظر الجميع لهما، دين يفتح عينيه، ينظر ل
سام ثم يجثو أرضاً، يسقط جسده منه خوفاً وفزعاً، سام يأخذ نفساً عميقاً والدموع في
عينيه، يحاول تمالك نفسه، ثم يعاود النظر ل زاردهوس قائلاً له)
_ هل ارتحت الان؟
... لو كانت القلادة قاتلة هل كنت سأفعل هذا ب أخي؟
(زاردهوس)
_ لقد أخفته
كثيراً ...
(سام)
_ أجل، قلت لك أنه
لا يعلم شيئاً، بالتأكيد لا يعرف فيما لو كانت هذه الساحرة صادقة أم لا.
(زاردهوس
يأخذ نفساً عميقاً ثم يقول)
_ أشعر أني كنت
سخيفاً جداً حينما صدقتك.
(سارة
بغضب)
_ لا أعلم كيف فعل هذا، لكنه يكذب عليك.
(زاردهوس)
_ أتسائل كيف سأقوم بقتلك الان ...
(سارة تهرب من المكان تخرج من الصالة، في
حين أن زاردهوس يتحرك ليتبعها يقول له سام موقفاً له بغضب شديد)
_ ليس الان تستطيع ايجادها لاحقاً ... لقد شككت بي، وقمت
ب اهانتي أمام كل هؤلاء الرجال، وعليك بالوفاء بجزئك من الاتفاق، يجب أن ترد لي
كرامتي، ارتدي القلادة ... روبين .. أحضرها له.
(روبين يتحرك ناحية دين، ينظر له بآسى
وحزن، ثم ياخذ القلادة من على عنقه ليعطيها ل زاردهوس، في حين يقول الأخير ل سام)
_ أقدر لك ما فعلت، وأتفهم غضبك سام، لكني سأجعل هذه
الخائنة تدفع الثمن غالياً.
(سام)
_ سوف تدفع الثمن بالتأكيد .. بعد أن تثبت لي أني أصبحت
أكثر رجل تثق به.
(روبين يأخذ القلادة ل زاردهوس، يعطيها
له، زاردهوس يمسك القلادة والكل ينظر له يترقب هذه اللحظة الحاسمة بقلق شديد، دين
ينظر له ايضاً برغم وضعه، سام ترتفع دقات قلبه من الفزع والقلق وهو ينظر ل زاردهوس
وهو يمسك القلادة وببطء .. يقوم بوضعها حول عنقه قائلاً)
_ ها قد وضعتها، يبدو لي فعلاً أني حصلت على شيء ثمين
جداً منك سام، شيء سوف أتذكره لوقت طويل.
(سام يتنفس الصعداء أخيراً، يشعر بالراحة،
يخفي ابتسامته، ينظر ل دين ثم يقول)
_ شكراً لك، اسمح لي الان بأخذ أخذ أخي من هنا، لقد مر
بلحظة صعبة جداً كما ترى.
(زاردهوس)
_ يمكنك أخذه للمنزل أو لأي مكان، اطمأن عليه ثم عد هنا
من جديد، اليوم لدينا الكثير من العمل لنقوم به.
(سام يتحرك نحو دين، يرفعه عن الأرض
قائلاً)
_ هيا تحرك دين، سوف نخرج من هنا.
(سام يخرج دين من المكان، الى خارج المنزل، يتبعهما كراولي، وحينما يخرجان من المنزل يمشيان ب اتجاه احد سيارات رجال كراولي)
(كراولي)
_ سام انتظر ... ماذا فعلت بالداخل؟
(سام)
_ أنصحك كراولي بمغادرة المكان بسرعة، هذا ان كنت تريد
البقاء على قيد الحياة.
(كراولي)
_ ماذا؟ عن ماذا تتحدث؟
(دين يكاد يسقط أرضاً من الحالة النفسية
السيئة التي بها، سام يسنده سريعاً ويقول)
_ دين .. قف أرجوك تمالك نفسك قليلاً، سوف نرحل من هذا
المكان.
(كراولي بغضب)
_ أجبني ماذا فعلت بالداخل؟
(سام)
_ كما ترى قتلته، وبعد القليل من الوقت سوف يبدأ يشعر
بتأثير القلادة عليه وسوف يفهم أنه لم يعد أمامه الكثير من الوقت قبل أن يموت،
عندها سوف يستعمل ما تبقى له من سحر بالقضاء عليك وعلى كل من حوله، لذلك ان اردت
النجاة اهرب.
(كراولي)
_ اللعنة .. هل قمت فعلاً بقتل أخيك؟!!
(سام)
_ ساعدني للخروج من هنا، انقلنا للمنزل، هناك سنتحدث، هل
يمكنك فعل هذا؟؟
(كروالي ينظر حوله لرجاله قائلاً)
_ لكن رجالي كلهم هنا، روبين بالداخل مع زاردهوس، سوف
يقتلهم.
(سام)
_ لا يوجد لدينا وقت لتحذيرهم، سينجو من يستطيع النجاة
منهم، هيا انقلنا من هنا للمنزل مباشرة، هل ستفعل أم ماذا؟
(كراولي بنظر ل رجاله بحزن وانزعاج عليهم،
ثم يقوم بنقل سام ودين للمنزل مباشرة)
_ هل أنت متأكد ان زاردهوس سيموت بهذا الشكل؟
(سام)
_ ماذا تعتقد؟ لقد ألبسناه القلادة كراولي، بالطبع
سيموت، هل يمكنك مساعدتي هنا؟
(سام يشير للقيود التي بيد دين، فيقوم
كراولي بفكهم)
(سام)
_ دين .. انظر لي ..
(كراولي)
_ ماذا ستقول له؟ الرجل سيموت من الذعر والصدمة قبل أن
يموت من القلادة.
(سام بتوتر)
_ هل لك أن تصمت قليلاً؟
(كراولي)
_ لا اصدق انك قتلته، أعني بالتأكيد قرار حكيم .. كان
علينا أن نتخلص من زاردهوس مهما كان الثمن .. لكن .. بالنهاية أجد الأمر صعباً ...
ان تكون هذه نهايته ..
(سام ينظر لدين وهو ينظر لكراولي ويستمع ل
كلامة وهو بوضع سيء من الذعر، فينفجر غضباً ب كراولي قائلاً له)
_ اصمت كراولي ... لا تضف كلمة واحدة.
(كراولي)
_ حسناً اهداً .. انت من قتله وليس أنا.
(هذه الجملة تمر بصعوبة جداً على سام،
يصمت لثواني ثم يقول ب انزعاج)
_ لم أتوقع بكل حياتي أن اسمع هذه الجملة تقال لي، خاصة
منك أنت !
(كراولي)
_ سأصمت ... لن اتحدث أعدك.
(سام)
_ جيد.
(كراولي)
_ ربما اسأل سؤالاً أخيراً.
(سام بغضب)
_ ماذا؟
(كراولي)
_ اين فرانك؟ .... لا يبدو هنا.
(سام)
_ لا ليس هنا، لديه عمل في مكان أخر.
(في مكان أخر، في منزل زاردهوس، حيث يقف وحوله رجال كراولي ولكنه لا يجد روبين ولا كراولي من بينهم، بغضب يقول للحرس من حوله)
_ اين كراولي؟ .. اين ذهب؟ واين ذهب مساعده روبين؟؟ ...
لما لا ينطق أحدكم بكلمة؟
(فجأة يظهر فرانك في المكان، قائلاً ل
زاردهوس)
_ لن ينطق أحدهم بكلمة .. انهم لا يعرفون شيئاً.
(زاردهوس يتفاجئ برؤية فرانك في المكان،
ينظر له قائلاً)
_ ميلان؟؟ ... ما القصة اليوم؟ .. أولاً تأتي تلك
الخائنة لهنا والان أنت؟ .. يبدو لي أنكم تفكرون بالموت كثيراً اليوم.
(فرانك ينظر ل رجال كراولي ثم يقول لهم)
_ لا أنصح أي احد منكم بأن يظل هنا، غادروا جميعاً ان
اردتم الحفاظ على حياتكم.
(زاردهوس)
_ هل تعطي أوامر ل رجالي بأن يتركوا المكان؟
(فرانك)
_ أولاً انهم ليسوا رجالك، وثانياً بعد قليل انت لن تكون
هنا، سوت تسقط ميتاً، لذلك .. لا قيمة من وجودهم بهذا المكان بعد الان.
(زاردهوس يضحك ساخراً ثم يقول)
_ وهل تعتقد انك تستطيع قتلي؟ .. لم تتمكن من فعل هذا في
السابق، ما الذي تغيير الان؟
(فرانك يبتسم قائلاً)
_ ما تغيير الان يا صديقي هو ما تضعه على عنقك .. انها
قلادة الموت ! لم يتبق لك سوى بضع ساعات او أقل حتى تموت.
(زاردهوس)
_ هذا كلام فارغ .. أعلم انك تكذب ..
(فرانك)
_ حسناً اذاً، ربما سأرغب بالجلوس والانتظار حتى يتم
الامر.
(فرانك يجلس على احد الكراسي، في حين أن
زاردهوس يقول له بغضب)
_ لا يمكن أن يكون ما تقوله صحيحاً، لقد رأيت الأمر يتم
بعيني .. سام لقد ... قام ب ..
(فرانك)
_ اه أجل، لقد خدعك، خائن أخر يقوم بخيانتك ... أجد
الأمر مضحكاً لكنك لو عشت ايضاً لمائة عام لن تتعلم .. وستجد من يخدعك .. أعتقد أن
رحلتنا انتهت الان.
(في منزل سارة، حيث تدخل المنزل مسرعة وبقلق وتوتر تتجه ناحية غرفتها وتعد نفسها من أجل الرحيل، تفتح الحقيبة الكبيرة وتبدأ بوضع حاجياتها بها بسرعة وقلق، يدخل الغرفة عندها فجأة (روبين) قائلاً لها)
_ هل تخططين للهرب؟
(سارة تلتف له، تتفاجئ قائلة)
_ كيف دخلت الى هنا؟
(روبين)
_ زاردهوس سيموت خلال بضع ساعات، لا داعي للهرب.
(سارة)
_ لا لن يموت، لقد رأيت الأمر هناك، سام قام بوضع
القلادة على عنق دين، انها قلادة مزيفة اليس كذلك؟ بالتأكيد انها لن تقتل زاردهوس
لأني أعلم ان سام لم يكن ليقتل دين.
(روبين)
_ في الحقيقة .. القلادة التي قمنا بوضعها على عنق دين
كانت مزيفة فعلاً، وعندما أعطيت زاردهوس قلادته، كانت حقيقة، لقد قمت بتبديلهم في
أخر لحظة.
(سارة تجلس على سريرها قائلةً)
_ هل تقصد أنه ... سيموت فعلاً؟؟
(روبين)
_ أجل سيموت، وربما ونحن نتحدث الان .. ربما هو يحتضر
ويموت فعلاً.
(سارة)
_ وهل جئت لتخبرني الأمر فقط بدافع الطيبة؟
(روبين)
_ جئت لأعاقبك .. هل تظنين بعد ما فعلته ب سام ودين سوف
أسمح لك بالرحيل هكذا؟
(سارة ساخرة)
_ ومن أنت حتى تعاقبني؟؟ انك مجرد شيطان رخيص لا قيمة
لك.
(روبين)
_ انتي مخطأة .. انا جئت لأصوب الأمور هنا، لأصوب كل
الاخطاء التي تمت بغيابي .. لا مزيد من الألاعيب والسحر بعد اليوم .. سأخذ منك كل
سحرك.
(سارة)
_ لا يمكنك فعل هذا، من تظن نفسك؟
(روبين فجأة يشتعل بضوء أبيض ناصع بشدة،
يملئى المكان كله، سارة تصاب بالصدمة والذعر، وفجأة يقترب منها يمسكها ويسحب منها
سحرها كله)
(سارة)
_ اااه .. .لا ابتعد عني ...
(روبين)
_ لقد أنتهى الأمر ... لم يعد لديك أي سحر.
(سارة)
_ لا .. لا .. كيف فعلت هذا؟؟؟
(روبين يترك المكان ويترك سارة وراءه تصرخ
دون سحرها)
_ دين .. هل تسمعني؟ .. انت ستكون بخير .. لا شيء سوف
يحصل لك.
(كراولي)
_ لما تكذب على الرجل؟
(سام)
_ اصمت كراولي ... أنا لا اكذب عليه.
(دين يحزن ينظر ل سام ويقول)
_ كيف فعلت بي هذا؟ ! ......
(سام)
_ دين انا لم أفعل شيئاً ...
(دين)
_ ماذا سيحصل لي الان؟؟
(سام)
_ لا شيء سوف يحصل، هييي دين .. انظر إلي أحتاجك أن تركز
معي قليلاً، روبين .. لقد اتفقت معه على خطة ... قام بتجهيز قلادة مختلفة عن قلادة
الموت .. وعندما وضعها على عنق لم يحصل لك شيء، وبعد ذلك أخذها وبدلها وأعطى
الأصلية ل زاردهوس دون أن يشعر.
(كراولي باستغراب)
_ روبين فعل هذا؟ .. هل صنع قلادة مزيفة؟
(سام)
_ اجل، لقد صنع واحدة أخرى منذ وقت، كان يجهز لهذه الخطة
ويتوقع أننا سوف نحتاج القيام بها.
(كراولي)
_ لا اصدق هذا، انه احد رجالي كيف يتصرف دون عملي؟
(سام)
_ هل سمعتني دين؟ ... لا شيء سوف يصيبك .. أنت بخير.
(دين)
_ انت تكذب علي ... أعلم انك تكذب ..
(سام)
_ لا اكذب دين .. روبين كان يتوقع أننا سنحتاج الى تنفيذ
خطة كهذه، حضر كل شيء، زاردهوس الان يموت .. وفرانك ذهب لهناك ليتأكد من انه لن
يتمكن من النجاة ابداً، لكنك بخير، لا شيء سيحصل لك.
(كراولي)
_ حتى وإن كنت لا تكذب، كيف تثق ب روبين؟ ماذا لو أنه
خدعك وهرب؟
(سام)
_ أنا اثق به كراولي.
(كراولي)
_ اه الان اصبحت تثق بالشياطين؟
(دين)
_ سام ... أنا اموت اليس كذلك؟
(سام بغضب يقول ل كراولي)
_ انظر ماذا تفعل؟ انت لا تساعدني وهو يصدقك.
(كراولي)
_ انا ايضاً احاول أن افهم، أعني من غير المنطقي أن تثق
ب شيطان، ربما هو الان هرب بعيداً بعد أن خدعك من أجل ان تقتل زاردهوس.
(سام)
_ لا لم يقم بخداعي انا متأكد مما أقول .. دين هل تعتقد
حقاً أني من الممكن أن اقوم بقتلك؟؟ خاصة بهذه الطريقة؟؟؟ .... انت تعلم أني لا
يمكن ابداً أن افعل شيئاً كهذا مهما كان الثمن.
(دين يبدأ يستعيد تركيزه قليلاً، يسأل
سام)
_ م .. ماذا لو كان روبين .. يكذب عليك؟
(سام يبتسم قائلاً)
_ لا دين .. روبين لا يمكن أن يكذب علي، ولم يكن أبدا
ليفعل شيئاً ليؤذيك.
(كراولي)
_ انت حقاً تثق به.
(سام)
_ تماماً .. أثق به تماماً ...
(دين)
_ سام انه شيطان ... كيف تثق به؟
(سام ينظر ل دين بحماسة وفرحة يرد عليه)
_ لأنه ليس شيطان دين ... روبين ليس شيطاناً.
(كراولي)
_ ماذا تهذي الأن؟
(سام)
_ أنه ليس شيطان ... انه كاس !
_ لا بد أنك تمزح.
(سام)
_ هذه الحقيقة ..
(دين)
_ كاس؟! .... لا أفهم.
(سام)
_ كاس كان يتخفى، لقد استعمل وعاءاً مختلفاً من أجل
العمل مع كراولي، كان حولنا ولكنه لم يكشف هويته، وعندما ساءت الأوضاع وهربت سارة
بك، أخبرني الحقيقة، وقال انه يعد هذه الخطة من أجل قتل زاردهوس ومن أجل انقاذك ..
من أجلنا .. لقد نجونا دين .. نجونا الان لم يعد هناك خطر .. لا من جولي ولا من
علامتها ولا من زاردهوس .. لقد انتهى الأمر.
(زاردهوس مات من أثر قلادة الموت، فرانك رحل بالقلادة والحفرة وأعادها الى أعالي الجبال بعيداً عن البشر ثم عاد من جديد، دين تحسن وكاس عاد للمنزل ب وعائه الأصلي، وبعد مرور عدة أيام، في المنزل، في الصالة)
(سام يسند
شجرة كبيرة جداً، ويضع عليها الزينة، في حين يجلس فرانك على احد الكراسي قائلاً
له)
(سام)
_ هل لك أن تصمت؟ ... لن
يكون هذا عيداً ان لم تتعب وانت تزيين الشجرة.
(فرانك)
_ اه اجل بالتأكيد ..
هذه كذبة بائسة تقولها لنفسك يا عزيزي، لو كنت تمتلك قوتي كنت استعملتها لتزيينها فوراً.
(سام يقوم
بوضع الإضاءة على الشجرة والزينة ويقول ل فرانك)
_ أخبرني فرانك هل أحضرت
الهدايا؟
(فرانك)
_ هدايا؟!
(سام)
_ هل تظن أنك سوف تهرب؟
عليك أن تحضر لكل واحد فينا هدية.
(فرانك)
_ لكني لا أجيد اختيار
الهدايا، لا يمكنني فعل هذا.
(سام)
_ هذا مؤسف، لا يمكن أن
يمر العيد دون هدايا.
(فرانك
بخوف)
_ ماذا تقصد؟ .. ماذا
سيحصل لي إن لم أحضر الهدايا؟!
(سام)
_ سوف تفقد كل قوتك !
(فرانك)
_ أنت تسخر مني ..
(سام)
_ انا جاد .. عليك أن
تحضر الهدايا.
(فرانك)
_ الا يمكنك مساعدتي على
الأقل؟
(سام)
_ ان أحضرت مبلغاً
مالياً كبيراً، عندها يمكنني الخروج معك لشراء الهدايا، على أن تدفع ثمن كل
الهدايا.
(فرانك)
_ موافق.
(في هذه
للحظة دين وكاس يدخلان المنزل، والصالة وهما يحملان الكثير من الاكياس)
(فرانك)
_ ما هذا كله؟
(كاس
بانزعاج)
_ لقد جعلنا نشتري السوق
كله.
(دين)
_ هيي .. انه العيد
حسناً؟ ... لم أترك نوع شراب أو طعام إلا وقمت بشرائه.
(سام)
_ هل نسيتما شيئاً؟
(كاس يجلس
بتعب قائلاً)
_ حتى وإن نسينا .. لن
أخرج معه من جديد ابداً.
(دين)
_ هذا العيد مميز جداً،
لأول مرة منذ وقت طويل وجدنا طريق النجاة السليم .. لا مزيد من الأخطاء ... نحن
بخير .. وسيكون هذا العيد مميزاً جداً ولن ننساه ابداً.
(فرانك)
_ أجل عليكم جعله
مميزاً، لأنه العيد الوحيد الذي تقضيه مع سيد العلامات، كوني سأغادر لحديقتي ..
ربما بعض الصور ستذكركم بي.
(سام)
_ هذا مؤسف .. سنشتاق
لك.
(دين)
_ تحدث عن نفسك سام، انا
لن افتقده ابداً.
(فرانك
يقف امام دين قائلاً)
_ كرر ما قلت من جديد.
(دين يغيظ
فرانك قائلاً)
_ لا تفكر بالأمر .. لدي
الأن ملاك يدافع عني في حالة تصورت أنك تستطيع فعل شيء.
(كاس
متذمراً)
_ لا ... لن أفعل شيئاً
أخر لك .. يكفي العذاب الذي مررت به في السوق اليوم.
(فرانك)
_ هل هذا يعني انك
تعطيني الإذن بضربه؟
(كاس)
_ تفضل.
(دين ينظر
ل كاس بقلق قائلاً)
_ ماذا؟ ... كاس لا ....
(فرانك
يضحك)
_ أخبرني الان ماذا كنت
تقول؟
(دين يعود
ادراجه للوراء عدة خطوات يقول)
_ هييي فرانك أنت تعلم
أني احبك اليس كذلك؟
(فرانك
يتقدم نحو دين قائلاً)
_ لا تقلق لن أفعل
شيئاً، فقط سوف أخذك برحلة صغيرة للقطب الجنوبي .. أعرف بطريقاً وحيداً هناك
ويحتاج لزوجة !
(دين يهرب
صائحاً)
_ ان اقتربت مني ..
سأفتلك !
(فرانك)
_ هيي لا تهرب ... فقط
سوف نزور ذلك البطريق المسكين ... انتظر .. انه بطريق صغير .. ربما يقنعك أن تعرف
انه لوى كاحله ....
(فرانك يلحق
ب دين الذي يهرب منه لغرفته ويغلق على نفسه الباب في حين أن سام وكاس يضحكان في
الصالة)
(سام)
_ مضى وقت طويل منذ أخر
شجار بينهما ... لكني أعترف .. أني اشتقت لهذا.
(كاس)
_ هيي سام .. لقد أحضرت
لك شيئاً .. افتح الصندوق الصغير .. لونه أزرق.
(سام يفتح
الأكاس يتناول الصندوق قائلاً)
_ ما هذا؟ هل هو هدية؟
... الوقت مبكر على فتح الهدايا.
(كاس)
_ اطمأن انه ليس هديتك
.. فقط شيء صغير فكرنا انا ودين بشراء هلك.
(سام)
_ اوه هذا لطف منكما ..
هدية قبل هدايا العيد .. اليس هذا رائعاً؟
(كاس)
_ فقط أفتح الصندوق.
(سام يفتح
الصندوق الأزرق الصغير بحماسة .. وفجأة يصعد منه مهرج صغير يصرخ بشدة .. اللعبة
تصعد لوجه سام الذي يصاب بالذعر ويرميها من يده)
(كاس
يضحك)
_ كانت فكرة دين .. لكني
لم استطيع منع نفسي ..
(سام)
_ يبدو أن هذا العيد لن
يمر على خير!
(كاس)
_ لا .. انا واثق أنه
سيكون عيداً لا ينسى ابداً .... انه عام جديد .. بداية جديدة .. كل شيء فيها سيكون
أفضل ♥ .
(في مكان أخر، بالليل البارد .. وسط الشوارع الخالية المظلمة، سارة تمشي بالظلام تخبئ رأسها ووجها بغطاء، تمشي بالشوارع الخالية حتى تصل لمكان قديم جداً، بناء قديم، تدخل البناء، البوابة مفتوحة .... تدخل لداخل البناء لداخل غرفة صغيره فيه، وهناك تنتظرها عجوز كبيرة السن، تجلس على كرسي مهترأ وأمامها طاولة عليها شمع كثير والعدد من الأدوات الغريبة، سارة تجلس أمامها، العجوز تنطق قائلةً)
_ هل أحضرتي المطلوب
منك؟
(سارة)
_ أجل .. كل شيء جاهز.
(العجوز)
_ أعيدي لي من جديد ..
ما هو طلبك؟
(سارة
تخرج من حقيبتها صورتين، صورة ل دين و صورة ل سام، تضعهم على الطاولة أمام العجوز
قائلةً لها)
_ لقد خسرت سحري بأكلمه
بسبب هؤلاء الأثنان ... بسبب تعلقهما ببعض .. خسرت أنا كل ما أملك ...
(العجوز
بعصبية)
_ ماذا تحتاجين بالضبط؟
(سارة)
_ أريدهما أن يعيشاه
معاناة كبيرة لا تنتهي.
(العجوز)
_ هل تريدين أن اصنع
لهما سحراً حتى يموتا؟
(سارة)
_ لا .... لا ابداً ....
أريدهما على قيد الحياة ... أريدك أن تطلقي عليهما لعنة قوية تجعلها يصبحان ألد
الأعداء لبعضهما البعض ... أريد ل سام وينشسر و دين وينشستر أن يصبحا أعداء.
(العجوز)
_ دين وسام وينشستر ..
سوف تحل عليكما اللعنة ... سوف تكرهان بعضكما البعض .. للأبد !!
نهاية الحلقة الأخيرة من قصة العلامات الأربعين والحلفاء وطريق النجاة
الى اللقاء بأعمال أخرى
واااااو..... انتي فعلا مبدعة. تعرفي اني كنت بستنى حلقاتك اكتر بكتير من حلقات المسلسل الأصلي لانها حقيقة امتع من حلقات الموسم العاشر الحقيقي.
ردحذفاتمنى انك تستمري بالكتابة قريبا ونشوف قصة دين وسام الأعداء
شكرا ليكي
اه عندك حق فعلا قصتها حتي الان اقوي من حلقات الموسم العاشر يمكن عشان الموسم قصته مبهمة جدا هذه المرة بس بجد اتمني فعلا انك تستمري في كتابة القصة وماتقفيش هنا عايزين نشاوف حلقات جديدة قريب ان شاء الله
ردحذفانا بشكركم كلكم على المتابعة الكتابة الكم كانت ممتعة وحلوة جداً وسعيدة ب آرائكم :)))
ردحذف