الحلقة التاسعة لا هرب بعد اليوم

مسلسل الظواهر الخارقة ,, الموسم 12 ,, طريق النجاة

الحلقة التاسعة ,,, لا هرب بعد اليوم

شاهدتم في الحلقات السابقة من الظواهر الخارقة 

(فرانك)

_ انها تدعى (سارة) ليست من هنا، انها ساحرة.

(سارة)

_ تلك الحفرة تقتل اي روح تدخلها، في الوقت الذي تجد فيه ان لا مفر امامك، ان لم تجد علامة بديلة عن علامة النقاء، سيكون من الافضل ان تموت على ان تتسبب بقتلنا جميعاً.

(فرانك)

_ ماذا رأيت سام؟

(سام)

_ لقد كان المكان مختلفاً .. كان هناك هذا الرجل ..لكن لا اعلم ان كان وندليف .. كيف سأعرف لم اشاهده من قبل .. ثم .. لا اعلم الأمر كان مخيفاً.

الان ,,, في الحلقة التاسعة ,,, لا هرب بعد اليوم  

(في المنزل، حيث سام يدخل الصالة، وفرانك يجلس هناك، يجلس قربه قائلاً)

_ لقد نام .. انه بالكاد يتحدث.

(فرانك)

_ هل هو غاضب مني؟

(سام)

_ لقد فعلت ما كان عليك فعله فرانك، لو لم تفعل هذا كانت جولي سوف تؤذيه كثيراً، لم يكن لينجو من هذا العذاب.

 

(فرانك)

_ اجل لكنك تعلم دين، انه عنيد .. لن يتقبل ما فعلت.

(سام)

_ ماذا ستفعل الان بشأن زاردهوس؟ هل تعتقد انه سيظهر فجأة ام ماذا؟

(فرانك)

_ لا أعلم سام .. هذا الرجل سيء جداً، مواجهته ستكون صعبة، لكن على كل حال يمكنك أن تقول أننا تجنبنا نبوءة قلادة الموت، أعني إزالة العلامة وقتل جولي خلصك انت ودين من تحقيق تلك النبوءة.

(سام)

_ اجل، لم أكن أتخيل ابداً اني سأقتله، كنت افكر ب استمرار الى أي حد سوف يسوء وضعنا حتى أقدم على قتله بهذا الشكل، لكن الان يمكنك أن تقول انه حمل ثقيل وتخلصت منه.

(فرانك يقف قائلاً)

_ سأذهب لأتحدث مع دين قليلاً.

(سام)

_ فرانك .. ربما هذه ليست فكرة جيدة، لقد نام بصعوبة.

(فرانك)

_ أحتاج ان اتكلم معه سام .. عليه أن يفهم أني فعلت ما فعلت لأجله ...

(سام)

_ حسناً لكن ارجوك .. اصبر عليه .. لقد فقد جولي للتو.

(فرانك يدخل غرفة دين، يجده نائماً على السرير، يجلس قربه قائلاً)

_ دين .. هل يمكننا التحدث قليلاً؟

(دين يفتح عينيه يشاهد فرانك يجلس على السرير، يرفع نفسه ويجلس قائلاً له)

_ ماذا تريد فرانك؟

(فرانك)

_ هل أنت غاضب مني؟

(دين)

_ هل كنت تعلم؟

(فرانك)

_ ماذا؟

(دين)

_ ان سحب العلامة من يدي سوف يقتل جولي؟

(فرانك)

_ توقعت انها ستموت .. دين انها تستمد قوتها وحياتها فقط من العلامة، طبيعي انها كانت ستموت.

(دين)

_ لقد تحرر ساحرك الان، ماذا ستفعل؟ كيف ستواجهه؟

(فرانك)

_ لا أعلم .. لكن ان اردت الرحيل انت وسام مع السيد بيتر الى لندن يمكنكما الرحيل، على كل حال لا تستطيعان تقديم المساعدة هنا.

(دين)

_ انظر .. فرانك ... انا منزعج .. حزين .. لست بوضع جيد ولكن ... عاجلاً ام اجلاً سوف اتغلب على هذه المشاعر التي بداخلي .. ما اقصد قوله انه بالنهاية ولأول مرة أنت اثبت لي .. انك شخص جيد .. لقد انقذتني برغم من أن هذا كلفك غالياً.

(فرانك)

_ انا اعرف علاماتي .. واعرف انك لم تكن لتحتمل أثر علامة جولي ان حصلت عليك، لهذا كان علي فعل شيء قبل فوات الاوان.

(دين)

_ عندما اصبح سام بشرياً من جديد استغربت كثيراً من سبب اصرارك على أن ابتعد عن جولي، لقد كنت تعلم اني لو تعرضت للأذى سوف تحاول انقاذي لهذا منعتني.

(فرانك)

_ انا اسف لأني تسببت بحدوث فوضى كبيرة بحياتك وحياة سام.

(دين)

_ لا بأس .. لقد اعتدنا على هذه الفوضى، نحن لن نرحل فرانك، لن نهرب، مهما كان المصير الذي سوف تواجهه مع ذلك الساحر، نحن سنكون معك، انا وسام، وسوف نخوض هذه المعركة معاً للتغلب عليه.

(فرانك)

_ كيف ستفعلان هذا؟ انتما مجرد بشريان.

(دين)

_ هذا ما نسمعه ب استمرار، لكننا نجد طريقنا للفوز دائماً، لا هرب بعد اليوم.

(في هذه اللحظة سام ينادي على دين وفرانك من الصالة قائلاً)

_ شباب .. عليكم أن تروا هذا.

(في الصالة، سام يفتح جهاز الحاسوب قائلاً)

_ انظروا الى هذا، الأخبار الجديدة.

(فرانك)

_ ما الأمر؟

(سام)

_ مدينة كاملة تم اخلائها من السكان.

(على شاشة الحاسوب، تظهر مذيعة الأخبار قائلة)

_ وتم قد اخلاء المدينة بأكملها بعد أن أصاب سكانها الهلع والخوف، بحسب أخر تقرير يقال ان البلدة ربما تعرضت لعقار قوي أدى الى حصول حالات جماعية من الهلوسة و قد قد الايفاد بأن البلدة تخضع الان لفحص من كل الجوانب للتأكد من نوع المرض الذي ينتشر بها ..

(دين يغلق الحاسوب قائلاً)

_ مرض وهلوسة؟؟ ما الذي يجري بالضبط؟

(سام)

_ سكان البلدة هربوا منها بسبب الهلع، انهم يقولون ان الاشباح باتت تسكن المدينة.

(دين)

_ الاشباح؟ ... هل هذا عمل ..؟

(فرانك)

_ اجل .. يبدو ان زاردهوس بدأ العمل .. هذا غريب.

(سام)

_ اجل هذا غريب فرانك، من المفترض انه تحرر منذ عدة أيام فقط، اليس من المفترض انه يحاول التعرف على المكان اولاً؟

(دين ساخراً)

_ او عليك أن تقول أن عليه التعرف على الزمان أولاً.

(فرانك)

_ اجل معكما حق، هناك شيء خاطئ يحصل هنا.

(في هذه اللحظة يطرق باب المنزل، سام يقول ب استغراب)

_ لا تعتقدون انه هو اليس كذلك؟

(فرانك)

_ الرجل ساحر، يمكنه تحديد مكاني، لكن لا .. لا أظن انه سيأتي الى هنا بهذه السرعة.

(سام)

_ سأفتح الباب.

(سام يفتح باب المنزل ليتفاجئ بوجود الساحرة سارة أمامه قائلة)

_ هاي .. هل يمكنني الدخول؟

(بعد قليل، سارة تجلس في الصالة، وأمامها يجلس سام ودين وفرانك)

(سارة)

_ لا بد انكم سمعتم بما يحدث.

(سام)

_ لقد كنا للتو نتحدث عن المدينة التي خرج سكانها منها بسبب اصابتهم بالهلع.

(سارة)

_ اجل .. ايضاً يوجد مدينة ساحلية أخرى .. تم فصل التيار الكهربائي عنها تماماً منذ الامس، وحتى الان لا احد استطاع ان يعلم أين هو العطل.

(فرانك باستغراب)

_ أي مدينة هذه؟ وما علاقة الحادثين ببعض؟

(سارة)

_ لهما علاقة، ان الفاعل واحد، العديد من الحوادث وقعت خلال اليومين السابقين، وكلها أفعال سحرية، وانت تعلم ماذا يعني هذا؟

(فرانك)

_ اجل اعرف سارة.

(سارة)

_ انه الخراب فرانك، سيعم الخراب كل مكان بسبب تحريرك ل زاردهوس.

(سام ودين يتفاجئان، ينظران ل سارة ب استغراب ثم ينظران ل فرانك، سام يسأله)

_ هل .. هل تعرف سارة بشأن زاردهوس؟؟

(فرانك)

_ اجل .. انها تعرف، لقد نسيت ذكر هذا الأمر.

(دين)

_ كيف تعرف؟ .. لما أشعر ان هناك ما لا تخبراننا به؟

(فرانك)

_ لا يوجد شيء مهم، لا تنسى أني انا من عرفتك على سارة.

(سام)

_ لقد كنت تعرفها منذ زمن بعيد اذاً، لكنك قلت لنا ان سارة مجرد ساحرة بسيطة.

(فرانك)

_ حسناً لقد كذبت، هذا ليس هاماً على أي حال، كنت اعرف سارة منذ وقت طويل، دائماً كنت اهتم بصنع العلاقات.

(سارة)

_ على أي حال، ما نمر به الان أزمة كبيرة، علينا ان نفكر بحلها سريعاً.

(سام)

_ ما لا نفهمه سارة، الرجل لم يخرج حراً الا منذ عدة ايام فقط، كيف استطاع ان يحدث كل هذا الخراب بهذه السرعة.

(سارة)

_ الجواب بسيط، زاردهوس لم يكن مسجوناً او ميتاً، لقد كان على قيد الحياة طوال السنين الماضية، هو فقط لم يكن يمتلك سحره، كان مجرد رجل عادي لا يمتلك أي قوة أو اهمية.

(فرانك)

_ عن ماذا تتحدثين؟ كيف حصل شيء كهذا؟

(سارة)

_ الاشياء تحصل حينما نتحدث عن السحر، كل شيء من الممكن أن يحصل، الرجل كان على قيد الحياة وكان ينتقل من مدينة ل مدينة كلما مر به الزمن، لذلك يمكنك أن تتخيل انه يعرف الكثير عن هذا العالم.

(دين)

_ هذا سيء، ربما لديه الكثير من الاعداء ايضاً.

(سارة)

_ لن يهتم ب أي اعداء الان، سيكون كل اهتمامه هو الحصول على أرض العلامات.

(سام)

_ لما لم يظهر لنا حتى الان اذاً؟ ان كان غرضه ارض العلامات، عليه ان يواجه فرانك.

(سارة)

_ انه يوصل رسالة ل فرانك من خلال ما يقوم بفعله، يريد أن يخبره أنه قوي وانه يدمر المدن حولنا ويحاربنا، يريد أن يثبت مدى قوته قبل أن يقف أمام فرانك.

(دين)

_ فرانك .. ان قمت بالهرب لأرض العلامات، الا يمكنك فقط اغلاقها؟

(فرانك)

_ هذا لن يغير شيئاً، الرجل هنا وهو يمتلك قوة كبيرة، انه يحارب لأجل احداث الدمار، لا اظن انه سيتوقف ان رحلت.

(سام)

_ سارة هل لديك خطة ما تفيدنا في التغلب عليه؟

(سارة)

_ انا قلقة من أن معشر السحرة حول العالم سوف ينضمون ل زاردهوس ايضاً، لذلك .. علينا قتله بالوسيلة الوحيدة التي تقتل الوحوش للأبد، علينا ايجاد طريقة ما لقتله من خلال حفرة الموت!!

(سام وفرانك ودين ينظرون ل سارة بذهول والصدمة تظهر على ملامحهم، دين يقف من مكانه قائلاً لها)

_ ماذا قلتي؟؟ لقد ذكرتي حفرة الموت؟؟

(سارة)

_ اجل، ما المشكلة؟ ... انها أقوى طريقة لقتل وحش مثله.

(سام ب ارتباك)

_ اجل سارة نعلم لكن .. من الخطر أن نفكر ب حفرة الموت او قلادة الموت، قربها من المدنيين أمر خطير.

(سارة بحزم وجدية)

_ لن أخاف على عدد قليل من المدنين في حين أن البشرية تعاني الان من شر رجل مجنون، لقد تسبب خلال يومين فقط بخراب كبير.

(فرانك)

_ وكيف تتوقعين أن نرمي به بحفرة الموت؟ لا اظن انه سيخدع بهذا؟

(سارة)

_ سنجد حلاً لخداعه، سنقوم ب تدبير خطة ما، المهم الان ان الوحيد الذي بإمكانه الطيران لتلك الجبال لإحضار القلادة والحفرة هو فرانك، لذلك عليك أن ترحل وتحضرها حالاً.

(دين وسام ينظران ل فرانك بقلق وترقب، في حين ينظر لهما قائلاً)

_ تلك النبوءة انتهت بموت جولي، انتما تعرفان هذا، لن تشكل تلك الحفرة خطراً عليكما ان احضرتها.

(سارة)

_ عن أي نبوءة تتحدثون؟

(سام)

_ سنخبرك لاحقاً، المهم الان، انطلق فرانك واحضرها، يجب أن نقتل هذا الرجل، الحفرة هي الحل الوحيد، اليس كذلك دين؟

(دين ينظر ل سام يصمت ل ثواني ثم يقول)

_ اه اجل .. بالتأكيد، ان لم نقم بقتله الان سوف يقتلنا هو على أي حال.

(فرانك يقف قائلاً)

_ سأغادر اذاً لإحضارها، لكن عليكما ان تضعا خطة جيدة ريثما أعود، شخص مثل زاردهوس لن يخدع بهذه البساطة.

(في مكان أخر، متحف كبير جداً مليئ بالقطع الأثرية، الساحر زاردهوس وهو رجل في اوائل الأربعين من العمر، يبدو عليه الصحة والشباب، على وجهه ملامح الكبر والغرور، يدخل المتحف المليء بالناس، ويقف خلفه عدد من الرجال، وعلى يمينه يقف كراولي، زاردهوس وكراولي ورجالهم يدخلون المتحف الضخم مرة واحدة مما يجعل رجال الامن يتوجهون نحوهم سريعاً، المسؤول الأمني يقول لهم)

_ من أنتم؟ لا يمكنكم دخول المكان بهذه الطريقة، انسحبوا والا سأكون مضطراً لاخراجكم بالقوة.

(الساحر زاردهوس)

_ تطردنا؟ ... لما ستفعل شيئاً كهذا؟ لقد جئنا من أجل مشاهدة هذه التحف الأثرية الجميلة، انها تحف تمدد لمئات الالاف من السنوات، لا شيء اكثر قيمة من التمتع بمشاهدتها.

(المسؤول الأمني)

_ اجل هذا اكبر متحف في المدينة، وهو متحف خاص، لا يمكنك أن تدخل مع كل هذا العدد الضخم من الرجال هنا دون أن تثير الريبة، لما أنتم هنا؟

(زاردهوس)

_ لقد أخبرتك، من أجل مشاهدة التحف الجميلة.

(كراولي يهمس للساحر زرادهوس)

_ لما نضيع وقتنا؟ يمكنني ان اقتل كل رجال الأمن بسهولة، لا تتعب نفسك بالجدال معهم.

(زاردهوس يرد على كراولي بصوت منخفض)

_ لا ..لما تقوم بقتل ابرياء لا ذنب لهم، انهم فقط يقومون بعملهم، لا تكن قاسياً.

(المسؤول الأمني)

_ كما قلت، انسحبوا والا أخرجناكم بالقوة.

(زاردهوس)

_ حضرة الشرطي المحترم، نحن هنا مجرد سياح، هؤلاء معي لديهم رغبة شديدة جداً لمشاهدة بعض التحف، نحن في المدينة فقط لهذا اليوم لذلك، لو تكرمت وسمحت لنا بالتجوال به فقط لبعض الوقت.

(المسئول الأمني)

_ هل تعتقد أنك تستطيع دخول اكبر وأهم متحف في المدينة بهذه الطريقة؟ ان كنتم تريدون التجوال هنا بهذا العدد كان عليكم أخذ الأذن من صاحب المتحف شخصياً.

(كراولي بنفاذ صبر يهمس من جديد ل زاردهوس)

_ لما نضيع وقتنا معه؟ لا أذكر اني تجادت مع احد كل هذا الجدال من قبل.

(زاردهوس)

_ حقاً؟ ماذا تفعل اذاً في مثل هذه الحالات؟

(كراولي)

_ ماذا سيكون سوى القتل، او ارميه بعيداً؟ انهم مجرد عشرة او عشرين رجل أمن.

(المسئول الأمني)

_ انتم تضيعون وقتكم هنا، لو سمحتم، غادروا المكان.

(زاردهوس)

_ سيدي يمكنك أن تقوم بتفتيشنا، كما ترى ربما عددنا كبير لكننا مجرد سياح، ليس معنا أي اسلحة لسرقة المكان، فقط نريد جوله صغيرة جداً في ارجاء المتحف، هيا .. جرب أن تفتشنا ان اردت، وايضاً سأكون سعيداً جداً لو رافقنا في جولتنا حول المكان، كما قلت نحن سياح.

(المسئول الأمني يصمت قليلاً ينظر ل الساحر و ل كراولي وللرجال الذين معه، ثم يقول لرجال الأمن حوله)

_ قوموا بتفتيشهم، تأكدوا انهم غير مسلحين او انهم لا يملكون أي ادوات غريبة معهم.

(الساحر زاردهوس يبتسم قائلاً)

_ هذا رائع، هكذا يمكننا أن نستمتع بجولتنا حول المتحف.

(كراولي بغضب)

_ لما علينا أن نسمح لهم بأن يفتشونا؟ ... ثم لا أفهم حتى الان، لما نحن هنا؟؟؟

(في المنزل من جديد)

(دين)

_ حسناً اذاً، لدينا ساحر مختل عقلياً، شرير، يحب الخراب دون سبب، وعلينا أن نقوم ب اقناعه بأن يتوجه لحفرة الموت ويسقط بها، كيف سنفعل هذا؟

(سارة)

_ لا يمكننا أن نجبره على السقوط بالحفرة، لكن نحن نحتاج خطة لأن نجبره على وضع القلادة حول عنقه.

(سام)

_ اجل ان قام ب ارتداءها سوف يموت.

(سارة)

_ بالتأكيد، أن تجعل احد ما يرتدي قلادة اسهل من أن تقوم برميه في حفرة.

(دين)

_ كيف سنقوم بجعله يرتدي القلادة؟

 (سام)

_ لا نريد أن ننسى، أن لدينا عدواً اخر بنفس الوقت، انه كراولي، لا بد انه الان بنى جسوراً من العلاقات بينه وبين زاردهوس.

(سارة)

_ علينا أن نعرف اين سيكون زاردهوس، وعندها نأخذ القلادة لحيث هو موجود، سوف ننقسم لقسمين، جزء منا سوف يقوم ب تشتيت انتباهه، في حين ان القسم الأخر سوف يقوم بوضع القلادة على عنقه دون ان يشعر به.

(دين)

_ وهل هذا سوف يجدي نفعاً؟ اعني بمجرد أن نضعها على عنقه هذا سوف يتكفل بقتله؟

(سارة)

_ اجل، خلال مدة اقصاها يومين سيكون ميتاً، طبعاً يختلف من شخص لأخر، البعض قد لا يصمد لأكثر من نصف ساعة ثم يموت، انها قلادة قوية.

(سام)

_ عظيم، اذاً علينا أن نعرف اين سيتواجد وكيف سنقوم ب الهائه.

(دين)

_ لا أعلم .. لا تبدو هذه الخطة كافية، ماذا لو حصل خطأ ما؟

(في المتحف من جديد، الفريق الأمني قام بتفتيش زاردهوس وكراولي ورجاله، لم يجدوا معهم أي شيء مثير للقلق، المسئول الأمني يقول ل زاردهوس)

_ لا يوجد معكم شيء يثير القلق، لكن برغم هذا، أن اسمح لكم بالتجوال هنا هو استثناء، سوف اسمح لكم بالتجوال لعشر دقائق فقط، لا نحب أن يدخل المتحف تجمعات كبيرة بهذا الشكل.

(زاردهوس)

_ شكراً لك يا صديقي، هذا كرم كبير منك، لكني سأكون أكثر سعادة لو تجولت معنا في المتحف.

(المسئول الأمني ب استغراب)

_ ان كنت تحب أن يرافقكم مرشد يوجد لدينا موظفين كثر.

(زاردهوس)

_ لالا ليس هذا، انا فقط رجل ودود وأحب الناس حولي كما ترى، سأحب كثيراً لو تتجول معنا انت والرجال هنا، لم تخبرني، ما هو اسمك؟

(المسئول الأمني)

_ حسناً لا بأس، سوف نتجول معكم، اسمي هو (جيفراس)، تفضلوا من هنا.

(جيفراس المسئول الأمني يشير ل زاردهوس وكراولي وللرجال من اجل ان يتحركوا في المتحف، زاردهوس يتجول بالمتحف مع جيفراس ثم يقف قرب احدى المخطوطات ينظر لها عن قرب قائلاً)

_ انظروا لهذه المخطوطة، انها قديمة جداً، تدعى مخطوطة (الديهاروك) انهم جماعة دينية متشددة جداً عاشت قديماً في اوروبا الوسطى، يبدو ان هذه اخر مخطوطة لهم.

(جيفراس)

_ اجل، هذه المخطوطة تنقلت من عدة متاحف حول العالم حتى وصلت الى هنا، لم يعد يوجد أي شخص ينتمي لهذه الديانة، لذلك لا أحد يمكنه قراءه هذه اللغة.

(زاردهوس يقترب من المخطوطة التي تم وضعها داخل قفص زجاجي، ينظر لها عن قرب قائلاً)

_ اوه اجل ... انها لغة قديمة.

(كراولي ب استهزاء يهمس ل زاردهوس)

_ اتوقع انك تستطيع قراءة لغة كهذه، ترى هل يوجد شيء هام مكتوب بها.

(زاردهوس)

_ اجل يوجد، فيها خارطة كنز تدل على اربع جزر في العالم فيها مناجم كبيرة من الذهب والجواهر التي لم يراها احد على وجه الأرض.

(كراولي)

_ حقاً؟ هذه الورقة فيها شيء كهذا؟؟

(زاردهوس)

_ بالتأكيد لا، انها مجرد مخطوطة دينية، لا تكن سخيفاً.

(جيفراس)

_ ماذا الان؟ ماذا تحب أن تشاهد ايضاً؟

(زاردهوس يشير الى احد السيوف القديمة جداً، السيف مخبأ داخل قفص زجاجي، يقترب ينظر للسيف ب اعجاب قائلاً)

_ اه هذا السيف، انه سيف قديم جداً، لا اصدق انه ما زال موجوداً؟

(جيفراس باستغراب)

_ هل شاهدته من قبل؟

(كراولي ساخراً)

_ ربما هو من صنعه.

(جيفراس)

_ هذا مستحيل، السيف قديم جداً.

(زاردهوس)

_ اجل انه قديم، لقد تم تعليمه، يوجد رمز سيف صغير عليه، لقد كان هذا السيف لرجل عظيم، خسره في أخر معركة له.

(كراولي ينظر ل زاردهوس وهو ينظر للسيف ب اعجاب دون قول شيء، فيقول معلقاً عليه)

_ هل سنظل هنا طوال النهار؟

(زاردهوس يسأل جيفراس)

_ اخبرني جيفراس، هل لديك عائلة؟

(جيفراس)

_ اجل، لدي زوجة وطفل.

(زاردهوس)

_ هل تحب زوجتك؟

(جيفراس)

_ بالتأكيد، احب زوجتي وعائلتي.

(زاردهوس)

_ حسناً، انظر لهذا، انه تمثال صغير لوردة جميلة جداً، هل كنت تحب أن تهدي زوجتك شيء كهذا؟

(جيفراس)

_ لو عشت اجمع مالاً طوال حياتي لن اجمع سعرها، انها وردة قديمة جداً، لم يعد يوجد مثلها الان، هذا التمثال صنع لها قديماً جداً.

(زاردهوس)

_ هل تعرف قصته؟

(فرانك)

_ لا، لا اعرف عنه الكثير.

(زاردهوس)

_ هذه الوردة كانت تنمو في كل انحاء بلدة (مالينوس) قديماً، كانت ملكة البلدة مريضة جداً، حاول زوجها انقاذها بكل الطرق لكنها ماتت، بعد أن ماتت، ماتت كل الورود في البلدة، لم يعد يوجد ولا واحدة منها، لذلك قام الملك بصنع هذا التمثال الصغير، له قيمة كبيرة جداً.

(جيفراس)

_ لم أكن اعرف هذه القصة من قبل.

(كراولي)

_ حسناً الان، هل سنظل هنا أم انه يوجد شيء ما تريده من هذا المكان؟

(زاردهوس)

_ اه اعتقد أني انتهيت، كنت فقط أريد أن اتجول لأستعيد الذكريات القديمة، شكراً لك حضرة الشرطي جيفراس، لقد كنت لطيفاً جداً معنا، وانا أحب الناس، واحب تواجدهم معي طوال الوقت، لذلك شكراً لك.

(جيفراس)

_ العفو، هل أرافقكم في طريق الخروج؟

(زاردهوس)

_ لن تتمكن من فعل هذا للأسف.

(جيفراس باستغراب)

_ ماذا؟!

(في هذه اللحظة زاردهوس يقول بعض الجمل بلغة غريبة)

_ ديماندرا .. مالانترا .. مالتيس.

(جيفراس باستغراب)

_ ماذا تفعل؟

(زاردهوس)

_ أحب أن اتعرف على الناس، قبل قتلهم.

(جيفراس وكل شرطي موجود في المكان يشتعلون بالنيران ذاتياً، يحترقون كلياً خلال ثواني، ووسط الصيحات الكثيرة في المكان، يهرب باقي الزوار من المتحف وهم يصرخون من الهلع في حين أن كراولي ورجاله ينظرون بقلق ل زاردهوس وهو يقوم بحرق كل رجال الأمن بكل  برود)

(زاردهوس يقول ل كراولي بعد أن احرق كل رجال الأمن)

_ الان، هل تحب أن تأخذ بعض التحف من هذا المكان؟ لم يعد يوجد أمن.

(كراولي)

_ لما قمت بقتلهم؟؟ لقد تجولنا في كل مكان وانتهى الأمر؟ الم تقل انه لا داعي لقتل أحد؟

(زاردهوس)

_ وهل كنت تتوقع أن اقوم بقتلهم فوراً؟ هذا ليس تصرفاً انيقاً ابداً، عزيزي كرولي.

(كراولي يقاطع منزعجاً)

 _ كراولي .. اسمي كراولي!

(زاردهوس)

_ اياً يكن، انا شخص ودود جداً، محب للناس، احب أن اتعرف عليهم عن قرب، قبل أن اقوم بقتلهم، هذا يعطيك فرصة لتحزن عليهم، يمكنك أن تقول أن هذه هي الطريقة الأرقى لقتل شخص ما، ففي النهاية انهم بشر اليس كذلك.

(كراولي ينظر ل زاردهوس ب استغراب محاولاً فهمه، في حين أن زاردهوس يقترب من جثة جيفراس المحروقة على الأرض قائلاً)

_ عزيزي جيفراس، لقد كنت رجلاً طيباً جداً، ومخلصاً، وكنت متعاوناً جداً، وكنت طيباً معي، فعلاً موتك كسر قلبي وأحزنني، هذا العالم موحش وقاسي، كيف يمكنك أن تخسر شخصاً رائعاً بهذه السرعة.

(كراولي)

_ هل هذه هي طقوسك الخاصة في القتل؟ هل تبقى شيء أخر ستفعله لهذا الرجل؟

(زرادهوس بنبرة حزينة)

_ اجل، لقد أرسلت تعويذة سحرية لزوجته وابنه، سوف يحترقان، هم ايضاً سوف يكونون معه قريباً.

(كراولي ينصدم قائلاً)

_ فعلت ماذا؟؟؟؟؟؟؟؟

(زاردهوس يقف ويأخذ تمثال الوردة الحمراء، ثم يتحرك ويأخذ السيف، واخيراً يتجه نحو مخطوطة (الديهاروك)، يكسر الزجاج ويأخذها ثم يتجه لخارج المتحف قائلاً ل كراولي)

_ هيا لقد انتهى عملنا هنا، لنخرج.

(يخرج زاردهوس، في حين يتبعه رجال كراولي، مساعد كراولي (روبين) يبلع ريقه قائلاً بخوف ل كراولي يهمس له)

_ سيدي، أظن اننا تورطنا مع مختل.

(كراولي)

_ هل تظن هذا؟!!

(في مكان أخر، منزل كبير وضخم جداً، مليء برجال كراولي من الخارج والداخل، زاردهوس الساحر يدخل المكان وخلفه يدخل كراولي ومساعده، ينظر حوله ثم يقول ل كراولي)

_ لقد كنت محقاً، ان هذه المكان جميل ومناسب للعمل.

(كراولي)

_ رجالي في كل مكان، في حال احتجت أي شيء سوف يقومون بمساعدتك.

(زاردهوس يلتف ناحية كراولي قائلاً)

_ اشكر كرمك الشديد كراولي، منذ أن تقابلنا وأنت تقدم لي العطايا وانا لم أفعل شيئاً لأجلك بعد.

(كراولي)

_ في الحقيقة يوجد خدمة احتاجها منك.

(زاردهوس)

_ كراولي، اخبرني، هل تعلم لما قمت بقتل رجال الأمن في ذلك المتحف؟

(كراولي متذمراً)

_ وهل هذا هام الان؟ الرجال احترقوا وانتهى الأمر.

(زاردهوس)

_ سأخبرك لماذا؟ الولاء .. الرجل شك بنا، لم يكن يريدنا أن ندخل المتحف لأنه كان يعلم أن صاحب المتحف سوف ينزعج لو علم أننا دخلناه بهذه الطريقة، لكن برغم هذا سمح لنا بالدخول.

(كراولي)

_ اجل الرجل كان لطيفاً، احمقاً لكن لطيفاً.

(زاردهوس)

_ لكني لا احب الرجال اللطفاء، انا احب الولاء، كان عليه أن يمتلك الولاء والاخلاص لصاحب المتحف ويرفض دخولنا اليه مهما كانت الأسباب، لكنه لم يفعل.

(كراولي)

_ وما علاقة هذا بما نحن فيه الان؟

(زاردهوس)

_ علاقته اني أحتاج اولاً ان اتأكد من أنك شخص صاحب ولاء، احتاج أن اتأكد انك مخلص لي قبل ان اعتبرك صديقاً مقرباً، وحتى تصح صديقاً مقرباً، حتى ذلك الوقت، لا أنصحك بطلب أي معروف مني.

(كراولي)

_ فهمت .. لا بأس .. هل أعجبك المكان؟ ماذا تنوي ان تفعل به؟

(زاردهوس)

_ هنا انوي القيام ببعض العمل، الفترة القادمة على العالم ستكون مختلفة، سوف ابني لي جيشاً من المخلصين حولي، وسيكون لي السلطة على كل رجال السياسة في العالم.

(كراولي)

_ من الصعب ايجاد رجال مخلصين هذه الايام.

(زاردهوس يشير الى ما في يده من أدوات أخذها من المتحف قائلاً)

_ لهذا احضرت هذه الاشياء من المتحف، سوف استعمل هذه المخطوطة من أجل تعويذة سحرية قوية جداً.

(كراولي)

_ وماذا ستفعل هذه التعويذة؟

(زاردهوس)

_ ليس الان، ستعرف في الوقت المناسب، المهم اريد أن اظل لوحدي، سوف اصعد لغرفتي  يمكنك ان تأخذ بقية اليوم راحة.

(زاردهوس يصعد السلالم لغرفته في حين يترك وراءه كراولي وهو في غاية الغضب وحوله رجاله، وعلى يمينه يقف مساعده ينظر له قليلاً ثم يقول بقلق)

_ سيدي ... اعتقد أننا في ورطة.

(كراولي)

_ يبدو أني سأحتاج الى الأخوين وينشستر من جديد.

(في المنزل في وقت لاحق، فرانك يصل المنزل، دين وسام وسارة في الصالة يقفون ينظرون اليه، سام ودين قلقان ينتظران ان يخرج قلادة الموت في حين ان سارة تستقبله قائلة)

_ لقد عدت سريعاً، اين هي القلادة؟

(فرانك يخرج القلادة من جيبه قائلاً)

_ لقد أحضرتها.

(دين وسام ينظران للقلادة بقلق، فرانك يكمل قائلاً)

_ هل وضعتم خطة جيدة؟ كيف سنجبر زاردهوس على ارتداءها؟

(سارة)

_ للأسف الخطط التي خرجنا بها حتى الان كلها فاشلة، فرانك هذا الرجل قوي ونحن بحاجة لخطة ذكية لا تقبل الفشل.

(فرانك)

_ كان من الممكن أن اذهب اليه واضعها حول عنقه سريعاً، لكني لا اضمن نجاحي، انه ساحر من الدرجة الاولى لا بد انه يحترس من أي طارئ الان.

(في هذه اللحظة يظهر في المكان كراولي فجأة قائلاً)

_ يحترس اكثر مما تظن.

(دين وسام يتفاجئان حالما يشاهدان كراولي، دين بغضب شديد يصرخ به)

_ ماذا تفعل هنا؟؟؟

(كراولي)

_ انتم بحاجة لي، للقضاء على الساحر.

(فرانك)

_ ألست أنت من تسبب ب تحريره؟

(دين يهجم على كراولي سريعاً جداً وهو يصيح به)

_ انت ايها الحقير يجب أن لا تكون هنا بعد ما فعلت سأقتلك ..

(سام يشد دين بعيداً عن كراولي قائلاً)

_ دين .. اهدأ قليلاً .. اتركه.

(دين)

_ سام لقد تسبب بقتل جولي وألان هو يقف امامنا ..

(كراولي)

_ اعتقد انكم بحاجة للاستماع لي ...

(دين)

_ لا هذا لن يحصل ليس هذه المرة .. لن نتعاون معك في أي شيء.

(كراولي صائحاً)

_ انتم بحاجة لي للقضاء على زاردهوس والا فإننا كلنا سوف نهلك، انها النهاية ان لم نتحد معاً.

(فرانك ساخراً)

_ ماذا حصل لك يا رجل؟! ... يبدو انك تعرفت اليه جيداً.

(كراولي يقترب من فرانك قائلاً)

_ انت اكثر واحدٍ فينا يعرف هذا الرجل، وانا الان اعمل الى جانبه، ان اتحدنا معاً يمكننا التخلص منه.

(فرانك)

_ تريد خيانته؟ الرجل لديه ماضي مع الخيانة، انه لا يحب الخونة.

(كراولي)

_ أجل اعرف، انه يبحث عن الولاء، علينا أن نضع خلافاتنا جانباً في الوقت الحالي، اقترح أن لا حل أمامنا سوى التحالف.

(دين)

_ هذا لن يحصل ابداً، أفضل رؤية العالم ينهار من حولي على أن اعود للتحالف معك.

(كراولي)

_ اذاً سوف تشاهد العالم ينهار حولك، لأن هذا الرجل سوف يدمره.

(دين بغضب يتحرك ناحية رفوف الكتب ويسحب سكيناً مخبئاً هناك ويتجه نحو كراولي صائحاً)

_ انت لن تكون موجوداً لرؤية هذا ..

(الجميع ينظر ل دين وهو يحمل السكين على كراولي، سام يقترب منه قائلاً)

_ دين .. اترك هذا السكين ألان دعنا نتحدث معه.

(دين)

_ سام لقد قتل جولي .. هذا الرجل سيموت وهنا وحالاً.

(كراولي)

_ دعه يحاول، هل تعتقد انك ستتمكن من قتلي؟

(سام ينظر ل كراولي قائلاً)

_ انا احاول تهدئة الأمر هنا شكرا لمساعدتك.

(دين)

_ سام ابتعد .. انت تعلم ان هذا القذر يجب أن يموت.

(كراولي)

_ حقاً؟ كنت اظن ان علاقتنا افضل من هذا ..

(دين)

_ انا لن احتمله دقيقة أخرى ابتعد سام !!

(سارة)

_ حسناً هذا يكفي .. جميعكم .. اصمتوا قليلاً

(فرانك)

_ انا لم أقل شيئاً.

(دين)

_ سارة لا تتدخلي.

(سارة)

_ بلى سأتدخل دين، لأن كل ما يحصل لنا هنا بسببك أنت.

(دين يلتف نحو سارة التي تقف قربه، بنظرة تفاجئ، ثم يقول لها)

_ ماذا تقصدين؟

(سارة)

_ عندما أخبرتك أن الدمار سيحل بنا جميعاً بسببك انت، وطلبت منك أن تتوجه لحفرة الموت لم تفعل، وهذه هي النتيجة، الدمار سيعم ليقضي على الجميع، وقد بدأ بالفعل حتى الان بمدينتين، وما زلت تفسد الأمور برغم أنه كله بسببك انت.

(دين مرتبكاً)

_ ليس بسببي ... انتي قلتي ان الدمار بسبب جولي وهي ماتت.

(سارة تقترب اكثر من دين تقف امامه تقول بحزم)

_ وهل تعتقد انك تستطيع الهرب من قدرك من خلال التحايل عليه؟ هل تظن انك نجوت؟ لقد حاولت كثيراً رفض الحقيقة والعناد الذي عشت به والطرق الملتوية التي قمت ب اتباعها لم تغير النتيجة النهائية ... الأسباب تتبدل ولكن الدمار ما زال على الأبواب كما ترى.

(دين يوقع السكين من يده، يرتبك ينظر حوله للجميع، حالة من الصمت تسود المكان، سام ينظر ل دين ب آسى في حين ان دين يستجمع نفسه قائلاً)

_ هل تعتقدون .... هل تظنون أني انا .. أنا الس ... السبب في كل هذا؟؟

(الصمت ما يزال يعم المكان، دين يكمل)

_ سام .. أنت ايضاً تظن أني انا السبب؟؟ ... هل تظن أني مهما فعلت لأنجو .. لأجد طريق النجاة لي ولك ... دائماً سوف تلاحقني تلك النبوءات؟؟

(سام)

_ دين لا تقل هذا .. نحن سوف ...

(سارة)

_ لا تخدعه بالكلام سام ... عليه أن يعي الحقيقة، أما أن يكون جزءاً من هذا الفريق حتى نتغلب على زاردهوس بقوانيننا نحن أو عليه أن يتنحى جانباً، سوف نعمل بناءاً على قوانين الجماعة، ولن يكون هناك أي رأي منفصل لأحد، ما تقرره الجماعة سوف نقوم به لحل هذا الوضع.

(دين)

_ لا ... لا يمكنني العمل مع كراولي ... لا استطيع أن اكون الى جانبه.

(سارة)

_ اذاً تنحى جانباً ... لا مكان لك في هذه المعركة .. و كراولي سيعمل معنا.

(دين يتجه لغرفته، سام يتبعه، في حين أن سارة تسأل كراولي)

_ ماذا لديك؟

(فرانك ينظر ل سام وهو يتبع دين، ثم يعاود النظر ل كراولي قائلاً)

_ اعتقد أننا يجب أن نجلس لنتحدث بهدوء الان.

(في غرفة دين، يدخل يجلس على سريره منزعجاً، سام يدخل وراءه)

(دين)

_ لما تبعتني؟ انت جزء من الفريق اذهب واعمل معهم.

(سام)

_ دين .. علينا أن نقضي على ذلك الرجل.

(دين)

_ حسناً افعل هذا، انا فقط أسبب الكوارث، الأفضل أن أكون بعيداً.

(سام)

_ انا لا أريدك أن تكون بعيداً، احتاجك معي، دين .. وجود كراولي معنا هو في صالحنا، لكننا لن ننجح ان لم تكن معنا.

(دين)

_ مخطأ .. انا فقط أفسد الأمور، ذلك الشيطان ملك الجحيم هو الملاك هنا وانا مجرد رجل فاسد.

(سام)

_ لا تملئ قلبك بالحقد الان، هذا ليس الوقت المناسب ليثبت كل واحد انه هو الأفضل.

(دين يقف امام سام يقول)

_ ماذا تقصد؟؟ الان ايضاً توجه لي اتهاماً جديداً؟ هل احاول ان اثبت اني الافضل في وضع كهذا؟

(سام)

_ ما أحاول قوله أن عليك ترك كرامتك جانباً من اجل الجماعة، الا يمكنك فقط أن تعمل ضمن فريق من اجل ان ننجو كلنا؟ .. الا يمكنك أن تضع نفسك جانباً لبعض الوقت؟

(دين)

_ لقد وضعت نفسي جانباً طوال حياتي لأجلك سام.

(سام)

_ انت لا تريد أن تحول هذا الحوار لي، نحن نتحدث عن هذه اللحظة، عن مدى خطورة زاردهوس دين !!

(دين)

_ حسناً اذاً، اذهب وواجه انت وكراولي، لا تحتاج وجود شخص اناني بجانك.

(سام منزعج يخرج من الغرفة قائلاً)

_ هذا الحوار لم ينتهي بعد، سنكمل في وقت لاحق، الان لدينا خطة لصنعها.

(في الصالة، سام يدخل منزعجاً يجلس قائلاً)

_ هل بدأتم؟

(فرانك)

_ كنت اسأل كراولي لما يريد الانشقاق عن زاردهوس؟

(سام)

_ وهل عرف اني اصبحت بشرياً الان؟ لا يمكنه الاستقادة من طاقتي ان كانت هذه خطته.

(كراولي)

_ اجل عرفت، كان بإمكانك قول هذا قبل تحريري لذلك الرجل، ولست هنا لأني اريد خداعكم، الرجل فعلا مختل.

(سام)

_ ماذا تقصد ب متخل؟ عليك أن تكون اكثر اقناعاً حتى نصدقك.

(بانفعال كراولي يقول)

_ انه مختل تماماً، يتعرف على الناس يحبهم يحسن معاملهم ثم يقوم بقتلهم ثم يحزن عليهم ثم يقتل اقرب الناس لهم، لم اعرف بحياتي مختلاً مثله، عندما تتعرف عليه للوهلة الأولى يظهر لك وهو بغاية اللطف والحب والود، يحبك كثيراً ويقربك منه ويتعامل معك بأفضل الوسائل، يسألك اسألة خاصة عن عائلتك وعن من تحب، ويظهر فائق اهتمامه بك، ثم بعد ذلك يقوم بقتلك، ثم يشعر بالآسى عليك، يحزن قليلاً، ثم يقتل عائلتك واقرب الناس لك، انه .. مختل ... تماماً !!!.

(فرانك وسام وسارة ينظرون لكراولي ب استغراب وهو في غاية الانفعال، ثم يعلق فرانك)

_ حسناً هذا هو زاردهوس.

(سام)

_ لا أفهم لما يفعل هذا؟

(كراولي)

_ بالضبط، هذا ما قلته له، اعني لما تتعرف على مجموعة من رجال الأمن ثم تقوم بحرقهم؟ لما لا تحرقهم فوراً؟؟؟

(سام)

_ هل قام بحرق رجال امن؟؟؟؟

(كراولي)

_ اجل .. بعد أن تعرف على الرجل .. هذا ليس اسلوب رجل عاقل ابداً، اعني انت تقتل فوراً لا تسأل الأسئلة.

(سام)

_ اجل حينما تكون رجلاً قذراً.

(سارة)

_ حسناً اذاً ماذا يريد؟ هل اخبرك ما هي خططه القادمة؟

(كراولي)

_ اجل انه ينوي تكوين مجموعة كبيرة من الرجال المخلصين حوله، هذا أهم شيء لديه الان، يمكنك اعتباره جيش، لديه عقدة من الخيانة ويريد أن يضمن ان حوله اكبر عدد ممكن من الرجال المخلصين.

(سام)

_ هذا يعني انه لا يثق بك.

(كراولي)

_ ليس كلياً، انه بحاجة للوقت وللكثير من الاختبارات حتى يثق بي.

(فرانك يبتسم قائلاً)

_ لا أريد أن افتخر لكن، لقد قمت بسرقة مساعدته الساحرة المقربة له في الماضي، جعلتها تخونه، لذلك بالتأكيد أصبح يخاف الخيانة، لقد تسببت له بعقدة نفسية على ما يبدو دامت الآلاف السنين.

(كراولي)

_ هذا ليس شيئاً تفخر به، الرجل مختل يمكنه فعل أي شيء حينما تكون بقربه.

(سارة)

_ هل أخبرك كيف ينوي جمع عدد من الرجال المخلصين حوله؟

(كراولي)

_ لقد سرقنا متحف أثري، اخذ منه مجموعة من الأشياء وعلى ما يبدو انه سيقوم بصنع تعويذة قوية جداً، لكن ما هي وما فائدتها لا أعلم، لم يخبرني.

(فرانك)

_ ماذا أخذ من المتحف؟

(كراولي)

_ مخطوطة .. لا اعرف دينية، وحصل على تمثال وردة حمراء، و ... سيف.

(سارة)

_ هل تتعرف على هذه الأشياء فرانك.

(فرانك)

_ ليس تماماً، حسناً انا معي قلادة الموت، الأمر بهذه البساطة نحن نحتاج الى رجل مخلص يتقرب من زاردهوس حتى ييثق به تماماً، ثم يقدم له هذه القلادة ك هدية.

(كراولي)

_ قلادة الموت؟ معك الان؟؟

(فرانك)

_ اجل، وهي الحل الوحيد المتوافر أمامنا من أجل قتل زاردهوس.

(كراولي)

_ هذا جيد، لكن من هذا الذي سوف يثق به؟ انه لا يثق بأحد.

(فرانك ينظر لسام، يقول مبتسما)

_ نحن بحاجة لرجل عيناه بريئة، يظهر بها الصدق والوفاء والإخلاص، اعتقد أننا نمتلك هذا الرجل.

(سام مستغرباً)

_ انا؟؟ تريدني أنا أن أتقرب منه؟

(فرانك)

_ اجل سام، أنت ألان مساعد زاردهوس الأول، وأكثر رجل مخلص له.

(بعد مرور بعض الوقت، كراولي يرحل عن المكان، في الصالة فرانك وسارة يجلسان يراقبان سام ودين وهما يتشاجرن، دين يقف أمام سام قائلاً)

_ هذا لن يحصل ابداً، كيف تقولان عن الرجل كل هذا الكلام الخطير ثم تتوقعان أن أوافق على هذه الخطة؟

(سام)

_ ليس لدينا خطة أفضل، الرجل يبحث عن معاون مخلص له، يبحث عن رجله يمكنه أن يثق به.

(دين)

_ وأنت هذا الرجل؟

(سام)

_ اجل دين، نحن نمتلك قلادة الموت معنا، وبحاجة لان نجعله يرتديها.

(دين)

_ وكيف تفكر ب إقناعه بارتدائها؟

(سام)

_ سوف أقدمها له ك هدية، وعندما يثق بي ويتأكد من أني أهل للثقة سوف يقوم بوضعها حول عنقه، عندها سوف نتخلص منه للأبد.

(دين)

_ هكذا؟ وبهذه البساطة؟

(سام)

_ الأمر بسيط، لا تعقده، ليست كل الأشياء صعبة.

(دين)

_ لا اذكر متى خرجنا في مهمة وكانت سهلة سام.

(سام)

_ وانا لا أذكر أنك وافقت على أن تكون جزءاً من الفريق، لقد خرجت ب ارادتك.

(دين)

_ هذا لا يعني أني سأضع أخي بين يدي ذلك المجنون، ربما يقوم بوضع القلادة على عنقك وقتلك بها للأبد !!

(سارة متذمرة)

_ اااه .. متى سوف ينتهيان من الشجار؟؟؟؟

(فرانك)

_ هشششش .. لا تحاولي مقاطعتهم.

(سارة)

_ لماذا؟ لا يمكنني الاستماع أكثر.

(فرانك)

_ ان حاولتي إيقافهم سوف يطول الشجار أكثر.

(سام)

_ افهم انك لا ترغب بالتواجد في أي مكان يتواجد به كراولي، لذلك انا الرجل الوحيد الصالح لهذه المهمة.

(دين)

_ لما لا تقوم سارة بفعل هذا؟

(سام)

_ لأنها مجرد فتاة، ورجل مثل زاردهوس لن يثق بها، الوثوق برجل سيكون أمراً منطقياً.

(دين)

_ سام لا يمكنني الموافقة على هذا، الرجل مختل ربما يقتلك حالما يراك.

(سام)

_ أعرف مدى خطورة هذه المهمة، لكن هذه الرجل يجب أن يموت.

(فرانك يقف قائلاً)

_ حسناً توقفا قليلاً، أكره أن أقاطع شجاركما المشوق ولكن، دين .. جولي ماتت، الأمر صعب، لكنك انت وسام استطعتما معاً ان تتجاوزا أكبر أزمة مررتما بها حتى الأن، ازمة النبوءة، نبوءة قلادة الموت، كما ترى الان بقي معركة أخيرة، هي معركة قتل هذا الرجل، المهمة تبدو صعبة جداً ولكنها بنفس الوقت بسيطة، فقط علينا ان نجعل زاردهوس يثق ب سام قليلاً ثم يرتدي هديته على عنقه، وعندها لا يوجد لديه أي طريقة للنجاة، سوف يموت.

(دين)

_ ماذا لو فشلت الخطة؟

(سام)

_ انت تعلم انها مسألة وقت قبل ان يقتلنا على كل حال، انه رجل خطير، لن يترك له أعداء بالجوار.

(سارة)

_ هذا صحيح، بحسب ما فهمت من كراولي فإنه سوف يجمع حوله جيشاً خاصاً به وسوف يتخلص من أي عدو له في العالم، بالتأكيد عاجلاً او اجلاً سوف يعرف من هم دين وسام، وسوف يقتلكما.

(دين)

_ اجل لكن ليس بقلادة الموت، لا احب فكرة وجود سام قرب ذلك الرجل ومع القلادة في نفس المكان، ماذا يجري لكم؟؟؟ هل الأمر بهذه البساطة؟؟؟

(سام يقترب من دين قائلاً محاولاً طمأنته)

_ دين .. عندما عرفت أني ربما اقوم بقتلك للأبد بتلك القلادة .. انهار عالمي بأكمله، شعرت بضيق وخوف شديد، شعرت أن العالم بأكمله قارب على الأنتهاء، شعرت اني لن أنجو ابداً من هذه النبوءة المشئومة، عاهدت نفسي أني في حالة كنت مضطراً لقتلك بالقلادة سوف أقتل نفسي بها بنفس الوقت .. لأني لن اتحمل ابداً هذا المصير، وعندما ماتت جولي وتخلصت من علامتها .. شعرت بأننا نجونا .. تخلصت من كل اليأس والخوف والاحباط ..

(دين)

_ لكن سام ..

(سام مقاطعاً)

_ انا اعلم انه ليس سهلاً لكني لست خائفاً، بل اشعر بالدافعية والحماس لفعل هذا، بعد أن تجاوزنا نبوءة القلادة أصبحت أكثر قوة وشجاعة، أشعر أنه لا يوجد أزمة أخرى سوف تعيقنا بعد الان، لقد نجحنا، نجونا، ويمكننا أن ننجو من هذا ايضاً.

(دين يصمت قليلاً، ثم وبتردد يقول)

_ ماذا عن .. حفرة الموت؟ ... هل ستظل ظاهرة للناس؟

(سارة)

_ سأقوم ب اخفائها من خلال تعويذة سحرية، ستكون الحفرة بعيدة عن الناس لفترة قصيرة، حتى ننهي هذا الأمر.

(فرانك)

_ هل يمكنك فعل هذا؟

(سارة)

_ سحري ليس قوياً، لكنه سيفي بالغرض لفترة قصيرة، لفترة كافية حتى نقتل زاردهوس.

(فرانك)

_ هذا جيد، يمكنك الذهاب اذاً وبدأ العمل.

(سارة تغادر قائلة)

_ سأعود عندما أنهي الأمر.

(دين يجلس ب تعب وانزعاج قائلاً)

_ انا أوافق على هذا الأمر فقط لانك تصر سام، فقط من أجلك انت، لكني لا اريد هذا.

(سام)

_ ثق بي دين، انا في غاية الثقة أني استطيع القيام بهذا.

(دين يقف من جديد يقول منزعجاً وهو يتجه لخارج الصالة)

_ اظن أني سأغادر لأقابل بيتر اذاً.

(سام يسأل)

_ ماذا ستقول له؟ الحقيقة؟!

(دين يلتفت لسام)

_ لا أعلم .. ربما أهرب معه .. سيكون هذا أرحم من البقاء وخسارتك ....

(دين يغادر المكان، فرانك ينظر ل سام قائلاً)

_ انه منزعج الان، لا تقلق بشأنه انا متأكد انه سيدعمك.

(سام)

_ أتمنى هذا، لم أكن أريد أن اغادر وهو منزعج بهذه الطريقة.

(فرانك)

_ سوف نغادر الان، كراولي سوف يلقاك ويأخذك ل زاردهوس، سام عليك أن تكون حذراً، يجب أن تفعل كل ما يطلبه منك حتى لا يفقد ثقته بك ويقوم بقتلك.

(سام)

_ سأفعل كل ما بوسعي، بالنهاية علينا أن نمنعه من تكوين جيش له، لأنه لو فعل سوف يسعى وراء علاماتك فرانك، هذا سيكون مدمراً للجميع.

(فرانك)

_ هيا لنغادر.

(في مكان أخر، في فندق فخم جداً، دين يدخل الفندق ويطلب لقاء السيد بيتر، يلتقيان في مقهى الفندق، دين يخبره الحقيقة كاملة حول أنه ليس ابناً له)

(بيتر يقول وهو منزعج وحزين)

_ لا اصدق هذا .. لقد بدا الأمر حقيقياً جداً.

(دين)

_ لا يوجد مبرر لما قمنا به أنا اعلم هذا، لكني .. لم أكن أفكر بشكل جيد، سيد بيتر أنا اعلم انك رجل جيد لم أكن اقصد خداعك، عرضك كان مغرٍ جداً.

(بيتر)

_ وماذا بشأن ابني؟ انا متأكد ان والدتك كانت حاملاً حينما تركتها.

(دين)

_ غالباً ذلك الطفل مات قبل أن تلده، لأنها تزوجت جون بعد فراقها عنك بفترة قصيرة، لو كان هناك أي طفل لم تكن ستتخلص منه.

(بيتر بخيبة أمل)

_ اجل .. أظن ان الأمل الذي عشت عليه طوال السنوات الماضية انتهى الأن.

(دين)

_ أكرر اعتذاري عما حصل، هل ستسافر؟

(بيتر)

_ لم يعد هناك شيء أفعله هنا، يمكنك الرحيل .. انتهى الامر.

(دين يقف ويترك بيتر وراءه مصاباً بخيبة الأمل، يخرج من الفندق وهو منزعج لأنه كذب عليه، وعندما يخرج من الفندق ينظر لسيارته، لكنه لا يركبها، يمشي في الشارع ينظر حوله بضيق، يستمر بالسير كثيراً حتى يجد كنسية امامه، ينظر لها ثم يدخل، يجلس على أحد المقاعد بهدوء، ينظر امامه دون أن يقول شيئاً، ثم فجأة يقول)

_  كاس !! .. انا أعلم انك على قيد الحياة .. لقد .. لقد كنت معي لفترة طويلة كيف يمكنك أن تتخلى عني الان؟ لما .. لما لا تعود؟ .. انا بحاجة لك .. سام سيقوم بفعل شيء خطير وكالعادة .. انا لست مطمئناً، هو يشعر بالحماس والدافعية الشديدة كما لم يكن من قبل، انه بغاية الثقة انه سوف ينجح لكني انا .. انا فقط .. لدي شعور سيء جداً حول هذا الأمر ، لا أعلم لماذا، تبدو الخطة مقبولة وسهلة ولكن .. انا لا أشعر ان الأمور ستسير بشكل جيد .. شيء سيء جداً سوف يحصل ..

(من وراء دين ... يقف رجل ما يضع يده على كتفه قائلاً)

_ دين .. !

(في مكان أخر، كراولي يلتقي ب فرانك وسام على مقربة من المنزل الضخم الذي اخذه ل زاردهوس)

(كراولي)

_ حسناً فرانك، انا وسام سوف نذهب لوحدنا من هنا، يجب أن تختفي عن الانظار الان.

(فرانك)

_ هل أخبرته حول سام؟

(كراولي)

_ اجل وضحت له بأني سوف احضر معي رجلاً مخلصاً جداً للعمل معه ولمساعدته.

(فرانك)

_ هل تقبل الفكرة؟؟

(كراولي)

_ توقف عن القلق فرانك، ماذا سيحصل اسوأ مما نحن فيه؟

(فرانك)

_ حسناً سام، انت الان تمتلك القلادة، قدمها له كنوع من حسن النية.

(كراولي)

_ انا من سيحمل القلادة .. سوف اقدمها له وأخبره انها من سام.

(فرانك)

_ لا بأس لكن كونا حذرين، نحن في هذا معاً.

(سام)

_ لا تقلق فرانك، فقط تأكد من ان دين بخير وانه يتقبل الخطة ويفهمها.

(فرانك)

_ لا تقلق عليه .. سأكون معه.

(فرانك يحتضن سام فجأة وهو يقول)

_ اعتني بنفسك سام، كن حذراً.

(سام)

_ سأفعل ...

(كراولي)

_ هيا تحركا، لا نريد إضاعة المزيد من الوقت.

(سام وكراولي يتحركان سيراً باتجاه المنزل، في حين أن فرانك ينظر لهما قليلاً وعندما يبتعدان عنه يرحل من المكان)

(كراولي وسام يتحركان باتجاه المنزل، كراولي يقول له)

_ فقط لقتل الوقت، هل حقاً شاهدت نفسك تقتل دين بالقلادة؟

(سام)

_ كراولي حقاً عليك التوقف عن التجسس علينا.

(كراولي)

_ اريد هذا لكني فقط أعتدت مراقبتكم، انت تعرف ماذا يقولون عن العادات، لا يمكنك التخلص منها.

(سام)

_ على كل حال تلك النبوءة انتهت تماماً الان، اجل لقد كنا في مهمة وكان هناك العديد من الأرواح القوية .. جعلتني اشاهد رؤية.

(كراولي)

_ كيف كان الأمر اذاً؟            

(سام)

_ سنصل المنزل، لا أرغب بالحديث عن شيء انتهى.

(كراولي)

_ كما تريد .. فقط فضول.

(سام وكراولي يقفان امام باب المنزل، سام يأخذ نفساً عميقاً ثم يقول)

_ هذه هي اللحظة الحاسمة .. سوف أشاهد الساحر الأول في العالم لأول مرة في حياتي.

(كراولي يفتح الباب يتحرك من بين رجاله الكثر اللذين ينظرون له ول سام معه، يتحركان حتى يدخلا المنزل، يدخلا الصالة الكبيرة في انتظار زاردهوس، كراولي يقول ل مساعده روبين)

_ اصعد للأعلى وأخبر زاردهوس اني أحضرت له هدية ثمينة.

(مساعد كراولي يرد)

_ لقد شاهدكما تدخلان المنزل، سينزل في أي لحظة.

(كراولي)

_ حسناً هذا جيد.

(سام ينظر حوله في المنزل الكبير الضخم وينظر لكل رجال كراولي ثم يقول)

_ لقد ملأت منزل الرجل بشياطينك كراولي.

(كراولي)

_ هل أعجبك ترتيبهم؟ انه عمل فنان.

(سام)

_ اجل، عمل شياطين ..

(في هذه اللحظة ينزل زاردهوس من أعلى درج المنزل، يتحرك على الدرجات واحدة تلو الأخرى، سام يقف قرب كراولي بتوتر وقلق في حين ان كراولي يحمل في يده صندوق صغير فيه قلادة الموت، زاردهوس ينزل اكثر وأكثر .... وعندما يصل للدرجة الأخيرة يقول)

_ آمل انك احضرت لي هدية مميزة كراولي.

(سام ينظر ل زاردهوس .... ملامح وجهه تتبدل ... الصدمة والمفاجأة تظهر في عينيه وهو ينظر جيداً في وجه زاردهوس .. لا ينطق بإي كلمة .. في حين أن كراولي يرد)

_ أجل .. لقد احضر لك رجلاً مميزاً جداً، سوف يكون ساعدك الأيمن منذ هذا اليوم، وانظر .. ايضاً لقد احضر لك هدية ثمينة جداً، انها قلادة غالية جداً.

(زاردهوس يأخذ الصندوق من يد كراولي ويقول)

_ اه أحب الهدايا التي تقدم في اللقاء الأول .. وان كانت غالية الثمن ف هذا يدل على كرم صاحبها.

(كراولي)

_ يمكنك فتحها ان اردت ... انها هدية رائعة.

(زاردهوس ينظر للصندوق بإعجاب بينما سام يعود خطوة للوراء وهو ما يزال ينظر له بصدمة شديدة ... سام يتذكر اشياء وتمر أمامه صور في حين ان زاردهوس يتحرك ليجلس في الصالة قائلاً)

_ سأحب أن اجلس واشاهد هذه القلادة الثمينة .. هيا اتبعاني ..

(زاردهوس يجلس على أحد الكراسي ويفتح الصندوق ويخرج منه القلادة ... يرفعها أمامه وينظر لها ب إعجاب شديد قائلاً)

_ ما هذا؟؟ انها بغاية الجمال والروعة ...

(كراولي يهمس ل سام)

_ ما بك؟ هيا تحرك لنجلس.

(سام ينظر ل زاردهوس وهو يرفع القلادة أمامه .. يقول)

_ انا .. اعرف هذا الرجل.

(كراولي)

_ تعرفه؟ ... ما الذي تقوله؟

(سام ينطق بصعوبة)

_ لقد شاهدته .... شاهدته ... حينما كنت بقصر وندليف ... كان ورائي وانا ..

(كراولي)

_ وانت ماذا؟؟

(سام ينظر ل كراولي ثم يقول)

_ وانا اضع القلادة حول عنق دين .. كان يقف ورائي !!!!!

الى اللقاء في الحلقة القادمة