مسلسل الظواهر الخارقة ,,, الموسم (12) بعنوان طريق النجاة
الحلقة الأولى
حلقة المقدمة بعنوان ,,, الواقع الجديد
(في منزل سام ودين، سام يجلس وحده في الصالة امام حاسوبه يسمع صوت
شخص ما يدخل المكان، يقف ليعرف من دخل المنزل، فإذا به فرانك يدخل الصالة قائلاً
له)
_ صباح الخير.
(فرانك
يجلس على احد الكراسي في حين يرد عليه سام قائلاً وهو يقف امامه)
_ الا يوجد أخبار جديدة؟
(فرانك)
_ لما العجلة لقد وصلت
للتو.
(سام يجلس
على كرسي قريب من فرانك قائلاً)
_ انا اعمل طوال الليل،
لم اجد أي خبر في أي مكان عنه، اين سيكون؟
(فرانك)
(سام)
_ انها لن تتحدث، حاولت
معها وسألتها كثيراً لكنها لم تقل شيئاً.
(فرانك)
_ ربما لو كنت أريتها
قوتك او على الاقل مزقتها كانت ستخاف منك وتتحدث.
(سام)
_ لن نتحدث في هذا الأمر
مرة أخرى فرانك، لقد اخبرتك اني لا استطيع قتلها.
(فرانك)
_ اه اجل اعلم، لأنها
قالت لك إن قمت بقتلها فإن دين سوف يموت معها، كونهما مرتبطان بنفس العلامة، لكن
ما أدراك انها صادقة؟
(سام)
_ لا اعرف لكني لا
استطيع أن أجازف، انظر علينا إيجاد دين أولاً، سأقوم بسحب العلامة من يده وبعدها
سوف اقتل جولي، هي لن تذهب لأي مكان، في النهاية لن تستطيع الهرب مني، ليس وأنا
سيد للعلامات.
(فرانك)
_ لقد مر شهر ونصف سام،
لو كان دين يريد العودة كان سيعود او كنا سنجده في أي مكان.
(سام)
_ ماذا تقترح فرانك؟ أن
انسى الامر ولا ابحث عنه؟
(فرانك)
_ لا، بل اقترح عليك ان
تتوجه الى لاس فيجاس، يمكنك اخذ اجازة طويلة، وانا سآتي معك، ستكون اول اجازة لنا
معاً كسيدين للعلامات.
(سام)
_ انت محق بخصوص هذا
الأمر اتعلم؟
(فرانك
باستغراب)
_ محق؟ بماذا؟ بأن
تنساه؟
(سام)
_ لا، بل بأنه مر شهر
ونصف وهذه مدة طويلة، اين عساه يكون؟ تحرك سنذهب لمكان ما.
(فرانك)
_ اين؟
(سام)
_ سنقوم بزيارة ل كراولي
من جديد.
(في مكان
اخر، في بناء تحت الأرض، كراولي يمشي في ممر طويل على يمينه وعلى يساره غرف صغيرة،
كل غرفة من هذه الغرف فيها سجين، مصاصي دماء، اكلي لحوم البشر، وحوش من كل نوع،
كراولي يمشي في الممر الطويل ينظر للسجناء بعدم اهتمام في حين ينظرون له وهم
مقيدين ومعذبين، يستمر كراولي في التقدم متباهياً بنفسه وبسجنه الواسع تحت الأرض،
يقترب لنهاية الممر، يوجد حائط يقترب منه ثم يمسك احد بلاطات الحائط ويدفعها
للداخل فيفتح الحائط ليكشف وراءه درجاً طويلاً للاسفل، يبدأ بنزول الدرج الطويل
الى مكان في الاسفل اشد ظلمة من المكان الذي كان فيه، في نهاية الدرج يوجد غرفة
مظلمة جداً ومغلقة، بابها من حديد ويوجد بالباب نافذة صغيرة جداً، كراولي يقترب من
الباب ليفتحه، يضع يده على مقود الباب ومعه المفتاح ولكن قبل ان يفتحه، يقف خلفه
احد رجاله قائلاً له)
_ سيدي، هناك من يريد
مقابلتك.
(كراولي
يلتفت للوراء ينظر للرجل قائلاً له بغضب)
_ لما تبعتني الى هنا؟
(الرجل
يخاف قائلاً)
_ انا لم اكن اريد
ازعاجك ولكن فرانك وسام عادا من جديد.
(كراولي
بغضب)
_ هما هنا؟؟ لما يستمران
بالقدوم؟
(الرجل)
_ كالعادة يسألان لو كنا
نعرف شيئاً عن دين سيدي.
(كراولي)
_ حسناً انا سأصعد
لمقابلتهما، انت اتبعني واغلق هذا الباب السري ولا تدع احداً يقترب من هنا.
(في مكتب
كراولي الكبير الفخم، يجلس فرانك وسام ينتظرانه في حين يدخل قائلاً بانزعاج وهو
يجلس وراء طاولة مكتبه)
_ زيارة ثالثة خلال شهر
ونصف، أمل ان يكون سبب الزيارة مختلف هذه المرة.
(سام)
_ انه ليس مختلفاً
كراولي، نحن لم نجد دين مع أننا بحثنا عنه في كل مكان.
(كراولي)
_ انظرا، انا مشغول وليس
لدي وقت، هل تحبان ان تبحثا بنفسكما في الاسفل هيا تفضلا.
(فرانك)
_ مكتبك جميل، وهذا
البناء رائع، لما تحب أن تحتفظ بسجون الوحوش في اسفله؟
(كراولي)
_ انا ملك الجحيم، ولكن للأسف
لا املك جيشاً كبيراً بسبب ما فعله دين برجالي، لذلك علي العمل على جمعهم من جديد.
(سام)
_ هل ستستمر بالعبث هنا
على الارض؟ الا يمكنك العودة لجحيمك؟
(كراولي)
_ لا لن أعود، ماذا
ستفعل؟ اه تذكرت انت الان سيد للعلامات مثل فرانك هنا، هذا يعني انك تستطيع قتلي،
افعل لي شيئاً وسوف تجد الجحيم دون زعيم وسوف يكون عليك مواجهتم كلهم وحدك.
(سام)
_ انا لدي القوة الان
للقضاء عليك وعلى كل من حولك.
(كراولي)
_ وانا لدي القدرة على
فتح الجحيم بأكمله على الأرض، جرب ان تتدخل بعملي او بي، جرب ان تقتلني حتى تجد ان
كل الشياطين اصبحوا بينكم هنا.
(فرانك)
_ انا متفاجئ، تبدو
شرساً يا رجل.
(كراولي)
_ الأمور تغيرت الان،
عليكما ان تفهما اني أخذ كل احتياطاتي حتى انجو، لا يهمني الخسائر التي ستقع في
سبيل هذا، لو جرب أحدكما ان يقترب مني استعدوا لاستقبال الجحيم هنا.
(سام يقف
قائلاً لفرانك)
_ هيا لننزل الى السجن
في الاسفل، سوف نبحث هناك من جديد.
(كراولي)
_ تظن أني احبس دين مع
وحوشي؟ لماذا انه مجرد بشري.
(فرانك)
_ كل شيء وارد، طالما
اننا لم نجده فربما وضعته في سجنك، سوف نبحث على كل حال.
(كراولي)
_ حسناً تفضلا، يمكنكما
البحث في كل مكان براحتكما.
(سام
وفرانك نزلا الى السجن اسفل بناء كراولي، يمشيان في الممر ينظران لكل انواع الوحوش
الذين يحبسهم كراولي، يتفحصون الزنزانات)
(فرانك)
_ انظر لهؤلاء المساكين،
لما يحبسهم هكذا؟
(سام)
_ انت لا تعرف مدى قذارة
هذا الرجل، والان بعد ان مات معظم رجاله يحاول فعل اي شيء ليستعيد قوته.
(فرانك)
_ اجل لقد اصبح شرساً
واكثر عصبية من السابق، جولي تخلصت من لوغان ورجاله وهذا ايضاً ترك له الفرصة
ليعمل براحته ويبني السجون بهذا الشكل.
(سام ينظر
حوله لكل تلك الغرف باحثاً عن دين لا يجد بها سوى وحوش قائلاً ل فرانك)
_ لا بد انه يخطط لشيء
ما كالعادة، دين ليس هنا، هل تبقى مكان لم نبحث فيه؟؟
(فرانك)
_ انت منزعج، سام لقد
بحثنا عنه طويلا، اعتقد ان عليك ان تستمع لي هذه المرة، لنأخذ اجازة قصيرة، ربما
لو ارتاحت اعصابك قليلاً سوف تتمكن من العودة للبحث عنه وايجاده.
(سام)
_ لنخرج من هنا، هذا
المكان يخنقني.
(في حين
ان سام وفرانك يتحركان باتجاه الخروج من المكان تقترب فتاة من داخل احد السجون
صائحة ب سام قائلة)
_ ارجوك لا ترحل، لا
تتركنا هنا، انقذنا ..
(سام ينظر
لها باستغراب ثم يقول)
_ انا .. لا يمكنني ان
..
(الفتاة)
_ ارجوك اخرجنا من هنا،
انه .. انه يعذبنا دون اي سبب ,,, فقط يتسلى بنا، ارجوك حررنا.
(سام)
_ انظري، ربما سأعود من
اجلكم في وقت لاحق.
(فرانك)
_ سام ماذا تفعل؟ انها
مصاص دماء.
(سام)
_ اعلم فرانك لكن لا
يبدو لي هذا صائباً.
(الفتاة)
_ ارجوك لا تنسني .. انا
اسمي (مولي) وصديقي في الزنزانة المقابلة اسمه (تايلر) صدقني نحن لا نؤذي احداً
ارجوك عد لأجلنا.
(فرانك
ينظر ل سام يجد انه ينظر للفتاة بعين الشفقة فيمسكه من ذراعه ويخرجه من المكان
قائلاً له)
_ هيا تحرك لنخرج من هنا.
(سام
وفرانك يخرجان من بناء كراولي، متجهين باتجاه السيارة التي اصطفوها بعيداً عن
البناء، سام منزعج لانه لم يجد دين في الداخل، ومنزعج بسبب الفتاة التي استنجدت
به، يصرخ قائلاً ل فرانك بغضب)
_ اعلم انهم وحوش، وانهم
مصاصي دماء، ولكن هذا ليس صائباً فرانك، انه يحبسهم ويعذبهم دون سبب فقط من أجل
التسلية.
(فرانك)
_ الرجل اصبح اكثر
عدوانية سام، لقد قال لنا بوضوح ان عبثنا معه سوف ينشر الفوضى ويفتح الجحيم على
الارض، لذلك لن نتدخل بعمله.
(سام)
_ ماذا؟ لا يمكنه فعل
هذا بالطبع.
(فرانك)
_ وما ادراك انت؟ ربما
يمكنه فعلها فعلاً، ربما سوف ينشر الفوضى ان شعر اننا نشكل تهديداً عليه.
(سام يقف
امام فرانك قائلاً بغضب)
_ الى متى سيظل يعبث بهم
دون سبب فرانك؟؟؟ من يظن نفسه؟
(فرانك
يلاحظ ان سام غاضب اكثر من اللازم فيقول له)
_ حسناً اهدأ يمكننا
الحديث حول الامر حينما نصل للمنزل.
(سام)
_ لا اريد العودة
للمنزل، ما اريده هو قتل هذا الحقير، واريد ايجاد دين، حتى الان لم نعثر عليه برغم
بحثنا عنه شهر ونصف.
(فرانك)
_ حسناً انه ليس هنا، ربما
علينا زيارة جولي من جديد ، ماذا لو كانت تخبئه؟
(سام)
_ ذهبت لمقابلتها
كثيراً، ليس عندها لقد تأكدت، لما اشعر ان كراولي يتلاعب بنا ويخفيه في مكان ما؟!
(فرانك)
_ جولي لديها عذر ان
قررت ان تخفي دين عنا ولكن كراولي لا مصلحة له، انت فقط غاضب منه.
(سام)
_ فرانك لقد هددنا، لما
علينا ان نسكت على تهديده لنا ونحن نستطيع قتله؟
(فرانك
محاولاً تهدئة سام)
_ افهمك، لكن سام، انت
متوتر هل لك أن تهدأ قليلاً؟
(سام بغضب)
_ لما تستمر بقول هذا
لي؟؟ لا اريد ان اهدأ ....
(في هذه
اللحظة التي يغضب بها سام، كل السيارات التي في المكان ترتفع في السماء فجأة،
فرانك ينظر خلف سام والسيارات كلها من خلفه مرتفعة في الهواء، يقترب من سام بهدوء
قائلاً له)
_ سام .. لا تتحرك .. لا
تتحدث .. لا تفعل أي شيء.
(سام
باستغراب يقول)
_ لما تنظر خلفي؟ ما
الأمر؟؟
(وفي هذه
اللحظة كل السيارات تسقط فجأة على الأرض متحطمة بقوة، سام يلتفت سريعاً ليشاهد ما
حصل خلفه في حين يقول فرانك منزعجاً)
_ طلبت منك الا تتحدث !!
انظر ماذا فعلت؟؟
(سام يصدم
قائلاً)
_ انا؟؟؟ انا من فعل
هذا؟؟؟؟
(فرانك)
_ اظن ان علينا الهرب من
هنا سريعاً، هيا تحرك سيارتنا بعيدة من حسن الحظ لم تتحطم.
(سام يظل
واقفاً مكانه مصدوماً)
_ كيف فعلت هذا؟؟
(فرانك)
_ سام تحرك معي، علينا
الخروج من المكان، لقد حطمت للتو ما يقارب من مائة سيارة، هيا تحرك.
(سام بذعر)
_ فرانك .. ما الذي يحصل
لي؟؟؟
(فرانك)
_ لالالا ، لا يمكنك ان
تقلق الان، لا نريد مزيداً من الحوادث، سوف نتحدث حينما نصل للمنزل، هيا تحرك معي.
(بعد مرور
بعض الوقت، في المنزل حيث يدخل سام الى الصالة بوضع متوتر وخلفه يدخل فرانك، سام
يتحرك بالصالة بتوتر كبيروانفعال قائلاً)
_ فرانك ما الذي حصل؟
(فرانك)
_ سام لا بأس لا تخف،
هذا طبيعي، انت ما زلت جديد وما زالت هذه القوة جديدة عليك.
(سام)
_ عن ماذا تتحدث؟
(فرانك)
_ انت الان سيد
للعلامات، سام انت تمتلك طاقة هائلة ولا تعرف كيف تسيطر عليها، لكن لا بأس اريدك
ان تطمأن، انا سوف اعلمك كيف تتعامل معها.
(سام
بتوتر وخوف)
_ كيف ستعلمني؟ فرانك
... لقد حطمت مائة سيارة بثانية واحدة ... فقط لاني كنت غاضباً، وحتى اني لا اذكر
لما كنت غاضباً الان.
(فرانك
يقترب من سام يمسكه من ذراعيه قائلاً له محاولاً ان يطمئنه)
_ سام استمع الي، ما تمر
به شيء طبيعي، الان لك طبيعة جديدة ومختلفة عن السابق، ليس عليك أن تخاف انا سوف
اساعدك.
(سام
بانفعال)
_ كيف ستفعل هذا؟؟؟
(المكان
يهتز حول سام وفرانك، سام ينظر حوله قائلاً)
_ ارأيت؟؟ سأدمر المكان
ان استمر هذا الوضع.
(فرانك)
_ حسناً سأجد حلاً
مؤقتاً، سوف اخرج الان واعود بعد حوالي ساعة وسوف احضر معي حلاً لهذا الأمر.
(سام)
_ لالالا، لا يمكنك تركي
هنا وحدي، انا .. لا اعلم ماذا يمكنني أن افعل.
(فرانك)
_ لن اتركك مستيقظاً،
اسف لكني مضطر لأن أفقدك وعيك حالياً.
(سام)
_ كيف ستفعل هذا؟ انت
مثلي .. سيد للعلامات، لا تمتلك قوة اكبر مني.
(فرانك
بغرور)
_ من قال لك هذا؟؟
بالطبع امتلك ...
(فرانك
يضغط على رقبة سام يفقده وعيه فوراً، ثم يسنده ويمسكه ويضعه على احد الكنب حوله
قائلاً)
_ نم قليلاً، سأعود لك
خلال ساعة.
(بعد رحيل
سام وفرانك، كراولي يتجه للأسفل للسجن الذي صنعه للوحوش اسفل مكتبه ثم يصل للدرج
الطويل الذي يقود للاسفل، ينزل الدرج للمكان المظلم الذي فيه غرفة مغلقة، يقوم
بفتح باب الغرفة ويدخلها ويغلق الباب وراءه، الغرفة مظلمة جداً و موحشة لا يوجد
بها أي نور، لكن يوجد بداخل رجل يجلس ارضاً مقيد بسلاسل من حديد، يبدو عليه التعب
والارهاق واثار التعذيب، يجلس كراولي قربه قائلاً له)
_ كيف حالك اليوم؟
(الرجل
المقيد هو دين، يرفع رأسه ليرد على كراولي، بتعب وإرهاق ينظر له بصعوبة ويجيب
قائلاً)
_ سأكون افضل لو توقفت
عن زيارتي.
(كراولي)
_ اتعلم دين؟ البشر
يعملون كل يوم منذ بداية النهار وحتى اخره، ثم يعودون للمنزل منهكين جدا ومتعبين،
يكونون بحاجة للراحة والاكل والنوم واحياناً بحاجة لرفقة طيبة ك صديق او حبيب او
زوج ، اما انا فبعد يوم كامل من العمل في جمع رجال بدلاً من الذين قمت انت بقتلهم
لي، اعود لأجد راحتي وتسليتي بك.
(دين)
_ ماذا تريد مني؟
(كراولي)
_ ماذا اريد منك؟ انت
مجرد بشري ضعيف لا تساوي شيئاً، لا يوجد أي شيء من الممكن ان استفيده منك، في
الحقيقة حتى انه لا يوجد احد على الاطلاق من الممكن ان يستفيد منك، انت بلا فائدة،
انا فقط ابقيك على قيد الحياة لأعذبك واخذ بانتقامي منك، وعندما امل في النهاية
سوف اقوم بقتلك.
(دين)
_ سام سيجدني، لا تستطيع
قتلي.
(كراولي)
_سام؟ لقد كان هنا منذ
قليل، جاء هو وفرانك، يبدو انهما الان أصبحا اخوة، اجل انه يبحث عنك ولكنه جاء هنا
منذ قليل وبحث في كل مكان ولم يعثر عليك، هذا يعني ان لا فرصة لك بالخروج من هذا
السجن الا بي أنا، وانا لن اخرجك، لن ترى النور، لن تعرف ضوء الشمس ابداً.
(دين)
_ لما تفعل هذا؟ ألم
تنتقم بعد؟
(كراولي
يبتسم قائلاً)
_ اه .. اخيراً انكسرت،
بعد مرور شهر ونصف على التعذيب ها انت تتحدث دون كبرياءك المعهود، ماذا الان هل
استسلمت؟
(دين
بارهاق شديد يجيب)
_ لم أعد اميز الوقت
... لا يمكنني النظر جيداً ... معظم الوقت
اشعر اني ... مشوش ..
(كراولي
يبتسم قائلاً)
_ وماذا ايضاً؟
(دين)
_ اعترف لك .. انك بارع
في اساليب التعذيب ...
(كراولي)
_ وماذا ايضاً؟ اكمل،
ربما تقول شيئاً يجعلني اعفو عنك.
(دين)
_ ماذا سأقول .. لقد
غلبتني ... تريدني ان اعترف؟ ... حسناً انت غلبتني ... ماذا تريد مني اكثر؟
(كراولي)
_ لا يكفيني هذا الانكسار،
حتى انتقم منك يلزمني ان تنكسر الى الحد الذي لا تقف بعده ابداً.
(دين
باستغراب)
_ لهذه الدرجة تكرهني؟
لقد كنا في حرب .. ماذا كنت تتوقع مني غير قتل رجالك؟
(كراولي)
_ قمت بقتل رجالي كلهم
انتقاماً مني وها انا ارد لك الانتقام.
(دين)
_ الى متى؟ ماذا تريد
مني اكثر؟؟
(كراولي)
_ قلت لك انك مجرد حشرة
لا تساوي شيئاً، لا يمكنك ان تقوم بفعل شيء لي سوى تسليتي اليومية فقط.
(دين
بصعوبة يقول)
_ انت كاذب .. لا بد من
انك تريد شيئاً ما ..
(كراولي)
_ ما اريده هو ان اراك
تتعذب امامي وتتذلل .. كلما رأيتك تتعذب اكثر كلما شعرت بسعادة لا توصف، كلما رأيت
روحك تضعف .. وكبرياءك يختفي شيئاً ف شيئاً سأكون في قمة سعادتي .. كلما قتلت كل
ذرة قوة في داخلك سأكون سعيداً وراضياً . .هذه هي سعادتي اليومية.
(بعد مرور
بعض الوقت، فرانك يعود للمنزل ومعه شاب طبيب في الثلاثين من العمر، يرتدي نظاره،
ويحمل بيده حقيبة طبية كبيرة، يدخلان المنزل، وحينما يدخل الطبيب الصالة يقول
لفرانك الذي يدخل وراءه)
_ حسناً اخبرني، اين
العشرين مريضاً؟
(فرانك
يدخل الصالة مشيراً ل سام الذي ينام على احد الكنب قائلاً)
_ هذا هو المريض.
(الطبيب
باستغراب)
_ انه مجرد شاب واحد،
الم تقل انك تريد دواء ل عشرين مريضاً؟
(فرانك)
_ اجل بشأن هذا، انا
اريد الدواء فقط لأجل هذا الشاب، هل لك أن تعطيني الحقيبة التي معك؟
(الطبيب)
_ معي في هذه الحقيبة
عشرين حقنة مهدئة ثقيلة جداً، هل تنوي قتله بهم؟
(فرانك)
_ اجل ربما، هات
الحقيبة.
(الطبيب)
_ لا لن افعل، لا يمكنك
اعطاءه كل هذه الحقن، سوف تقتله، انا سوف ارحل لقد خدعتني.
(فرانك
يضرب الطبيب على رأسه فيسقط مغمى عليه قائلاً)
_ كان علي ضربك منذ
البداية ، والان نم هنا قليلاً حتى اقرر ماذا سأفعل بك.
(فرانك
يأخذ الحقيبة من الطبيب الذي فقد وعيه وسقط على الارض، ثم يفتح الحقيبة ويخرح منها
عشرين حقنة مهدئة ويبدأ باعطاء سام الحقن واحدة تلو الأخرى، سام يستيقظ ويتحرك
قليلاً قائلاً ل فرانك)
_ فرانك..ماذا تفعل؟
(فرانك)
_ احقنك ب عشرين ابرة
مهدئة، فقط.
(سام)
_ ماذا؟؟؟ لا .. ماذا
تفعل؟
(فرانك)
_ لا تقلق، لقد حقتنك
حتى الان بسبعة حقن، دعني اكمل عملي، يجب أن تحصل عليها كلها.
(سام)
_ لماذا؟
(فرانك)
_ لأن لديك طاقة كبيرة لا
تستطيع التحكم بها، لقد غضبت ، وطاقتك بدأت بالخروج بشكل عشوائي، عليك أن تحصل على
هذه الحقن المهدئة كل يوم حتى اعلمك كيف تتحكم بنفسك وبقوتك.
(سام
يتحرك يرفع نفسه قليلاً ويسند نفسه في حين ان فرانك يعطيه الحقن قائلاً)
_ فرانك .. هل هذا
طبيعي؟ ما يحصل لي بهذا الشكل؟
(فرانك)
_طبيعي، لا تقلق انا سوف
اعلمك كيف تتحكم بهذا الطاقة.
(الطبيب
الذي سقط على الأرض، يفتح عينيه، لكنه يمثل انه فاقد للوعي، ينظر ل فرانك وهو يعطي
سام الحقن الواحدة تلو الاخرى بتعجب كبير ويستمع لكلامهما)
(سام)
_ هذه ليست اول مرة اشعر
ان لدي قوة كبيرة .. لكن اول مرة اشعر اني اشكل خطراً.
(فرانك)
_ ليس بعد الان، لقد
احضرت هذا الطبيب هنا من اجل امدادنا بهذه الحقن.
(سام ينظر
للطبيب الذي على الارض قائلاً)
_ هل .. قتلته؟
(فرانك)
_ لا .. ليس بعد، ما
رأيك هل نقتله؟
(سام)
_ حقاً ماذا تنوي ان
تفعل به؟
(فرانك)
_ لقد اتى الى هنا،
وبالتأكيد عندما يصحو سوف يسأل الكثير من الأسئلة لذلك، انا محتار ماذا سأفعل به.
(الطبيب
يقف فجأة، قائلاً)
_ هذا مذهل !!
(فرانك
وسام ينظران له بتعجب)
(فرانك)
_ هل كنت مستيقظاً؟؟
(الطبيب)
_ هذا مذهل، لقد اعطيته
عشرين حقنة مهدئة ولم يحصل له شيء، لقد رأيتك، شاهدت كل شيء بعيني.
(فرانك
ينظر ل سام قائلاً)
_ الان سيكون علي قتله.
(الطبيب
بحماسة عالية يقترب من سام ينظر له يبعد فرانك بيده مما يوقعه ارضاً، الطبيب يتفحص
سام قائلاً)
_ لقد اعطاك عشرين حقنة
مهدئة ولم تمت، لم يحصل لك أي شيء، هذا رائع ..، ماذا تكون؟؟
(فرانك
يقف قائلاً)
_ هل انت مجنون؟
(الطبيب
يمسك حقيبته الطبيه، ويخرج منها جهاز فحص الضغط وجهاز فحص السكر ومجموعة من
الاجهزة ويبدأ بفحص سام بحماسة كبيرة قائلاً)
_ هذا راااائع، هذا
اختراع، لالالا .. لا تتحرك لا تقلق، سوف اقوم بقياس ضغطك وكل شيء لا تقلق ..
(سام)
_ فرانك .. خذه من هنا.
(فرانك)
_ لا ، دعه يفحصك، لقد
اعجبني، انه ليس خائفاً برغم انه سمع اني سوف اقتله بعد قليل.
(الطبيب
ينظر ل فرانك قائلاً)
_ الا تعرف ماذا لديك
هنا؟؟
(فرانك)
_ في الحقيقة اعرف.
(الطبيب)
_ لالالا ، لا تعرف، هذه
معجزة، هذا الرجل اخذ للتو عشرين حقنة مهدئة ولكن لا شيء حصل له، انظر انه سليم ،
حتى ضغطه سليم ، هل يمكنك تخيل حدوث شيء كهذا؟؟؟ انها حقاً معجزة، كيف يمكنك ان
تكون هادئاً امام معجزة كهذه؟؟
(فرانك)
_ معجزة؟! لم أكن لأسمي
نفسي معجزة ..
(الطبيب)
_ انت لا تقدر قيمة ما
تملك هنا ..
(سام)
_ عفواً لكني هنا ، وانت
تتحدث عني وكأني شيء.
(الطبيب)
_ هشش، لا بأس لا تخف،
سوف اهتم بك ، لا بد انك محتار ولا تعرف ما تكون.
(سام)
_ ماذا اكون؟ هل تعتقد
اني حيوان؟
(الطبيب)
_ لا تقلق سوف اجري كل بحوثي وسوف اعرف، سوف نحدد
فيما لو كنت كائناً من الفضاء او .. ربما تكون اه لو كنت اكثر ايماناً كنت قلت انك
ملاك!!
(فرانك)
_ حسناً هذا يكفي، انه
مجرد رجل عادي، هيا قف وابتعد عنه.
(الطبيب يقوم
بسحب دم من سام لفحص السكر فيتفاجئ بأن دمه سائل ذهبي، يقف الطبيب مذهولاً ينظر
للحقنة بصدمة قائلاً)
_ ما هذا؟؟؟ هل هذا دم
ذهبي؟؟
(فرانك)
_ حسناً الان علقت معنا
للأبد، هيا تحرك معي.
(فرانك
يمسك الطبيب من ذراعه ويشده بعيدا، سام يقف يتبعهم قائلاً)
_ الى اين تأخذه؟
(فرانك)
_ سوف احبسه بالقبو، لقد
عرف اكثر من اللازم يجب ان نبقيه في الاسفل حتى نعرف ماذا سنفعل به.
(الطبيب)
_ لالا ، لا يمكنك ان
تبقيني بعيداً، انظر لدي الان الكثير من الابحاث، يمكنك ان تكون مساعدي، سوف نكتشف
ماذا يكون؟؟ اااه ماذا لو كان فيه شيء يساعد على علاج الامراض؟؟ تخيل ان يكون
شافياً للامراض القاتلة؟
(فرانك)
_ ما يزال يتحدث بحماسه،
انت سوف تبقى هنا محبوساً حتى افكر ماذا سأفعل بك.
(فرانك
يرمي بالطبيب الى غرفة القبو، ليحبسه هناك قائلاً)
_ماذا كان اسمك؟
(الطبيب)
_ جولبن، اسمي جولبن، لا
تحبسني هنا، انت لديك كنز لكنك لا تعرف قيمته، دعني اساعدك.
(فرانك
يغلق الباب عليه قائلاً)
_ صدقني اعرف.
(سام)
_ الى متى سوف نظل
نحبسه؟
(فرانك)
_ لا اعلم، سوف يبقى
بالداخل حالياً حتى نفكر ماذا سنفعل به.
(سام)
_ انت لا تفكر بقتله
فرانك؟
(فرانك)
_ بالتأكيد لا .
(سام)
_ اه ارحتني، كنت اظن
انك ستقتل بريئاً حقاً.
(فرانك)
_ لا تكن احمقاً، ليس
لأنه بريء لن اقوم بقتله، بل سأبقي على حياته من اجل ان يمدنا بما نحتاج من حقن مهدئة، لولا هذا السبب كنت قتله منذ ان
استيقظ، انه لا يطاق.
(في مكان
اخر كراولي يخرج ويترك دين لوحده في سجنه بعد ان عاد واقفل الباب عليه، دين لوحده
في الزنزانة، يجلس مستنداً للحائط بصعوبة ومتألماً، يحرك يده بصعوبة بالغة بسبب
سلاسل الحديد المقيد بها، يضع يده على قلبه قائلاً)
_ لم أعد استطيع أن احتمل
اكثر، كراولي لن يتركني ارحل، ولن يقتلني، اعلم انك تسمعني، اعلم انك تشعر بي و ..
بألمي .. اعلم انك لا تريد الخروج حتى لا تؤذيني .. لكني لم اعد احتمل، اريد لهذا
العذاب أن ينتهي ... لا يوجد طريقة لانهاءه .. لا يوجد الا بالموت .. انا اعلم ان
كراولي لن يقتلني .. سيستمر بتعذيبي فقط .. انا لن انجو من هنا، هذا هو الواقع
الذي علي تقبله، لذلك اريد ان اموت لأنهي هذا كله .. ارجوك اخرج .. اخرج كاس ..
انا اعطيك الإذن لأن تشق قلبي وتأخذ كل قوتي وتخرج .. انا اعطيك الإذن لأن تقتلني
.. اقتلني واخرج للحياة من جديد .. تحرر وارحل بعيداً عني ارجوك ....
(كراولي
في مكتبه يجلس وراء طاولة مكتبه وامامه مجموعة من الصور ينظر لها، ومعه مجموعه من
رجاله، يتحدث مع احد مساعديه واسمه (ستيف) قائلاً له)
_ هذه الصور جيدة،
استمرو في مراقبته، لا اريده أن يغيب عن اعينكم.
(ستيف)
_ سيدي نحن نراقب سام
وينشستر الان منذ حوالي شهر كامل، لا يبدو لي انه يوجد شيء مثير حوله لنراقبه، انه
هادئ ولا يفعل شيئاً و ..
(كراولي
يقاطع بغضب)
_ استمر بالمراقبة ولا
تتدخل بعملي، ان قلت لك راقبه سوف تراقبه هل فهمت؟
(ستيف)
_ اجل سيدي، انا اسف.
(كراولي)
_ جيد، وماذا بشأن الشيء
الاخر؟ الم تعثرو على ساحر من الدرجة الأولى بعد؟
(ستيف)
_ كل السحرة اللذين
عثرنا عليهم حتى الان ضعفاء، سحرهم ليس قوي كما تريده.
(كراولي)
_ اذاً استمروا بالبحث
حتى تعثروا على ساحر من الدرجة الاولى.
(في هذه
اللحظة فجأة يشعرون باهتزاز عنيف في المكان، كل شيء يتحرك وكأنها هزة ارضية)
(ستيف)
_ سيدي ، المكان يهتز
بأكلمه.
(كراولي)
_ ما الذي يحصل؟
(ستيف)
_ الاهتزاز من الاسفل من
السجون ..
(كراولي
يقول وهو يتجه للأسفل)
_ دين ..
(الاهتزاز
العنيف في المكان يهدأ، كراولي ينزل سريعاً للسجن في الاسفل ويتبعه بعض رجاله،
يفتح الباب يدخل الغرفة حيث دين، مغمى عليه تماماً، يقترب منه ويفحصه)
(ستيف)
_ سيدي، ماذا حصل؟؟
(كراولي
ينظر ل دين قائلاً)
_ احمله، اخرجه للأعلى.
(ستيف)
_ ماذا سنفعل به؟
(كراولي)
_ سنعيده لمنزله، لم نعد
نحتاجه بعد الأن.
(في وقت
لاحق، في المنزل، حيث سام وفرانك في الصالة يتحدثان)
(سام)
_ لا يمكنني أن استوعب هذا
الوضع، انه يخيفني.
(فرانك)
_ عليك ان تبدأ
بالاعتياد على حقيقتك الجديدة، انه واقعك الان، لا يوجد طريقة لتغيير هذا الواقع
لذلك يجب ان تتعلم العيش معه.
(سام)
_ هل تعتقد اني حقاً سوف
اعتاد كوني كائناً خارقاً واني لن اعود بشرياً ابداً؟
(فرانك)
_ لن يكون الأمر سهلاً،
كان سهلاً علي انا لأني ملاك منذ البداية، وانا اقوى منك ولدي مميزات اكثر منك،
ولكني سوف اساعدك، سوف اعلمك كيف تتحكم بكل هذه القوة حتى لا تؤذي احداً.
(سام)
_ ما يحصل لي يفاجئني،
يخيفني، أن اكون سيداً للعلامات أمر اكبر مني، لا اعتقد اني سأتمكن من قبول حقيقتي
الجديدة.
(فجأة سام
وفرانك يسمعان صوت آت من الخارج، من خارج باب المنزل)
(سام)
_ ما هذا الصوت؟
(فرانك)
_ يبدو من الخارج، هل
طرق احدهم الباب؟
(سام)
_ سأذهب لأرى من.
(سام يتجه
ناحية باب المنزل ويتبعه فرانك، يفتحان الباب حتى يعرفا من يوجد في الخارج، عندما
يفتحان الباب لا يجدان احد في الخارج، يخرجان لينظرا حول المكان، سام ينظر حوله،
واذ به يشاهد فجأة .. دين على الأرض قرب المنزل، سام يركض نحوه سريعاً يصرخ
قائلاً)
_ دين .. يا الاهي ..
انه دين .. فرانك انه دين.
(فرانك
يتبع سام الذي يمسك ب دين لايقاظه قائلاً)
_ دين .. ما بك؟
(فرانك)
_ هل هو مصاب؟
(سام)
_ يبدو انه مصاب ..
(فرانك
ينظر ل دين، ليحدد فيما لو كان مصاباً في مكان ما قائلاً)
_ سام ... انه مصاب في
كل مكان ...
(سام)
_ دين ... رد علي، هل
تسمعني؟ لما لا يرد؟؟
(فرانك
يمسك دين ليفحصه قائلاً)
_ دعني أفحصه ..
(سام)
_ ما به؟؟
(فرانك
يفحص دين، يتفاجئ، ينظر ل سام دون ان يقول شيئاً)
(سام)
_ فرانك .. ما الامر؟؟؟
(فرانك)
_ انه ميت .. دين .. ميت
سام !!
نهاية
الحلقة الأولى
الى اللقاء في الحلقة الثانية قريباً